بريطانيا تدرس إرسال قوات خاصة لإنشاء مناطق مغلقة خالية من حماس في غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية، إن من الممكن أن يتم قريباً إرسال جنود سابقين من القوات الخاصة البريطانية للمساعدة في بناء “مجتمعات مغلقة” خالية من حماس في غزة.
وأضافت الصحيفة، أن "الاقتراح يتضمن مشاركة إسرائيل مع شركات عسكرية خاصة لإنشاء مناطق آمنة لتوصيل المساعدات والمساعدة في إعادة إعمار القطاع المدمر بفعل الحرب".
وفقاً لعدة مواقع إخبارية إسرائيلية، من المتوقع أن يفوز مردخاي “موتي” كاهانا، رجل الأعمال الإسرائيلي-الأمريكي الذي يدير شركة التوصيل العالمية (GDC)، بعقد قيمته 200 مليون دولار (154 مليون جنيه إسترليني) بحسب الصحيفة.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، يهدف المشروع إلى تقسيم قطاع غزة إلى “فقاعات” أو “مجتمعات مغلقة” خالية من حماس، مع تولي شركة GDC وشركة أمنية بريطانية، تستخدم قوات خاصة بريطانية سابقة، الإشراف على الحركة بين هذه المناطق.
ويقول كاهانا إن الحركة بين هذه “الفقاعات” ستخضع لسيطرة شركة "جي دي سي" وشركة أمنية بريطانية خاصة تستخدم جنوداً سابقين من القوات الخاصة البريطانية.
وتحدث كاهانا للإعلام الإسرائيلي هذا الأسبوع قائلاً: “هؤلاء هم جنود القوات الخاصة البريطانية. إنهم يعرفون ما يقومون به. هؤلاء أشخاص قاتلوا الإرهاب طوال حياتهم".
وأضاف: “إذا حدث شيء، سنبلغ سكان غزة بالرسالة التالية: ‘لا تحاولوا العبث معنا.’ سيفهمون أن هناك قائدًا جديدًا في المدينة.”
ويقصد بـ "المجتمعات المغلقة" المقصود بها مناطق أو مجمعات سكنية خاضعة للرقابة محاطة بأسوار أو حواجز ويتم التحكم في مداخلها ومخارجها من قبل شركات أمن خاصة ويقتصر الدخول والخروج على السكان المصرح لهم فقط
وتقول الصحيفة، إن كاهانا، الذي بدأ حياته المهنية كسائق تاكسي في نيويورك، قال إنه لن يذكر اسم الشركة الأمنية البريطانية المعنية حتى يتم توقيع العقد.
وتُعرف شركة "جي دي سي" بأنها سبق أن عملت مع شركة Constellis الأمريكية، التي استحوذت على شركة بلاك ووتر سيئة السمعة والتي كانت تعمل في العراق.
وتظهر Constellis كشريك رسمي على موقع شركة "جي دي سي" ، وقد عملتا معاً في أوكرانيا. كما تمتلك Constellis مجموعة Olive، وهي واحدة من أكبر شركات الأمن الخاصة ذات الطابع العسكري في بريطانيا بحسب تقرير الصحيفة.
وقالت شركة "جي دي سي" في بيان لها: “الأمن الخاص المدرب جيدًا هو الطريقة الواقعية الوحيدة لتقديم المساعدات إلى غزة”، مضيفة: “الأفراد الذين يعملون لصالح المتعهد الأمني التابع لنا مدربون ومجهزون لاستخدام أساليب غير قاتلة وقتالية في السيطرة على الحشود. وهم مدربون على استخدام القوة المميتة فقط كملاذ أخير.”
يُذكر أن إسرائيل حاولت منذ حوالي ستة أشهر إشراك شركات عسكرية خاصة في غزة، وقد انسحبت العديد من المنظمات غير الحكومية أو قيدت عملياتها بشكل كبير بعد تعرض قوافل المساعدات والمستودعات والملاجئ لهجمات.
كما اضطرت الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية إلى تقليص نشاطها الإنساني في القطاع بسبب شدة القتال هناك.
وقد استبعدت إسرائيل أيضًا قبول المساعدة من السلطة الفلسطينية.
ومع توقف المساعدات في شمال غزة تقريباً لمدة أسبوعين في أكتوبر، تعرضت إسرائيل لضغوط دولية هائلة للتحرك.
مع ذلك، فإن فكرة العمل مع كاهانا والمرتزقة بشكل عام ستنطوي على تكاليف ومخاطر ضخمة بحد ذاتها.
كما أفادت “دروب سايت نيوز”، وهي وسيلة إعلامية مستقلة، هذا الأسبوع بأن رؤية كاهانا لعملية إنسانية في غزة تعتبر غريبة في العديد من الجوانب، إن لم تكن خيالية. حيث يتطلب توصيل المساعدات أن يجتاز سكان غزة اختبارات بيومترية لتحديد ما إذا كانوا “إرهابيين” أم لا.
وقال كاهانا على منصة X (تويتر سابقًا): “الإرهابيون سيواجهون الرصاص.”
وفي رده على أسئلة من “دروب سايت نيوز” حول المجتمعات المغلقة التي يأمل في إنشائها، أضاف كاهانا أنها ستكون “مشابهة لميامي ولكن بدون ملعب جولف أو مسبح.”
وأضاف: “لن تكون غيتو. يمكنهم الدخول والخروج في أي وقت، ولكن الهدف هو إنشاء مجتمعات آمنة ومستقرة بقيادة وحكومة محلية فلسطينية.”
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس غزة حماس غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تستقبل المساعدات وتنتشل الشهداء في اليوم الثاني للهدنة
يتواصل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة اليوم الاثنين ثاني أيام اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد إطلاق كتائب القسام 3 أسيرات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال أمس الأحد.
وقال مراسل الجزيرة إن "هذه الليلة الأولى لأهالي غزة التي ينامون فيها من دون شهداء أو مصابين أو مفقودين، بعد 471 يوما من المجازر الإسرائيلية في القطاع، خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود".
وينص الاتفاق على دخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة -من معبر رفح بعد تفتيشها في معبر كرم أبو سالم- لنقل المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود، على أن تتوجه 300 شاحنة إلى شمال القطاع.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، في منشور على منصة إكس، إن "630 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت إلى غزة أمس الأحد، منها ما لا يقل عن 300 متجهة إلى شمال القطاع.
ولفت فليتشر إلى أن الاحتياجات الإنسانية هائلة؛ بعد 15 شهرًا من الحرب المستمرة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق أنه يسعى لتوفير الغذاء لأكبر عدد ممكن من سكان القطاع بعد إعادة فتح المعابر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه أمس الأحد.
إعلان انتشال الشهداءفي هذه الأثناء، تواصل طواقم الدفاع المدني في أرجاء قطاع غزة انتشال الجثامين المتحللة لعشرات الشهداء، سواء الموجودة تحت الأنقاض أو التي تُركت في الشوارع، ولم يمكن الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي وحجم الدمار، وقلة الإمكانات، خاصة في غياب الآليات الثقيلة.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن البدء في نشر الآلاف من عناصر الشرطة وفق خطة حكومية لحفظ الأمن والنظام في القطاع.
وقال المكتب الإعلامي -في بيان- إن الوزارات والمؤسسات الحكومية في غزة على جاهزية كاملة للبدء في العمل.
كذلك تواصل آلاف العائلات التوجه من مخيمات النزوح في مدينة غزة باتجاه منازلها أو ما تبقى من أنقاضها في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع.
الخطوة التالية للاتفاقوتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
وفي اليوم السابع من الاتفاق ستنسحب قوات الاحتلال من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتبدأ عمليات تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة، لتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، مع ضمان حرية تنقل السكان في جميع القطاع.
كذلك سيسمح للمركبات بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها من شركة خاصة يحددها الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي، بناء على آلية متفق عليها.
وفي اليوم 22 من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، خاصة من "محور نتساريم" و"دوار الكويت"، إلى منطقة قريبة من الحدود، ويتم تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، مع استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إعلانوفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.