خبير عسكري: الحرب لن تتوسع خارج غزة ولبنان وواشنطن تعيد تشكيل المنطقة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري العميد #إلياس_حنا إن #الحرب ستنحصر غالبا في قطاع #غزة و #لبنان بعدما بعثت #إيران برسائل كثيرة تفيد بأنها لن ترد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، مشيرا إلى أن #الولايات_المتحدة تدير #الصراع بما يسمح لها بإعادة #تشكيل_المنطقة.
وأضاف حنا أنه يوجد في المنطقة حاليا 3 مسارح عمليات أحدها عملياتي في غزة والآخر إستراتيجي في لبنان والثالث جيوستراتيجي في إيران، لافتا إلى أن إدارة جو بايدن تمنح إسرائيل حرية التعامل في المسرحين الأولين بينما تدير هي التعامل في ساحة إيران بما يحقق لها أهدافها في المنطقة.
ووفقا للخبير العسكري، فإن هناك حالة ردع جديدة يجري خلقها في المنطقة بعدما أثبتت إيران قدرتها على ضرب قلب إسرائيل بينما أثبتت الأخيرة قدرتها على الوصول لحدود إيران وربما أبعد من ذلك مستقبلا.
قواعد ردع جديدة
ويرى حنا أن قواعد الردع الجديدة قد تتوقف عند هذا المعطى الجديد بعدما تعمدت إيران التعتيم على نتائج الهجوم الإسرائيلي وبعثت الكثير من الرسائل التي تشير إلى أنها لن ترد على الأرجح.
ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل حاولت تضخيم الهجوم وعدد الطائرات التي شاركت فيه رغم أن الضربات تمت من الحدود العراقية الإيرانية على ما يبدو دون اختراق أجواء إيران.
وعن الواقع العسكري على الأرض في لبنان، قال حنا إن إسرائيل تواصل محاولات اختراق قرى الخط الأول والثاني جنوبي لبنان لكنها غير قادرة على ذلك بسبب استعادة حزب الله للسيطرة وقدرته على تنفيد ضربات في هرتسليا وتل أبيب.
وقال حنا إن هذه المراوحة في العمليات لا تعني مكسب طرف أو خسارة آخر مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول تدمير الجنوب اللبناني بكامله كنوع من العقاب بينما حزب الله يحاول تحقيق النصر من خلال عدم الخسارة.
وأشار إلى أن حديث إسرائيل عن قرب انتهاء العمليات في لبنان لا يتماشى مع الواقع السياسي لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها المتمثلة في عودة المستوطنين وتطبيق القرار 1701 معدَّلا وفق ما تريده.
حرب وجود
أما بالنسبة للعمليات في قطاع غرة، فقال حنا إن المقاومة حاليا تستميت في الدفاع عن جباليا لأن سقوطها يعني سقوط الشمال وتهجير سكانه بالقوة.
وقال حنا إن المقاومة تستغل الشوارع والممرات التي تعرفها جيدا في زرع الألغام والأكمنة لأنها تخوض حرب حياة أو موت، فضلا عن أنها أصبحت تخوض حرب عصابات بجماعات لا تتجاوز 4 أفراد، حسب تعبيره.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أنها استهدفت آليتين إسرائيليتين بعبوتي “شواظ” وقذيفة “الياسين 105” شرق جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضافت القسام أن مقاتليها فجروا منزلا مفخخا تحصن بداخله عدد من جنود الاحتلال شمال معسكر جباليا في شمال القطاع وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما أعلنت القسام أنها استهدفت دبابتين بقذيفتي “الياسين 105″، فجر أمس الجمعة، شمال معسكر جباليا في شمال القطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إلياس حنا الحرب غزة لبنان إيران الولايات المتحدة الصراع تشكيل المنطقة إلى أن حنا إن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من التصعيد بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي، في وقت عدّلت فيه موسكو عقيدتها النووية بما يسمح لها باستخدام ترسانتها النووية ردا على أي هجوم كبير بأسلحة تقليدية.
واضطرت الولايات المتحدة أمس إلى إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف، واستهداف مبان أميركية ردا على سماح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى أتاكمز.
وفي تحليل نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأميركية، قال دانيال إل. ديفيز، الخبير العسكري في مؤسسة أولويات الدفاع والضابط السابق في الجيش الأميركي إنه من غير الواضح السبب الذي دفع الرئيس جو بايدن، في هذه المرحلة المتأخرة من الحرب وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، للقيام بإجراء يحمل في طياته مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير.
خطر كبيرومن الواضح جدا -وفق ديفيز- أن هذا القرار يمثل خطرا كبيرا وغير ضروري على الولايات المتحدة، في حين يزيد احتمالات هزيمة أوكرانيا، وليس العكس.
في المقابل، هناك شخصيات معروفة في واشنطن أشادت بقرار بايدن، فقد خرج الجنرالات السابقون جاك كين وباري ماكافري وويسلي كلارك لدعم قرار الرئيس، في حين انتقد كين وجود قيود كثيرة جدا على استخدام الصواريخ الأميركية في أوكرانيا.
ويرى ديفيز أن هؤلاء الجنرالات قدّموا نصائح كارثية على شاشات التلفزيون طيلة هذا الصراع، مشيرا إلى أنه في سبتمبر/أيلول العام الماضي، عندما تم الكشف عن فشل هجوم الصيف الأوكراني، أعلن الجنرال ديفيد بتريوس أن أوكرانيا لا تزال قادرة على التسبب في "انهيار" الدفاعات الروسية.
أما ديفيز فكتب قبل أشهر من بدء هجوم الصيف أن أساسيات الحرب أظهرت أن أوكرانيا ليس لديها أي فرصة تقريبا للنجاح.
ويقول ديفيز إنه في يوليو/تموز 2023 وبعد شهر واحد من بدء هجوم الصيف الأوكراني وشهرين من ادعاء بتريوس بأن قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مازالت قادرة على تحطيم الدفاعات الروسية، كتب مقالا قال فيه إنه من الواضح أن الهجوم قد فشل.
وأضاف حينها أن المسار الأكثر حكمة وعقلانية وأخلاقية لكييف والغرب هو "السعي إلى تسوية تفاوضية تحافظ على أكبر قدر ممكن من الحرية والأراضي لكييف، وأن إنهاء الحرب من شأنه أن يوقف مسلسل القتل والإصابة لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان والأبطال في أوكرانيا الذين ستحتاجهم كييف لإعادة بناء بلادهم بمجرد انتهاء الحرب".
ويقول ديفيز إن هذا يكشف حقيقة الموقف الصعب للقوات الأوكرانية سواء قبل الهجوم أو أثناءه أو بعده.
ومع ذلك، تجاهل كبار الجنرالات في الولايات المتحدة هذه الحقيقة، ونصحوا الحكومات الغربية بمواصلة الحرب، وهو ما أدى إلى مقتل آلاف الأوكرانيين الذين كان يمكن أن يظلوا على قيد الحياة لو اعترف بايدن بالحقائق العسكرية الأساسية في صيف عام 2023 وسعى إلى تسوية تفاوضية للحرب.
ويضيف ديفيز أن الحقيقة اليوم أشد وضوحا، فعدد الصواريخ بعيدة المدى التي تمنحها واشنطن لأوكرانيا لن يغير في الأمر شيئا، فهذه الصواريخ لا تستطيع وحدها تغيير ديناميكية ساحة المعركة، تماما مثل الدخول السابق للدبابات الغربية وناقلات الجنود المدرعة وقطع المدفعية وأسلحة الدفاع الجوي وأنظمة هيمارس، أو حتى طائرات إف16المقاتلة إلى المعركة.
الحقيقة الوحيدةويضيف "لقد خسرت كييف الحرب، وهذه هي الحقيقة الوحيدة والاستمرار في تجاهل الواقع -والاستماع إلى الجنرالات- سيزيد التكلفة النهائية لخسارة الحرب بالنسبة لأوكرانيا. ومع ذلك، فإن ما يفعله بايدن الآن أسوأ لأنه يخاطر بتوسيع الحرب، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا".
وتؤكد المجلة أن روسيا كانت واضحة في تصريحاتها بأن إدخال صواريخ بعيدة المدى أميركية أو غربية في الحرب ضد روسيا يمثل انخراطا مباشرا للغرب ضد روسيا ويفرض عليها "ردا".
ووفقا لتقارير إخبارية، فقد وقعت مثل هذه الهجمات الآن، وربما كان هذا هو السبب وراء إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها أمس، خوفا من أن تنفّذ روسيا تهديدها، فتنفجر صواريخ أتاكمز الأميركية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا في وجه الولايات المتحدة.
ويقول ديفيز إن المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا تمثل مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية لأوكرانيا، بل يمثل خطرا إستراتيجيا كبيرا يتمثل في احتمال تورط واشنطن في الحرب.