الإمارات والسنغال تعقدان محادثات مع أصحاب الشأن الإقليميين في أسبوع القاهرة للمياه
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
عقدت دولة الإمارات محادثات بناءة مع جهات فاعلة من أفريقيا والمجتمع الدولي حول مواضيع متعددة، شملت مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وذلك ضمن أسبوع القاهرة السابع للمياه، والذي عقد إلى جانب أسبوع المياه الأفريقي التاسع.
وتأتي هذه المحادثات، في إطار التحضيرات التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وتناولت ضرورة أن تشمل العملية جميع أصحاب الشأن المعنيين ضمن قطاعات متعددة، والتأكيد على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ التعهدات والالتزامات لتحقيق التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة حول المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وعقدت جلسة رفيعة المستوى خلال المحادثات، تم تنظيمها بالتنسيق بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وجمهورية السنغال بشأن "تطلعات نحو مؤتمر للأمم المتحدة للمياه 2026"، حيث حضر الجلسة وزراء من العراق ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وممثلون رفيعو المستوى من حكومات اليابان وهولندا والاتحاد الأوروبي.
كما حضرت الجلسة جهات فاعلة غير حكومية (منظمات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني)، وقد شارك الحضور تطلعاتهم حول الأولويات والمخرجات المتوقعة للمؤتمر، وأكدوا على دورالمياه الرئيسي في تعزيز التنمية المستدامة. تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وقالت شيماء قرقاش، مدير إدارة شؤون الطاقة والاستدامة في وزارة الخارجية، خلال الجلسة: "يعد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 فرصة لابتكار حلول مستدامة وخلق تصور جديد للعمل نحو تعزيز الجهود للتخفيف من تحديات المياه العالمية، حيث تعد المياه محركاً أساسياً للتنمية المستدامة، ويعد تسريع التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة أمراً ضرورياً لتحقيق جميع الأهداف في خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
بدوره، قال شيخ تيديان دايي، وزير المياه والصرف الصحي بالسنغال،: تلتزم السنغال بضمان أن تحقق هذه الأهداف أثراً على المدى البعيد وأن تضع الأسس لمؤتمر يهدف إلى إحداث التغيير في عام 2026، لا يمكننا العمل بمفردنا حيث يعتمد نجاح تطلعاتنا العالمية في مجال المياه على التعاون والمشاركة الجماعية، سنحول رؤيتنا إلى واقع ملموس معاً، لضمان وفرة المياه للجميع وللأجيال القادمة.
كما أشار إلى أن السنغال تتطلع نحو تنظيم اجتماع تحضيري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 في دكار عام 2025.
من جهتها، أعلنت بيماى ماجودينا وزيرة المياه والصرف الصحي في جنوب أفريقيا، أن جنوب أفريقيا ستقوم باستضافة قمة الاتحاد الأفريقي حول الاستثمارات في مجال المياه 2025، ضمن أجندة رئاستها القادمة لمجموعة العشرين، كما قامت جنوب أفريقيا بدعوة جميع الجهات الفاعلة إلى المشاركة في هذا الاجتماع نظراً لأهميته ضمن التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.
وشاركت دولة الإمارات في جلسات تناولت مواضيع متعددة، بما في ذلك العلاقة بين المياه والمناخ، والتي تم تسليط الضوء عليها ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 نظرا للأهمية الكبيرة للمياه ضمن أجندة العمل المناخي.
كما ناقشت الجلسات جهود تحلية المياه واستعرضت مساعي دولة الإمارات المختلفة في تعزيز وتطوير تكنولوجيا تحلية المياه، وخاصة من خلال إطلاق مبادرة محمد بن زايد للماء، ومبادرتها الرئيسية الأولى بالشراكة مع مؤسسة "إكس برايز"، إذ تم تخصيص مبلغ وقدره 150 مليون دولار أمريكي لإطلاق "جائزة إكس برايز للحد من ندرة المياه"، حيث تهدف هذه الجائزة إلى تطوير حلول جديدة وابتكار أساليب أكثر استدامة لتحلية المياه، من أجل تسهيل الوصول إلى المياه النظيفة على مستوى العالم، وتمتد هذه الجائزة لمدة 5 سنوات وتبلغ قيمتها 119 مليون دولار أمريكي.
وعُقد أسبوع القاهرة السابع للمياه تحت شعار "المياه والمناخ .. بناء مجتمعات مرنة"، وتم تنظيمه من قبل وزارة الموارد المائية والري في مصر، كما تم تنظيم أسبوع المياه الأفريقي التاسع وأسبوع القاهرة للمياه 2024 بشكل مشترك هذا العام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الأمم المتحدة التنمیة المستدامة أسبوع القاهرة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تكرّم أصحاب الخدمة المميزة تقديراً لعطائهم
كرمت جامعة الإمارات العربية المتحدة عدداً من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية الذين تجاوزت فترة خدمتهم في الجامعة ثلاثين عامًا، وذلك في حفل حضره معالي زكي أنور نسيبة الرئيس الأعلى للجامعة وعدد من أعضاء الإدارة العليا والهيئتين الإدارية والتدريسية، وزملاء وعائلات المكرّمين، في مسرح مكتبة الجامعة بمنطقة العين.
وأكد معالي زكي أنور نسيبة أن أصحاب الخدمة المميزة هم شركاء حقيقيون في مسيرة بناء الصرح الأكاديمي الوطني، مشيراً إلى أنهم تميزوا ليس فقط بطول فترة خدمتهم، بل بما قدموه من تجارب مهنية ثرية، وإسهامات علمية وإدارية كان لها أثر ملموس في تطور الجامعة.
وأضاف أن هذه العقود الثلاثة أو يزيد، لم تكن مجرد أرقام في سجل الموارد البشرية، بل كانت محطات مليئة بالعطاء، مثقلة بالمسؤولية، حافلة بالتحديات، مكللة بالنجاحات. وأوضح معاليه أن استمرارية الموظفين والأكاديميين في أداء مهامهم لأكثر من ثلاثين عامًا تمثل مظهرًا عميقًا من مظاهر الانتماء المؤسسي، ومؤشراً واضحاً على عمق الالتزام، وصدق الأداء، وتحمل المسؤولية في مختلف الظروف والتحديات.
وأشار معاليه إلى أن هذه المناسبة في هذا العام الذي خصصته دولة الإمارات ليكون "عام المجتمع"، تكتسب بعدًا إضافيًا، حيث يجسد كل واحد منهم مثالًا حيًا على الوفاء للمؤسسة، والانتماء إلى منظومة العمل الوطني، والالتزام تجاه المجتمع الجامعي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من نسيج الدولة وتوجهاتها.
واختتم رئيس الجامعة كلمته بتجديد الشكر والامتنان لجميع المكرّمين، مؤكدًا أن الجامعة ستظل تعتز بعطائهم، مثمناً أهمية استمرار الشراكة معهم في المستقبل، باعتبارهم جزء أصيل من منظومة العمل، وركيزة أساسية في استدامة التميز المؤسسي.