حماية البيئة في صُلب استراتيجية المُستقبل
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
رأس الخيمة: «الخليج»
رأس الخيمة: تضع رأس الخيمة، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، حماية البيئة والمُحافظة على مُكتسباتها الطبيعية في صميم استراتيجيات الإمارة وخططها المُستقبلية والراهنة، في ظل ما تزخر به رأس الخيمة، بامتدادها الجُغرافي، من تنوعٍ في بيئاتها وثرواتها الطبيعية،
ما تعمل عليه الإمارة عبر مواجهة التحديات والظواهر والمخاطر البيئية العالمية المُعاصرة، والسعي الحثيث نحو تعزيز التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، وحماية الأنواع النادرة والمُهددة بالانقراض، وحمايتها في موائلها الأصلية وبيئاتها الطبيعية، وذلك في ظل ما تُمثله البيئة والطبيعة من أبعاد حضارية وتنموية واجتماعية، وضرورات صحية، وقيمة اقتصادية لا مُتناهية، وعامل جذب سياحي بالغ الأهمية، بجانب دورها الحاسم في ترسيخ «الاستدامة».
تنوّع بيئي
وتحظى رأس الخيمة ببيئةٍ طبيعيةٍ خلابةٍ وغنيةٍ ومُتنوعةٍ، تبعث الهدوء والسكينة في النفس، بعيداً عن صخب الحياة وروتينها في المدن التقليدية، حيث تمتد الإمارة بين بيئةٍ جبليةٍ شامخةٍ، وهي تضم أعلى قمة جبلية في الإمارات، في نطاق جبل جيس، وبيئةٍ بحريةٍ ساحرة، وبيئةٍ برية صحراوية، متميزة برمالها وكثبانها ومشاهدها المُختلفة.
أبرز الداعمين
وتُعتبر حكومة رأس الخيمة من أبرز الداعمين للتنمية المستدامة، وهو ما ينعكس جلياً في مختلف السياسات والتشريعات، التي تُقرّها وتُطبقها الحكومة المحلية ودوائرها المُختصة، وفي المشاريع، التي تُنفذها في نطاق الإمارة، لاسيما في القطاع البيئي الحيوي والاستراتيجي.
خفض استهلاك الطاقة 30 %
في العام 2018، أطلقت حكومة الإمارة استراتيجية رأس الخيمة الطموحة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة (2040)، والتي تهدف إلى تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 30%، وتقليل استهلاك المياه بنسبة 20%، ورفع كمية توليد الكهرباء بنسبة 20%، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، بحلول العام 2040.
الطاقة المُتجددة
يتولى «ريم»، مكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في دائرة بلدية رأس الخيمة، قيادة وتنفيذ هذه الاستراتيجية الشاملة، التي تلامس جميع جوانب الحياة العامة والسياسات الحكومية. وتقوم الاستراتيجية على تفعيل مجموعة من البرامج الرئيسية، من ضمنها: شروط المباني الخضراء «بارجيل»، وإدارة الطاقة، وإعادة استخدام المياه والري الفعال.
27 مبادرة بيئية
وتقود هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، اليوم، جهود العمل على تنفيذ وتفعيل 27 مبادرة بيئية، ترمي إلى تحسين وتعزيز البيئة المحلية، وصولاً إلى العام 2030، وتتضمن القائمة البيئية، تنظيم مؤتمرات عالمية حول قضية «الاحتباس الحراري»، ومواصلة تطبيق مبادرة «موانئ خضراء»، ومبادرة «الرئة الخضراء»، التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية في أجواء الإمارة، وزيادة مساحة المسطحات الخضراء، واستبدال «النباتات الغريبة» ببدائل أصيلة، من البيئة المحلية والأشجار الوطنية.
وجرى دعم المبادرة الأخيرة لتحقيق أهدافها على أرض الواقع، من خلال إجراءات تقوم على استبدال الغرامات المالية، الموقعة على المنشآت الصناعية والمهنية المخالفة للقوانين، بزراعة الأشجار.
كما أطلقت الهيئة عدداً من المبادرات التعليمية، الهادفة إلى ضمان تعليم الأطفال والطلبة أسس «حماية البيئة»، وأطلقت أيضاً «جائزة رقابة ناعمة لبيئة مستدامة»، العالمية، بغرض تسليط الضوء على إسهامات المرأة في مجال العمل البيئي، وطورت كذلك تطبيق «استدامة» الذكي، والهادف إلى تعزيز ممارسات توفير الطاقة، وقياس البصمة الكربونية، وكمية استهلاك المياه، من قبل الُمستخدم.
محمية خور المزاحمي
تُشكّل محمية «خور المزاحمي»، التي جرى إنشاؤها بموجب المرسوم الأميري، الصادر في العام 2018، أول محمية طبيعية للأراضي الرطبة في إمارة رأس الخيمة، وتُعتبر موئلاً لطيور النحام «الفلامنجو» وأشجار القرم «المانجروف» والسلاحف الخضراء، الُمهددة بالانقراض، كما تحتضن المحمية أكثر من 112 نوعاً من النباتات البرية والبحرية، وتضم مشتلاً خاصاً لزراعة شتلات أشجار القرم، نحو ضمان وتعزيز استدامتها، على مدار الأعوام المقبلة والمراحل المُستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة البيئة حمایة البیئة الطاقة الم
إقرأ أيضاً:
تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي بالروضة ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق
تبدأ وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الاعلى للآثار في تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة بمقياس النيل وقصر المانسترلي بمنطقة الروضة، ومتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، ووذلك بالتعاون مع منظمة العلوم والفنون والثقافة العربية (الايسسكو).
ويهدف المشروع إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، كبديل مستدام وأكثر جدوي اقتصاديا من الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتأهيله.
وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على أهمية هذا المشروع والذي يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والتي تستهدف تحويل الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام وأكثر جدوى اقتصادياً عن الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي بكافة أنواعه، وحمايته وتأهيله والاستفادة منه في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
ومن جانبه قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لتحويل منطقة منيل الروضة إلى نموذج يحتذى به في دمج الاستدامة مع حفظ التراث، بما يعزز من مكانتها كمقصد سياحي وثقافي عالمي، لافتا إلى أن تمويل المشروع يأتي عن طريق منحة مقدمة من منظمة الإيسسكو.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في كل من قصر محمد علي بالمنيل، ومركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، ومتحف المجوهرات الملكية، ومتحف الإسكندرية القومي بالإسكندرية، وهذا العام سوف يتم تركيب هذا النظام بمتحف الفن الإسلامي بعد الانتهاء من دراسة مدي إمكانية تطبيق ذلك.
فيما أشار د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن مقياس النيل هو أحد أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم، حيث شُيد في العصر العباسي في القرن التاسع الميلادي لقياس فيضان النيل وتحديد مدى خصوبة الأراضي الزراعية.
أما قصر المانسترلي، فيُعتبر معلماً معمارياً فريداً يجمع بين الطراز العثماني والتأثيرات الأوروبية، ويقع بجانبهما متحف أم كلثوم الذي يعرض مقتنيات سيدة الغناء العربي. يعكس كلا الموقعين ثراء التراث الثقافي المصري وارتباطه العميق بالنيل كرمز للحياة والاستدامة.
وقال الدكتور أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي، أن المتحف يعد أكبر متحف للآثار الإسلامية في العالم، ويعرض مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من مصر، الهند، الصين، الأندلس، الشام، الجزيرة العربية، شمال إفريقيا، وغيرها من بلاد العالم الإسلامي.