انطلاق مهرجان الشعر المغربي السادس في مراكش
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
مراكش (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، شهدت مدينة مراكش، مساء الجمعة، انطلاق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشعر المغربي، الذي تنظمه دار الشعر في مراكش بالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، على مدى 3 أيام بمشاركة أكثر من 30 مبدعاً من شعراء ومثقفين وفنانين مغاربة.
أقيم حفل الافتتاح في عرصة «مولاي عبد السلام» في قلب مراكش، بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، وهشام عبقاري مدير مديرية قطاع الفنون، نائباً عن الدكتور محمد المهدي بن سعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين ومحبي الكلمة.
وقال عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة في كلمته: «يسعدنا أن تتجدد اللقاءات الثقافية، معتزّين بالمنجز الحضاري في هذه البلاد الطيبة، فالمتتبع للمشهد الثقافي في المملكة المغربية يلاحظ هذا الثراء الإبداعي المتنوّع».
وأضاف العويس: «يأتي مهرجان الشعر المغربي في دورة جديدة ليمضي في مسيرة نبيلة تهدف إلى تتويج العطاء الشعري بمهرجان تسهر عليه دار الشعر بمراكش وتؤثّثه بمفردات الأدب والثقافة والفنون، وهي سانحة مباركة أن نقدّم جزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل على التعاون في إنجاز مهام دار الشعر في مراكش، مقدرين جهودها الكبيرة هنا في مراكش وهناك في تطوان، وفي سائر جهات المغرب الذي ينضح بالأصالة والحضارة».
وثمّن العويس جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية وتعاونها البنّاء، قائلاً: «إنّ ما يُبذل من تعاون بناء بين دائرة الثقافة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل ليؤكّد على العلاقة الأخوية الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية في ظل قيادة رشيدة تؤمن بأهمية التكامل العربي وتعمل على ترسيخه على الدوام».
ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، وتمنيات سموّه بالتوفيق للمهرجان.
من جهته، قدّم عبقاري كلمة معالي محمد المهدي بن سعيد، مُثمناً في بدايتها مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء دار الشعر في مراكش، مشيداً بالتعاون الوثيق بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، وقال: «يسرني أن أرحب بكم في هذا الفضاء التاريخي الجميل، وإذ نشيد بالجهود المتميزة التي تقوم بها دار الشعر في مراكش تتويجاً لثماني سنوات من الإشعاع الثقافي المتواصل، والذي امتد من هذه الحاضرة العريقة إلى مناطق واسعة من الصحراء المغربية، فإنه لا يسعنا إلّا أن نثمّن المبادرة الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إنشاء دار الشعر في مراكش، مقدرين التعاون الوثيق مع دائرة الثقافة في الشارقة، وفي استمرار هذه التجربة الإماراتية المغربية الناجحة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي الشارقة الملك محمد السادس المملكة المغربية مراكش مهرجان الشعر المغربي
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن سالم وسلطان بن أحمد يشهدان المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة
الشارقة/ وام
شهد سموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وبحضور سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء أمس الأربعاء، الجلسة الثانية ضمن النسخة الرابعة عشرة من المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وذلك في منطقة الجادة.
وتحدث في الجلسة التي جاءت بعنوان: «الثقافة والتراث في الأدب العربي» الشاعر والأديب السعودي حمود الصاهود وأدارها الإعلامي علي العلياني.
وناقش الصاهود، خلال الجلسة، كيفية تناول الأدب العربي للثقافة والتراث عبر تاريخ الشعر كأبرز أنواع الأدب العربي، وكيف نجح الأدباء العرب في التوظيف الأدبي الجميل لهم في إنتاجهم الأدبي خصوصاً في الشعر الذي أولوه اهتمامهم الأكبر، مستعرضاً العديد من أغراض الشعر، مثل الهجاء والمدح والغزل ونماذج ذلك من كبار الشعراء العرب، وقصائدهم التي تناولت مفردات التراث في الشعر الشعبي والفصيح.
وتناول الصاهود أهمية الشعر لدى العرب قديماً وحديثاً كونه ديوانهم وسِجِلّ تاريخهم ومصدر فخرهم وعزّهم، ولذلك اهتموا به وتناولوا كل ما يهمهم من شؤون الحياة العامة والخاصة فيه وعبروا عن ذلك، إلى جانب الأساطير والخرافات التي تناولوها في شعرهم والتي تنوعت ما بين الخرافة الكاملة وبين الشخصيات الحقيقية التي اشتهرت بصفةٍ ما، ولكن تم إضافة الكثير من الخرافة لها، وخير مثال على ذلك الشاعر عنترة بن شداد الذي كان شجاعاً في الحقيقة ولكنه ارتبط في أذهان الناس بالشجاعة الأسطورية فصاروا ينسبون له كل أمرٍ يرتبط بصفة الشجاعة وإن لم يكن خاصاً به، إضافة إلى العديد من الأمثلة المشابهة، وبذلك نجح الشعراء العرب في الاستعانة بمفردات البيئة من الثقافة الخاصة بهم والخيال الشعبي واستعانوا به لدعم معاني قصائدهم وأحياناً كأدلة على الصفة المرتبطة بالأسطورة.
وعن التشابه والاختلاف بين الشعر الشعبي والفصيح، قال الصاهود إنهما يشتركان في العديد من العناصر، وأن الشعر الشعبي يفسّر الكثير من الشعر العربي القديم، حيث هناك العديد من المفردات والمعاني المشتركة والتشابه الكبير بينهما على الرغم من البُعد الزمني الكبير عن عصرنا الحالي، خاصةً في مقارنة تناول القصائد المتعلقة بالارتحال ومشاهده المفصّلة كنموذج، متناولاً تجربته الشخصية التي بدأت مع الشعر الشعبي أولاً ومن ثمّ انتقل لكتابة الشعر الفصيح.
كما تناول الألفاظ الغريبة في الشعر العربي، مشيراً إلى أنها ترتبط في الغالب بالبيئة التي تربى فيها الشاعر، وأن العرب قديماً كانوا لا يفضّلون التعقيد اللفظي لأنه يخلو من البلاغة والجمال اللغوي، وتناول نماذج عديدة للشعراء مثل امرئ القيس، وأبي العلاء المعري، وابن زيدون، والحطيئة وابن الرومي وغيرهم.
واستعرض الصاهود خلال الجلسة ارتباط المرأة العربية بالشعر، حيث كان حضورها لدى الشعراء العرب محصوراً قديماً في الغزل فقط إلى جانب أغراض الشعر العربي المتنوعة ما بين الحماسة والفخر والهجاء، ولكنها أثبتت أنها شاعرة وأديبة وقالت شعراً في أغراضٍ مختلفة.
وعن الأجيال الجديدة من الشعراء، أشار إلى أهمية الاهتمام بالقراءة والتوجّه بشعرهم إلى الناس؛ لأن أفضل الشِّعر هو ما يُكتبُ للناس، وأن الشِّعر يحيا بالناس ويموت بدونهم.
كما تناول الصاهود نماذج من الشعراء في العصر الحديث أمثال محمود درويش ونزار قباني ونازك الملائكة وأحمد شوقي وغيرهم، الذين ساروا على نهج العظماء من الشعراء العرب، وإن تميّز بعضهم بكتابة قصيدة النثر، لافتاً إلى إيمانه بالنقد وهي صفة قديمة لازمت الشعراء الكبار من أمثال أبي الطيب المتنبي.
وفي المقارنة بين الرواية والشعر وأيهما يُوثّقُ للحياة أكثر، قال الصاهود، إنه يختار الشعر بحكم أنه أعمق وأقدم والرواية جاءت متأخرة كثيراً عنه، والشعر عند العرب هو الديوان الأساسي للأدب ومجال إبداعهم الواسع، بينما الرواية لديها القدرة على أخذ القارئ إلى زمن كتابتها عبر الأحداث، على الرغم من أن الفنون الحديثة مثل السينما خدمت الرواية كثيراً.
واختتم الشاعر حمود الصاهود حديثه بقراءة عدد من قصائده من الشعر الشعبي، كما أجاب عن أسئلة الحضور من الشعراء والمثقفين.
وكانت الجلسة الجانبية التي سبقت المجلس الرمضاني قد جاءت بعنوان «عندما يأخذك المحتوى الرقمي إلى الكتب» وقدمها صانع المحتوى الكويتي فارس عاشور.
وتناولت الجلسة تجربة المقّدم الشخصية في العمل في صناعة المحتوى والتي جاءت عبر تجارب متنوعة في الحياة، وصولاً إلى مكانته الحالية، والتي يتميز فيها بمحتوى جاذب عبر سرد القصص بطريقة متميزة، مشيراً إلى أهمية العمل الجاد ومعرفة مكامن القوة في الشخصية وتنميتها، والتدريب، واكتشاف الذات والإصرار والمثابرة والتعلّم والقراءة المستمرة والطموح؛ وذلك للوصول إلى النجاح المطلوب، مع الاستمرار في إشغال الفكر والعقل بما يفيد.
حضر الجلسة الرمضانية إلى جانب سموّهما كل من أسماء بن طليعة أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعلياء بو غانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين والشعراء.