تتحقق هيئة المنافسة في المملكة المتحدة من استثمار Alphabet في شركة Anthropic الناشئة للذكاء الاصطناعي.

 بعد فتح التعليقات العامة هذا الصيف، قالت هيئة المنافسة والسوق (CMA) يوم الخميس إنها تمتلك "معلومات كافية" لبدء تحقيق أولي فيما إذا كان استثمار Alphabet البالغ 2.3 مليار دولار في شركة Claude AI chatbot يضر بالمنافسة في أسواق المملكة المتحدة.

تقسم هيئة المنافسة والسوق تحقيقاتها في الاندماج إلى مرحلتين: فحص أولي لتحديد ما إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة للبحث بشكل أعمق ومرحلة ثانية اختيارية حيث تجمع الحكومة أكبر قدر ممكن من الأدلة. بعد المرحلة الثانية، تقرر في النهاية النتيجة التنظيمية.

سيبدأ التحقيق رسميًا يوم الجمعة. بحلول 19 ديسمبر، ستختار هيئة المنافسة والسوق ما إذا كانت ستنتقل إلى تحقيق المرحلة الثانية.

أخبرت جوجل Engadget أن Anthropic ليست مقيدة بخدماتها السحابية. "إن شركة جوجل ملتزمة ببناء أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي انفتاحًا وإبداعًا في العالم"، كتب متحدث باسم الشركة في رسالة بريد إلكتروني. "إن شركة Anthropic حرة في استخدام العديد من مزودي الخدمات السحابية، ولا نطالب بحقوق تقنية حصرية". كما تواصلت Engadget مع CMA للتعليق، وسنقوم بتحديث هذه القصة إذا سمعنا ردًا.

يلاحظ TechCrunch أن Alphabet استثمرت 300 مليون دولار في Anthropic في أوائل عام 2023. وفي وقت لاحق من ذلك العام، قيل إنها تدعم شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة بمبلغ إضافي قدره 2 مليار دولار. يمكن تصنيف مثل هذه المواقف على أنها "اندماج شبه كامل"، حيث تتولى شركات التكنولوجيا ذات الجيوب العميقة السيطرة بشكل أساسي على الشركات الناشئة الناشئة من خلال الاستثمارات الاستراتيجية وتوظيف المؤسسين والعمال الفنيين.

استثمرت أمازون المزيد في Anthropic: 4 مليارات دولار. بعد فترة التعليق العام الأولية، رفضت CMA التحقيق في هذا الاستثمار الشهر الماضي. قالت هيئة المنافسة والأسواق إن أمازون تجنبت مصير ألفابت جزئيًا على الأقل بسبب قواعدها الحالية: لم يتجاوز حجم أعمال أنثروبيك في المملكة المتحدة 70 مليون جنيه إسترليني، ولم يتحد الطرفان ليشكلا 25 في المائة أو أكثر من إمدادات المنطقة (في هذه الحالة، برامج الماجستير في الذكاء الاصطناعي والروبوتات).

وعلى الرغم من أن هيئة المنافسة والأسواق لم تحدد ذلك، فإن شيئًا ما في استثمار ألفابت البالغ 2.3 مليار دولار في أنثروبيك يشكل غوصًا أعمق. بالطبع، تتنافس جيميني من جوجل مع كلود، وكلا الشركتين تصنعان نماذج لغوية كبيرة توفرها للشركات الصغيرة وعملاء المؤسسات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هیئة المنافسة ملیار دولار دولار فی

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • جوجل تدفع لبعض موظفي الذكاء الاصطناعي رواتب لمدة عام كامل مقابل عدم العمل لدى المنافسين
  • إيني الإيطالية تخطط لاستثمار 26 مليار دولار في 3 دول عربية خلال 4 سنوات
  • «إيني» الإيطالية تعتزم استثمار 26 مليار دولار بشمال أفريقيا في 4 سنوات
  • حماية المنافسة يعتمد استحواذ معادن الكامل على شركة البوكسايت والألومينا
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • تحذير أممي من تأثير الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف
  • 18.3 مليار دولار.. نائب محافظ البنك المركزي يكشف عن دراسة لتحويل ودائع خليجية لاستثمار محلي