«ليبي إسكندراني» وغنى لأهل مطروح في حفل نصر أكتوبر.. مشوار حميد الشاعري
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
حميد الشاعري أيقونة غنائية وصوت مميز لا يمكن تصور حفلات التراث بدونه، لذا كان حضوره مميزًا في احتفالية اتحاد القبائل العربية بنصر أكتوبر، بدأت رحلته مع الموسيقى في السبعينيات، بداية من العزف والغناء كهواية من خلال الحفلات بمدينة بنغازي الليبية، حيث إن «الأب ليبي والأم مصرية إسكندرانية» كما قال في لقاء بودكاست قديم، ولأصوله المصرية غنى لـ مطروح بكلمات مميزة تعكس حبا حقيقيا نما في قلبه منذ الطفولة.
في الثلث الأخير من السبعينيات، سطع نجم جديد في عالم الموسيقى، شاب ليبي الأصل مصري الهوية، يدعى حميد الشاعري انضم في بدايته إلى فرقة الإذاعة الليبية كعازف أورج لم يستمر طويلاً، ثم شارك في إنشاء فريق غنائي تحت اسم أبناء أفريقيا يضم عددا من المغنيين الأفريقية والعربية، وتعددت فيما بعد رحلاته وحكاياته، واليوم كان أحد المغنيين الأساسيين في حفل اتحاد القبائل العربية بنصر أكتوبر، يغني لأهل مطروح الأقرب لقلبه، نظرًا لقرابتهم للأم التي تعلق بمصر لأجلها.
بشكل مفاجئ للأسرة وجدوا نبوغ طفلهم وحبه للموسيقى، الأم الإسكندرانية، كما وصف، كانت ناظرة في إحدى المدارس ترى من تعلم ابنها للموسيقى تطورًا في شخصيته، وأخذت تشتري له الآلات منذ سنته الرابعة، كما روى، ثم توفيت الأم ولم ينتهِ حبه للآلات والعزف والتعلم الموسيقي: «توفيت والدتي في عمر 12 سنة وكنت بنتقل بين هنا وهناك لكن قبلها كنت اتعلمت الموسيقى في عمر صغير جدا، مش متذكر إمتى بالظبط كانت ناظرة مدرسة بالنسبة لها الموضوع تنويري، كان كل شوية تجيب لي آلات وكانت بتحب الموسيقى وأم كلثوم، دايمًا كانت تاخدني معاهم الحفلات».
عادات والد حميد الشاعري في البدو، والتي كان يعيشها في ليبيا، كما ذكر، دفعته للتحفظ بعض الشيء على حب نجله للموسيقى، لذا اتجه لدراسة الطيران لإرضائه لكنه يحب الموسيقى ويتذكر كل ما يتعلق بها: «كل ما يتعلق بالموسيقى مش ممكن أنساه، فيروز وداليدا بعدهم كنت بحبها وعجبني أدائها في سالمة يا سلامة، وكلمة حلوة وكلمتين».
حميد الشاعري أنشأ فرقا موسيقية لم تستمرقبل السفر إلى بريطانيا للدراسة في معهد الطيران، كان حميد الشاعري يملك فرقة بها عدد من الجنسيات المختلفة: «لظروف السفر والبلد مقدرتش أكمل، هناك كنت بأجر الساعات في الاستوديهات الإنجليزية لتسجيل أوائل الأعمال الموسيقية والغنائية».
لم يحقق ألبومه الأول «عيونها» أي نجاح على الإطلاق، ثم تم إصدار ألبوم رحيل وحقق نجاحا كبيرا، خاصةً على الساحة المصرية، وكان يعيش في مطروح لأنها الأقرب لبلد والدته ووالده أيضًا.
وسرعان ما تلاها بألبوم ثالث، وهو «سنين»، ثم ألبومات أخرى من أمثال جنة وشارة وحكاية.
مع التطور في عالم الموسيقى، قدم حميد الشاعري التوزيع الموسيقي الكامل لأغلب الألبومات الغنائية الصادرة في الفترة التي امتدت من أوائل الثمانينيات إلى أن تم إيقافه عن ممارسة العمل الموسيقيِ في العام 1991 حيث كان حميد في ذروة نجاحاته.
فيما بعد تعاون حميد الشاعري كموزع أو ملحن مع أهم النجوم محمد منير، عمرو دياب، هشام عباس، صابر الرباعي وفازت أغنيته مع عمرو دياب «نور العين» بجائزة الموسيقى العالمية، كما تم اختيار 3 من أغانيه ضمن أفضل 50 أغنية عربية في القرن الـ21، وفقا لمجلة رولنج ستون.
ماذا فعل حميد الشاعري في بصمة صوته؟في أحد اللقاءات، كشف حميد الشاعري حبه للسينما وحرصه على دخول الأفلام الجديدة كان آخرها آنذاك «أولاد رزق»، وقال إنه غامر بشيء غريب وهو إعطاء بصمة صوته لـ الذكاء الاصطناعي: «التطور التكنولوجي عظيم يعني ممكن تلاقي فنانين ماتوا رجعوا يمثلوا، ممكن بعد عمر طويل لما أموت تسمع صوتي، أنا عملت بصمة صوتي على أساس لما ربنا يفتكرني أي حد يقدر يسمعني، أنا وقتها مش موجود بس صوتي موجود، والأفلام كذلك، الـ ai ليه ميزات وأضرار».
غناء حميد الشاعري لأهل مطروحفي الساعات القلية الماضية غنى حميد الشاعري لأهل مطروح في احتفالية القبائل، وكانت كلماته: «علي وعلي كمان جهد بلدنا مش بيروح، دي بلدنا وبحرها جنة، روح روح على مطروح وعدي عدي يا ابن بلدي» وشاركه في الغناء الفنانة بوسي، محمد فؤاد وحكيم وغيرهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حميد الشاعري إحتفالية القبائل نصر اكتوبر حمید الشاعری
إقرأ أيضاً:
"الأولمبياد الخاص الإماراتي" يبدأ مشوار التتويج في تورين 2025
بدأ فريق الإمارات في تحقيق أولى انتصاراته على منصات التتويج في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص - تورين 2025، حيث أظهر اللاعبون الإماراتيون مهارات استثنائية في رياضة التزلج اللوحي، فقد نجح عبدالله النعيمي في الفوز بالميدالية الذهبية، بينما أحرزت مينه المزروعي الميدالية البرونزية.
ويعد هذا الفوز المستحق بداية قوية لمشاركة بعثة الإمارات في الألعاب المكونة من 11 لاعباً ولاعبة من ذوي التحديات الذهنية والنمائية، والتي ترعاها شركة مبادلة كراعي رسمي، كما يمثل إنجازاً يعكس التدريبات المتواصلة التي بذلها اللاعبون الإماراتيون في الاستعداد للمشاركة فيها على مدار الأشهر الماضية.
وفي تعليق له حول هذه الإنجازات، صرح طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي ورئيس بعثته إلى تورين، قائلاً: "فخورون بما حققه عبدالله النعيمي ومينه المزروعي من إنجازات رائعة في بداية مشاركتنا في الألعاب العالمية الشتوية، ونهدي هذا النجاح إلى قيادتنا الرشيدة الداعمة لأصحاب الهمم. هذه الميداليات هي ثمرة التزام وتفاني لاعبينا، الذين يمثلون الإمارات خير تمثيل في كل محفل دولي. نحن نؤمن بقدرتهم على تحقيق المزيد من النجاحات والميداليات، ولا يزال أمامهم الكثير ليحققوه في تورين".
كما صرح محمد العتري، مدير العمليات والمشاريع العالمية للثلج في ماجد الفطيم: "إن فوز عبدالله ومينه بميداليات في دورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص - تورين- إيطاليا 2025 هو إنجاز عظيم يعكس جهودنا المستمرة في تطوير الرياضات الشتوية في الإمارات. وعلى الرغم من غياب الثلوج الطبيعية في الدولة، فإن إدارة سكي دبي لعبت دورًا أساسيًا في تعزيز مهارة اللاعبين من خلال التدريب المتواصل والمكثف تحت إشراف مدربتهم المختصة في أكاديمية التزلج في سكي دبي، لينا رضا، التي كانت مصدر إلهام و دعم لهم. إن هذا التدريب المتواصل والدعم الكبير ساهم بشكل كبير على تعزيز الأداء والوصول إلى هذا المستوى العالي، مما جعل هذا الإنجاز و النجاح ممكنًا".
وتستمر مشاركة فريق الإمارات في هذا الحدث الرياضي العالمي الدامج، في أكبر عدد من الرياضات مقارنة ببقية الوفود المشاركة من المنطقة، حيث يتنافس اللاعبون الإماراتيون في ست رياضات هي: الجري على الثلج، التزلج اختراق الضاحية، التزلج الفني على الجليد، التزلج الألبي، التزلج السريع على مضمار قصير، والتزلج اللوحي.
ويأمل الجميع في أن يحقق لاعبو الأولمبياد الخاص الإماراتي المزيد من التقدم في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص التي يشارك فيها 1500 لاعب وشريك موحد من 102 دولة.