انتخابات أمريكا 2024.. سباق شرس بين هاريس وترامب لحسم الولايات المتأرجحة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قبيل أيام من انطلاق انتخابات أمريكا 2024، اندلعت المنافسة الشرسة بين المرشحين عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والحزب الجمهوري دونالد ترامب، حيث بدأ كلاهما تنظيم تجمعات انتخابية في ولاية ميشيجان السبت، إحدى الولايات الثلاث المتأرجحة في «الجدار الأزرق» مع ويسكونسن وبنسلفانيا، والتي يعتبرها الديمقراطيون محورية لضمان الفوز في انتخابات الخامس من نوفمبر.
وأظهرت استطلاعات الرأي سباقاً محتدماً في الأيام الأخيرة قبيل انتخابات أمريكا 2024، ومع إدلاء أكثر من 35 مليون شخص بأصواتهم بشكل مبكر.
قد تشهد انتخابات أمريكا 2024 لأول مرة وصول امرأة إلى منصب الرئاسة، أو انتخاب رئيس هو الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة.
تركّز استراتيجية هاريس بشكل جزئي على كسب الجمهوريين المعتدلين وإحداث شرخ بينهم وبين ترامب، الذي وصف بعض الأمريكيين بأنهم «أعداء».
من جانبه، حذر ترامب من أنه في حال فوزه، سيتم محاكمة المسؤولين عن «تزوير» الانتخابات بأشد العقوبات.
كيف تستعد هاريس لانتخابات الرئاسية؟وتستعد هاريس لانتخابات أمريكا 2024، من خلال متابعة حملتها في كالامازو بولاية ميشيجان، معتمدة على دعم شخصيات بارزة ولها شعبية كبرى، مثل السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، كما ظهر الرئيس الأسبق باراك أوباما إلى جانبها في تجمّع انتخابي في جورجيا، ما يعكس تصاعد جهود الديمقراطيين في المراحل الأخيرة.
وتخطط هاريس البالغة من العمر 60 عاماً، للمشاركة في تجمع انتخابي يوم الأحد في فيلادلفيا، أكبر مدن ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، والتي قد تكون حاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات.
كيف يستعد ترامب؟وفي المقابل، يسعى ترامب لاستعادة إحدى أو أكثر من ولايات الجدار الأزرق التي انتزعها في 2016، وذلك إلى جانب الولايات المتأرجحة في الجنوب ضمن ما يعرف بـ«حزام الشمس»، بهدف العودة إلى البيت الأبيض.
وينظم ترامب تجمعات في ميشيجان وبنسلفانيا اليوم السبت، متطلعا إلى حشد أصوات الناخبين في معركة قد تُحسم بفارق ضئيل من الأصوات في هذه الولايات المتأرجحة، لحسم انتخابات أمريكا 2024.
وتتخلل انتخابات أمريكا 2024 أيضاً تراشقات حادة؛ فليل الأحد سيعقد ترامب تجمعاً في ماديسون سكوير جاردن بنيويورك، معقِل الديمقراطيين، لاستعراض قدرته على استقطاب أعداد كبيرة من المناصرين هناك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انتخابات أمريكا 2024 الانتخابات الرئاسية امريكا هاريس ترامب انتخابات أمریکا 2024
إقرأ أيضاً:
هاريس وترامب يكثفان حملاتهما الانتخابية
أحمد مراد، وكالات (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة مسؤولون أميركيون: لا اختراقات سيبرانية لأنظمة الانتخابات فرنسا: يجب إجراء الانتخابات الأميركية في أجواء سلمية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةكثّفت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب جهودهما في عدد من الولايات خلال حملاتهما الانتخابية، استعداداً لانتخابات الخامس من نوفمبر.
وتختتم هاريس حملتها الانتخابية بزيارة كل الولايات المتأرجحة الـ7، وفق ما أعلنت الحملة.
وستزور هاريس ولايات الغرب المتأرجحة نيفادا وأريزونا، قبل أن تعود إلى ولاية ويسكونسن.
وستكون العودة إلى ويسكونسن للمشاركة في تجمعات التشجيع على التصويت في جرين باي وميلواكي، وهي دفعة أخيرة للتصويت المبكر قبل الموعد النهائي في 3 نوفمبر.
كما ستزور هاريس ولايتي جورجيا، ونورث كارولاينا، قبل السفر إلى ميشيجان، وستختتم حملتها الانتخابية بتجمع في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.
بدوره، وجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب من داخل شاحنة قمامة تحمل اسمه، انتقادات للرئيس جو بايدن بسبب تصريحه الذي بدا فيه أنه يصف أنصار الرئيس السابق بـ«القمامة».
وقال ترامب للصحافيين من داخل شاحنة القمامة البيضاء التي تحمل اسمه على مدرج مطار في ويسكونسن، فيما ارتدى سترة عمال: «هل تعجبكم شاحنة القمامة خاصتي؟ هذه الشاحنة على شرف كامالا وجو بايدن».
وأظهر استطلاع للرأي أن هاريس تتقدم بشكل طفيف على ترامب في ولايتين متأرجحتين وتتعادل معه في ولاية ثالثة.
وذكر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «أس أس أر أس» بالتعاون مع شبكة «سي إن إن» أن هاريس تتمتع بتفوق طفيف على ترامب في ولايتي ميشيغن وويسكونسن فيما تعادل الغريمان في بنسلفانيا.
وأدلى أكثر من 50 مليون أميركي بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وذلك وفقاً لـ«متتبع التصويت المبكر» التابع لجامعة فلوريدا.
وأشارت البيانات إلى أن نحو 39 بالمئة من الناخبين المسجلين الذين صوتوا مبكراً، هم من الديمقراطيين، بينما يشكل الجمهوريون حوالي 36 بالمئة.
كما أظهرت البيانات أن 41 بالمئة من الناخبين الذين صوتوا مبكراً تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
ويُشكل الأميركيون من ذوي الأصول الآسيوية المقدرة نسبتهم بنحو 6.1% من سكان الولايات المتحدة إحدى الكتل التصويتية المهمة والمؤثرة في الانتخابات الرئاسية، ويعتبرهم بعض المراقبين والمحللين «رمانة الميزان» في السباق إلى البيت الأبيض، وتتحمس غالبيتهم للتبرع لحملة كامالا هاريس وتؤيدها.
وأوضحت الخبيرة في الشؤون الأميركية وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة، الدكتورة نهى بكر، أن الناخبين من ذوي الأصول الآسيوية يتميزون بتنوع خلفياتهم الثقافية والاقتصادية، ما ينعكس على آرائهم السياسية وسلوكهم الانتخابي، وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في نسبة مشاركتهم في الاستحقاقات الدستورية.
وقالت الخبيرة في الشؤون الأميركية لـ«الاتحاد»، إن الأميركيين الآسيويين يتأثرون بالقضايا المجتمعية، مثل التعليم، والهجرة، والحقوق المدنية، وهو ما يدفعهم إلى الانخراط في العملية الانتخابية، وبشكل عام تميل هذه الفئة إلى دعم المرشحين الديمقراطيين، مع ملاحظة أن هذا التوجه ليس موحداً، إذ أنه يختلف حسب الخلفيات الثقافية للناخبين، سواء من ذوي الأصول الهندية أو الصينية أو الفلبينية.
بدوره، قال خبير الشؤون الدولية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، لـ«الاتحاد»، إن الأميركيين الآسيويين «رمانة ميزان» في الانتخابات الرئاسية، ومن المرجح أن يُحدث دعمهم وتأييدهم للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس فرقاً كبيراً في سباقها مع ترامب نحو البيت الأبيض.