دراسة: السكر له تأثير قوي على الحالة النفسية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أفاد باحثون من المملكة المتحدة أنهم تمكنوا من معرفة أن السكر له تأثير ليس فقط على جسم الإنسان، ولكن أيضًا على النفس.
وفي الوقت نفسه تبين أن تأثير السكر على النفس سلبي، ولقد قيل مرارا وتكرارا من قبل أن الاستهلاك المفرط للسكر يمكن أن يؤدي إلى السمنة، الأمر الذي يؤدي إلى عدد كبير من المشاكل الصحية الأخرى، ويمكن أن يؤدي السكر أيضًا إلى الإصابة بمرض السكري، ويقول الباحثون أن السكر يؤثر أيضًا على نفسية الإنسان والسبب هو أنه يؤثر على الجهاز العصبي مما يؤثر على النفس.
يعاني الرجال من الآثار السلبية للسكر أكثر بكثير من النساء لأن أجسامهم تعالج السكر بشكل مختلف ونتيجة لذلك، فإن أدمغتهم تكون أكثر عرضة لتأثيرات السكر، وشارك في التجربة أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
ولقد استهلكوا جميعًا السكر إلى حد ما وشرب بعض المتطوعين المشروبات السكرية، وبعضهم تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر ونتيجة لذلك، قام العلماء بتقييم كيفية تغير عملية التمثيل الغذائي لدى الأشخاص بعد تناول هذه المنتجات، وكذلك كيفية تغير وظائف المخ.
ومع ذلك، يقول العلماء إنه لا يستحق التخلي عن الأطعمة الحلوة تمامًا؛ فهم يقولون إن تناول السكر ليس ممكنًا فحسب، بل ضروري أيضًا، والشيء الرئيسي هو معرفة متى تتوقف، ومن المهم الحد من الاستهلاك في حدود المعقول، وسيؤدي ذلك إلى الحفاظ على الجسم في حالة جيدة ولن يضر بصحة الدماغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكر جسم الإنسان السمنة مرض السكري الجهاز العصبي النفس نفسية الإنسان المشروبات السكرية عملية التمثيل الغذائي وظائف المخ
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من أخطاء الوالدين مع الأطفال.. كيف نتجنب أخطر السلوكيات التربوية؟
هل تصورت أنّ الصراخ قد يُدمّر أكثر من مجرد لحظة هدوء؟ الدكتورة مايسة فاضل أبو مسلم، أستاذة علم النفس التربوي، تكشف أسرارًا تربوية مهمة للتعامل مع أخطاء الوالدين وأثرها العميق على الأطفال، وكذا تحديات اختيار الأصدقاء، إليك رؤى نفسية ستغير نظرتك لتربية الأبناء.
وتقول الدكتورة مايسة فاضل، إنّ هناك ضرورة للوعي بتأثير الأخطاء والسلوكيات السلبية، مثل الصراخ، على نفسية الأطفال، لافتة إلى أنّ هذه الأخطاء والسلوكيات تعتبر من أكبر التحديات التي يواجهها الآباء في تربية أطفالهم.
«من الوارد أن يُخطئ الأب والأم، لكن المهم أن تكون الأخطاء لحظية، وليس سمات دائمة»، هكذا تشدد مايسة، مشيرة إلى أنّ العصبية التي تظهر في بعض الأوقات يمكن أن تكون حالة عابرة، لكن إذا استمرت فإنها تؤثر سلبًا على العلاقة مع الأطفال.
الصراخ يدمر أجزاء من المخوتضيف أن الصراخ يمكن أن يدمر أجزاء من المخ، ويؤثر نفسيًا على الأطفال، ما يجعلهم يشعرون بعدم الأمان، إذا كانت الأم مصدر الخوف، فمن سيكون مصدر الطمأنينة، متابعة: «نحن بحاجة إلى ملء قلوب أطفالنا بالحب والأمان، العديد من الشخصيات التي نشهدها في العالم اليوم كانت تعاني من نقص الحب والقبول في طفولتهم، هؤلاء الأطفال يصبحون فيما بعد ناقمين على المجتمع بسبب غياب الأمان والحب في حياتهم».
وأشارت إلى أن التركيز على العيوب والسلبيات لدى الأطفال يمكن أن يكون مدمرًا لشخصيتهم، وبالتالي يجب أن نركز على الإيجابيات، لأن الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالتقدير والقبول، مشددة على ضرورة التغافل عن بعض الأمور البسيطة، مشددة على أن الأخطاء جزء من عملية التعلم والنمو، ولا يمكن أن نتوقع من الأطفال أن يكونوا مثاليين، وعلينا أن نسمح لهم بالتعلم من أخطائهم وأن نكون داعمين لهم في رحلتهم.
نرجسية الأباء مع الأبناءتحدثت الدكتورة مايسة فاضل أبو مسلم، أستاذ علم النفس التربوي، عن أهمية تحمل المسؤوليات المترتبة على اختيار الأبوة والزوجية، مشيرة إلى أن هذه المسؤوليات تتطلب وعيًا عميقًا واهتمامًا حقيقيًا من الأفراد.
وقالت «عندما تختار أن تكون أبًا أو زوجًا، عليك أن تدرك أن هذه الأدوار تأتي مع تبعاتها، هذا يذكرني بموقف في القرآن الكريم، عندما قال فرعون لموسى: «ألم نربك فينا وليدًا؟»، وهو يعكس التحديات التي قد يواجهها الأبناء نتيجة لتصرفات الآباء.
وأضافت أنّ من المهم أن ندرك أن بعض الآباء أو الأمهات قد يتسمون بالنرجسية، ما يُؤثر سلبًا على علاقتهم بأبنائهم، لكن علينا أن نتذكر أن التربية، رغم ما تحمله من صعوبات، يمكن أن تؤدي إلى ثمار جميلة ومؤثرة في المستقبل.
وأوضحت أنّ التحديات الأسرية يجب أن تُعالج بوعي وحب، مشددة على ضرورة تحسين العلاقات الأسرية من خلال التواصل الفعّال والتفاهم المتبادل، عبر الاستمرار في العمل على بناء علاقات صحية، لأن النتائج الإيجابية ستظهر بمرور الوقت.
طرق إبعاد الأبناء عن أصدقاء السوءأكدت أستاذ علم النفس التربوي، أهمية توجيه الأطفال في اختيار أصدقائهم بطريقة إيجابية وفعالة، موضحة أن منع الطفل من مصادقة شخص معين قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قد يعزز ذلك من رغبة الطفل في التقرب من الشخص الممنوع.
وقالت أستاذ علم النفس التربوي: «من المهم أن نتحدث مع أطفالنا عن صفات الصديق الجيد، بدلاً من أن نقول لهم (لا تصاحب فلان)، يجب أن نشرح لهم الصفات التي يجب أن يتحلوا بها أصدقاؤهم، مثل احترام الذات وعدم التنمر على الآخرين».