حفظ الأمن والسلم الدوليين، هدف عظيم؛ قامت لأجله الأمم المتحدة وميثاقها وقوانينها الدولية الهادفة إلى إنهاء النزاعات والصراعات، لكنها- على مدى تاريخها الطويل- عجزت عن تطبيق الكثير من قراراتها ذات الصلة بالأزمات، حيث بات مجلس الأمن الدولي ساحة لتباين المواقف وصراعات المصالح، وقراراته رهينة لـ” الفيتو” المعطل لإرادة المجتمع الدولي.
ما يحدث في المنطقة؛ حيث الإبادة والحصار الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وإطلاق حربه على لبنان، ومخاطر التصعيد الإقليمي مع إيران، إنما هو دليل قاطع وكاشف على فشل المجتمع الدولي تجاه حفظ الأمن والسلم.
لقد أكدت المملكة العربية السعودية على موقفها القوي الثابت تجاه تلك التحديات والمخاطر، وفي هذا السياق، أعربت عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري، الذي تعرضت له إيران، الذي يعد انتهاكًا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، كما أكدت رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة، وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها، حاثة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، كما دعت المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة؛ للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد، وإنهاء الصراعات في المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وسيط المملكة يستضيف لأول مرة اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان
تم أمس الجمعة 22 نونبر 2024، بالأمانة العامة للمعهد الدولي للأمبودسمان بفيينا، الإعلان عن نتائج التصويت لاختيار البلد الذي ستسند إليه استضافة اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان، المقرر عقدها في الفترة الممتدة من 11 إلى 16 مايو 2025.
وقد أسفرت هذه النتائج عن اختيار المملكة المغربية لاحتضان هذا اللقاء الدولي الهام، بعد الترشح الذي تقدمت به مؤسسة وسيط المملكة إلى جانب أمبودسمان كوراساو (Curaçao)، وذلك بأربعة عشر (14) صوتا من أصل واحد وعشرين (21) صوتا معبر عنه، في مقابل سبعة (7) أصوات من المجموع ذاته، حصل عليها أمبودسمان كوراساو.
وحسب بيان وسيط المملكة يأتي هذا الاختيار ليؤكد، في المقام الأول، الاحترام الكبير والمكانة الحقوقية اللذين يحظى بهما المغرب في المحافل الدولية، وقدرة بلادنا على إنجاح تنظيم أهم اللقاءات الدولية في مختلف المستويات، ثم في المقام الثاني موقع مؤسسة الوسيط والتقدير الذي تحظى به بين نظيراتها عبر العالم.
يذكر أن المعهد الدولي للأمبودسمان (IOI) تأسس سنة 1978، باعتباره الهيئة الدولية الوحيدة التي تضم أكثر من 200 مؤسسة لأمناء المظالم في جميع أنحاء العالم، وتغطي ست مناطق هي: إفريقيا، آسيا، أستراليا والمحيط الهادي، أوربا، منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية. وهو منظمة تسعى إلى تعزيز دور مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان، والتعريف بها وتشجيع إحداثها، وإلى تنمية تبادل المعلومات بين أعضائها، ومساعدتهم في تعزيز قدراتهم، فضلا عن دعم المؤسسات التي قد تواجه بعض التهديدات.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن محمد بنعليلو، وسيط المملكة، يتحمل منذ 12 مايو 2024 مسؤولية النائب الأول لرئيس المعهد المذكور، إلى جانب كل من أمبودسمان المكسيك بصفتها رئيسا، وأمبودسمان نيوزيلاندا بصفته النائب الثاني للرئيس، ووسيطة النمسا بصفتها أمينة عامة، وأمبودسمان زامبيا باعتبارها أمينة مال المعهد.
كلمات دلالية أمبودسمان اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان وسيط المملكة