قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن خطة حزب الله الدفاعية أثبتت كفاءتها في استغلال التضاريس الجغرافية لصالح مقاتليه، مما أعاق تقدم الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.

وكانت مصادر إسرائيلية أفادت بمقتل 7 جنود على الأقل في معارك جنوبي لبنان، مما يرفع عدد قتلى الجيش إلى 17 خلال 48 ساعة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 61 عسكريا في المعارك حلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وأوضح الدويري في تحليل للمشهد العسكري جنوبي لبنان أن الحزب استطاع استعادة توازنه على المستويات الميدانية والتكتيكية والعملياتية، مؤكدًا أن التركيز ينصب على إدارة المعركة عسكريًا مع تفعيل 5 تنظيمات أساسية لحماية مناطق نفوذه.

وبيّن أن حزب الله يعتمد على 3 مجموعات في الجنوب، وهي "نصر" و"عزيز" و"بدر"، بالإضافة إلى تشكيلات أخرى تغطي منطقتي البقاع والضاحية الجنوبية، حيث تتركز المعركة بشكل رئيسي جنوب نهر الليطاني، بقيادة مجموعتي "نصر" و"عزيز" اللتين تديران المواجهات بفاعلية ملحوظة.

وأشار إلى أن القتال مستمر منذ أكثر من شهر على خطوط التماس، حيث لم تستطع القوات الإسرائيلية سوى تحقيق اختراقات طفيفة بلغت 2200 متر في بعض المواقع، على مقربة من منطقة رب الثلاثين، لكنها لم تتمكن من تثبيت وجود دائم في هذه المناطق.

بلا تثبيت ميداني

وأضاف الخبير العسكري أن التثبيت الميداني يتطلب المرور بـ3 مراحل أساسية هي: الدخول، والتثبيت، ثم فرض السيطرة، وهو ما لم يتحقق بعد لقوات الاحتلال.

ويرى الدويري أن الجيش الإسرائيلي تمكن فقط من إنشاء نقاط تجمع مؤقتة للآليات على مسافات تتراوح بين 400 و500 متر، دون القدرة على اختراق أعمق داخل الخط الأزرق.

وتابع أن القتال يجري ضمن نطاق كيلومتر واحد منذ بدء المعارك، مما يعكس عجز القوات الإسرائيلية -رغم حشد 5 فرق- عن التقدم أكثر، بسبب خطط حزب الله الدفاعية المتراكمة على مدار 18 عاما، والتي سخرت الطبوغرافيا لصالح مقاتليه وجعلتها عائقا فعالا أمام تقدم العدو.

وبدأت فصائل في لبنان -بينها حزب الله- اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي عقب شنه حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عملياتها العسكرية لتشمل جل مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ويردّ حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

مصادر عسكرية: سلاح الجو الإسرائيلي يستعد منذ أسابيع لتنفيذ هجوم ضد الحوثيين في اليمن

أفلدت ‏وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مصادر عسكرية، بأن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد منذ أسابيع لتنفيذ هجوم ضد الحوثيين في اليمن.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 شخص بعد فشله باعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يُهاجم إبنة نصرالله.. ماذا قال عنها؟
  • رسالة من الجيش الإسرائيلي إلى ابنة حسن نصر الله
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • الكشف عن حصيلة إصابات الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية بجنوب لبنان
  • تحذير قديم جديد من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان
  • مصادر عسكرية: سلاح الجو الإسرائيلي يستعد منذ أسابيع لتنفيذ هجوم ضد الحوثيين في اليمن