أكاديميون وكتّاب: أدب الطفل رؤى خاصة في الشكل والمضمون
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
يعد أدب الطفل من الأجناس الأدبية التي تحتاج إلى رؤى خاصة في الأشكال والمضامين، بل ويحتاج أيضاً إلى مهارة في الطرح، كونه يخاطب شريحة لها متطلبات ومستقبلات مختلفة، ومن هذا المنطلق استطلعت «الاتحاد» آراء عدد من الأكاديميين والكتاب.
في البداية، قالت الدكتورة فاطمة الدربي: «إنّ مرحلة الطفولة تعدّ من أهم المراحل في حياة الإنسان، فالأطفال يمثلون نواة المجتمع، وأساسه، ولبنته التي يستند عليها، ويمكن للمجتمع أن ينظر إلى مستقبله من خلال مدى عمق فكر الطفولة وما يقدم إليهم، ولذا فإن الاهتمام بأدب الطفل زاد بشكل ملحوظ في دولة الإمارات»، لافتة إلى أن الجهات المعنية ركزت على مكانة الطفل، وجعلتها ضمن أولوياتها، مؤكدة أن الوصول إلى ذائقة الطفل أمر صعب جداً وبحاجة إلى مختصين ومعنيين لفهم سيكولوجيته وتقديم المادة الأدبية له بشكل يتناسب مع طبيعته وفطرته.
فن خاص
أشارت الدكتورة فاطمة المعمري إلى أن أدب الطفل يعد أحد الفنون الإبداعية المتميزة التي تبين مدى أهمية الطفولة وأفكارها، وماهية الأساليب المبتكرة التي تجعلنا نواكب تلك الأفكار سريعة التطور والنمو، ولذلك فإن أدب الطفل يقدم محتوى أدبياً يخاطب التجارب الطفولية، ويقدم رسائل تساهم في التربية القيمية والثقافية لدى الطفل، مشيرة إلى أن هناك العديد من البرامج الثقافية التي تقدمها الجهات والمؤسسات دعماً للطفولة، ولتهيئة جيل قادر على تحمل المسؤولية.
مواكبة التطور
وقالت الدكتورة وفاء أحمد: اليوم الطفل تطوّر بأفكاره وطموحاته في حياة ازدحمت بالأحداث، وسط تسارع تقني هائل، تشتت معه انتباه الطفل، فالتركيز على هذه الشريحة بحاجة إلى سعة صدر وحكمة وصبر.
وأشارت إلى أننا استطعنا تفادي الكثير من هذه العواقب بجهود المثقفين والأدباء والكتاب ونتاج مؤلفاتهم وإصداراتهم الخاصة بأدب الطفل، وكذلك فإن الجهات المعنية حملت على عاتقها مسؤولية الطفل، وذلك بما تقدمه من ورش وندوات ومحاضرات ومسابقات معززة ودافعة للمواهب الصغيرة من خلال المشاركات الداخلية والخارجية.
تنمية القدرات
أكدت القاصة فاطمة المزروعي أن أدب الطفل يساهم بشكل كبير في تنمية وتعزيز المهارات والقدرات الداخلية للطفل، من خلال الاطلاع على هذا المجال الأدبي وأنواعه المختلفة، ولذا يتوجب على الأسرة والعاملين في المجال الثقافي - التربوي، السعي لتقديم كل ما هو متطور، فمع سرعة الحراك التقني علينا أن نواكب التطور ونطوعه في صناعة الأدب الموجه للأطفال من أجل تنمية قدراتهم ومواهبهم وإبداعاتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدب الطفل الإمارات أدب الطفل إلى أن
إقرأ أيضاً:
منصة Fraudwiki : منظمات ومراكز أبحاث دولية متورطة في دعم الحوثيين والتلاعب بالمساعدات الإنسانية
كشفت منصة Fraudwiki في تقرير استقصائي جديد عن تورط منظمات ومراكز أبحاث في دعم مليشيا الحوثي، عبر التلاعب بأموال المساعدات الدولية والتأثير على الخطاب السياسي والإعلامي تجاه الصراع في اليمن.
التقرير الذي أعدّه الدكتور عبدالقادر الخراز، رئيس حملة "#لن_نصمت"، صدر تحت عنوان "شرعنة مليشيا الحوثي من خلال لوبيات السلام الزائف والأبحاث الموجهة"، أشار إلى ما وصفه بـ"التواطؤ الممنهج" من قبل بعض الجهات الدولية والمحلية في منح الحوثيين غطاءً سياسياً وإنسانياً غير مستحق.
ووفقاً للتقرير، فقد بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت اليمن خلال العقد الماضي أكثر من 32 مليار دولار، بينما تم توجيه مئات الملايين منها إلى مراكز أبحاث ومنظمات مجتمع مدني، شاب العديد منها فساد مالي واستخدام غير مشروع، شمل إعادة تشكيل الخطاب الدولي لتصوير الحوثيين كطرف شرعي وتحميل الحكومة اليمنية والتحالف العربي كامل مسؤولية الأزمة الإنسانية.
واتهم التقرير جهات دولية باستخدام شخصيات حوثية بارزة كممثلين شرعيين في محافل دولية، رغم إدراجهم في قوائم العقوبات، كحالة عبدالقادر المرتضى، الذي ظهر متحدثًا في مجلس حقوق الإنسان بجنيف عام 2020 رغم اتهامه بارتكاب انتهاكات ضد الأسرى.
كما أشار إلى أربع مسارات رئيسية اعتمدت عليها تلك الجهات لتعزيز سلطة الحوثيين: شرعنة انقلابهم، تقديم قياداتهم كفاعلين دوليين، الترويج لسرديتهم إعلاميًا، وتوظيف تقارير الأمم المتحدة بشكل انتقائي لتخفيف الضغط الدولي عليهم.
وسلط التقرير الضوء على دور مبعوث الأمم المتحدة هانز غروندبيرغ في تعطيل قرارات البنك المركزي في عدن، بما أتاح للحوثيين الاستمرار في نهب الإيرادات وتمويل العمليات العسكرية.
ومن بين المؤسسات التي أوردها التقرير كأمثلة على التورط: “إنسان” لأمير الدين جحاف، “Arwa” لأحمد الشامي، “DeepRoot” لرأفت الأكحلي، “برنامج حكمة” لعبير المتوكل، و”مواطنة” لرضية المتوكل، إضافة إلى مركز صنعاء للدراسات، والذي كشف التقرير عن تلقيه تمويلًا سنويًا من رجل الأعمال اليهودي جورج سوروس.
كما اتهم التقرير شخصيات يمنية سابقة، مثل نادية السقاف وخلدون باكحيل، بدعم الحوثيين إعلاميًا وسياسيًا من خلال مراكز أبحاث ومشاريع شراكة مع منظمات دولية.
وأبرز التقرير أيضًا ممارسات إعلامية وصفها بالمضللة، منها إصدار مؤسسات بيانات تركّز على أخطاء الحكومة الشرعية، مثل ما قامت به مؤسسة مساءلة لحقوق الإنسان في حادثة انتحار سجين في مأرب، متجاهلة سياق القصة الحقيقي.
ودعت Fraudwiki إلى فتح تحقيق دولي شفاف حول تمويل هذه المنظمات، ومحاسبة الجهات المتورطة في دعم الحوثيين، محذرًا من أن استمرار هذا الدعم يهدد فرص السلام، ويعزز سلطة المليشيا على حساب مستقبل اليمن واستقراره.
وأكد التقرير أن أي تسوية سياسية لا تُبنى على استعادة الدولة ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، ستؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمة ودوامة جديدة من الصراعات.