أمام شبابيك مغلقة.. صابر الرباعي يختتم مهرجان القصرين الدولي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أمام شبابيك مغلقة، وبحضور زيّن مدارج المسرح الأثري السليوم ساعات طويلة قبل العرض، اختتم الفنان صابر الرباعي مهرجان القصرين الدولي، في سهرة تواصلت قرابة الثلاث ساعات، سبقها احتفاء بالمرأة التونسية في يوم عيدها.
صابر وفيّ لنفسه
في تصريحه لموزاييك، قال صابر الرباعي إنّه يعرف جمهور القصرين ومسرحه المهم، رافضا أن يدخل في مقارنة مع فنانين آخرين في تونس والعالم العربي، أو أن يسبح في لغط التصريحات إجابة عن بعض الانتقادات التي رافقته مؤخرا مكتفيا بقول عبارة واحدة: "لكلّ شخص ألحق في كتابة ما يراه صالحا".
وكشف الرباعي أنّ أعمال جديدة أخرى ستصدر له قريبا.
أمّا في الحفلة، فقد راوح صابر بين قديمه والقليل من جديده، وسط تفاعلات جماهيره التي تجاوبت خصوصا مع تكريمه للراحل قاسم كافي بما أطلق جناح الرقص مع فلكلور قديم جدده الرباعي بمزجه في "كوكتال" تونسي يحاكي في قيمته ما غناه الرباعي للهادي الجويني وعلي الرياحي وغيرهما، في الحفلة، وقبلها بسنوات.
ومقارنة بمغنين آخرين، كان عرض الرباعي أكثر دسامة وامتدادا واحتراما للجمهور، بتواصله إلى ما يقارب الساعة الواحدة ليلا، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه السهرة الساعة الواحدة لدى عدد من المغنين.
دورة استثنائية
من جانبه، أشار مدير المهرجان الدولي بالقصرين حسام هلالي إلى أنّ هذه الدورة هي استثنائية بجميع المقاييس، وهو ما دعّمه حفل الاختتام الذي كان ناجحا على جميع المقاييس، وفق تقديره.
وكانت جلّ العروض لهذه الدورة من المهرجان قد شهدت إقبالا جماهيريا واسعا، تجاوز في مرات عديدة طاقة استيعاب المسرح الروماني، ما دفع عدد من الناشطين إلى المطالبة بتوسعته.
فسحة فرح خاطف
رغم تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وغياب المنجز التنموي عن الجهة منذ عقود، شهدت عروض المهرجان الدولي بالقصرين إقبالا جماهيريا لافتاً، على مضي الأيام السابقة، ليكون واجهة ثقافية-ترفيهية لواقع لا يزال يبحث عن العدالة الاجتماعية والكرامة والشغل، ليعيش الناس على وقع فرح كان خاطفاً، بين ما تبقى من آثار "فلافيوس" و"الفلافيين" في العروض الفنية، في انتظار تأبيده، على أرض الواقع، ثقافيّاً واجتماعيّاً واقتصاديّاً.
برهان اليحياوي
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران الثلاثاء المقبل
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري، اليوم السبت، إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران الثلاثاء المقبل، بعد نحو 3 أشهر من إغلاقه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الهيئة قولها إن المطار أصبح جاهزًا لاستقبال الرحلات الجوية، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية.
ودعت الهيئة جميع شركات الطيران الراغبة في تسيير رحلاتها من مطار حلب الدولي وإليه إلى استخدام المطار بدءا من الثلاثاء المقبل.
وأضافت "بالتزامن مع إعادة تشغيل مطار حلب الدولي يوم الثلاثاء القادم، سيتم استقبال رحلات جوية محلية ودولية".
وبنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أغلقت سلطات نظام الأسد المخلوع مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية، بالتزامن مع نجاح فصائل المعارضة آنذاك في انتزاع السيطرة على المطار الواقع شرق المدينة.
وأعلنت الإدارة السورية في 29 يناير/كانون الثاني 2025 أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب إلغاء العمل بالدستور، وحلّ الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث.
والخميس، وقع الرئيس السوري إعلانا دستوريا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بمدة 5 سنوات، ويعمل على إعادة النظام السياسي إلى المسار الدستوري الصحيح، مع التوصية بتقديم دستور دائم للبلاد.
إعلان