شيماء قرقاش: المياه محرك أساس للتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لـ «الاتحاد»: «تعلم الآلة».. أكثر التخصصات المطلوبة «خليفة لنخيل التمر».. مسيرة حافلة بالإنجازاتعقدت دولة الإمارات محادثات بناءة مع جهات فاعلة من أفريقيا والمجتمع الدولي حول مواضيع متعددة، شملت مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وذلك ضمن أسبوع القاهرة السابع للمياه، والذي عقد تحت شعار «المياه والمناخ.
وتأتي هذه المحادثات، في إطار التحضيرات التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وتناولت ضرورة أن يشمل العملية جميع أصحاب الشأن المعنيين ضمن قطاعات متعددة، والتأكيد على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ التعهدات والالتزامات لتحقيق التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة حول المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وعقدت جلسة رفيعة المستوى خلال المحادثات، تم تنظيمها بالتنسيق بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وجمهورية السنغال بعنوان «تطلعات نحو مؤتمر للأمم المتحدة للمياه 2026»، حيث حضر الجلسة وزراء من العراق ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا، وممثلون رفيعو المستوى من حكومات اليابان وهولندا والاتحاد الأوروبي.
التنمية المستدامة
كما حضرت الجلسة جهات فاعلة غير حكومية «منظمات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني»، وقد شارك الحضور تطلعاتهم حول الأولويات والمخرجات المتوقعة للمؤتمر، وأكدوا على دور المياه الرئيس في تعزيز التنمية المستدامة.
تحديات المياه
قالت شيماء قرقاش، مدير إدارة شؤون الطاقة والاستدامة في وزارة الخارجية، خلال الجلسة: يعد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 فرصة لابتكار حلول مستدامة، وخلق تصور جديد للعمل نحو تعزيز الجهود للتخفيف من تحديات المياه العالمية، حيث تعد المياه محركاً أساسياً للتنمية المستدامة، ويعد تسريع التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة أمراً ضرورياً لتحقيق جميع الأهداف في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
بدوره، قال معالي شيخ تيديان دايي، وزير المياه والصرف الصحي بجمهورية السنغال: تلتزم السنغال بضمان أن تحقق هذه الأهداف أثراً على المدى البعيد، وأن تضع الأسس لمؤتمر يهدف إلى إحداث التغيير في عام 2026، لا يمكننا العمل بمفردنا، حيث يعتمد نجاح تطلعاتنا العالمية في مجال المياه على التعاون والمشاركة الجماعية، سنحول رؤيتنا إلى واقع ملموس معاً، لضمان وفرة المياه للجميع وللأجيال القادمة. كما أشار معاليه إلى أن السنغال تتطلع نحو تنظيم اجتماع تحضيري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 في دكار عام 2025.
من جهتها، أعلنت معالي بيماى ماجودينا وزيرة المياه والصرف الصحي في جمهورية جنوب أفريقيا، أن جنوب أفريقيا ستقوم باستضافة قمة الاتحاد الأفريقي حول الاستثمارات في مجال المياه 2025، ضمن أجندة رئاستها القادمة لمجموعة العشرين، كما قامت جنوب أفريقيا بدعوة جميع الجهات الفاعلة إلى المشاركة في هذا الاجتماع نظراً لأهميته ضمن التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.
المياه والمناخ
شاركت دولة الإمارات في جلسات تناولت مواضيع متعددة، بما في ذلك العلاقة بين المياه والمناخ، والتي تم تسليط الضوء عليها ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28؛ نظراً للأهمية الكبيرة للمياه ضمن أجندة العمل المناخي.
مبادرة محمد بن زايد للماء
ناقشت الجلسات جهود تحلية المياه، واستعرضت مساعي دولة الإمارات في تعزيز وتطوير تكنولوجيا تحلية المياه، وخاصة من خلال إطلاق مبادرة محمد بن زايد للماء، ومبادرتها الرئيسة الأولى بالشراكة مع مؤسسة «إكس برايز»، إذ تم تخصيص 150 مليون دولار أميركي لإطلاق «جائزة إكس برايز للحد من ندرة المياه»، وتهدف هذه الجائزة إلى تطوير حلول جديدة وابتكار أساليب أكثر استدامة لتحلية المياه من أجل تسهيل الوصول إلى المياه النظيفة على مستوى العالم، وتمتد هذه الجائزة لمدة 5 سنوات، وتبلغ قيمتها 119 مليون دولار أميركي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التنمية المستدامة القاهرة أسبوع القاهرة للمياه الأمم المتحدة مصر التنمیة المستدامة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: مصر تدعم كولومبيا لنجاح أهداف مؤتمر «التنوع البيولوجي»
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، نظيرتها الكولومبية سوزانا محمد، على استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16.
جاء ذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا.
الحفاظ على استدامة نوعية الحياةوأكدت وزيرة البيئة، دعم مصر لكولومبيا للخروج بمؤتمر ناجح يلبي تطلعات الشعوب، ويسعى لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وتحقيق أهدافه التي تمس حياة الشعوب بشكل مباشر من خلال صون الموارد الطبيعية والحفاظ على استدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية، معربة عن تطلعها لأن يكون المؤتمر خطوة مضافة لجهود تعزيز التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث.
نقطة تحول في الأجندة العالمية لوقف تدهور الأراضيوفي سياق متصل، التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إذ بحثا معا آليات تعزيز تنفيذ أهداف اتفاقية التصحر، في وقت يعاني فيه العالم من تحديات الأمن الغذائي والمائي والتي ترتبط بشكل كبير بتحدي التصحر.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر القادم COP16، الذي يعقد في الرياض ديسمبر المقبل ليكون نقطة تحول في الأجندة العالمية لوقف تدهور الأراضي واستعادة توازنها البيئي.
وأوضحت أن التصحر من التحديات التي تمس المنطقة العربية والقارة الأفريقية بشكل خاص؛ لذا هناك آمال كبيرة في أن يحقق هذا المؤتمر فارقا في الجهد العالمي والإقليمي في مكافحة التصحر.