عنف وتوترات في الانتخابات البرلمانية بجورجيا
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
اندلعت أعمال عنف في عدة مراكز اقتراع في جمهورية جورجيا اليوم السبت، حيث شهدت البلاد انتخابات برلمانية مهمة قد تحدد توجهها نحو الاتحاد الأوروبي أو روسيا.
وأفاد المراقب الانتخابي جيلا متيفليشفلي، في مركز اقتراع أخميتا بشرق جورجيا، بأنه تعرض للضرب والشتائم من قبل مجهولين.
وأكد أنه شاهد في وقت سابق من اليوم "منسق حزب الحلم الجورجي وهو يمنح المال لأحد الناخبين"، وفق ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأوروبية.
وأبلغ صحفيون ونشطاء عن حوادث اعتداء جسدي في مراكز الاقتراع، فيما وصفها السياسيون المعارضون بـ "عصابات إجرامية" تحاول تقويض عملية التصويت عبر التخويف والعدوان.
وطالبت المعارضة، ممثلة بالسياسية آنا نتسفيليشفيلي من حزب "جورجيا القوية"، السلطات باتخاذ إجراءات، مشيرةً إلى أن الجهات الأمنية لم تتحرك رغم محاولات "عصابات إجرامية منظمة" تعطيل الانتخابات.
ودعت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، وزارة الداخلية إلى ضبط أي عناصر إجرامية في مراكز الاقتراع، بينما أشار رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحلم الجورجي الحاكم، ماموكا مدينارادزه، إلى أن إحدى القنوات التلفزيونية المعارضة قد تكون "تنفذ عمليات خاصة" لخلق انطباع بالفوضى.
وفي بلدة مارنولي جنوب جورجيا، تم إغلاق مركز اقتراع بعد تداول مقطع فيديو يظهر أحد ممثلي الحزب الحاكم يملأ صندوق الاقتراع بعشرات البطاقات الانتخابية، مما أثار تحقيقات حول "تزوير انتخابي".
وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات أن جميع الأصوات في هذا المركز ستُعتبر ملغاة، وذكرت أن نسبة المشاركة بلغت 41.62% حتى منتصف اليوم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مسؤول حزبي تركي يطلق تصريحات تحريضية بمؤتمر البيجيدي: هؤلاء سيسقطون و سيحكم العدالة والتنمية
زنقة 20 ا الرباط
في كلمة وصفت بالتحريضية، أطلق دوغان بيكين، نائب رئيس حزب الرفاه الجديد التركي، تصريحات مثيرة للجدل خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المنعقد اليوم بمدينة بوزنيقة.
بيكين قارن بين تجربة الأحزاب الإسلامية في تركيا، التي قال إنها كانت تُغلق بقرارات إدارية وقضائية، وبين ما وقع لحزب العدالة والتنمية بالمغرب، الذي تراجع بشكل كبير عبر صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الأخيرة.
وقال بيكين في كلمة نالت تصفيقات البيجيديين: “هؤلاء الذين بالحكم الآن يدعمون بعض الدول الغربية وهؤلاء مؤقتا قريبا سيسقطون.. والحكم سوف يكون للشعب وممثلي الشعب كحزب العدالة والتنمية وحزب الرفاه الجديد التركي والأحزاب الإسلامية في باقي دول العالم الإسلامي “.
وخاطب المسؤول الحزبي التركي ، الحاضرين بالقول : ” هؤلاء يخافون من حزب الرفاه بتركيا و حزب العدالة والتنمية بالمغرب و أنتم لازم تهتمو بهذه الأمور كثيرا و إن شاء الله حزب العدالة و التنمية سوف يكون بالحكم في المغرب من جديد”.
وعوض الإقرار بإرادة الناخبين المغاربة، ذهب المسؤول التركي إلى الترويج لفكرة عودة حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، متجاوزًا منطق التداول الديمقراطي، ليطرح تصورا مقلقا حول طبيعة هذا “الحكم” الذي بشر به.
تصريحات بيكين لم تقتصر على الشأن المغربي فقط، بل كشفت عن طموحات أوسع حين تحدّث عن مشروع “السيطرة” على الحكم في الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن حزبه يسعى لإحياء فكرة توحيد 57 دولة إسلامية تحت قيادة إسلامية موحدة، وهو خطاب يتجاوز حدود التنافس الديمقراطي إلى تبني أطروحات عابرة للحدود، مما يطرح تساؤلات حول رسائل هذا النوع من الخطاب داخل مؤتمر حزبي مغربي.
حديث نائب رئيس حزب الرفاه الجديد عكس بوضوح نزعة عدم الاعتراف بالخيارات الحرة للشعوب، بل واحتقارا ضمنيا للآليات الديمقراطية التي تحسم عبر صناديق الاقتراع، حين تنسجم أو لا تنسجم مع التوجهات الإسلامية التي يدافع عنها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يحرص فيه المغرب رسميا على تأكيد تمسكه بالمسار الديمقراطي، واحترامه المطلق لنتائج صناديق الاقتراع باعتبارها التعبير الأسمى عن إرادة المواطنين..لكن حزب العدالة والتنمية له رأي آخر يصرّفه عبر أحزاب خارجية تتقاسم مع نفس النزعة.