من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي: صواريخ اليمن تفرض معادلة جديدة على أمريكا
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أشارت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إلى تزايد التحديات أمام حاملات الطائرات الأمريكية، التي كانت منذ عقود تمثل رمزاً للهيمنة العسكرية، نتيجة لتهديدات الصواريخ الباليستية المتقدمة وأنظمة منع الوصول الحديثة التي طورتها دول مثل الصين، والقوات المسلحة اليمنية.
وأكد التقرير الذي كتبه براندون جيه ويتشرت أن هذه الصواريخ، التي تُستخدم بفاعلية غير مسبوقة من قبل القوات المسلحة اليمنية، قد أثرت على استراتيجية البحرية الأمريكية ودفعتها لإعادة النظر في تمركز حاملات الطائرات في مناطق محددة كالبحر الأحمر والمحيط الهندي.
ويشير التقرير إلى أن الصواريخ المضادة للسفن التي يستخدمها اليمنيون تهدد بجدية حاملات الطائرات الأمريكية، ما دفع البحرية الأمريكية لتجنب الاقتراب من السواحل اليمنية، وهو تحول ملحوظ في قواعد الاشتباك البحرية للولايات المتحدة، التي كانت حتى وقت قريب تعتمد على هذه الحاملات لإثبات حضورها العسكري المباشر في مناطق النزاع.
وأقرت المجلة بأن هذا التحول يأتي في وقت تتنامى فيه التكاليف الباهظة للصيانة والتحديث الدائم لمنصات حاملات الطائرات، التي أصبحت عرضة لمخاطر أكبر مع تطور تقنيات الدفاع والهجوم الصاروخي حول العالم، ما يطرح تساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة التي يخصصها البنتاغون لهذا النوع من القوة التقليدية.
ويرى محللون عسكريون أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت تغيير قواعد اللعبة، حيث تمكنت من إضعاف نموذج الهيمنة البحرية الأمريكية الذي استخدمته واشنطن لترهيب الدول المنافسة على مدى عقود، مما يبرز جدارة الصواريخ المتقدمة في تغيير معادلات القوى البحرية التقليدية، ويؤكد على ضرورة إعادة النظر في استراتيجية الولايات المتحدة البحرية في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حاملات الطائرات
إقرأ أيضاً:
القوات اليمنية تكشف ضعف قدرات البحرية الأمريكية
ووفقاً لبيان نشرته الشركة قبل يومين فقد: “منحت البحرية الأمريكية الشركة أكثر من 70 مليون دولار أمريكي لتحديث أنظمة المدافع البحرية (إم كيه 45) مقاس 5 بوصات والمعدات المساعدة”.
وأوضح البيان أنه: “في 30 سبتمبر، تلقت الشركة تعديلًا بقيمة 23.5 مليون دولار أمريكي لعقد بقيمة 47 مليون دولار أمريكي تم منحه في نهاية يوليو، مما يرفع القيمة الإجمالية إلى أكثر من 70 مليون دولار أمريكي، وبموجب العقد، ستقوم الشركة بترقية وإصلاح الأنظمة الحالية إلى تكوين (إم كيه 45 مود4).
وبحسب البيان فإن التحديث سيتضمن “ماسورة عيار 62 وحامل مدفع معزز ميكانيكياً، مع نظام تحكم رقمي كامل يدمج بسهولة بيانات الاستهداف والتحكم في إطلاق النار”، مشيراً إلى أن “هذه الترقيات معاً تتيح استخدام ذخائر حديثة ذات طاقة إطلاق أكبر بنسبة 50% والاستعداد للذخائر الموجهة بدقة في المستقبل بمدى غير مسبوق”.
ونقل البيان عن برنت بوتشر، نائب رئيس أنظمة الأسلحة في شركة (بي إيه إي سيستمز) قوله: “لقد أكدت الأحداث التي شهدها البحر الأحمر هذا العام على أهمية القوة النارية على متن سفن البحرية الأمريكية، وبفضل أحدث تكوينات نظام المدفعية (إم كيه 45) أصبح لدى الرجال والنساء في البحرية القدرة على حماية أنفسهم في البحر”.
وأضاف: “نحن نواصل التزامنا بتوفير أحدث تكنولوجيا المدفعية البحرية، بما في ذلك الذخائر المتقدمة، للبحارة الأمريكيين وحلفائهم”.
ووفقاً للبيان فإنه من المقرر أن تكتمل أعمال العقد بحلول نهاية عام 2028.
وكانت عدة تقارير أمريكية خلال الفترة القصيرة الماضية قد كشفت عن حملة واسعة من التحديثات تجريها البحرية الأمريكية على أنظمة السفن الحربية التابعة لها من مختلف الفئات، ومن ذلك تركيب أنظمة لإطلاق صواريخ “هيلفاير” على الطائرات المسيرة، من أجل توفير الذخائر الدقيقة الأعلى كلفة، بالإضافة إلى مشروع بتكلفة 17 مليار دولار لتحديث لأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات وأنظمة القتال للمدمرات الحربية.
وجاءت كل هذه التحديثات على ضوء التحديات الكبيرة وغير المسبوقة التي فرضتها القوات اليمنية في معركة البحر الأحمر، والتي فشلت البحرية الأمريكية في تجاوزها أو الحد من تأثيراتها، بما في ذلك مشكلة التكلفة الهائلة للذخائر الدفاعية المستخدمة في مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية الأرخص بكثير، بالإضافة إلى تعقيدات إعادة التزود بالذخائر، فضلاً عن مشاكل القصور في اكتشاف واعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة بالشكل المطلوب والاضطرار للابتعاد عن مسرح العمليات لتجنب هجمات القوات اليمنية.