فضل الصلاة على النبي وأهميتها
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
الصلاة على النبي محمد ﷺ تحمل من الفضائل ما لا يُحصى، فهي طاعة لله، وزيادة في الرحمة والمغفرة، وتفتح أبواب الخير والبركة.
لذلك ينبغي على كل مسلم أن يحرص على الإكثار منها في كل الأوقات، سعيًا للقرب من الله تعالى، وحبًا واتباعًا لسنة النبي.
تعرفكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية علي فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الصلاة على النبي محمد ﷺ من أعظم الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي ليست مجرد كلمات تردّد، بل تحمل معانٍ روحية ودينية عظيمة.
تكتسب الصلاة على النبي ﷺ مكانة مميزة في الإسلام لعدة أسباب، منها:
فضل الصلاة على النبي وأهميتها1. امتثال لأمر الله تعالى:
الصلاة على النبي ﷺ هي استجابة لأمر مباشر من الله في القرآن الكريم، حيث قال تعالى:
> "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"
(سورة الأحزاب: 56).
هذا يدل على أن الله تعالى يأمر المؤمنين بالصلاة على نبيه تكريمًا له وتعظيمًا لمكانته.
2. البركة والرحمة:
الصلاة على النبي ﷺ تجلب للمسلم بركات عظيمة، فقد جاء في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال:
> "مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا".
(رواه مسلم).
أي أن الله سبحانه وتعالى يجزي المصلي على نبيه بأضعاف مضاعفة من الرحمة والمغفرة، وهو ما يعني أن الصلاة على النبي تزيد من البركة وتفتح أبواب الرحمة الإلهية.
دعاء مستجاب في يوم الجمعة المبارك3. مغفرة الذنوب:
الصلاة على النبي تعتبر وسيلة من وسائل تكفير الذنوب ورفع الدرجات عند الله. فقد قال النبي ﷺ:
> "مَن صلّى عليّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي يوم القيامة".
(رواه الطبراني).
هذا الحديث يبيّن كيف أن الصلاة على النبي تفتح باب الشفاعة له يوم القيامة، وهي شفاعة عظيمة تغفر بها الذنوب وتُرفع الدرجات.
4. تعزيز المحبة والاتصال الروحي:
الصلاة على النبي ﷺ تعزز علاقة المسلم بنبيه، وتزيد من المحبة والارتباط الروحي.
فكلما أكثر المسلم من الصلاة على النبي، شعر بالقرب من سيرة النبي ﷺ ومنهجه في الحياة، مما يجعله قدوة عملية في حياته.
5. طريق إلى القرب من النبي ﷺ في الآخرة:
الصلاة على النبي وسيلة للقرب من النبي ﷺ في الآخرة. ففي الحديث:
> "إنّ أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة".
(رواه الترمذي).
وهذا يعني أن كثرة الصلاة على النبي تقرب المسلم من النبي في يوم القيامة وتجعله مستحقًا لرفقته في الجنة.
6. دفع الهموم وزوال الكروب:
من الفضائل العظيمة للصلاة على النبي ﷺ أنها سبب في إزالة الهموم وتفريج الكروب.
جاء في الحديث الشريف:> أن رجلًا جاء إلى النبي ﷺ وقال: "يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلاتي كلها لك؟ قال: إذًا تُكفى همَّك، ويُغفر لك ذنبك".
(رواه الترمذي).
فالصلاة على النبي ليست فقط عبادة تُقرِّب إلى الله، بل هي أيضًا وسيلة لتحقيق السلام الداخلي وزوال المشكلات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصلاة الصلاة على النبى أهمية الصلاة على النبي الصلاة على النبي يوم الجمعة فضل الصلاة على النبی الصلاة على النبی ﷺ یوم القیامة الله تعالى ى الله
إقرأ أيضاً:
هل يجب الالتزام بشكل الملابس في عهد النبي؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التأسي بالملابس والأزياء المتعارف عليها في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التزيي بها ليس من الأشياء التي يُطَالَبُ المسلم بالتأسي بها؛ فهي من الأمور العادية الَّتِي تخضع لِمُتَعارف كُلِّ أُمَّةٍ أو أُسْرَةٍ ولِزَمَانِهَا ومَكَانِهَا.
معنى «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن».. ولماذا سمي الزوجان لباسًا؟ الطفل أنس بعد مصافحته للرئيس السيسي: نفسي أكون زي شيكابالا.. فيديو الزي الشرعي للملابسوأضافت دار الإفتاء في فتوى لها، أن اللِّبَاسُ هو: ما يَسْتُرُ الْبَدَنَ ويَدْفَعُ الْحَرَّ والْبَرْدَ، والجمع أَلْبِسَةٌ، واستعمال اللِّبَاسِ تعتريه الأَحْكَامُ الخمسة: فالفَرْضُ منه: ما يَسْتُرُ العَوْرَةَ ويدفع الحرَّ والبرد؛ قال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31]، أي: ما يَسْتُرُ عورتكم عند الصَّلاة، والْمَنْدُوب إليه أو الْمُسْتَحَبُّ: هو ما يَحْصُل به أصل الزِّينة وإظهار النِّعمة؛ قال تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: 11]، والْمَكْرُوه: هو اللِّباسُ الذي يكون مظنَّةً للتَّكبُّر والخيلاء، والحرام: هو اللبس بقصد الكبر والخيلاء.
وذكرت دار الإفتاء أن الأَصْلُ في اللِّبَاسِ الْحِلُّ مهما كانت المادَّة التي صُنِعَ منها إلا ما ورد نصٌّ بتحريمه كالحرير للرجال، فلا ينبغي جعل مُرَادِ الْمُحَدِّثِين من معنى السُّنَّة في وَصْف النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم من حيث هَيْئَتهِ ولِبَاسهِ موضع السُّنة في اصطلاح الفقهاء من الاسْتِحْبَاب والنَّدْبِ؛ لأَنَّ هذا فيه خَلْطٌ بيِّن.
وصف اللباس في الإسلاموأوضحت دار الإفتاء أن لِبَاسُ الرَّجُلِ أو الْمَرْأَةِ من الأمور العادية التِي تخضع لِمُتَعارف كُلِّ أُمَّةٍ أو أُسْرَةٍ ولِزَمَانِهَا ومَكَانِهَا، ولتحقق المصلحة أو الضَّرَر في اسْتِعْمَالِهَا، ولَيْسَت مِمَّا يُتَعَبَّدُ به حتَّى يَتَقَيَّد لابسها بنوع أو زيٍّ منها، فهي على أَصْلِ الإِبَاحَةِ، أَمَّا إِذَا اقترن باللِّبْسِ ما يحرم شرعًا كَأَنْ يلبس نَوْعًا من اللِّبَاسِ إِعْجَابًا وخيلاء، أو تلبس المرأة لِبَاسًا يُظْهِرُ عَوْرَتَهَا أو يلبس زِيًّا يَقْصِدُ بلبسه التَّشَبُّه بزي الكُفَّارِ كان ذلك غير جَائِزٍ شَرْعًا، لا لِذَات الْمَلْبَسِ ولكن لِمَا قَارَنَهُ من الْمَعَانِي الممنوعة، وقد يكون ذلك مُحَرَّمًا، وقد يكون مكروهًا، ويُقَدَّرُ ذلك بِقَدْرِ ما قَارَنَهُ من تلك المعاني.
روى الإمام البخاري تعليقًا أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا في غَيْرِ إِسْرَافٍ ولا مَخِيلَةٍ»، وقال ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "كُلْ ما شِئْتَ وَالْبَسْ واشرب ما شِئْتَ ما أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ: سَرَفٌ، أو مَخِيلَةٌ" رواه البخاري في (كتاب اللِّبَاس)، يدلُّ هذا على أنَّ الْمَمْنُوع هو ما كان فيه إِسْرَافٌ وما قُصِدَ به الخيلاء، وإذا انتفى هذان الأمران فلا حرج.
والشَّرْعُ الشريف لم ترد فيه نصوص تُحَدِّدُ نوع الثياب ولا هيئتها؛ لأَنَّ الإسلام يُشَرِّعُ أُصُولًا صالحة لِكُلِّ زمان ومكان، وما اصطلح عليه الناس من هيئة للزي ورسمه وحب الزينة وتهيئة الثياب أَمْرٌ مشروع في الإسلام، وقد نقلت كتب السُّنَّة أنه كان يلبس الضيق من الثياب والواسع منها، وكذلك الصحابة والتابعون -انظر:"فتح الباري" للعلامة ابن حجر (10/ 268، ط. دار المعرفة)-، ولم يرد عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ولا عن أحد من أصحابه أو التابعين صفة أو هيئة خاصة للثياب سواء أكان للرجال أم للنساء.
حكم ارتداء الزي المخالف لأهل البلدوأشارت إلى أن ترك الشرع الشريف بيان هيئة الثياب وطريقة إحاطتها بالجسد وتفاصيلها؛ لاعتبارها من الأمور الدنيوية التي تعرف بالضرورات والتَّجَارِبِ والعادات، وقد نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن لبس ثوب الشهرة فقال: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلَهَّبُ فِيهِ النَّارُ» رواه أبو داود (حديث: 4029).
وقد رأى الإمام أحمد رَجُلًا لابِسًا بُرْدًا مخططًا بَيَاضًا وسوادًا، فقال: [ضع هذا، والبس لباس أهل بلدك، وقال: ليس هو بحرام، ولو كنت بمكة، أو المدينة لم أعب عليك] اهـ. "غذاء الألباب" (2/ 163، ط. مؤسسة قرطبة).