"درب الحنين".. قصص للجيزاوي ترصد تحولات القرية المصرية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
صدر للكاتب الروائي خليل الجيزاوي مجموعة قصصية بعنوان: درب الحنين، عن سلسلة إبداعات عربية، منشورات دائرة الثقافة بالشارقة ديسمبر عام 2023، تضم المجموعة إحدى وعشرين قصة قصيرة، هي: الشيخ على نوفل، مسعود الطحان، زهرة الفول، بائع الكعك، فانوس مصباح، اللقاء الأخير، وجع المحبة، درب الحنين، حلم النهار، حلم، الشاطئ الآخر، الأستاذ عبد الباسط، الأستاذ كامل، الأستاذ كامل 2، الأستاذ مأمون، عمّ جابر النويهي، عمّ عبده النجار، الخالة وهيبة، الدرب الكبير، حبل الوداد، أحلام.
ويحلّق الجيزاوي المقيم بالقاهرة مُسافراً على درب الحنين، يتأمل سنوات طفولته الأولى بقريته، ويشاهد نفسه وعمره خمس سنوات، وهو يجلس على حصير كُتّاب القرية أمام مُعلّمه الأول، وقصة الشيخ على نوفل؛ ليعلّمه مبادئ الكتابة والقراءة ويُحفّظه الشيخ سور القرآن الكريم من جزء عمّ، ويتذكر سنوات المدرسة الابتدائية مع قصة الأستاذ عبد الباسط، ويمرّ شريط الذكريات ويتوقف عند محطة سنوات المدرسة الإعدادية وقصة الأستاذ كامل، ويتذكر خطواته على درب المدرسة الثانوية، وقصة الأستاذ مأمون عبد القادر؛ ليقبّل يد أربعة من مُدرّسيه الأوائل، ويقدّم لمسة وفاء للآباء/ المدرسين الذين فركوا أذنه مرة بالنصح، ثم طبطبوا وربتوا كتفه بالتشجيع عدة مرات، يسير الجيزاوي على درب الحنين راصداً وكاشفاً التحولات الكبرى التي ضربت قريته، فتبدّل شكل القرية التي عاش فيها حتى تاريخ حصوله على الثانوية العامة عام 1980، قبل أن يسكن مدينة القاهرة للدراسة بكلية الآداب جامعة عين شمس، وأثناء زياراته البعيدة القريبة لقريته، يسرد كيف شاهد هدم ماكينة الطحين الوحيدة بقريته ـــ رمز الطحين والعجين والخبيز ــــ ثم رأى بعينيه كيف تتزاحم بنات ونساء القرية أمام سيارة المدينة التي تحمل لهم أرغفة الخبز، يرصد كل ذلك في قصة مسعود الطحان.
إن قصص درب الحنين لا تجتر فقط نوستاليجا درب الحنين وسنوات الطفولة بالقرية، بقدر ما تضع تساؤلات التحولات الاجتماعية لقريته على طاولة الدرس والبحث النقدي، وهي نموذج للقرية المصرية، التي أصبحت مستهلكة للخبز والبيض والجبن القادم من المدينة، بعد أن كانت القرية مصدر تموين وإمداد للمدينة بالبيض والجبن والطيور، تساؤلات الجيزاوي ليست ضد تطور القرية وإمدادها بالكهرباء والغاز ومواسير المياه والصرف الصحي، تساؤلات الجيزاوي تطرح الأسئلة: أين القرية المنتجة؟! قديماً كان عالم القرية ينتمي إلى عالم النحل؛ لكن اليوم تبدّل الحال، وأصبح عالم القرية ينتمي إلى عالم النمل، كما يؤكد الفيلسوف الكبير الدكتور زكي نجيب محمود في مقاله المشهور: عالم النحل والنمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خليل الجيزاوي مجموعة قصصية دائرة الثقافة القرية
إقرأ أيضاً:
خلال 24 ساعة.. تايوان ترصد 59 طائرة صينية قرب مياهها
أعلنت تايوان، اليوم الثلاثاء، أنّها رصدت حول الجزيرة خلال 24 ساعة 59 طائرة عسكرية صينية، في رقم هو الأعلى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، ويأتي بعد أيام من وصف الرئيس لاي تشينغ-تي، الصين بأنها "قوة أجنبية معادية".
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إنها رصدت خلال 24 ساعة 59 طائرة عسكرية صينية، و9 سفن حربية ومنطادين. وأضافت أنّ 54 من هذه الطائرات شاركت في دوريات "قتالية مشتركة" مع الجيش الصيني، أمس الإثنين.
59 PLA aircraft and 9 PLAN vessels operating around Taiwan were detected up until 6 a.m. (UTC+8) today. 43 out of 59 sorties crossed the median line and entered Taiwan’s northern, central, southwestern and eastern ADIZ. 2 PRC balloons was detected during this timeframe. pic.twitter.com/pMXyPP2xxs
— 國防部 Ministry of National Defense, ROC(Taiwan) ???????? (@MoNDefense) March 18, 2025وكانت وزارة الخارجية الصينية، أعلنت أمس الإثنين، أنّ هذه الدوريات هي بمثابة "تحذير شديد للقوى الانفصالية المؤيدة للاستقلال في تايوان".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، لن تتورّع عن استخدام القوة لإعادته إليها إذا ما اضطرت لذلك. وزادت الصين الضغوط على السلطات التايوانية في السنوات الماضية، بإجرائها تدريبات عسكرية وإرسالها طائرات مقاتلة وسفناً حربية إلى محيط الجزيرة.
⚡ TAIWAN ????????: China’s military flexes muscle with 9 warships and 59 warplanes, including drones, in drills encircling the island on Monday,
Taiwan’s defense ministry reports. ???????????? pic.twitter.com/YItAqQhlTo
ووصف الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي، الخميس الماضي، الصين بأنها "قوة أجنبية معادية"، داعياً لاتخاذ تدابير تحدّ من تدخّلها في شؤون الجزيرة.