إنه موسم الانتقالات الصيفية، حيث شائعات الانتقال التي تطفو على السطح يوميا، وحيث اجتهادات الصحفيين التي لا تنتهي. موسم الحرب الباردة بين الأندية على رسوم التعاقدات، إلى جانب حرب أخرى ساخنة للظفر بأفضل المواهب الممكنة، وعندما يتعلق الأمر بالبريميرليغ، الدوري الأغنى في العالم، الذي تتعدى أرباحه 6 مليارات يورو سنويا، بفارق الضِّعْف عن أقرب ملاحقيه، فإننا بالطبع نتحدث عن صفقات الانتقال الأكثر إثارة للجدل، والأعلى من حيث الإنفاق.

(1)

أبرمت الأندية الإنجليزية عدة صفقات في الصيف الحالي، والآن ونحن على أعتاب نهايته، وصل إنفاق أندية البريميرليغ إلى مليار وخمسمئة مليون يورو؛ أي أكثر بـ55% تقريبا من أقرب ملاحقيهم، "السيري آ". أمر ليس بالغريب على دوري أنفق أكثر من نصف هذا الرقم في موسم انتقال شتوي تاريخي يناير/كانون الثاني الماضي. (2)(3)(4)(5)(6)(7)

أونانا إلى مان يونايتد، كاي هافرتز إلى أرسنال، وكوفاسيتش إلى مان سيتي، وماك أليستر إلى ليفربول، هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر هم بعض الصفقات القوية التي أبرمتها أندية الستة الكبار، وبالطبع الأندية الكبرى ليست الوحيدة التي دخلت موسم الانتقالات الصيفية بِثِقَلها؛ فهناك أيضا أندية وسط الجدول، كأستون فيلا مثلا، الذي يقود ثورة تغييره المدير الرياضي التاريخي لإشبيلية، مونتشي، حيث تعاقد حتى الآن مع نجمين كبيرين في خط الدفاع والوسط، باو توريس وتييليمانس. (2)

"باو توريس" في أستون فيلا. (شترستوك)

كل تلك التعاقدات من شأنها تدعيم صفوف أندية البريميرليغ -أو هكذا نأمل- لكن من بين صفقات الانتقال المتنوعة، كانت هناك صفقة أخرى ربما لم يدوِّ صداها كغيرها، رغم أنها الصفقة الأهم في موسم الانتقالات، صفقة من نوع مُختلف قليلا، ولا تتعلق بنادٍ دون غيره، بل إن أندية البريميرليغ كافة كانت في انتظارها، وحتى هؤلاء الذين ينشطون في الشامبيونشيب والدرجات الأدنى. نعلم ما يدور بذهنك الآن، لذا دعنا نَعُد بالزمن للوراء قليلا، لنروي تفاصيل القصة من جذورها، ومن فصولها الأولى.

قبل 3 أعوام من الآن، وبالتحديد في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، انفصلت بريطانيا رسميا عن الاتحاد الأوروبي. حدث ذلك بعد استفتاء البريكست "Brexit – British Exit" الذي جرى عام 2016، حيث جاءت أصوات الناخبين بـ51.9% في مصلحة الاستقلال عن الاتحاد الأوروبي مقابل 49.1% فضلوا البقاء تحت رايته. (8)

الكثير من التداعيات السلبية ضربت المملكة المتحدة منذ استقلالها، لعل أبرزها النقص الحاد في العمالة الأوروبية التي كانت جزءا لا يتجزأ من اقتصادها في مختلف المجالات. نعم، كانت هناك تداعيات إيجابية أيضا، لكن يبدو أن الرياح لم تجرِ بما اشتهت سفن الكثيرين، لأن 63% من البريطانيين يرون أن الحكومة تتعامل بشكل سيئ مع قضية البريكست منذ اللحظة الأولى، وأن 20% ممن صوّتوا للاستقلال عن الاتحاد الأوروبي كانوا سيُغيّرون آراءهم اليوم لو عاد الزمن بهم، وفقا لأحد استفتاءات "بي بي سي". (9)(10)

الرياضة كغيرها من المجالات تعرضت لتداعيات سلبية ليست بالقليلة، وهو ما كان متوقعا لا محالة، وبالتأكيد فإن كرة القدم، والبريميرليغ على وجه الخصوص -البطولة الرياضية الأكثر إدرارا للأموال في اقتصاد المملكة المتحدة- لن تكون استثناء.

 

الضحية: فابريغاس القادم

بموجب قوانين الفيفا، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعني أن الأندية الإنجليزية لم تعد قادرة على ضم اللاعبين الأوروبيين قبل إتمامهم لعامهم الـ18، كان ذلك الأمر مُتاحا من قبل، حيث إن الاتحاد الأوروبي كان استثناء للقاعدة التي وضعها فيفا؛ بحيث يمكن للأندية الأوروبية تبادل اللاعبين بين سن 16-18، لذلك كانت الأندية الإنجليزية قادرة على ضم اللاعبين الأوروبيين -غير الإنجليز- قبل سن 18. (11)

"أندية البريميرليغ.. إنها أسماك القرش البيضاء الكبيرة في كرة القدم". (11)

جاءت هذه الكلمات على لسان ليو بينهاكر، المدير الرياضي السابق لفاينورد الهولندي، بعد أن استطاع البلوز اقتناص أحد أفضل لاعبي أكاديمية فاينورد آنذاك، نيثان آكي. بعد 13 عاما من انضمامه إلى أكاديمية البلوز، آكي الآن هو أحد أفضل المدافعين في الدوريات الخمس الكبرى، وبطل الثلاثية وأحد أعمدتها الرئيسية رفقة مان سيتي، بل وتبقّت له 5 مباريات فقط لكي يصبح أحد اللاعبين الذين تخطوا حاجز الـ200 مباراة في البريميرليغ. (12)

آكي هو اسم واحد فقط من عدة أسماء انضمت إلى البريميرليغ قبل سن الـ18 ثم شقت طريقها هناك لسنوات. على سبيل المثال لا الحصر؛ باتريك فان انهولت الذي انضم إلى أكاديمية البلوز في عمر الـ16 وانتهى به الحال بوصفه أحد أكثر الهولنديين تمثيلا لأندية البريميرليغ بـ213 مباراة، هناك أيضا هيكتور بيلرين ظهير الغانرز السابق، الذي انضم إلى أكاديميتهم قادما من لاماسيا في عمر الـ16، قبل أن يصبح الظهير الأيمن الرئيسي لـ6 أعوام متتالية لعب فيها هيكتور 183 مباراة في البريميرليغ، وهو الرقم الذي كان ليتعدّاه بفارق واضح لولا الإصابات التي أبعدته عن المشاركة في 61 مباراة مع الفريق. (11)(13)(14)(24)

بالطبع يأتي على رأس القائمة الفتى الذهبي فابريغاس، القائد السابق لأندية تشيلسي وأرسنال. يُعد فابريغاس ثاني أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ البريميرليغ، وأيضا ثاني أكثر اللاعبين الإسبان تمثيلا للأندية الإنجليزية بـ350 مباراة، وقد انضم إلى الغانرز قادما من لاماسيا في سبتمبر/أيلول 2003، وكان عمره آنذاك 16 عاما، كما لعب للغانرز 33 مباراة -في البريميرليغ فقط- قبل حتى أن يتم عامه الـ18. (11)(15)(16)(17)

اللاعب "فابريغاس". (شترستوك)

كانت مسيرة فابريغاس والبقية لتنقلب رأسا على عقب في ظل الوضع الحالي، حيث لم تعد أندية البريميرليغ هي أسماك القرش البيضاء بعد الآن، على الأقل في فئة تحت 18 عاما. بريكست أزاح وحشا كبيرا من هذا السوق؛ وحشا كان يُسبب الأرق لأندية الدوريات الأوروبية الكبرى، وأصبحت الفرصة الآن مواتية لأندية إسبانيا وإيطاليا وألمانيا للحصول على خدمات هؤلاء الصغار أكثر من ذي قبل.

أندية البريميرليغ كانت على علم بحدوث تغيير مفصلي كهذا، والنتيجة الأولية لذلك هي حالة التوحش غير المسبوقة التي ظهرت بها الأندية الإنجليزية في فترة الانتقالات الأخيرة قبل الانفصال التام عن الاتحاد الأوروبي. تشيلسي ضم 5 لاعبين تحت 18 عاما في صيف 2020 "من غير البريطانيين"، ويونايتد ضم 6 لاعبين، لعل أبرزهم الأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو، وفي الصيف ذاته، ضم أستون فيلا 4 لاعبين من الفئة العمرية نفسها، وسارت باقي الأندية على النهج ذاته بدرجات مختلفة. (21)

الأرجنتيني "أليخاندرو جارناتشو". (شترستوك)

تنام وأنت مُطمئن، ثم تستيقظ فجأة على كابوس مروع في منتصف الليل، تشرب القليل من المياه لتهدأ، ثم تحاول جاهدا أن تعود للنعاس من جديد، حتى تستطيع الغوص في النوم مرة أخرى، وما أن يحدث ذلك، ترى كابوسا أكثر ترويعا من سابقه. هذا هو بالضبط ما حدث مع الأندية الإنجليزية عقب البريكست، لأن عدم قدرتها على ضم اللاعبين دون 18 عاما لم يكن سوى البداية لما هو أسوأ؛ كان فقط الكابوس الأول!

 

هل معك تصريح عمل؟

عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فقدت البلاد ما يسمى بـ"الحركة الحرة"، التي يُقصد بها رفع القيود على حركة الأشخاص بين دول الاتحاد الأوروبي المختلفة، وذلك للعمل أو الدراسة أو غيرها. لذلك دعنا نذكرك بما قلناه سلفا، وهو إن بريطانيا عانت من نقص حاد في العمالة عقب انفصالها، وبالطبع كان لبريكست الدور الأكبر في ذلك؛ حيث إن المواطنين الأوروبيين الآن لم يعد لهم تفضيل عن غيرهم بالنسبة لبريطانيا. (18)

أصبح الحصول على تأشيرة عمل في بريطانيا أمرا معقدا قليلا لأي وافد أوروبي، كما أن الوظائف التي يمكن لأحدهم أن يحصل من خلالها على تأشيرة عمل طويلة الأجل أصبحت أقل من ذي قبل. سابقا، كان هناك نظام نقطي (Points Based System) يسري على المواطنين غير الأوروبيين، لكي يحصلوا من خلاله على تأشيرة عمل بالمملكة المتحدة، أما الآن فأصبح هذا النظام النقطي يجمع بين المواطنين الأوروبيين وغير الأوروبيين معا، ولأن لاعبي الكرة هم مواطنون في الأساس، فما يسري على غيرهم يسري عليهم بالضرورة. (19)

هل تخطيت سن الثامنة عشرة؟ حمدا لله على سلامتك، الآن أكمل الـ15 نقطة المطلوبة من فضلك حتى نسمح لك باللعب. هذا هو لسان حال الاتحاد الإنجليزي (FA) عقب بريكست، فاللاعبون الذين تخطوا بالفعل سن الثامنة عشرة ليس من السهل أن ينضموا إلى البريميرليغ أيضا، بل عليهم أن يحصلوا على عدد النقاط المطلوب أولا، وذلك وفقا للنظام النقطي المُستحدث عقب بريكست والمعروف بـ"GBE System". السؤال الآن؛ ما المعايير التي يمكن للاعب من خلالها أن يحصل على الـ15 نقطة المطلوبة في نظام "GBE"؟ (21)

هناك معيار يُسمح للاعبين بالحصول على تصريح عمل مباشر من خلاله، وهو دقائق اللعب رفقة المنتخب الوطني الأول؛ حيث يحصل اللاعب على موافقة مباشرة بالانتقال إلى أحد الأندية الإنجليزية إن كان قد لعب 30% من إجمالي الدقائق مع منتخبه في العام الأخير، هذا في حال كان منتخبه الأول مصنفا ضمن الـ10 الأوائل في تصنيف الفيفا، أما إذا كان من الـ50 الأوائل فسترتفع النسبة أعلاه إلى 70%. (22)(23)

في واقع الأمر، ليس ذلك بالشرط التعجيزي للاعبين كُثر، لكن بالنسبة للأندية الوضع مختلف قليلا؛ لاعب قادر على استيفاء شرط كهذا لن يكون جوهرة مخفية ببساطة. اللاعب الذي يظهر باستمرار مع منتخب بلاده هو لاعب تحت أنظار الجميع، ولا تخفى موهبته على أحد، وهذا يعني أن الحصول على خدماته لن يكون بمقابل زهيد، أو بمنافسة محدودة.

إن لم يكن اللاعب قادرا على استيفاء شرط القبول المباشر، فهناك عامل آخر من شأن اللاعب الحصول على النقاط الـ15 من خلاله، وهو دقائق اللعب مع فريقه، لكن مرة أخرى، وكما هو الحال في العامل الأول، يعتمد الأمر على جودة الفريق، بل -وبالمقام الأول- البطولات التي ينشط بها هذا الفريق، ومدى التقدم الذي أظهره في تلك البطولات إن كانت قارية، أو مركزه النهائي بها إن كانت محلية. (23)

يُقسّم الاتحاد الإنجليزي تلك البطولات إلى خمسة أقسام، وكلما كان النادي الذي ينشط به اللاعب موجودا في قسم أعلى، كانت لديه الفرصة في الحصول على نقاط أكثر. تكمن المشكلة هنا أن هناك دوريات تنشط بها مواهب فذّة وقادرة على اللعب في البريميرليغ، لكن للأسف، الكثير من هؤلاء ينتهي بهم الأمر دون الحصول على النقاط الكافية. (23)

"هناك لاعبون يمكنهم اللعب هنا بالتأكيد، لكنهم لم يعودوا يحصلون على النقاط بعد الآن. عندما ننظر إلى اللاعبين، فإننا قبل كل شىء نسأل أنفسنا سؤالا مفصليا؛ هل يمكنه الحصول على تأشيرة؟ إذا كانت الإجابة بـ"لا" فلا جدوى إذن من المُضِي قُدُما!".

 

أحد مسؤولي الاستقطاب بأندية البريميرليغ في تصريح لذي أثليتيك (23)

لا نعلم إن كانت السطور الماضية قد أثارت دهشتك بما يكفي، لكننا نظن أن الإحصاءات التالية ستفي بذلك الغرض؛ وفقا لصحيفة "الغارديان" (The Guardian)، فإن 65% من اللاعبين الأوروبيين -غير البريطانيين- الناشطين في البريميرليغ في موسمه الأول عقب بريكست لم يكونوا ليحصلوا على عدد النقاط الكافي لتمثيل فرق البريميرليغ. نشرت "بي بي سي" هي الأخرى إحصائية مشابهة في 2016، قالت إن 332 لاعبا في بريميرليغ آنذاك، بالإضافة إلى التشامبيونشيب والدوري الاسكتلندي الممتاز، أيضا لم يكونوا ليستوفوا المتطلبات الحالية للحصول على تصريح بالعمل في المملكة المتحدة. (25)

قوانين فيفا الخاصة بانتقالات اللاعبين دون 18 عاما، بالإضافة إلى نظام "GBE" الذي استحدثه الاتحاد الإنجليزي، تسببا معا في خنق الأندية الإنجليزية، وتحجيم عمليات الانتقال بشكل غير مسبوق في تاريخ المسابقة. 92% من اللاعبين الذين كانوا يملكون الحق في الانتقال إلى البريميرليغ مباشرة ودون قيود فقدوا تلك الفرصة الآن، وإن كنت ترغب في رقمنة النسبة أعلاه، فهذا يعني أن أقل من 5000 لاعب من إجمالي 60 ألف لاعب كانوا ليحصلوا على تصريح عمل في المملكة المتحدة إن حاولت أندية البريميرليغ استقطابهم. (30)

هذا الانكماش الضخم لسوق استقطاب الأندية الإنجليزية تبعه ارتفاع في أسعار اللاعبين القلائل القادرين على أن يحصلوا على عدد النقاط المطلوب لتصريح العمل، هذا لأن الأندية التي تملك هؤلاء اللاعبين أدركت أن الكرة أصبحت بملعبها الآن وأنها تتحكم تماما بسعر الصفقة. مرحبا بك في عالم تحكمه الرأسمالية! (26)

 

هل استحق الأمر؟

في عام 1992، وهو العام الذي ظهر فيه دوري القسم الأول الإنجليزي آنذاك بحلته الجديدة -بريميرليغ- كان عدد الدقائق التي تُمنح للاعبين الإنجليز تصل إلى 70% من إجمالي عدد دقائق المسابقة، مقارنة بـ30% فقط لباقي الجنسيات، وبعد أكثر من 20 عاما على انطلاق البريميرليغ، تبدلت الأحوال من حال إلى نقيضه، حيث تضاءلت تلك النسبة للنصف تقريبا (38%)، واستمر ذلك التراجع لتصل النسبة إلى 33% فقط من الإجمالي بنهاية موسم 18-19. (25)(26)

بعد سنوات طويلة من الخمول، كان الاتحاد الإنجليزي بها مثالا للمثل الشعبي الشهير "الأطرش بالزفة"، خرج الاتحاد من مساحة راحته وجاءت قوانينه عقب بريكست بالأساس لتضع حدا لهذا التراجع المستمر في مشاركات اللاعبين الإنجليز بالبطولة الإنجليزية الأهم على الإطلاق. كل تلك القيود الصارمة لنظام "GBE" وُضِعت خصوصا لكي تصعّب على الأندية الإنجليزية ضم اللاعبين غير الإنجليز، وتُجبرهم على منح دقائق لعب أكثر لمواطنيهم.

تزامن النظام النقطي الجديد في الوقت ذاته مع إجبار الاتحاد للأندية الإنجليزية على تقليل عدد اللاعبين غير الإنجليز في قائمتهم من 17 لاعبا إلى 13 لاعبا، وبالتالي زيادة عدد اللاعبين الإنجليز من 8 إلى 12 لاعبا. كانت النتائج الأولية متوقعة بزيادة عدد اللاعبين الإنجليز في البريميرليغ عموما من 206 لاعب في موسم 18-19 إلى 273 لاعبا في موسم 21-22، لكن المفاجأة غير السارة للاتحاد الإنجليزي أن عدد الدقائق التي يحصل عليها هؤلاء اللاعبون لم يزدد، بل على العكس، استمر في التراجع! (30)

من 277,845 دقيقة في موسم 20-21 إلى 253,258 دقيقة في الموسم الذي يليه، ثم تراجع آخر لـ237,104 دقيقة في آخر موسم للبريميرليغ، لتنخفض النسبة مرة أخرى من 33% إلى 31.55% في الموسم الماضي. أتت نتائج التشامبيونشيب مختلفة قليلا، حيث شهد زيادة واضحة بـ8.5% في عدد دقائق اللاعبين الإنجليز بين موسمي 19-20 و21-22، لكن سرعان ما تراجع عدد دقائق الإنجليز بالنسبة ذاتها تقريبا في الموسم الأخير. حتى الآن، لا توجد نتائج فارقة وملموسة حقا لتلك السياسة التي اتبعها الاتحاد الإنجليزي. (30)(32)

نعمة ونقمة

لم تكن أندية البريميرليغ هي الأندية الأكثر تضررا من بريكست، بل أندية الشامبيونشيب والدرجات الأدنى. أندية البريميرليغ يمكن وصفها بالأندية التي لا ترغب في دفع أموال طائلة لصفقات الانتقال، لكنها في نهاية كل موسم ستملك تلك الأموال رغم كل شيء، ولا تمانع من إنفاق بعضها لإنعاش قائمة لاعبيها بنجوم الصف الأول. (27)

"جميعهم ينزف من الفقر! إن الأندية التي هبطت من بريميرليغ للتو هي ذاتها الأندية التي تنفق إلى حدٍّ كبير. بالنسبة للعديد من الأندية الأخرى، لا توجد أموال".

أحد وكلاء اللاعبين في تصريح لذي أثليتيك (28)

أندية الشامبيونشيب والدرجات الأدنى تقع على النقيض تماما من نظرائها في البريميرليغ؛ ببساطة لأنها حتى وإن رغبت في إنفاق الأموال فهي لا تملك ما يكفي للإنفاق على صفقات بملايين الجنيهات، وهذا بالتحديد هو ما دفع تلك الأندية لاقتناص اللاعبين من دوريات مغمورة داخل أوروبا، لعلّ أبرزها الأقسام الثانية والثالثة للدوريات الأوروبية الكبرى، التي تنعم بوفرة من المواهب المخبّأة. (27)(28)

لسنوات طويلة كانت أندية الشامبيونشيب أشبه بالجسر الذي يُمكِّن العديد من المواهب الأوروبية للوصول إلى دوري الأضواء، المحطة القادمة للكثيرين عقب التألق، لكن الأمر لم يعد كذلك بعد بريكست و"GBE". هناك مثالان بارزان على صفقات لم تكن لتتم وفقا لنظام النقاط الحالي، لاعبان كانا جزءا من معجزة ليستر التاريخية في 2016؛ ونعم بالطبع الحديث هنا عن رياض محرز ونغولو كانتي.

رياض محرز. (شترستوك) نغولو كانتي. (شترستوك)

هناك لاعبون كُثر بخلاف تلك الأمثلة البارزة، كالفرنسي بريان مبويمو والألماني فيتالي يانيلت، وهما من الأعمدة الرئيسية لنادي برينتفورد الناشط حاليا بالبريميرليغ، وأيضا من اللاعبين الذين صعدوا مع الفريق للبريميرليغ في موسم 21-22. كلاهما لم يكن ليوجد مع الفريق الآن في ظل القوانين الحالية. هناك أيضا الجزائري سعيد بن رحمة، اللاعب السابق لبرينتفورد كذلك، الذي يُعد أحد أبرز لاعبي ويستهام في الوقت الحالي. (27)

برينتفورد لم يكن النادي الوحيد الذي بنى فريقه على صفقات من تلك النوعية، كان هناك عدة أندية أخرى تتبع السياسة ذاتها، لعل أبرزها في السنوات الماضية نوريتش سيتي، الذي تعاقد في صيف 2017 مع 17 لاعبا، 11 منهم لم يكونوا لينضموا إلى الفريق وفق النظام الحالي، ومن بين هؤلاء هناك لاعبان بالتحديد كانت لهما اليد العليا في صعود نوريتش للبريميرليغ مرتين في موسمي 19-20 و21-22، وهما الأرجنتيني إميليانو بوينديا، والفنلندي تيمو بوكي. ما ذُكر في السطور القليلة الماضية هو النقمة، فماذا عن النعمة إذن؟ (27)(34)

عدم قدرة أندية البريميرليغ على ضم اللاعبين الأوروبيين دون 18 عاما عقب بريكست أرغمها على استقطاب المواهب الإنجليزية عوضا عن ذلك من أندية الشامبيونشيب والدرجات الأدنى، وفقا لذي أثليتيك فإن هناك عدة أندية من البريميرليغ قامت بتوسيع شبكات الاستقطاب الخاصة بها داخل إنجلترا عقب بريكست، على رأسها برايتون وليستر سيتي. (11)

"جميع أكاديميات نوادي الفئة الأولى الكبيرة تبحث الآن بنشاط غير مسبوق عن أفضل اللاعبين تحت 14 عاما و16 عاما داخل إنجلترا. سيكون هناك استقطاب أكبر لأفضل لاعبي أكاديميات الفئة الثانية والفئة الثالثة. أنفق مانشستر سيتي 400 ألف جنيه إسترليني على ليك دريك من ستيفنيغ تاون في سن 13 عاما، وهو ما لم يكن مان سيتي ليفعله من قبل".

أحد مسؤولي الاستقطاب بأندية البريميرليغ في تصريح لذي أثليتيك (11)

العبارة أعلاه من شأنها تفسير الوضع في إنجلترا عقب بريكست فيما يخص فئة دون 18 عاما، المقصود بالفئة الأولى هنا هي أندية البريميرليغ وبعض الأندية الكبرى بالشامبيونشيب، أما الفئة الثانية والثالثة فهي باقي أندية الشامبيونشيب وأندية دوري الدرجة الأولى والثانية، على سبيل المثال لا الحصر فإن ستيفنيغ الذي تعاقد مان سيتي مع لاعبه كان يقبع آنذاك في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي. (11)

للإنصاف؛ فلربما حُسن النعمة لم يكن بقدر سوء النقمة بالنسبة لأندية التشامبيونشيب والدرجات الأدنى من الهرم الكروي الإنجليزي، لكن على الأقل، فإن رسوم الانتقال التي تتحصل تلك الأندية عليها من بيع لاعبيها الصغار -التي غالبا ما تحتوي على نسبة جيدة من إعادة البيع- من شأنها تحريك العجلة المالية لتلك الأندية قليلا، وإضفاء بعض الاستقرار المادي من حين إلى آخر.

 

لكل قاعدة.. تحايل

هذا هو الشعار الذي رفعته أندية البريميرليغ عقب بريكست، فيفا وقوانينها من جهة، والاتحاد الإنجليزي وقيوده المُبالغ فيها من الجهة الأخرى، وبالطبع لن تقف أسماك القرش البيضاء مكتوفة الأيدي، بل ستبحث عن مخرج يُمكِّنها من تسيير الأمور دون الوقوع تحت طائلة القانون. كيف تتحايل على القوانين بشكل "قانوني"؟ سؤال يبدو غريبا للوهلة الأولى، لكن أندية البريميرليغ وجدت إجابته سريعا.

كانت الإجابة في نموذج الملكية المتعددة للأندية (Multi club model)، مُصطلح، بمجرد سماعه، يتبادر للأذهان مباشرة سيتي فوتبول جروب (CFG) المملوكة لمجموعة أبو ظبي، التي تضم 11 ناديا في الوقت الحالي، على رأسها بالطبع مان سيتي، بالإضافة إلى أندية أخرى مهمة كجيرونا الإسباني ونيويورك سيتي الأميركي وغيرها. (31)

الملكية المتعددة للأندية ليست وليدة بريكست في الحقيقة، لكن يمكننا القول إن بريكست سرّع نموها قليلا، نود التذكير هنا بأن نتيجة استفتاء بريكست جاءت في عام 2016، أي قبل 4 أعوام من الانفصال الفعلي، وهو ما يعني أن الأندية الإنجليزية كانت على علم بأن هناك بعض التغييرات الجوهرية التي سوف تتعرض لها اللعبة عقب الانفصال، وعلى رأسها بالطبع قيود الانتقال.

9 أندية في البريميرليغ في الوقت الحالي تملك بالفعل علاقات عمل مع 25 ناديا آخر في أوروبا وغيرها، تلك العلاقات نابعة في الأساس من فكرة الملكية المتعددة، حيث إن ملاك الأندية التسعة المذكورة إما تستحوذ استحواذا كاملا على أندية أخرى خارج إنجلترا، وإما لديها نسبة معينة من أسهم تلك الأندية. لا يتوقف الأمر على أندية البريميرليغ فحسب في الحقيقة، فهناك 6 من أندية الشامبيونشيب في الموسم الماضي تُعد جزءا من ملكية متعددة أيضا.

التحايل على سياسات ما بعد بريكست يصبح في غاية البساطة في الحقيقة إذا كنت جزءا من ملكية متعددة للأندية، هناك لاعب لا يستوفي عدد النقاط الكافي لكنك ترغب حقا في الحصول على خدماته؟ لا بأس، قم بضمه ثم إعارته لنادٍ آخر من الأندية التي تمتلكها، وهناك سيكتسب دقائق اللعب الكافية للحصول على تصريح العمل بالمملكة المتحدة واستيفاء النقاط المطلوبة.

هذا بالضبط ما حدث مع أحد أفضل لاعبي البريميرليغ في الموسم الماضي، وهو الياباني كاورو ميتوما. كاورو انضم إلى برايتون في أغسطس/آب 2021، ورغم أنه كان أفضل لاعب في الدوري الياباني الممتاز قُبيل انتقاله، فإنه لم يكن قد حصل بعد على أي دقيقة مع المنتخب الياباني الأول، كما أن الدوري الياباني لا يوجد حتى بالأقسام الخمسة من تصنيفات "FA" للبطولات المختلفة، ومن باب العلم بالشيء؛ فإن ميتوما حقق نقطتين فقط من الـ15. (29)(31)(35)

الياباني كاورو ميتوما. (شترستوك)

نتيجة لذلك، كان على ميتوما أن يستوفي النقاط المطلوبة قبل أن يحصل على تصريح اللعب في البريميرليغ، ولعلك خمّنت ما فعله برايتون عقب ضمه مباشرة، نعم بالضبط؛ إعارة لأحد الأندية المملوكة لتوني بلوم مالك برايتون ورئيسه، وهو نادي يونيون سانت خيلواز البلجيكي، الذي تُوِّج بالدوري في العام الذي كان فيه ميتوما موجودا وشارك فيه مع الفريق، مع الوضع في الاعتبار أن الدوري البلجيكي يقع في القسم الثاني من تصنيفات "FA"، وأن ميتوما حصل أخيرا على مباراته الدولية الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وكان لاعبا أساسيا في خطط المنتخب منذ ذلك الحين. (29)(31)

ولأن أندية القسمين الأول والثاني من تصنيفات الاتحاد الإنجليزي "FA" هي الأندية التي يمكن من خلالها كسب أكبر عدد من النقاط على نظام "GBE"، سعى العديد من ملاك الأندية الإنجليزية في الأعوام الماضية للاستحواذ على أحدها، بالأخص أندية الدوريات الموجودة في القسم الثاني من التصنيف؛ كالدوري البرتغالي والهولندي. للمفارقة، كانت هناك محاولة فاشلة من مجموعة أبو ظبي المالكة لسيتي فوتبول جروب لضم أحد الأندية الهولندية قبل عامين من الآن، وهو نادي "N.A.C Breda"، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل بعد احتجاجات من جمهور الفريق الهولندي. (31)(36)

 

ما الجديد؟

حتى الآن لم يحصل الاتحاد الإنجليزي على ما أراده، ربما ازدادت أعداد اللاعبين الإنجليز بأكاديميات أندية البريميرليغ، وربما ازدادت أعدادهم في أندية البريميرليغ ذاتها، لكن مشكلة دقائق اللعب ما زالت حاضرة وبقوة، بل ومستمرة في التراجع عاما بعد عام بالأخص في البريميرليغ محط الاهتمام الأكبر. على الجانب الآخر، هناك الأندية الإنجليزية التي طفح بها الكيل من قيود "FA" غير المنطقية، والمُقيّدة لحريتها في سوق الانتقالات، تلك الحرية التي كانت تنعم بها لسنوات قبل مغادرة الاتحاد الأوروبي. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن؛ ألا يُمكن أن نُرضي جميع الأطراف؟

بعد سلسلة طويلة من المفاوضات والقيل والقال، وبعد قرابة ثلاثة أعوام من بريكست، اتفقت الأندية الإنجليزية والاتحاد الإنجليزي على أن يتعاونوا للصالح العام لكليهما؛ "GBE" ما زال موجودا، ولن تحصل الأندية الإنجليزية على حرية تامة في السوق، لكنها ستُمنح 4 صفقات دون قيود بحد أقصى، فيما عرّفه الاتحاد الإنجليزي بـ"Elite significant contribution" أو "ESC" اختصارا، أي "إضافة نخبوية مؤثرة" بالترجمة الحرفية. المهم أن أي لاعب، مهما كانت جنسيته ومهما كان الدوري الذي ينشط به، يمكنه الآن الانتقال إلى أحد أندية البريميرليغ بوصفه "ESC"، ولكن مع شروط أبسط بكثير مما كانت عليه في نظام "GBE"، مع التأكيد أن باقي الصفقات ستستمر في الخضوع لنظام "GBE" النقطي. (37)

مبدئيا ستُمنح الأندية الإنجليزية كافة بطاقتي "ESC" لموسم 23-24، ثم من الموسم الذي يليه سيكون هناك معيار للقياس؛ فقد يحصل النادي على بطاقاته الأربعة كاملة، وقد لا يحصل على أيٍّ منها، وكما حَزرت فإن المعيار هو دقائق اللعب للاعبين الإنجليز؛ فإن زاد المتوسط على 30% من إجمالي الدقائق، يحصل النادي على 3 بطاقات، وإن زاد ليتخطى 35% يحصل النادي على بطاقاته الأربعة كاملة، والعكس في حالة النقصان بالطبع. (38)

كلمة متوسط أعلاه لم تُذكر هباء في الحقيقة؛ حيث إن النسبة المعيارية لمشاركة اللاعبين الإنجليز ستكون عبارة عن متوسط نسبة مشاركاتهم مع الأندية في ثلاثة مواسم قبل الموسم الحالي. هذا يعني أن أوراق "ESC" المتاحة للأندية الإنجليزية في موسم 24-25 معلومة لهم من الآن، وهو ما يعني أيضا أن الأندية الإنجليزية سوف تضطر لإشراك اللاعبين الإنجليز باستمرار ولفترة طويلة المدى حتى يضمنوا مقاعد "ESC" التي يرغبون بها. (38)

(الجزيرة)

النقطة الأهم هنا هي أن اللاعب الذي ينضم بوصفه "ESC" لن يستمر كذلك طوال فترته مع النادي، بل يمكنه أن يتحول إلى "Non-ESC" بمرور الوقت، وهنا نعود لنظام "GBE" مرة أخرى؛ حيث إذا استطاع اللاعب أن يراكم عدد النقاط الكافية والمُقدَّر سلفا بـ15 نقطة كما ذكرنا، فإن اللاعب يتحول حينها إلى "Non-ESC"، وهو ما يعني أن فريقه الآن لديه ورقة "ESC" شاغرة إضافية. (38)

ربما لم تحصل الأندية الإنجليزية على حريتها كاملة كسابق عهدها، وربما أصبح التفكير في تلك الحرية المُطلقة أضغاث أحلام عقب بريكست وتبعاته، لكن على الأقل لم يعد "GBE" الآن كابوسا مُزعجا. نعم مُنحت الأندية الإنجليزية حرية جزئية ومحدودة، لكنها على الأقل تتنفس الصعداء الآن، بعد 3 أعوام مما اعتبرته "تحجيما" لقدراتها في سوق الانتقالات، رغم إنفاق المليارات في الأعوام الثلاثة ذاتها. فقط تخيل إن أُطلقت أياديها مجددا!

——————————————————————————- المصادر:

1- أرباح الدوريات الخمس الكبرى من موسم 12/13 وحتى موسم 21/22 – Statista
2- صفقات انتقال البريميرليغ لموسم 23/24 – Transfermarkt
3- صفقات انتقال الليج 1 لموسم 23/24 – Transfermarkt
4- صفقات انتقال البوندسليغا لموسم 23/24 – Transfermarkt
5- صفقات انتقال لا ليجا لموسم 23/24 – Transfermarkt
6- صفقات انتقال السيري آ لموسم 23/24 – Transfermarkt
7- أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تحطم الرقم القياسي لرسوم الانتقالات في يناير – Independent
8- ما هو الـBrexit؟
9- بريطانيا ما بعد بريكست.. هل حققت لندن مكاسب أم خسائر بعد 3 سنوات من مغادرة الاتحاد الأوروبي؟ – Vetogate
10- وجد استطلاع بي بي سي أن ما لا يقل عن 20% من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيصوتون الآن بشكل مختلف – Yahoo Sports
11- كيف أثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على استقطاب أكاديميات الكرة؟ – The Athletic
12- إحصائيات ناثان آكي – Fbref
13- إحصائيات باتريك فان انهولت وتاريخ انتقالاته – Transfermarkt
14- إحصائيات هيكتور بيليرين وتاريخ انتقالاته – Transfermarkt
15- إحصائيات سيسك فابريغاس وتاريخ انتقالاته – Transfermarkt
16- الإحصائيات التاريخية للدوري الإنجليزي الممتاز – Premier league official website

17- إحصائيات سيسك فابريغاس المختلفة – Premier league official website
18- الحق في حرية الحركة – European union official website
19- تأشيرات العمل والعمال المهاجرين في المملكة المتحدة – Migration observatory
20- مَن يُسمح له بالقدوم والعيش في المملكة المتحدة؟ – BBC
21- كرة القدم الإنجليزية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – The Athletic
22- تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على كرة القدم – erkut sogut
23- تأثير بريكست على عمليات الانتقال لمدة عام واحد: صعوبات تصاريح العمل، حصص الأندية من اللاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، والآلات الحاسبة للنقاط – The Athletic
24- تاريخ إصابات هيكتور بيليرين – Transfermarkt
25- حقبة جديدة للكرة الإنجليزية: كيف سيؤثر بريكست على البريميرليغ؟ – Jobs in football26- أندية بريميرليغ في مسار تصادم مع الاتحاد الإنجليزي بسبب الانتقالات الأجنبية – The Times
27- كيف سيغير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خارطة أعمال الأندية الإنجليزية – BTL
28- الانتقالات الصيفية في "EFL": حيث 65 انتقالا مجانيا لأندية الشامبيونشيب، وإنفاق أقل من مليونَيْ جنيه إسترليني في دوري الدرجة الأولى – The Athletic
29- إحصائيات كاورو ميتوما وتاريخ انتقالاته – Transfermarkt
30- اتحدت أندية بريميرليغ في الاعتقاد بأن نظام التعاقدات بعد بريكست سيئ – The Athletic
31- نماذج الملكية المتعددة لأندية البريميرليغ وأوروبا وغيرها – The Athletic
32- جنسيات لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودقائق اللعب – Fbref
33- جنسيات لاعبي الشامبيونشيب ودقائق اللعب – Fbref
34- لماذا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يفسد بريميرليغ؟ – Yahoo Sports
35- كيف تعمل حاسبة نقاط GBE، وتحديد بعض اللاعبين الممكن استهدافهم من قبل أندية البريميرليغ في الانتقالات القادمة – The Athletic
36- واحد لا يكفي: النمو في نموذج ملكية الأندية المتعددة لكرة القدم – The Guardian
37- فائدة بريكست التي قد تغير انتقالات الدوري الإنجليزي إلى الأبد – Telegraph
38- تقديم ESC: دليل GBE الجديد يفتح باب التوظيف من جديد بعد بريكست – Analytics FC

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عن الاتحاد الأوروبی فی المملکة المتحدة الاتحاد الإنجلیزی صفقات انتقال الأندیة التی من اللاعبین أن الأندیة على تأشیرة الحصول على فی الحقیقة من إجمالی على تصریح کرة القدم على الأقل مع الفریق هناک لاعب فی الموسم أفضل لاعب مرة أخرى مان سیتی انضم إلى فی الوقت فی موسم یعنی أن من الم على أن التی ت وهو ما الذی ی إن کان الذی ت ما کان لم یکن حیث إن التی ی

إقرأ أيضاً:

بلقبلة يدخل اهتمامات أندية أوروبية

يحظى متوسط الميدان الدولي الجزائري الناشط في صفوف نادي أنجي الفرنسي، هاريس بلقبلة، باهتمام ناديين، أحدهما فرنسي والآخر إيطالي. تحسبا للتعاقد معه خلال الميركاتو الشتوي المقبل.

ووفقا لما كشفه موقع فووت ميركاتو الفرنسي، اليوم الثلاثاء، فإن نادي رين الناشط في “الليغ 1”. وضع اسم هاريس بلقبلة، ضمن قائمة اللاعبين المستهدفين لتدعيم صفوف الفريق خلال الميركاتو الشتوي.

كما أوضح المصدر ذاته بأن إدارة نادي ساسولو الناشط في الدرجة الثانية الإيطالية “سيري بي” وضعت اسم مع اللاعب السابق لنادي بريست على قائمة اهتماماتها. تحسبا للتعاقد معه في إطار تدعيم الفريق للعودة سريعا إلى دوري الأضواء “الكالتشيو”.

مقالات مشابهة

  • هل تبخرت أحلام السيتي في الدفاع عن لقب البريميرليغ؟
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • آخرهم سموحة.. 3 أندية تترك استاد الإسكندرية
  • أندية الفتاة والمرأة بأسيوط تشارك في معرض تراثنا
  • أبرز 20 لاعبا لم يلعبوا في دوريات دول ولدوا فيها
  • بلقبلة يدخل اهتمامات أندية أوروبية
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • جريمة تهز المغرب.. خمسيني يخنق والدته حتى الموت
  • لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
  • انتكاسة جديدة لحكومة ستارمر.. لا نمو لاقتصاد بريطانيا في الربع الثالث