المسلة:
2025-02-16@12:27:56 GMT

تسعة قراءات لكواليس الحرب

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

تسعة قراءات لكواليس الحرب

26 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة:

عمر الناصر

قراءة وتحليل ..

١- غياب واضح للكثير من مراكز الفكر والابحاث المحلية والعربية والاقليمية واخذ دورها الحقيقي كأدوات لاطفاء الحرائق واحتواء الازمات ، في ظل ضعف طرح الدراسات والمقترحات الانية وانعدام التغذية الطارئة للحلول الاستباقية المتعلقة بتسارع التطورات التي قد ينتج عنها توسع لنطاق الصراع.

٢- صمت مستهجن للمجتمع المدني ولجماعات الضغط الدولية واكتفاء الكثير من المختصين بالتعليق والشجب فقط على مجريات الاحداث ، ومسألة اعطاء توقعات وتوقيتات لأرجحية حدوث الفعل ورد الفعل لن يحقق فلسفة خفض التصعيد والقاء السلاح والهبوط من اعلى نقطة بالاحتكاك اللامحدود ، دون وجود تصعيد يقابله في الرأي العام العالمي.

٣- ضبابية المواقف الرسمية العربية والاسلامية سيعزز من الانقسام وعدم الاستقرار ، وعدم ادراك خطورة استمرار الحرب بين الاطراف المتنازعة ، قد يفضي الى احتقان طائفي داخلي وانحياز عاطفي لدى احدى الطبقات الاجتماعية لديهم المتعاطفة مع لبنان وغزة ، اذا ما تم استثمار الازمة وعرضها على طبيب التخدير الايدلوجي والبعد النفسي .

٣-تفجير اجهزة البيجر ( Pager ) استخدمت فيها اسرائيل سياسة التلويح بالعصى الغليض للدول الحليفة في المنطقة والعالم واثارت حفيظتها بنفس الوقت ،ومن غير المستبعد بأن اي تقاطع مستقبلي محتمل بالمصالح قد يؤدي الى ذات السيناريو الذي تم اتباعه في لبنان لكن بلون مختلف.

٤- هنالك محاولات اسرائيلية واضحة لتوظيف الاعلام والاشاعة والحرب النفسية من اجل تقزيم وتقليل حجم الخسائر ،كإسفنجة لامتصاص امتعاض الداخل الصهيوني لغرض تهيئته للدخول بمرحلة الاستعداد النفسي لقبول الخسارة المادية والمعنوية والسمعة الدولية .

٤- خفض التصعيد ربما ممكن واثبات حسن النوايا صعب ومرهون بخفض وتيرة البروباغاندا الاعلامية نتيجة انعدام الثقة في حرب لها ابعاد دينية عقائدية تختلف عن كبقية الحروب التي تقف خلفها اسباب اقتصادية او سياسية.

٥ – لدى نتنياهو مخاوف بتطبيق الدول المتحالفة معه لقرار ماكرون بوقف الدعم العسكري لاسرائيل ، مما جعل الاخيرة تفكر باستراتيجية الانتقال الى (plan B ) والدخول بالمواجهة المفتوحة، التي لا تتوفر فيها عوامل الحرب الخاطفة التي تقلل من الخسائر وتزيد من احتمالية الحرب الشاملة وسحب دول اخرى لنقطة الصراع مع ايران .

٦- زيارة عراقچي الى العربية السعودية قد يفتح الباب امام التهدئة في ظل خلوا المنطقة من وسيط شرق اوسطي مقبول لدى جميع الاطراف، باستثناء عُمان الدولة الوحيدة التي لديها هذه المواصفات تتمتع بمقبولية وصداقة مستدامة من جميع الاطراف.

٧- المعركة بالستية بأمتياز ونقل ساحة التوتر الى العراق قرار صعب بسبب اتباع فصائل المقاومة لاستراتيجية وحدة الميدان والساحات، يدعوا لتروي الولايات المتحدة والتزاماتها باتفاقية الاطار الامني والاستراتيجي التي تلزمها بالدفاع عن العراق ودفع الضرر عنه الى جانب التحالف الدولي .

٨- مصطلح خفض التوتر والتصعيد مفهوم جاء في وثيقة عرضتها موسكو خلال الجولة الرابعة من مفاوضات استانا عام ٢٠١٧، مفهوم سيبعد الدول التي لديها علاقات مع اسرائيل من فوق الطاولة ومن تحتها عن كرة النار التي ستصل اليهم بشكل او بأخر .

٩- اشارة الولايات المتحدة الى انها الوحيدة التي لديها الادوات القادرة على تدمير القدرات النووية الإيرانية رغم وجود اتفاق مع طهران بهذا الصدد ، يدخل من باب التحالف الاستراتيجي مع اسرائيل لبسط النفوذ واستعراض القوى وفتل العضلات ، لذلك من المحتمل جداً أن تشارك في الرد على الهجوم الإيراني الباليستي لتجديد الولاية لاسرائيل كشرطي للمنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل ترفض مقترحاً فرنسياً يضمن انسحابها الكامل في 18 شباط

أعلن رئيس لجنة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، أن «الجيش اللبناني سيسيطر على جميع المراكز السكانية في منطقة الليطاني الجنوبية قبل يوم الثلاثاء المقبل»، بينما رفضت تل أبيب مقترحاً فرنسياً يقضي بنشر قوات فرنسية مكان القوات الإسرائيلية في 5 نقاط مرتفعة تسعى إسرائيل للبقاء فيها بعد موعد الانسحاب المّمدد إلى 18 شباط الحالي.
وكانت عقدت امس اجتماعات أمنية فنية، شارك فيها ممثلون عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا و«اليونيفيل»، في رأس الناقورة، للتنسيق قبل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.
وأكد رئيس لجنة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز، عقب اجتماع اللجنة: «أحرزنا تقدماً كبيراً خلال الأشهر القليلة الماضية، وأنا واثق من أن الجيش اللبناني سيسيطر على جميع المراكز السكانية في منطقة الليطاني الجنوبية قبل يوم الثلاثاء المقبل». وأضاف: «مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن ترتيبات وقف الأعمال العدائية تحتوي على كثير من المكونات في الفقرات الـ13، وسنواصل المساعدة في تنفيذ كل هذه المبادئ، حتى بعد 18 شباط، ستظل الآلية مركزة، وتواصل عملها مع جميع الأطراف حتى يتم تحقيق التنفيذ بالكامل»، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب ما نقل عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، بات الجيش الإسرائيلي مستعدًا للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية، ولكن في وقت لاحق أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية رفضت اقتراحًا يقضي بنشر قوات فرنسية في جنوب لبنان لتحل محل قواتها، وذلك لضمان انسحابها الكامل من المنطقة بحلول 18 شباط. وأكدت التقارير أن إسرائيل تتمسك بموقفها القاضي بضمان ترتيبات أمنية بديلة قبل أي انسحاب، وسط مخاوف من فراغ أمني قد تستفيد منه جماعات مسلحة.

على جانب آخر، قالت إميليا لاكرافي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، إنَّه على الرئيسين اللبنانيين جوزف عون ونواف سلام، العمل على نزع "سلاح حزب الله". وأوضحت لاكرافي أنّه "لا تواصل مع حزب الله"، مؤكدة أن "تواصل فرنسا يحصل مع المؤسسات الرسمية اللبنانية".

مقالات مشابهة

  • الجيش يستكمل انتشاره قبل الثلاثاء.. هل تستدرج اسرائيل لبنان لمفاوضات سياسية؟
  • الرعيض: مصر دائماً لديها القدرة على الإبداع وصنع كل ما هو جديد
  • اسرائيل ترفض مقترحاً فرنسياً يضمن انسحابها الكامل في 18 شباط
  • مصطفى بكري: مصر لديها دفاع قوي .. ولا يستطيع أحد المساس بأرضها
  • هل بإمكان اسرائيل تدمير نووي إيران بمفردها؟
  • ترقّب في إسرائيل لإفراج حماس غدا عن 3 أسرى لديها في غزة
  • مقتل تسعة عمال في انفجار بباكستان
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟
  • فاطمة ناعوت: جماعة الإخوان لديها مهارة في الكذب.. وحكمهم لمصر كشف حقيقتهم
  • تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في مهرجان برلين