د.حماد عبدالله يكتب: صفات "الرجل"!!
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
"الرجل" كلمة تطلق على " الذكر" من الجنسين، فهذا رجل، وهذه إمرأة !! أو بمعنى أخر(ذكر وأنثى)، وجرت العادة فى شعوبنا الشرق أوسطية أن منذ ولادة "الذكر" ويعمل الأبوين "الطبيعيين" على بث صفات "الرجولة" فى مولودهم، أو فى "ذكرهم" حتى يكتمل نموه من "طفل"، إلى "صبى"، إلى "مراهق"، إلى شاب، فرجل، وهنا تكتمل صفات الرجولة، مع السن العمرى، وكثيرين يطلق عليهم لفظ "رجالة" لتصرفاتهم الدالة على المضمور، وأخرين يطلق عليهم لفظ (معاكس) لتصرفاتهم الدالة على ذلك !!
فكم من (ذكر) نعاشره ونتعامل معه ونزامله سواء فى (عمل) أو فى (حى) أو حتى فى الطريق، وصفة الذكورة واضحة، إلا أن صفة الرجولة لا تكتشف إلا من خلال تعامل وتجارب وممارسات !!
فالرجولة لها سمات، كالشهامة وإحترام الذات والغير، والمظهر أيضًا والوثوق به فى المواقف والإستعانة به فى أوقات الضيق والشدة، والكفاح من أجل الوصول إلى حق، أو تحقيق عدل، كل تلك السمات فى الرجل، تضيف عليه سمات الرجولة.
ومن مظاهر عدم الرجولة وتأكيد (الذكورة) عند البعض من مدعى الشهامة، والبطولات الكاذبة وأصحاب الستائر السوداء على تصرفاتهم السافلة، والتى تصل حين كشفها إلى عدم قانونيتها الأخلاقية، ولعل البعض من هؤلاء المدعين (الرجولة) مَنَ الله عليهم "بالمال الوفير" والأبهة الإجتماعية وربما السلطة السياسية، ولكن كمية ما يتسمون به من "النفاق والمداهنة"، أيضًا وفيرة، وعدم الإعتراف بالجميل سمة مميزة لهذه الشخصيات (الذكورية) ويتميزوا أيضًا بالحقد والنقمة، على كل من قدم لهم يومًا
يد المساعدة أو عاونهم فى المرور من ضائقه، فهؤلاء المدعون (بالرجولة) والشهامة هم أكثر سوءًا من الرجال (المخنثين) أى هؤلاء المرضى من (صنف الذكر ) والمؤنث فى خواصة الجيولوجية!!.
لدينا من هذه الأصناف السيئه من البشر شخصيات وأعداد كبيرة منهم، مرت فى حياتنا ولعل قارىء هذا المقال ،سوف يَرِدْ إلى ذهنه ًفورًا ،مثال لبعض هذه الشخصيات التى قابلها فى مسيرته الحياتية تحمل مثل هذه الصفات أو تلك !
ولكن ربما شخص بعينه سوف تقف بذاكرتك عنده، لكى ترى فيه كل هذه الأمثله السيئه ،ولعلى أنا شخصيًا قد مارست هذه التجربة، بل ولعل بعض من زملائى سوف يندهشوا لتعرضى فى مقالى هذا لهذه التجربة، والتى بلا شك لن ابوح فيها بأسمائهم أو أسماء هؤلاء (الذكور ) من أصحابنا فى الحياه!!
حيث بذلت وبذلوا أصدقائى محاولات لتطوير هذه الخواص السيئة ببعض الإضافات السلوكية لتهذيبها أو لدعوتها لإحترام أدميتها!!
لكن دون طائل، فهى بالقطع ليست أصول فى التربية السيئه ،ولكنها كما نعتقد (جينات) أكثر من طبيعه تربيه ،وهى من الصفات إلى تتصف بها الشخصية ربما شديده الندرة والخصوصية !! وشديدة الأهمية ولا تتمتع بها العامة بل هى (ضنينة) وقليل من البشر بتمتع بها، ولعل الظروف الضيقة فى الحياة والمناخ العام وإسلوب جمع المال والشهرة، كلها تؤدى إلى نفق وحيد وفريد من نوعه وهو مظلم فى نهايته، هو نفق اللارجوله واللاشهامة ،أنه يقود إلى زمن "المنبطحين" للأسف الشديد!!وللحديث بقيه.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للرجل أن يتزوج من مطلقة أخيه؟.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم زواج الرجل من مطلقة أخيه؟ حيث يوجد رجل طلَّق زوجتَه، ثم أراد أخوه الشقيق أن يتزوجها، فهل يجوز له ذلك شرعًا؟
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إنه من المقرر شرعًا أنَّ المرأة إذا طُلِّقت وانقضت عدتها من زوجها شرعًا؛ إما برؤيتها الحيض ثلاث مرات كوامل إن كانت من ذوات الحيض، أو بوضع الحمل إن كانت حاملًا، أو بمضي ثلاثة أشهر إن لم تكن من ذوات الحيض؛ لكبرٍ، أو صغر؛ جاز لها أن تتزوَّج من غير زوجها الأول.
وبناء على ذلك يجوز لشقيقِ زوج هذه المرأة أن يتزوجها بعد انقضاء عدتها شرعًا؛ لعدم وجود سبب من أسباب التحريم.
حكم الخلوة بين المرأة وطليقها أثناء فترة العدة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا بقول صاحبه: ما حكم الخلوة بين المرأة والمطلِّق أثناء فترة العدة؟ فقد طَلَّق زوجٌ زوجتَه طلاقًا بائنًا، وعنده منها طفلٌ رضيعٌ يريد رؤيته، فهل يجوز التواجد معها في المنزل لرؤية طفله، أو يشترط وجود مَحْرَمٍ؟.
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة، إنه لا مانع شرعًا مِن جلوس الـمُطَلِّق مع مُطلَّقته البائن منه لرؤية طفلهما شريطة عدم الـخَلوة بينهما، لانها أجنبية عنه والخَلوة بينهما محرمة، ولا تنقطع الخلوة بالرضيع.
واشارت إلى أنه ينبغي الترتيب لـمِثْل هذه الزيارات بين الطَّرَفين في جوٍّ يسوده الاحترام المتبادل والبُعْد عن مواطن الشُّبْهة والرِّيبة، كأن يتأكَّد الـمُطلِّق من وجود أحد محارم المرأة معها قبل الزيارة، أو أن تكون الرؤية في مكان عام بخلاف المنزل.
الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة
وأوضحت أنه من المقرر شرعًا أنَّه لا يجوز للرجل الـخَلوة بالمرأة الأجنبية، فقد روى الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يخلون رجل بامرأة إلَّا ومعها ذو مـَحْرَم».
قال الإمام محيي الدين النووي في شرحه على "صحيح مسلم" (9/ 109، ط. دار إحياء التراث): [إذا خَلَا الأجنبي بالأجنبية من غير ثالثٍ معهما فهو حرام باتفاق العلماء، وكذا لو كان معهما مَن لا يستحى منه لصغره كابن سنتين وثلاث ونحو ذلك فإنَّ وجوده كالعدم] اهـ.
والمراد بالأجنبية: هي مَن ليست زوجًا ولا مِن محارم الإنسان، وهو المستفاد من كلام العَلَّامة النَّفرَاوي المالكي؛ حيث قال في "الفواكه الدواني" (2/ 313، ط. دار الفكر): [(ولا) يجوز أن (يخلو رجل بامرأة ليست منه بمحرم) ولا زوجة بل أجنبية] اهـ.
والخلوة المحرمة هي: خلوة الرجل بامرأة أجنبية عنه في مكان يأمنان فيه من اطلاع الناس، كما يتبين من الحديث السابق، وضبطها العلامة الشَّبْرَامَلِّسِي في حاشيته على "نهاية المحتاج" (7/ 163، ط. دار الفكر) بقوله: [اجتماعٌ لا تُؤمَن معه الرِّيبَة عادةً، بخلاف ما لو قُطِع بانتفائها عادةً فلا يُعدُّ خلوة] اهـ.
ما تنتفي به الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة
ونوهت ان الخلوة المحرمة تنقطع بـمَن يحتشم مِن جانبه، أو يمنع ما قد يحصل بينهما، كزوج المرأة، أو أحد محارمها، أو امرأة ثقة معهما، فلا تنقطع برضيعٍ؛ لعدم تصور الاحتشام بسببه أو منع ما قد يحصل بين الطرفين، فهو فاقد الأهلية فلا علم له ولا إرادة ولا إدراك.