صحيفة الاتحاد:
2025-10-16@10:48:41 GMT

«مودة ورحمة» تعزز الوعي بأهمية القيم الأسرية

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

أبوظبي (الاتحاد)
تؤدي مؤسسة التنمية الأسرية دوراً حيوياً في تعزيز الاستقرار الأسري، وتحقيق الحياة الزوجية السعيدة من خلال حملة «مودة ورحمة»، تهدف الحملة إلى دعم الأزواج في جميع مراحل الزواج، بدءاً من تكوين الأسرة وحتى تحقيق الاستقرار والسعادة الزوجية، حيث تقدم المؤسسة مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية، والاستشارات الشخصية، والندوات التوعوية التي تستهدف الجمهور العام، وتساعد هذه المبادرات الأزواج على تطوير مهارات التواصل الفعال، وحل المشكلات، وإدارة الخلافات بشكل بناء، وتعزيز الوعي بأهمية القيم الأسرية، بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة تساهم في بناء علاقات زوجية قوية ومستدامة، ما يعزز من رفاهية المجتمع ككل.


ويعد الزواج أحد الركائز الأساسية لبناء المجتمعات السليمة والمستقرة، فهو ليس مجرد عقد اجتماعي، بل هو رابطة روحية وعاطفية تجمع بين رجل وامرأة بهدف تأسيس حياة مشتركة قائمة على المودة والرحمة. يؤدي الزواج دوراً محورياً في بناء الأسر السليمة التي تشكل نواة المجتمعات القوية والمتماسكة.

أخبار ذات صلة شيماء قرقاش: المياه محرك أساس للتنمية المستدامة «خليفة لنخيل التمر».. مسيرة حافلة بالإنجازات

أهمية الزواج
قالت وفاء آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في المؤسسة، «إن الزواج السليم يؤثر إيجابياً على الأفراد والمجتمع ككل، ويوفر دعماً عاطفياً ونفسياً لكلا الشريكين، وفي عالم مليء بالتحديات والضغوط يكون الشريك الآخر مصدراً للراحة والتشجيع، هذا الدعم العاطفي يساعد الأفراد على مواجهة التحديات اليومية، والتغلب على العقبات بسهولة أكبر، والشعور بالأمان والاطمئنان الذي يمنحه الزواج يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق، ما يعزز من الصحة النفسية والعاطفية لكل من الزوجين، علاوة على ذلك فإن وجود شخص يشاركك أحلامك وطموحاتك يمكن أن يمنحك دفعة إضافية لتحقيق أهدافك».
وأضافت آل علي: «التواصل الفعّال هو أحد أساسيات الزواج السليم، ومن خلال الحوار المفتوح والصريح، يمكن للشريكين فهم احتياجات ورغبات بعضهما، مما يساعد في حل النزاعات وتقوية العلاقة الزوجية، والفهم المتبادل يقلل من فرص سوء الفهم والخلافات، ويساعد في بناء علاقة متينة ومبنية على الثقة والاحترام المتبادل، ويُعد الزواج الذي يقوم على التواصل الجيد يكون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات والتحديات التي قد تواجه الأسرة».
الأسرة الناجحة
ذكرت وفاء آل علي، أن الزواج الناجح يتيح للأبوين فرصة لتقديم نماذج إيجابية في الحياة اليومية. الأب والأم يمكن أن يعكسا قيم الاحترام، الحب، التعاون، والتفاني في بناء أسرتهما. هذه القيم تترسخ في نفوس الأطفال وتساعدهم على تطوير شخصيات قوية ومستقلة وقادرة على اتخاذ القرارات الصائبة في المستقبل. من خلال ملاحظة سلوكيات والديهم، يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع الآخرين وحل النزاعات بطرق بناءة. النموذج الإيجابي الذي يقدمه الوالدان يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد على حياة الأطفال وشخصياتهم.
الأسرة والأبناء
أشارت وفاء آل علي إلى أن الأطفال الذين ينشأوون في بيئة أسرية مستقرة ومترابطة يتمتعون بصحة نفسية وعاطفية أفضل، حيث إن البيئة المستقرة تمنح الأطفال الشعور بالأمان والطمأنينة، الاستقرار الأسري يسهم أيضاً في تحسين الأداء الأكاديمي للأطفال، ويساعدهم على التركيز في دراستهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، ويقلل من احتمالية انخراطهم في سلوكيات منحرفة، الأطفال الذين يعيشون في أسر مستقرة يكونون أكثر قدرة على بناء علاقات صحية ومستدامة في المستقبل.
أثر إيجابي 
تعزز المؤسسة لدى الأفراد من خلال حملة «مودة ورحمة»، أهمية الزواج السليم لما له من أثر إيجابي على الأسرة ويؤدي دوراً حيوياً في بناء الأسر السليمة والمستقرة، وذلك من خلال تقديم الدعم العاطفي والنفسي، والاستقرار الأسري، والدور التعليمي والتربوي، والتكامل الاقتصادي، والتواصل الفعّال، ويمكن للزواج أن يكون الأساس الذي تبنى عليه مجتمعات قوية ومزدهرة، ومن المهم تشجيع القيم الإيجابية المرتبطة بالزواج، وتعزيزها لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة التنمية الأسرية الأسرة الإمارات الزواج من خلال فی بناء یمکن أن آل علی

إقرأ أيضاً:

«التنمية الأسرية» تستعرض خدماتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «التغير المناخي والبيئة» تطلق «النظام الوطني للقياس والإبلاغ والتحقق» «الاتحاد للماء والكهرباء» و«الفجيرة لنظم المعلومات الجغرافية» يوقعان مذكرة تفاهم

استعرضت مؤسسة التنمية الأسرية، خلال مشاركتها في «جيتكس جلوبال 2025»، أحدث خدماتها الرقمية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، في إطار التوجهات الحكومية الرامية إلى تبني الذكاء الاصطناعي، وتعزيز كفاءة الخدمات الرقمية.وتمتلك مؤسسة التنمية الأسرية حالياً 29 خدمة رقمية متكاملة متاحة عبر منصة «تم»، وعملت خلال عام 2025 على تطوير 11 خدمة من هذه الخدمات لتصبح مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحسين تجربة المستخدم، ورفع مستوى التفاعل، وتقديم خدمات استباقية وسلسة تلبي احتياجات المتعاملين بكفاءة وابتكار، وتدعم مسيرة التحول الذكي وجودة الحياة للأسرة والمجتمع.
وأكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، أرست بفكرها المستنير أسس الريادة في العمل الاجتماعي والتنموي، ووجهت بتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان والأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن الإنجازات التي تحققها المؤسسة في مجال التحول الرقمي وتبني الذكاء الاصطناعي تجسد ترجمة عملية لتوجيهات سموها في تعزيز جودة الحياة للأسر، وتمكينها من الاستفادة من الحلول الذكية التي تواكب تطلعات حكومة أبوظبي نحو المستقبل.
وقالت: «إن مشاركة المؤسسة في (جيتكس جلوبال 2025) تسلط الضوء على خدمة (مساعد تم الذكي)، التي تجسد نموذجاً متقدماً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية، حيث تمكن هذه الخدمة التفاعلية المستخدمين من الوصول بسهولة وسرعة إلى مختلف الخدمات والمعلومات عبر منصة (تم)، من خلال واجهة محادثة ذكية توفر تجربة سلسة ومتكاملة».
وأضافت: إن «مساعد تم الذكي» يسهم في تبسيط رحلة المتعاملين عبر جمع أكثر من 1100 خدمة رقمية ضمن قناة موحدة، ما يعزّز من كفاءة الخدمات الحكومية والخدمات التي تقدمها مؤسسة التنمية الأسرية، ويرتقي بمستوى التفاعل الرقمي، ويدعم جهود التحول الذكي الهادفة إلى توفير خدمات مبتكرة تلبي احتياجات الأفراد بمرونة وسرعة.
وأشارت الرميثي إلى أن المساعد الذكي في منصة «تم» يلعب دوراً مهماً في تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، وتسهيل وصول المتعاملين إليها، من خلال منظومة متكاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يتيح للمستخدمين التفاعل عبر واجهة محادثة ذكية تشبه المحادثات النصية العادية، متوافرة عبر الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، ويعتمد على تقنيات تحليل اللغة الطبيعية (NLP) لفهم اللغة العربية والإنجليزية، واستيعاب نية المستخدم.
وتابعت: يقوم المساعد الذكي بتقديم توجيه يساعد المتعامل في إتمام خدماته بخطوات واضحة وسلسة، مع تكامل مباشر وقواعد بيانات الجهات الحكومية لتوفير معلومات دقيقة وفورية، ويتميز بقدرته على التعلم المستمر من تفاعلات المستخدمين، ما يضمن تطوير أدائه، وتحسين جودة الخدمة بمرور الوقت، في إطار رؤية حكومة أبوظبي لتعزيز تجربة المتعاملين الرقمية.
وبينت أنه في إطار خطة التحول الرقمي الشاملة، طورت مؤسسة التنمية الأسرية خلال عام 2025 عدداً من الخدمات الرقمية لتصبح مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بإجمالي 11 خدمة نوعية تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم، وتقديم خدمات استباقية وسلسة تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع.
وأكدت أن هذه الخدمات تشمل مجالات متنوعة، مثل: طلب الالتحاق في ورشة مهارات التخطيط المالي السليم، وطلب الالتحاق في دورة إعداد المقبلين على الزواج، وتنمية المهارات الوالدية في مرحلتي الطفولة المبكرة والمراهقة، والحصول على التحسينات المنزلية لكبار المواطنين، وبيع وشراء المنح السكنية، وطلب إصدار بطاقة بركتنا، وطلب الالتحاق في ورشة التوازن بين الأسرة والعمل، والرعاية البديلة المؤقتة لكبار المواطنين، والموافقة على الاستفادة من أنظمة العمل المرنة للقائمين على رعاية والديهم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي المؤسسة إلى تعزيز جودة الحياة الأسرية من خلال حلول رقمية مبتكرة تدعم الكفاءة، وتسهل الوصول إلى الخدمات، وتحقق تجربة متعامل أكثر ذكاءً وسلاسة.
وشددت على أن مشروع الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مؤسسة التنمية الأسرية يتماشى مع محاور «جيتكس جلوبال 2025» التي تركز على الابتكار والذكاء الاصطناعي والبيانات والخدمات الرقمية المتقدمة، حيث يجسد المشروع نموذجاً عملياً لتكامل الحلول الذكية مع المنصات الحكومية، لافتة إلى أنه يتميز بتطبيق تقنيات «مساعد تم الذكي» التي تمكن المستخدمين من الوصول إلى الخدمات بسهولة، بما يعكس روح الابتكار والتميز في تصميم الخدمات الرقمية التي أطلقتها المؤسسة حديثاً، ومنها خدمات بركتنا التي تُعد من المبادرات الحديثة ضمن منظومة التحول الذكي في أبوظبي.
 وتابعت: يعزز المشروع الأثر الاجتماعي والقيمة المضافة من خلال تمكين فئات المجتمع، خصوصاً كبار المواطنين، من الحصول على الخدمات الحكومية بسهولة، بما يرسخ مبادئ الرفاه الاجتماعي وجودة الحياة، والتي تُسهم في ربط جهات حكومية عدة، ما يعكس مستوى متقدماً من التكامل المؤسسي، ويرتقي بكفاءة منظومة العمل الحكومي.
 وأوضحت الرميثي أن هذا المشروع يُبرز الجاهزية والنضج التقني لمؤسسة التنمية الأسرية، إذ أصبحت خدماتها مطبقة فعلياً على منصة «تم»، ما يجعلها قابلة للتجربة والقياس ضمن فعاليات «جيتكس»، ويتيح عرضها بأسلوب سرد قصصي تفاعلي (Storytelling) يُبرز قصص نجاحها وأثرها الإيجابي في تمكين الأسرة والمجتمع، من خلال تجربة استخدام سلسة متعددة اللغات ومراعية لاحتياجات جميع شرائح المجتمع.
 وأشادت بمشاركة المؤسسة في «جيتكس جلوبال 2025» التي تعكس التزامها بتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات رقمية مبتكرة تعزز جودة حياة الأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن استعراض الخدمات الذكية يجسد جاهزية المؤسسة وريادتها في دعم التحول الرقمي لحكومة أبوظبي، وتقديم تجارب متعاملين أكثر سلاسة وفاعلية.
 ودعت جميع أفراد المجتمع إلى زيارة جناح مؤسسة التنمية الأسرية في «جيتكس جلوبال 2025»، والتعرف على منظومة خدماتها الرقمية المطورة والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي صُممت خصيصاً لتحسين تجربة المتعاملين، وتقديم خدمات استباقية ومبتكرة تلبي احتياجات الأسرة والمجتمع بكفاءة وفاعلية، مؤكدة أن هذه الجهود تعكس التزام المؤسسة بتعزيز جودة الحياة للأسر في إمارة أبوظبي، وترسيخ مكانتها، باعتبارها مؤسسة رائدة في توظيف الحلول الذكية لخدمة الإنسان والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • جامعة الإسكندرية : نولي اهتمامًا خاصاً بالمشروعات التي تعزز الوعي الثقافى
  • ميتا تعزز حماية «المراهقين» على إنستغرام.. رقابة صارمة ومحتوى مقيّد للآباء
  • «التنمية الأسرية» تستعرض خدماتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • المؤتمر الدولي لقلب الأطفال: يمكن اكتشاف العيوب الخلقية في قلب الجنين قبل ولادته
  • شرطة أبوظبي تعزز الوعي المروري بمجلس الفوعة
  • الشيتاني: انخفاض تاريخي في معدل المواليد بمصر يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية تنظيم الأسرة
  • الجامعة العربية: إعداد دليل إقليمي لتأهيل المقبلين على الزواج خطوة نحو تعزيز استقرار الأسرة العربية
  • مجمع البحوث الإسلامية: مشروع “منبر الوعي” يرسّخ القيم ويعيد الشباب إلى الإيمان الحقيقي
  • الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش: “الذهب صار أغلى من الستر نفسه، والزواج تحوّل من بداية راحة إلى بداية أزمة”
  • كيف يمكن إصدار سجل أسرة لشخص متوفى؟.. توضيح من الأحوال المدنية