بعد الضربة الإسرائيلية.. هل ترد إيران؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ردت إسرائيل، صباح السبت، على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شُن ضدها في الأول من أكتوبر. وعلى النقيض التام من رد إسرائيل السابق في أعقاب الهجوم الإيراني في أبريل الماضي، فإن الرد هذه المرة كان هجوماً واسع النطاق وقوياً وكبيراً في مختلف أنحاء إيران، نفذته عشرات الطائرات وجاء في موجات متعددة.
والضربة الإسرائيلية على إيران أثارت تساؤلات بشأن رد الفعل المتوقع من طهران، وعما إذا كانت يمكن أن تنجر إلى حرب أوسع.
المحلل الإيراني وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة ويستمينستر البريطانية، علي أبشيناز، قال لموقع "الحرة" إن "الضربة الإسرائيلية تشكل مرحلة جديدة من الصراع، لكنها لا تصل إلى حد الحرب الشاملة"، وحذر من المزيد من "التصعيد حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".
وأضاف "لقد أشار رد الفعل الأولي لإيران إلى أن الجانبين (إسرائيل وإيران)، نجحا مرة أخرى في تجنب حرب واسعة، حتى وإن كانت المناوشات بين الطرفين أصبحت أكبر من أي وقت مضى".
ويرى أن "الهجمات الحالية بين الطرفين تعتبر مدارة بحذر ومدروسة جيدا"، لكنه حذر أن "الهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل على إيران يمثل بداية مرحلة جديدة وأكثر خطورة في الصراع المستمر بين البلدين منذ سنوات".
وقال إنه "بعد سنوات طويلة من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بتنفيذ مخططات معادية واغتيالات، هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية داخل إيران. وهذا بالطبع ورغم كل شيء يجعل طهران تشعر الآن بحرج داخلي وخارجي، لاسيما أنها لم تشهد عدوانا على أراضيها من قبل دولة أجنبية منذ عقود".
وأشار إلى أنه "رغم أهمية ورمزية الهجوم الإسرائيلي، إلا أن طهران تحاول السيطرة على رد فعلها الانتقامي، وهذا ما تدركه إسرائيل والولايات المتحدة بالطبع، حيث لا يريد أي منهما اندلاع حربًا كبرى في الشرق الأوسط حاليا لا يمكن السيطرة عليها".
وتطرق الخبير الإيراني إلى الدور الذي لعبته الإدارة الأميركية لاحتواء الأزمة، قائلا إنه "بعد أسابيع من الضغوط من الولايات المتحدة لتقليص نطاق هجومها، تجنبت إسرائيل ضرب مواقع تخصيب نووي حساسة ومرافق إنتاج النفط ردًا على وابل الصواريخ الباليستية الكبير الذي أطلقته إيران على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر".
وقال الصحفي الإيراني، إليا جزائري، لموقع "الحرة" إن "هناك استخفافا إيرانيا كبيرا بالضربة الإسرائيلية، ويقولون إنها ليست مؤثرة، ما يبين أن إيران لا تريد التصعيد، حتى أن الحكومة عادت إلى شعاراتها السابقة وهي الالتزام بالدفاع عن غزة والشعبين الفلسطيني واللبناني".
وأضاف أنه "في نفس الوقت يتحدث المسؤولون الإيرانيون عن أن حق الرد مكفول، وأننا سوف نرد وتنتقم"، لكنه يرى "بشكل عام أن إيران ستحتوي الأمر".
وأشار إلى أن "المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين وبالطبع الأميركيين لا يريدون حربا واسعة في الشرق الأوسط."
ويرى أن "إسرائيل لا تحاول استفزاز إيران أو جرها إلى حرب أوسع، وهذا ظهر عندما كان الجميع على علم بموعد الضربة".
وبشأن دلالة ومغزى الضربة الإسرائيلية، قال إنها "ليست مفاجئة، بل ضربة انتقامية استهدفت بها إسرائيل منظومة الصواريخ التي استخدمتها إيران ضدها سابقا، وهذا تحذير من إسرائيل لإيران بأنها تريد العودة إلى قاعدة التعامل التي كانت إيران تتبعها معها ".
وأكد أن "إسرائيل مستمرة في حربها ضد حزب الله وحماس، وسوف تواجه أي تصعيد إيراني في الأيام المقبلة إن كان مباشرا أو من خلال ميليشياتها في سوريا والعراق ولبنان".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن شخص مطلع على خطط إسرائيل، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن إسرائيل خططت لضربتها بهدف تقليل الخسائر والحفاظ على التأثير عند مستوى يسمح لإيران بإنكار الأضرار الجسيمة واحتواء الموقف.
وأضاف المسؤول أن هذه كانت نسخة أوسع نطاقا من الرد الذي أطلقته إسرائيل، في أبريل الماضي، عندما نفذت ضربة في وسط إيران قال مسؤولون إيرانيون إنها لم تسبب أي ضرر، وذلك بعد أن أطلقت طهران وابلا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران، فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، كرد على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل في مطلع أكتوبر.
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم على إيران الذي شمل مواقع عسكرية.
وفي وقت سابق، أعلنت إيران، أن ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت في "أضرار محدودة".
وقال الجيش الإيراني، إن دفاعاته الجوية "قلصت" من الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية لعدة مواقع في محيط العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل 4 عسكريين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران.
وشهدت المنطقة مؤخرا حالة من التوتر تحسبا للرد الإسرائيلي على هجوم شنته إيران في الأول من أكتوبر أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان فجر السبت إنه "يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة".
وأضاف أنه استكمل هجماته "الموجهة" في إيران وقصف منشآت تصنيع صواريخ وصواريخ أرض جو، وأن طائراته عادت بأمان.
وتابع "إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد، فسوف نكون ملزمين بالرد".
وذكر مسؤول أميركي أن الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، إن الهجمات الإسرائيلية على إيران ضربت أهدافا عسكرية فقط على ما يبدو، وأضاف أنه يأمل أن تكون الهجمات هي "النهاية".
وحذر بايدن من أن واشنطن لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية.
وحذرت السلطات الإيرانية إسرائيل مرارا من شن أي هجوم على البلاد.
وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن مصادر، السبت، "تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".
تحذيرات من حرب شاملةوقال الخبير الإسرائيلي والمحاضر بجامعة "جورج تاون"، ديفيد ليفي، لموقع "الحرة"، إنه "يبدو أن إسرائيل ركزت على المواقع العسكرية فقط استجابة لطلبات الحكومة الأميركية، وفي محاولة لاحتواء التصعيد".
وأضاف أنه "ليس من المستغرب أن تحاول وسائل الإعلام الإيرانية في تصريحاتها الأولية التقليل من حجم ونتائج هذا الهجوم لحماية صورة النظام. لكن حقيقة أن القيادة الإيرانية تقدمت خطوة والتزمت بالرد الفوري تزيد من احتمالات أننا ما زلنا في بداية جولة أخرى من الاشتباكات بين الدولتين".
وتابع أن "الهجوم الإسرائيلي الأخير يعتبر حدثا غير مسبوق، فمنذ الحرب الإيرانية العراقية، لم تتعرض طهران لمثل هذه الهجمات على أراضيها. والواقع أن القيادة الإيرانية في مأزق حقيقي. فمن الواضح أن قادة إيران غير مهتمين بحرب إقليمية، ومن الواضح أيضاً أنهم يدركون أن أي رد أكبر سيقربهم من حرب إقليمية. وهم يخشون مثل هذا الصراع، خاصة في ضوء الوجود العسكري الأميركي واسع النطاق في الشرق الأوسط".
لكن يبقى التساؤل بشأن هل يمكن لإيران استيعاب هذا الهجوم دون الرد وبالتالي التعرض لهجمات مستقبلية، ويجيب الخبير الإسرائيلي قائلا إن إسرائيل لم تهاجم البنية الأساسية أو المواقع النووية، وقد تفعل ذلك إذا ردت إيران. لكن من ناحية أخرى، كان هذا هجوماً واسع النطاق وليس رمزياً بالتأكيد من جانب إسرائيل. ومن وجهة نظر إيران، فإن الرد على إسرائيل من شأنه أن يوازن معادلة الردع ضد إسرائيل. لكن من الممكن أن يجر ذلك إيران إلى حرب كانت حذرة من خوضها منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر".
ويرى "أننا أمام لحظة تاريخية، حيث أصبحنا أقرب من أي وقت مضى إلى حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران يمكن أن تمتد إلى حرب إقليمية. وتعترف إسرائيل لأول مرة بأنها هاجمت إيران من الجو، وحتى إذا تم احتواء هذه الجولة، فقد دخلنا حقبة جديدة في العلاقات بين إسرائيل وإيران سيكون لها تأثير كبير على مستقبلهما".
وأشار إلى أن "حاجز الخوف الإسرائيلي لتنفيذ هجمات داخل إيران قد انكسر. وستوضح شدة وقوة رد إيران، ما إذا كان حاجز الخوف الذي تملكه طهران ضد حرب شاملة مع إسرائيل سوف ينكسر أيضًا. أو إذا ردت إيران بدلاً من ذلك بطريقة تفي بوعدها بالقيام بذلك، دون إشعال صراع أكبر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الضربة الإسرائیلیة على إسرائیل على إیران وأضاف أنه عسکریة فی فی إیران هجوم على إلى حرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا والملف الإيراني بين الوساطة الدبلوماسية وإعادة التموقع الإستراتيجي
طهران- بعد انطلاق المفاوضات العلنية بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا في الرياض بشأن الحرب في أوكرانيا، تصاعدت التوقعات حول إمكانية توسيع نطاق المحادثات ليشمل الملف الإيراني. ولم يطل الأمر حتى أكدت موسكو رسميا أن البرنامج النووي الإيراني كان أحد القضايا المطروحة خلال الاتصال الهاتفي بين قادة البلدين، وفقًا لبيان صادر عن الكرملين.
ووفقًا لما نقلته مصادر دبلوماسية، أبدت موسكو استعدادها للعب دور في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، وهو ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الأخيرة إلى طهران.
وأوضح لافروف أن "التدابير الدبلوماسية لا تزال مطروحة على الطاولة"، في إشارة إلى إمكانية إيجاد حلول عبر الحوار، بدلًا من التصعيد المتبادل بين إيران والولايات المتحدة.
من جهة أخرى، قد تسعى روسيا إلى استثمار علاقتها الوثيقة مع إيران، مستندة إلى شراكتهما الإستراتيجية، لتعزيز دورها في أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بالملف النووي الإيراني. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الضغوط الغربية على طهران، مما يجعل أي وساطة دولية تحظى باهتمام إيراني متزايد.
ورغم التصريحات الروسية التي تؤكد التزام موسكو بالدبلوماسية كخيار لحل الخلافات، فإن هناك من يرى أن التحركات الروسية في هذا الملف ليست مجرد وساطة بقدر ما تعكس إعادة تموضع إستراتيجي. فموسكو، التي تخوض مواجهة طويلة مع الغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا، قد تسعى لاستخدام نفوذها في الملف الإيراني كورقة تفاوضية في تعاملها مع واشنطن وحلفائها.
وفي الداخل الإيراني، تباينت ردود الفعل بشأن الدور الروسي المحتمل. ففي حين يرى البعض أن أي مبادرة دبلوماسية قد تسهم في تخفيف الضغوط الدولية المفروضة على إيران، يتوجس آخرون من أن يكون التدخل الروسي مدفوعًا بمصالح موسكو الخاصة، وليس بسعي حقيقي لإيجاد حل متوازن يراعي أولويات طهران.
إعلان
مناورة وتوجس
اعتقد المحلل السياسي مصطفى نجفي أن الوساطة الروسية بين إيران والولايات المتحدة تحمل في طياتها فرصًا وتحديات معقدة، إذ يمكن أن تحقق بعض المكاسب لطهران، لكنها في الوقت نفسه تنطوي على مخاطر قد تؤثر على موقعها في الساحة الدولية.
ورأى في حديثه للجزيرة نت أن أحد أبرز المخاطر هو احتمال أن تصبح إيران جزءًا من "صفقة" أوسع بين موسكو وواشنطن، مما قد يجعلها ورقة تفاوض تستخدمها روسيا في مساوماتها مع الولايات المتحدة بشأن قضايا إستراتيجية أخرى.
وفي هذا السياق، قد يتوقع ترامب من بوتين ممارسة ضغوط على إيران لتغيير سياساتها، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة لطهران، وفق تحليل نجفي.
كما أشار إلى أن إدراج إيران ضمن التفاهم الروسي الأميركي قد يدفعها إلى مزيد من الارتباط بالمحور الروسي، وهو ما يتعارض مع سياسة طهران الخارجية التي طالما سعت إلى تحقيق نوع من التوازن والاستقلالية في علاقاتها الدولية.
وحذر نجفي من أنه إذا فشلت الوساطة الروسية في تحقيق اتفاق بين طهران وواشنطن، أو لم تستطع إيران تلبية توقعات موسكو وواشنطن، فقد يتسبب ذلك في تراجع الدعم الروسي لها، خاصة في الملف النووي، تحت ضغط أميركي متزايد.
ورأى المحلل السياسي ذاته أن هذه الوساطة قد تؤدي إلى تقليص دور الوسطاء الإقليميين مثل قطر وعمان، الذين قد يعتبرون أي تقارب محتمل بين إيران والولايات المتحدة تهديدًا لمصالحهم.
بالإضافة إلى ذلك، قد لا تنظر الدول الأوروبية بعين الرضا إلى تدخل روسيا في هذا الملف، مما قد يزيد من التوترات بين طهران وعواصم غربية، وفق رأي الخبير.
ورغم هذه التحديات، اعتقد نجفي أن وساطة بوتين قد تكون أكثر تأثيرًا من وساطات الدول الإقليمية الأخرى، خصوصًا في ظل النهج القائم على "القوة" الذي يتبناه ترامب.
إعلانوأضاف أنه إذا لم تُستخدم إيران كورقة مساومة، فقد يتمكن بوتين من انتزاع ضمانات أميركية تضمن التزام واشنطن بأي اتفاق مستقبلي مع طهران، وهو ما فشلت في تحقيقه وساطات إقليمية سابقة، كما ظهر في عدم تمكن قطر من تأمين الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الصفقة الأخيرة بين طهران وواشنطن.
وفي الختام، أكد نجفي أن نجاح أي وسيط يعتمد على عوامل عدة، من بينها أن يكون محايدًا، وألا يكون طرفًا منافسًا، وأن يكون قادرًا على الوفاء بالتزاماته وإلزام الأطراف الأخرى بتعهداتهم، وأن يحظى بثقة جميع الأطراف، وأن ينقل الرسائل بين الأطراف بوضوح ودقة وفي الوقت المناسب من دون تحريف.
شكوك متبادلة
ومن جانبها، قالت المحللة السياسية عفيفة عابدي للجزيرة نت إن هناك أسبابا متعددة تدفع إيران إلى عدم الثقة بعرض التفاوض الذي قدّمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب:
أولا أن ترامب نفسه هو من مزّق الاتفاق النووي وانسحب منه. وثانيًا، رغم أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وعد بالعودة إلى الاتفاق النووي وخاض مفاوضات استمرت سنوات، فإنه في النهاية امتنع عن العودة إليه.وأشارت إلى أن ترامب، في الوقت الذي يطرح فيه خيار التفاوض، يوقّع في الوقت ذاته على قرارات تشديد العقوبات ضد إيران، بل يهددها عسكريا.
ومن ناحية أخرى، اعتبرت أنه من الواضح أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط تصبّ بالكامل في مصلحة إسرائيل التي تُعدّ تهديدًا للأمن القومي الإيراني، فقد استهدفت إسرائيل البرنامج النووي الإيراني مرارًا، واغتالت علماء نوويين إيرانيين، وشنّت هجمات سيبرانية، وهددت بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت عابدي أن انعدام الثقة بإدارة واشنطن، إلى جانب العداء الإسرائيلي الواضح تجاه إيران، يجعل من الصعب الوثوق بعرض التفاوض الذي يقدّمه ترامب، مضيفة أنه في ظل هذه الظروف تظل روسيا خيارًا مطروحًا، لكنها ليست الوسيط الوحيد المحتمل بين إيران والولايات المتحدة.
إعلانوأشارت إلى أن العلاقات بين موسكو وواشنطن نفسها لا تزال يكتنفها الغموض، إذ تواجه الدولتان العديد من القضايا الخلافية ذات الأولوية في علاقاتهما الثنائية، وهو ما قد يجعل موسكو غير مهيأة تمامًا للقيام بدور الوساطة بين طهران وواشنطن.
واستطردت عابدي "مع ذلك، تظل روسيا قوة صديقة لإيران، كما أنها أحد الأطراف الرئيسية في المفاوضات النووية الإيرانية، مما يجعل تجاهل دورها أمرًا غير وارد".
ورأت أن إيران لا تتجاهل دور موسكو، لكنها في الوقت ذاته تدرس خيارات ومسارات أخرى أيضًا.