ترامب وهاريس يخوضان سباق جذب ناخبي الولايات المتأرجحة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلة هاريس وترامب يزوران ميشيجان «أطلس» ينتزع كأس الوثبة في أميركا انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةتسعى المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب لجذب أصوات في مختلف الولايات الأميركية المتأرجحة في نهاية الأسبوع ما قبل الأخيرة للحملة الانتخابية، وفيما شاركت ميشيل أوباما في تجمّع ديمقراطي، ينظّم المرشّح الجمهوري تجمّعاً في قلب مدينة نيويورك.
وقبل عشرة أيام من موعد الاستحقاق الرئاسي الذي يشهد تنافساً محتدماً، نظّم الخصمان تجمّعات انتخابية أمس في ميشيغان، إحدى ولايات «الجدار الأزرق» الثلاث مع ويسكونسن وبنسلفانيا التي يعتبرها الديمقراطيون حاسمة للمضي نحو الفوز في انتخابات الخامس من نوفمبر، حيث تظهر استطلاعات الرأي احتداماً كبيراً للسباق في أيامه الأخيرة، مع إدلاء أكثر من 35 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بأصواتهم مبكراً.
وفور انتهاء تجمّع مفعم بالحماسة نظّم في تكساس وشاركت فيه المغنية بيونسيه، تتوجّه هاريس إلى كالامازو في ميشيغان، حيث ستسعى لجذب ناخبين بالاعتماد على إحدى أكثر شخصيات الحزب الديمقراطي تألقاً، السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.
كما تشارك هاريس اليوم في تجمّع انتخابي في فيلادلفيا، المدينة الأكبر في بنسلفانيا، كبرى الولايات المتأرجحة والتي من المرجّح أن تحدّد نتيجة الانتخابات الرئاسية.
أما ترامب، الذي اكتسح ولايات الجدار الأزرق الثلاث في فوزه بالرئاسة في العام 2016، فيخطط لاستعادة واحدة أو أكثر من الولايات الثلاث والفوز بما يسمى الولايات المتأرجحة الأخرى في الجنوب والتي تطلق عليها تسمية «حزام الشمس»، للعودة إلى البيت الأبيض.
وفي حين قد يقتصر الفارق على بضعة آلاف من الأصوات في الولايات المتأرجحة، حيث التنافس على أشدّه، نظّم ترامب تجمعات أمس في ميشيغان وبنسلفانيا، قد تكون حاسمة للمعركة الانتخابية، كما نظّم تجمّعاً انتخابياً لمناصريه في ماديسون سكوير غاردن، الساحة الشهيرة في قلب نيويورك ذات الأغلبية الديموقراطية.
وتتزايد المخاوف في أوساط أنصار الحزب الديمقراطي، من الفارق الضئيل الذي تتقدم به هاريس، على ترامب، في المرحلة الأخيرة من مراحل المنافسة.
فبحسب تحليل نتائج استطلاعات حديثة للرأي، لا يزال متوسط تقدم المرشحة الديمقراطية على الملياردير الجمهوري، يدور حول مستوى 1.5 نقطة مئوية لا أكثر، وهو الفارق نفسه الذي كان قائماً قبل شهر واحد من الآن.
وأكد خبراء أن استمرار ذلك الفارق يعني أن الدعم الذي حصلت عليه هاريس بشكل متسارع، منذ أن اختيرت في يوليو الماضي، قد توقف إلى حد كبير، وربما يكون في سبيله إلى الانحسار كذلك.
ويقارن أنصار هاريس بين التقدم الطفيف الحالي لها على ترامب، والذي يصفه البعض بـ«فارق حد السكين»، بالفارق الذي كان يفصل بين الرئيس بايدن والمرشح الجمهوري في المرحلة نفسها، من مراحل انتخابات 2020، والذي بلغ وقتذاك 10 نقاط كاملة.
تفوق نسبي
بعيداً عن نتائج استطلاعات الرأي، يتخوف الديمقراطيون من تقديرات نشرتها وسائل إعلام أميركية مؤخراً، وأفادت بأن ترامب ربما يكون متقدماً في المجمع الانتخابي، بواقع 296 من الأصوات مقابل 242 فقط قد تحظى بها منافسته، وهو ما يعني تجاوزه بسهولة نصاب الـ 270 صوتاً، اللازمة للفوز بالاقتراع المقرر له الخامس من نوفمبر المقبل.
ويعزو المحللون الذين تحدثوا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، هذا التقدم المحتمل للملياردير الجمهوري، إلى تفوقه النسبي في ولايات متأرجحة رئيسة، خاصة وأن الناخبين الأميركيين، عادة ما يعتبرون أن المرشحين الجمهوريين، أكثر قدرة على التعامل مع الملفات الحيوية الأساسية، وعلى رأسها الاقتصاد وأمن الحدود ومكافحة الجريمة، فضلاً عن انعدام الاستقرار على الساحة الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية الولایات المتأرجحة
إقرأ أيضاً:
هاريس تتعهد بإصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة
أكدت كامالا هاريس المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي في خطابها أمام المؤتمرالوطني للحزب إنها تعتزم تمرير تخفيض ضريبي يهدف لدعم الطبقة المتوسطة إذا أصبحت رئيسة، مشيرة إلى أن منافسها، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لايكترث لأمر هذه الطبقة.
وقالت هاريس في خطابها "بدلا من زيادة الضرائب التي يتبناها ترامب، فإننا سنقر خفضا ضريبيا للطبقة المتوسطة يستفيد منه أكثر من 100 مليون أميركي".
وتابعت قائلة: " الآن قارن ذلك بدونالد ترامب لأنني أعتقد أن الجميع هنا يعرفون أنه لا يقاتل في الواقع من أجل الطبقة المتوسطة بل يقاتل في الواقع من أجل نفسه وأصدقائه من المليارديرات، وسيمنحهم جولة أخرى من التخفيضات الضريبية"، مشيرة إلى أن هذه التخفيضات ستؤدي إلى إضافة نحو 5 تريليونات دولار إلى الدين الوطني.
وأوضحت أن ترامب يعتزم سن ما يسمى في الواقع بضريبة المبيعات الوطنية، والتي تعرف باسم "ضريبة ترامب"، والتي من شأنها أن ترفع الأسعار على أسر الطبقة المتوسطة بنحو 4000 دولار سنويًا، كما وعدت بخلق اقتصاد "يسمح للجميع بالنجاح".
وفي خطابها اليوم، أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، قبولها ترشيح الحزب الديمقراطي للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وتعهدت هاريس أن تكون رئيسة لجميع الأميركيين على اختلافاتهم السياسية والعرقية.
ونشر ترامب، الذي سبق أن تعهد بالرد على خطاب هاريس، سلسلة من الرسائل على منصة تروث سوشيال بينما كانت تتحدث عنه تضمنت إحداها "إنها تمثل عدم الكفاءة والضعف - العالم يضحك على بلدنا!" و"لن تحظى أبدا باحترام طغاة العالم!"
وفي بعض أقوى تصريحاتها بشأن السياسة الخارجية حتى الآن، قالت هاريس إنها ستتخذ أي إجراء ضروري للدفاع عن المصالح الأمريكية ضد إيران ولن تتصالح مع الطغاة والدكتاتوريين.
وقالت إن مثل هؤلاء القادة، ومنهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، "يشجعون ترامب".
وتعهدت بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في حربها ضد روسيا ومع حلفائها في حلف شمال الأطلسي.
وإذا نجحت هاريس في الفوز بالانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر فإنها ستدخل التاريخ كأول امرأة تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.
وجمعت حملة هاريس الانتخابية رقما قياسيا قدره 500 مليون دولار في شهر واحد وقلصت الفجوة أو تقدمت على ترامب في العديد من استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة.
وعلى مستوى البلاد، تتقدم هاريس على ترامب بنسبة 46.6 بالمئة مقابل 43.8 بالمئة، وفقا ملجموعة من استطلاعات الرأي التي أجراها موقع الاستطلاعات فايف ثرتي ايت.
فيما يلي أهم ما جاء في خطاب كامالا هاريس:
سننشئ ما أسميه اقتصاد الفرص، حيث يتاح للجميع فرصة المنافسة وفرصة النجاحمساعدة الطبقة المتوسطة ستكون محوراً رئيسيا لرئاستهاسنخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة بدلاً من خطة ترامب التي سترفع الأسعار على أسر الطبقة المتوسطة بنحو 4 آلاف دولار سنويا.سنقدم مشاريع اقتصادية يستفيد منها كافة الأميركيينترامب سيكون أكثر خطورة إذا فاز بالرئاسة مرة أخرى.سياسات ترامب إذا فاز موضحة بالتفصيل في مشروع 2025.ترامب رجل غير جاد، لكن العواقب المترتبة على إعادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض خطيرة للغاية.سأعمل على تكريس المبادئ الأساسية لأميركا، من سيادة القانون إلى الانتخابات الحرة والنزيهة إلى الانتقال السلمي للسلطة.أريد أن أكون رئيسة موحدة للشعب الأميركيمسيرتي كانت حريصة على تحقيق العدالة في الولايات المتحدة ومساعدة الضحايا.نتعهد بإصلاح "نظام الهجرة" في الولايات المتحدة.