صالح القحم

تتعاظم التضحيات التي يقدمها حزب الله في سبيل القضية الفلسطينية، حَيثُ يمثل الحزب أحد أبرز القوى التي تساند الشعب الفلسطيني. على الرغم من التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة، فإن حزب الله يثبت من خلال أفعاله التزامه بدعم القضايا العربية، وخَاصَّة قضية فلسطين. ومع كُـلّ استشهاد قاداته، يتحول الألم إلى دافع لتحقيق الانتصار على قوى الاحتلال.

إن تضحيات هؤلاء القادة تلهم الملايين وتنبههم بأن النضال؛ مِن أجلِ الحقوق لا يتوقف.

تظهر مظاهر التخاذل العربي بشكل واضح تجاه الانتفاضات الفلسطينية، حَيثُ تظل الدول العربية عاجزة عن اتِّخاذ موقف قوي وفعال. يلاحظ الجميع كيف تتبع الدول العربية سياسة الصمت في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة. هذا الصمت يعكس فشلًا في تحمل المسؤولية تجاه الأُمَّــة والأخوة العربية. وفي الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الفلسطيني إلى الدعم العربي، أن الحكومات المتخاذلة لا تزال غارقة في صراعاتها الداخلية واهتماماتها الخَاصَّة.

تتجلى قسوة قلوب الدول العربية في التفاعل المحدود مع معاناة الشعب الفلسطيني.، إذ لم يعد الشجب والاستنكار يكفيان، بل يجب أن يتبعهما أفعال ملموسة. لقد أصبحت بعض الأنظمة السياسية تخشى المجهول أكثر من خوفها من الاحتلال، وهذا منح العدوّ الإسرائيلي فرصة للاستمرار في جرائمه دون رادع. يجب أن يكون للدول العربية صوت واحد وموحد يعبر عن إرادَة الأُمَّــة.

تستمر الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، بينما يشهد العالم صمتًا لا يُحتمل. إن الجرائم التي تُرتكب بحق الأطفال والنساء في غزة تتطلب موقفًا فعّالًا من الدول العربية، لكن يبدو أن العالم العربي غارق في سبات وعجز. التخاذل الدولي والعربي يشكل عارًا في حق الإنسانية، حَيثُ يترافق عدم الإجراء مع مشاهد المرارة التي يعيشها الفلسطينيون كُـلّ يوم. تحتاج قضايا العدالة إلى أصوات قوية تدعو إلى الضغط على الاحتلال، وهناك حاجة ماسة لتكاتف الجهود العربية لوقف هذه الانتهاكات.

إن الشعب هو المحرك الأَسَاسي لأي تحَرّك فعلي نحو سبل الدعم والمقاطعة الفعالة.

يتطلب الوضع الحالي مزيدًا من الوحدة العربية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة. وحدها الوحدة من يمكن أن تقوي الجبهة العربية وتعيد الأمل للشعب الفلسطيني. لن يتقدم الجهود المبذولة ما لم تتحد الدول العربية في سرد قضية فلسطين، وكأن لا حدود جغرافية بينهم. إن تضافر الجهود المشتركة وبناء استراتيجية موحدة سيسهل على الأُمَّــة العربية مواجهة كُـلّ التحديات والأحقاد التي تتعرض لها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي يثمن مواقف الصين الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، على عمق العلاقات العربية الصينية على المستوى الرسمي والشعبي والبرلماني والتي تمتد لعقود طويلة، واصفًا إياها بالعلاقات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن علاقات الدول العربية بجمهورية الصين الشعبية وصلت إلى أعلى مستوياتها في ظل حرص قادة الصين والدول العربية على الارتقاء بتلك العلاقات في كافة المجالات.

وأكد اليماحي حرص البرلمان العربي على تعزيز العلاقات مع برلمان جمهورية الصين الشعبية خلال المرحلة القادمة، داعيًا إلى بلورة خطة عمل برلمانية مشتركة بين البرلمان العربي والصيني من أجل الإسهام في تنفيذ مخرجات القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر عام 2022م.

وأشاد رئيس البرلمان العربي بالمواقف الشجاعة والمُشرفة لجمهورية الصين الشعبية والداعمة للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مشيدًا بمواقفها في مختلف المحافل الدولية الرامية إلى وقف العدوان الغاشم لكيان الاحتلال على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان العربي السفير لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية، وذلك بحضور المستشار كامل شعراوي الأمين العام للبرلمان العربي، والدكتور أشرف عبدالعزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان، والوفد المرافق السفير الصيني.

 وقام السفير الصيني خلال اللقاء بتسليم أصل خطاب التهنئة الموجه من رئيس برلمان جمهورية الصين إلى محمد أحمد اليماحي بمناسبة انتخابه رئيسًا للبرلمان العربي.

وأكد اليماحي على الدعم المتبادل للقضايا محل الاهتمام المشترك بين الجانبين العربي والصيني، منوها في هذا السياق على دعم البرلمان العربي لمبدأ الصين الواحدة، باعتباره أحد المبادئ الثابتة والراسخة في المواقف العربية تجاه جمهورية الصين الشعبية، ودعمه كذلك للمبادرات العالمية الثلاث التي طرحها فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية على المستوى العالمي، والمتعلقة بالأمن والتنمية والحضارة.  

وأكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى القاهرة على عمق العلاقات العربية الصينية على كافة المستويات في ظل العلاقات القوية التي تجمع بين رئيس جمهورية الصين الشعبية وقادة الدول العربية، على نحو ما عكسته مخرجات القمة العربية الصينية الأولى في الرياض عام 2022م، ومنتدى التعاون العربي الصيني الذي استضافته الصين في مايو الماضي 2024م.

 كما أكد السفير الصيني على حرص برلمان جمهورية الصين الشعبية على تعزيز العلاقات مع البرلمان العربي خلال المرحلة القادمة على كافة المستويات، منوها إلى تقدير بلاده لمواقف البرلمان العربي الدعمة لقضايا الصين الاستراتيجية، وفي مقدمتها دعم مبدأ الصين الواحدة.

وفي نهاية اللقاء وجه رئيس البرلمان العربي الدعوة إلى رئيس برلمان جمهورية الصين الشعبية لزيارة البرلمان العربي في القاهرة في أقرب وقت ممكن، وفي المقابل وجه سعادة السفير الصيني الدعوة لرئيس البرلمان العربي لزيارة جمهورية الصين الشعبية على رأس وفد برلماني لتعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين.

3ca6751c-feac-4832-aafa-48743467cd5b f52252cb-74a0-4243-8f29-56a9cfa06346 13fd92b0-a7b4-4729-bd51-630e7767bb09 02f18f57-41e1-4dfc-9ae8-3326c872f6f1 d591adf8-bb54-44b1-9e8e-a22de556fce5

مقالات مشابهة

  • أمين سر «فتح»: الشعب الفلسطيني انتظر قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو
  • عاجل - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية يؤكد العلاقات الأخوية ودورها الريادي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
  • الكويت تطالب مجلس الأمن بإيقاف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات
  • رئيس البرلمان العربي يثمن مواقف الصين الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • رئيس البرلمان العربي يستقبل السفير الصيني ويثمن دعم بكين للقضية الفلسطينية
  • من دير ياسين إلى بيت لاهيا.. حرب إبادة الشعب الفلسطيني مستمرة
  • كندة علوش لـ «الأسبوع»: مهرجان القاهرة السينمائي ينتصر للقضية الفلسطينية.. وأعود للدراما الرمضانية بـ «ناقص ضلع»
  • اقرأ بالوفد غدا.. "السيسي" و“دا سيلفا” يؤكدان: لا تصفية للقضية الفلسطينية
  • نائب رئيس المخابرات الفلسطينية الأسبق يكشف مفاجأة عن الحرب ضد الشعب الفلسطيني