ما بين العمل وتربية الأطفال والالتزامات الاجتماعية، يجد الإنسان جدوله مزدحماً، ولا يوجد سوى القليل من الوقت للنوم، فهل تكفي 6 ساعات من النوم في الليلة كحل وسط؟.
وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن أكثر من 25% من البالغين في أمريكا لا يستوفون توصيات النوم الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم.
ومع ذلك، تشير الأدلة الجديدة إلى أن الحصول على ليلة نوم جيدة يمكن أن يضيف سنوات إلى حياة الشخص.
إذن، ما مقدار النوم الذي يعتبر قليلًا جداً، وما المقدار الكافي لدعم حياة طويلة وصحية؟.
الرقم السحريبحسب "هيلث داي"، يرى المتحدث باسم الأكاديمية الأمريكية لطب النوم الدكتور راج داسغوبتا أن الجميع يبحث عن رقم سحري محدد، لكن نطاق النوم الموصي به هو "7 إلى 9 ساعات في الليلة، مع كون النقطة المثالية حوالي 8 ساعات".
من ناحية أخرى، "ارتبطت العواقب طويلة المدى لعدم كفاية مدة النوم بالسمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى".
وتستند توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن النوم اليومي على العمر. ففي سن بين 18 و60 عاماً يحتاج الشخص ما لا يقل عن 7 ساعات من النوم كل ليلة، بينما قد يحتاج كبار السن إلى ما يقرب من 9 ساعات.
وبالنسبة للمراهقين، يزداد هذا العدد إلى 8 إلى 10 ساعات من النوم في الليلة. لكن أوقات المدرسة المبكرة غالباً ما تعني أن المراهقين يحصلون على أقل من ذلك بكثير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرمان من النوم
إقرأ أيضاً:
هل صيام الشخص المتنمر مقبول؟.. هبة النجار تجيب
أكدت الدكتورة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن التنمر من الذنوب العظيمة التي يجب أن يحذر منها المسلم، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يسعى الجميع إلى التحلي بالأخلاق الحسنة والتقرب إلى الله عز وجل.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن التنمر لا يقتصر أثره على مجرد الكلمات الجارحة، بل قد يؤدي إلى أضرار نفسية جسيمة، تصل في بعض الحالات إلى الاكتئاب الحاد أو حتى الانتحار، خاصة إذا كان الشخص المتنمر عليه غير قادر على الهروب من بيئته، كما هو الحال في المدارس أو أماكن العمل.
وأضافت أن الإسلام شدد على ضرورة عدم إيذاء الآخرين، مستشهدة بقاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، داعية الجميع إلى الانتباه لما يقولونه، فالكلمة قد تترك أثراً لا يُمحى في نفس الإنسان، مؤكدة أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يجب أن يشمل الامتناع عن الأفعال السيئة، ومنها التنمر، حتى يكون الصيام صحيحًا ومقبولًا عند الله.
أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: التنمر محرم شرعًا ومظهر من مظاهر الجاهلية
وكانت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، حذرت من أخطر ذنوب السوشيال ميديا المنتشرة بين الناس، لافتة إلى أنها أصبحت من العادات المنتشرة في الآونة الأخيرة ويرتكبها كثيرون في غفلة عن السيئات التي يتحملونها.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يختلف في حكمه عن التنمر اللفظي أو الجسدي، بل قد يكون أشد ضررًا، نظرًا لانتشاره السريع وتأثيره العميق على الحالة النفسية للأفراد، خاصة الشباب والمراهقين.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن البعض يظن أن التعبير عن الرأي على السوشيال ميديا بلا ضوابط، فيطلقون تعليقات مسيئة أو يسخرون من الآخرين ظنًا منهم أنها مجرد مزاح، لكن في الحقيقة، هذه الأفعال محرمة شرعًا وتعد من صور الأذى الذي حذر منه الإسلام، مستشهدة بقول النبي ﷺ: "المسلم ليس بطعّان، ولا لعّان، ولا فاحش، ولا بذيء".
وأضافت أن التنمر الإلكتروني قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، والاكتئاب، بل وقد يصل الأمر إلى الانتحار في بعض الحالات، مؤكدة أن الإسلام شدد على احترام مشاعر الآخرين وعدم السخرية منهم، لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ".
وشددت النجار على أهمية التصدي لهذه الظاهرة، موضحة أن من يشاهد التنمر ولا ينكره يكون شريكًا في الإثم، إلا إذا رفضه بقلبه أو تدخل لإنكاره باللسان أو الفعل، مستدلة بتصرف النبي ﷺ عندما نهى الصحابة عن الضحك على دقة ساقي الصحابي عبد الله بن مسعود، مؤكدًا أن لهما وزنًا أعظم من جبل أحد في الميزان عند الله.
ودعت إلى التحلي بأخلاق الإسلام، والتوقف عن نشر التعليقات المسيئة أو تداول الصور والمنشورات التي تسخر من الآخرين، مطالبة الأهل والمدارس بتوعية الشباب بمخاطر التنمر وآثاره السلبية على الأفراد والمجتمع.