وكأن لم يكن.. هكذا قُرئ الرد «الإسرائيلي» على إيران
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
إعلام العدو يفضح صورة غالانت المتصلة بالهجوم.. و”العربية” تستعيض بصورة من الضاحية للتغطية على هزالة الرد الإسرائيلي حكومة العدو تمنع وزراءها من إجراء المقابلات لوقت.. وحلفاء أمريكا مصدومون المحور يتلقى دفعة قوية للمضي نحو مزيد من الخنق للكيان الإسرائيلي في معركة ليست طهران بعيدة عنها
الثورة / إبراهيم الوادعي
بعد طول تهويل وتوعد، شن الكيان الإسرائيلي عدوانا على الأراضي الإيرانية، فيما اعتبره رداً على عملية الوعد الصادق 2 والتي ستظل عالقة بالأذهان عقوداً تفضح مدى هشاشة الكيان.
في تفاصيل الهجوم الإسرائيلي وبحسب مؤتمر ناطق جيش العدو دانييل هاغاري فإن مائة طائرة مقاتلة شنت ابتداء من الواحدة صباح أمس هجوما على قواعد ومواقع عسكرية إيرانية، وان الهجوم حقق هدفه بنجاح.
وقالت القناة 13 العبرية إن « إسرائيل» استخدمت طائرات إف 35 ومقاتلات أخرى في هجومها على إيران.
وفي التفاصيل الميدانية فإن هذا العدد من الطائرات كان يمكن له أن يحقق شيئا كبيراً وأن ترى ألسنة اللهب التي بحثت عنها قناتا العربية والحدث طويلا، واستعاضت عنها بمشاهد من الضاحية وهي تتحدث عن الضربة الجوية الإسرائيلية لإيران.
ناهيك عن كون الطائرات الإسرائيلية لم تجتز الحدود الإيرانية أصلا وقصفت أهدافها من خارج المجال الجوي الإيراني خوفا من اسقاطها من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية، وهي عبرت في طريقها المجال الجوي لسوريا والعراق.
مركز الدفاع الجوي الإيراني أعلن أن كيان العدو نفذ اعتداء جويا على قواعد في محافظات طهران وخوزستان وإيلام وتم التصدي لمعظم الهجمات، مشيرا إلى أن الاعتداء ألحق بعض الأضرار المحدودة في قواعد عسكرية في المحافظات الثلاثة.
وفي المشهدية العامة كانت الدفاعات الإيرانية أعلى صوتا من صواريخ الطائرات الإسرائيلية، ولذا شهدنا عدم توقف الحركة الجوية او الحياة الطبيعية داخل إيران، وبدت الشوارع في طهران هادئة وحركة الناس اعتيادية وانسيابية بعد وقبل الاعتداء الصهيوني على إيران.
في الداخل الصهيوني أتى الإقرار الأولي بهشاشة الضربة من زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، والذي قال: إن قرار عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئاً، وكان بإمكاننا، بل وكان ينبغي لنا، أن نجبي ثمناً باهظاً من إيران.
وهذا يتطابق مع ما قاله محلل عسكري لوكالة شهاب أن رد العدو الإسرائيلي هدفه الحفاظ على ماء الوجه بعد الضرب الإيرانية الهائلة وهو «استعراضي» ومحدود للغاية.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، أن «إسرائيل» أثبتت في ردها على إيران أنها لا تملك قرارها بيدها، وأنها مقيدة بالحدود والضوابط الأمريكية. وأكد أبو غوش خلال حديث خاص لوكالة «شهاب» للأنباء، أن الضربة التي نفذتها «إسرائيل» لإيران أقرب لمناورة أكثر ما هي ضربة حقيقية، مشددًا أن ضرب إيران هي محاولة لرد اعتبار «إسرائيل»، ولم يعتبر هذا الرد جدياً. وأضاف أن الطائرات «الإسرائيلية» لم تدخل الأجواء الإيرانية، مبينًا أن هناك خشية جدية من الدفاعات الجوية الإيرانية. وأوضح أبو غوش أن الرد «الإسرائيلي» ينطبق عليه ما قاله وزير الأمن القومي للاحتلال بن غفير سابقًا عندما تحدث عن الرد الأول بأنه «مسخرة»، قائلا «النتيجة أن إيران أثبتت نفسها أنها دولة مركزية وليس لإسرائيل حل معها». وأشار أبو غوش إلى أن إيران أثبتت من خلال الضربة الماضية والرد عليها، أن يد «إسرائيل» الطولى بتغيير الشرق الأوسط لشرق جديد هي وهم.
وحول موقف المعارضة الصهيونية قال أحمد عبد الرحمن- كاتب ومحلل في الشأن السياسي والعسكري، يبدو من محدودية هذا الرد بعد التهديدات الصهيونية عالية السقف أن العدو اضطر مرغما على ابتلاع الضربة الإيرانية، وقبوله مرغما بقواعد اشتباك باتت واضحة وتظهر جليا فيما يتعرض له من هجمات من كل جبهات المقاومة في المنطقة. وأشار عبد الرحمن إلى أن الرد الإسرائيلي الضعيف يشير إلى وجود عدم رغبة أمريكية في انفلات الأمور في الإقليم نحو حرب شاملة تعرض مصالحها للخطر، وتعرض حليفها الاستراتيجي «إسرائيل» لانتكاسة قد تؤدي في مرحلة لاحقة إلى تفككها وانهيارها، لا سيما بعد ما بدت عليه من هشاشة إبان هجوم طوفان الأقصى المجيد. ولفت إلى أن ضعف الضربة الإسرائيلية لإيران، حاولت الأحزاب الإسرائيلية المعارضة لنتنياهو استثمارها، لإظهار نتنياهو بمظهر الفاشل الذي لم يستطع حسم المعركة، وتحقيق أي إنجاز يذكر سواء في غزة أو لبنان أو على صعيد المواجهة مع إيران.
ولوقف مسلسل الفضائح المتصل بالضربة الإسرائيلية على ايران نقلت إذاعة جيش العدو عن المتحدث باسم «نتنياهو» بمنع المقابلات الصحفية مع وزراء حكومة العدو في الوقت الحالي، فالضربة التي أريد لها أن تسترد قوة الردع، أتت هزيلة ولم تقنع احدا، وعززت اليقين بان إسرائيل فقدت الردع بوجه ايران وانها ليست ندا لها دون مساعدة الولايات المتحدة، وحتى في هذه الضربة الهزيلة تلقى كيان العدو مساعدة من الولايات المتحدة .
وفي الواقع، الفضيحة وقعت إذ نشرتْ وسائل الإعلام الصهيونية صورةً أرسلتها حكومة نتينياهو لوزير الحرب يوآف غالانت وهو ينظر لصورة معروضة ادّعى فيها أنّها التقطت جرّاء الهجوم «الإسرائيلي» على إيران، وكشفت قناة كان العبرية حقيقة الصورة المُتداولة تحت عنوان «فضيحة»، وأكدت أنّ الصّورة التي التقطها غالانت وادّعى أنها لحريق اندلع نتيجة القصف «الإسرائيلي» على إيران، هي صورة قديمة تعود لحريق اندلع في طهران عام 2021.
وقال موقع يسرائيل هيوم، إنّ رئيس وزراء حكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه غالانت هربوا إلى غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الحرب، عقب الهجوم «الإسرائيلي» على إيران.
ويبدوا أن الحكومة الصهيونية أخذت بطريقة العملاء للتغطية على عورتها، فقناة العربية نشرت مقطع فيديو للعدوان «الإسرائيلي» على بيروت، وادّعت أنه التقط للضربات «الإسرائيلية» على إيران، وعلّقت عليه «أول فيديو من قب طهران.. انفجارات ضخمة وألسنة نيران»…
الأنظار ما بعد الرد الإسرائيلي يتجه كيف ستتصرف ايران ، وبرأيي فإن ايران ستتمسك بالرد كعصا تهدد به قادة الكيان وإمساكا بالحق وفقا للقانون الدولي ، خاصة وقد سال دم إيراني في الضربة..
ميدانيا لا يتوقع أن ترد ايران بشكل مباشر ، وان كانت احتفظت بحق الرد بعد أن سال دم إيراني في الضربة – اعلن الجيش الإيراني عن استشهاد 4 من أفراده في العدوان الإسرائيلي على البلاد ، وهي ليست بعيدة عن الحرب المستعرة في المنطقة بين الكيان الإسرائيلي ورعاته الغربيين وبين محور الجهاد والمقاومة ، وهذا الردع الذي حققته سيمنحها المدى الذي تحتاجه بشكل اكبر للمضي في دعم وتسليح وإسناد المحور الذي يواصل خنق الكيان الإسرائيلي وهزز أسس استقراره عبر جبهاته المتعددة في غزة التي تظهر صمودا كبيرا ، ولبنان الذي صمد بغير المتوقعة رغم ما تعرض له من ضربات ، واليمن المفاجاة الكبرى وغير المتوقعة .
وعلى المقلب فهذا الرد الهزيل وبعيدا عن تصريحات نتنياهو التي تبيع الوهم لحلفاء إسرائيل في المنطقة قبل الداخل الصهيوني الذي ما عاد يصدقه ويتظاهر يوميا للمطالبة بإقالته وأجرا انتخابات مبكرة، ساهم في تعزيز مكانة ايران إقليميا .
حلفاء واشنطن سيقرأون الرد الإسرائيلي والذي كان لم يكن بعيدا عما تبثه وسائل إعلامهم وأكاذيب نتنياهو.، وإن كانت الشجاعة تنقصهم ليتخذوا قرارا مستقلا ولو لمرة واحدة في حياتهم بعيدا عن الأمريكي ومصالح الإسرائيلي، ويكونوا رجالا ولو لمرة واحدة.
أخرج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة واعتقل العاملين فيه وعشرات الجرحى والمرضى
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
توصيات الأمن القومي الإسرائيلي الجديدة.. مناطق ب في غزة و3 خيارات مع إيران وسوريا
أصدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "INSS" المبادئ التوجيهية الجديدة لـ "العقيدة والسياسة للأمن القومي لعامي 2025-2026"، وهي التي قال؛ إنها "تقدم كبوصلة مهنية وأخلاقية للمؤسسة الدفاعية، فضلا عن كونها أساسا للخطاب العام والتفكير الاستراتيجي".
وقال المعهد؛ إنه "مع بداية عصر جديد في الشرق الأوسط، حيث تواصل إسرائيل خوض حرب لم تتحقق أهدافها وغاياتها بالكامل بعد، يُعرض على صناع القرار الإسرائيليين والجمهور هذه المبادئ، التي تمت صياغتها على مدى الأشهر الأخيرة من قبل الخبراء المختلفين في المعهد دراسات الأمن القومي".
وأضاف أنه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "عانى الشعب اليهودي من الكارثة الأكثر تدميرا من الهولوكوست، وقد فشل كل من أوكلت إليهم مهمة أمن إسرائيل من القيادة السياسية والمؤسسة الدفاعية، وغيرهما من الجهات المرتبطة بالأمن القومي، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني ومعاهد البحوث".
وذكر أن هذا الفشل جاء "سواء من خلال المسؤولية المباشرة أو الارتباط غير المباشر، وقد علمتنا الأزمة والحرب التي تلتها درسا في التواضع وأهمية الشك، وبصفتنا باحثين، لا ندعي احتكار الحقيقة، وهذه الوثيقة ليست استثناء، ولكن في ضوء هذه الدروس التي اكتسبناها بشق الأنفس، فإننا نقدم توصيات معهد دراسات الأمن القومي، مدركين تمام الإدراك أن النبوءات تُصنع للحمقى، وأن الأحداث تتكشف بسرعة، وأي محاولة لصياغة سياسة طويلة الأجل تنطوي على خطر الغطرسة".
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه "لهذا السبب بالذات، تحمل هذه الوثيقة أهمية خاصة، فهي تمثل جهدا لاقتراح رؤية استراتيجية مستقرة لإسرائيل، والتوصية بسياسات قادرة على الصمود أمام اختبار الزمن والتغيير، وإذا تغير الواقع أو ثبت أن الافتراضات الأساسية غير صحيحة، فإن هذه الوثيقة سوف تفقد صلاحيتها، وسوف نحتاج إلى مراجعتها وفقا لذلك".
ويرى المعهد أنه "بعد أشهر من الحرب، حان الوقت للاستفادة من الإنجازات العسكرية لإسرائيل لتحقيق مكاسب دبلوماسية، وإجراء تحقيق شامل، وإنشاء لجنة تحقيق حكومية، يجب أن تقدم هذه اللجنة بوضوح وشفافية للجمهور الإسرائيلي ما حدث في ذلك اليوم المروع في السابع من أكتوبر 2023، ومن يتحمل المسؤولية عن الإخفاقات، ويجب محاسبة كل من شارك في أمن إسرائيل في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مؤلف هذه السطور ذاتها".
وأوضح أن "الحرب الحالية أعادت تشكيل الشرق الأوسط في خضم صراع عالمي بين القوى التي تسعى إلى تفكيك النظام الليبرالي وتلك التي تدافع عنه، وفي هذا السياق، تشهد المنطقة منافسة ثلاثية: ما يسمى "محور المقاومة" الإيراني، وجماعة الإخوان المسلمين (بدعم من تركيا وقطر)، وتحالف من الدول المعتدلة ــ بما في ذلك إسرائيل ومصر والأردن ودول الخليج ـ،ـ التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار والتقدم المشترك".
وذكر أن "إضعاف كل من محور إيران وحماس يعرض إسرائيل للمخاطر ومجموعة متنوعة من الفرص، ولعل هذه هي المرة الأولى التي تتاح فيها الفرصة لمتابعة رؤية أمنية دبلوماسية جريئة: حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من موقع قوة، مع تعميق العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج من أجل إضعاف إيران وعزلها، ومن الممكن أن تشكل هذه الشبكة الأساس لكتلة إقليمية تعمل على تعزيز المكانة العالمية لأعضائها".
وأوصى المعهد على الساحة العالمية بـ "تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة من خلال معاهدة دفاع، وتعزيز الدعم الحزبي، وإشراك اليهود الأمريكيين. ولمنع العزلة الدبلوماسية، يتعين على إسرائيل تأكيد القيم الديمقراطية المشتركة مع الغرب، وهو الجهد الذي يساعده التقدم المحرز في القضية الفلسطينية".
والساحة الإقليمية، اعتبر المعهد أن على "إسرائيل" الاستعداد لثلاثة سيناريوهات مع إيران، هي: إبرام اتفاق نووي جديد بين الولايات المتحدة وإيران، يتعين على إسرائيل أن تشكل المفاوضات، وليس أن تقاومها، لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية.
إظهار أخبار متعلقة
والسيناريو الثاني، هو "اندفاع إيراني نووي، وهذا يتطلب استجابة عسكرية فورية، ومن الأفضل أن يتم تنسيقها مع الولايات المتحدة"، والثالث، هو الجمود المطول، لا بد أن تستمر الضغوط الاقتصادية والعمليات السرية في إضعاف النظام.
واعتبر أنه في سوريا أيضا هناك ثلاث نتائج محتملة تتطلب تدابير مضادة متميزة، وفي "حال إنشاء دولة إسلامية، لا بد أن تتصدى إسرائيل للتهديدات الجهادية بالقرب من حدودها".
أما سوريا المستقرة مع حكومة معتدلة، لا بد أن تقيم "إسرائيل" علاقات سرية لمراقبة التطورات، بينما في حالة "سوريا الممزقة"، فلا بد أن تدعم "إسرائيل" الفصائل المعتدلة لمنع امتداد عدم الاستقرار إلى المنطقة.
وفي حالة تركيا و"نظرا لدور أنقرة في الإسلام السياسي، ينبغي لإسرائيل أن تراقبها باعتبارها تهديدا محتملا، ولكن ليس كجزء من تهديد مرجعي للبناء العسكري، مع الحفاظ على المشاركة الدبلوماسية، وينبغي لإسرائيل أيضا أن تدفع باتجاه إنهاء مقاطعة تركيا التجارية".
على صعيد لبنان، أكد المعهد أنه "يتعين على إسرائيل أن تمنع البناء العسكري لحزب الله، وتنفذ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2024 وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. وإذا استقر لبنان، فيتعين على إسرائيل أن تسعى إلى إبرام اتفاقيات حدودية وحتى محادثات سلام".
وفيما يتعلق بالساحة الفلسطينية، رأى المعهد أنه "يتعين على إسرائيل أن تعطي الأولوية لإعادة جميع الرهائن، حتى على حساب وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش من غزة، ويتعين على إسرائيل أيضا أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة (على غرار المنطقة ب في الضفة الغربية)، من أجل منع حماس من إعادة بناء قدراتها، وينبغي نقل الحكم المدني في غزة إلى كيان فلسطيني محايد غير حزبي (دون مشاركة حماس أو فتح)، بدعم إقليمي ودولي".
واعتبر أنه "في ضوء الحقائق الحالية، يتعين من ثَمّ إعادة تعريف الإطار بإصلاحات شاملة في السلطة الفلسطينية، وفي سياق التطبيع السعودي الإسرائيلي المحتمل، ينبغي تنفيذ تدابير بناء الثقة بين الجانبين، وضمان الفصل الكامل في الأراضي، والحكم، والإطار الاقتصادي المستقل".
وذكر أنه "بصرف النظر عن مثل هذه الخريطة، يتعين على إسرائيل مكافحة الإرهاب الفلسطيني دون قيد أو شرط، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الإقليمية وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تم إصلاحها، ولا ينبغي ضم أي أرض خارج اتفاق شامل؛ لأن الضم من جانب واحد من شأنه أن يعمق العزلة الدبلوماسية لإسرائيل ويسرع التحولات الديموغرافية، ويحولها في نهاية المطاف إلى دولة ثنائية القومية ذات أغلبية عربية".
وفيما يتعلق بداخل الأراضي المحتلة عام 1948، أكد المعهد أن "عودة جميع الرهائن أمر ضروري للتعافي الوطني لإسرائيل، والفشل في تأمين إطلاق سراحهم، من شأنه أن يعمق الأزمة الداخلية المستمرة".
إظهار أخبار متعلقة
وأكد أنه من أجل "تعزيز التماسك الوطني، يتعين على إسرائيل الحد من التفاوت، من خلال التشريع بشأن تقاسم الأعباء الأمنية والحالة المدنية، والحفاظ على التوازن بين جميع فروع الحكومة دون تفاقم الانقسامات المجتمعية، وتوسيع ميزانية الدفاع بحكمة، على أساس استراتيجية أمنية وطنية متفق عليها، بدلا من الاستجابات القصيرة الأجل للحرب الحالية".
وأشار إلى أن "تحسن الوضع الأمني يسمح بتخصيص المزيد من الموارد للتعليم والبنية الأساسية والصحة والاقتصاد لمواجهة بعض المخاطر المدروسة. ولا بد أن تعطي جهود إعادة الإعمار الأولوية لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الحرب، بما يتناسب مع احتياجاتها الفريدة. ولا بد أن تزدهر منطقة النقب الغربي وشمال إسرائيل، ومن ثم تعزيز قدرة المجتمع الإسرائيلي على الصمود. وتشكل إعادة بناء هذه المناطق التي مزقتها الحرب أولوية وطنية، مع تخصيص الموارد اللازمة لتعافيها وتنميتها، وضمان ازدهارها وتعزيز قدرتها على الصمود على المستوى الوطني".