حزبُ الله يواصلُ المشوار على خطى الأحرار
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
ابتهال محمد أبوطالب
الرجال الصادقون مع الله هم الذين بذلوا كُـلّ ما يملكون في سبيل الله، هم الذين علموا علم اليقين أن الله لم ولن يخذلهم طالما هم سائرون على نهجه، ومن نماذج أُولئك الرجال رجال حزب الله، الذين كان وما زال السيد حسن نصر الله لهم الضوء الذي يستنيرون به، فما زالت توجيهاته في آذانهم، وإرشاداته نصب أعينهم.
لقد أثبت الزمن الماضي صمود حزب الله وشجاعته، وها هو الزمن الآن يؤكّـد ذلك الإثبات، فحزب الله بالمرصاد للعدو الإسرائيلي، يذيقونه الويل بصليّات صواريخه، ويوقعون العديد من الصهاينة بين صريع وجريح.
حزب الله يواصل المشوار على خطى الأحرار، مُستمرّ في محاربة الأشرار الجبناء ذوي الفرار؛ ليوقعهم في سوء القرار.
ليعلم العالم أجمع أنَّ كلمات السيد حسن نصر الله تصدح في منازل الأحرار ليلًا ونهارًا، يقابلون كُـلّ تلك الكلمات بالوفاء، بالسير على ذات النهج ووفق رؤى السيد -رضوان الله عليه- مقسمين برب السماء أنهم فداء لدين الله، يبذلون أرواحهم بسخاء عزةً وشرفًا وإباء.
بلغت حماقة اليهود مداها، يظنون أن باغتيالهم السيد حسن نصر الله سيتوقف الجهاد وسينطفئ الدفاع، ولا يعلمون أننا استرجعنا شريط حياة السيد يوماً وشهرًا وعامًا، وفي ذلك الشريط الإيماني شعرنا بالحياة عند سماع كلماته وتوجيهاته وإرشاداته.
لا يعلم أُولئك قتلة الأنبياء في ذلك الزمن، وقتلة الأولياء في هذا الزمن، أن صور وعبارات السيد حسن نصر الله أصبحت معلقة في ديارنا ومحافلنا.
سيجد الأعداء ما يسوءهم في القريب العاجل، وسيجد النتن ما يخزيه، وسيجد الحكام المتصهينون ما يجعل رؤوسهم تدفن في الرمال خزيًا وعارًا؛ بسَببِ التطبيع، ولكن هيهات لهم ذلك، فالرمال ستلفظهم لنجاستهم، وستعلن البراء منهم ومن إجرامهم.
وكأنني أرى في الأيّام القادمة إحراق النتن على مرأى من العالم، وأرى من حوله يهودًا يضجون بالبكاء ويصيحون بالعويل. وإن غدًا لناظره قريب، وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
فلينتظر اليهود ذلك اليوم الأكيد والقريب بإذن الله. فلكم يا بني صهيون العقاب والخزي في الدنيا والآخرة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید حسن نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
14 غارة إسرائيلية على الضاحية وحزب الله يواصل قصف الجليل
شنت إسرائيل فجر الجمعة 14 غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، فيما واصل حزب الله قصف المستوطنات والمواقع العسكرية في منطقة الجليل.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيرة إلى أن الغارات خلفت "دمارا هائلا في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني بالأرض بالإضافة إلى اندلاع حرائق".
وذكرت الوكالة أن الغارات استهدفت مناطق الغبيري والكفاءات وأوتوستراد السيد هادي ومحيط مجمع المجتبى وطريق المطار القديم في ضاحية بيروت.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي شن 14 غارة على ضاحية بيروت الجنوبية منذ منتصف الليل.
وكان الجيش الإسرائيلي طالب سكان مناطق في الضاحية بإخلاء منازلهم، قبل بدء القصف.
وأظهرت لقطات بثتها وكالة الأنباء الفرنسية وقوع انفجارات عدة، تبعها تصاعد سحب الدخان في الضاحية الجنوبية.
ونقلت رويترز عن شهود أن إسرائيل نفذت ضربات جوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في أول قصف تشنه على المنطقة منذ ما يقرب من أسبوع.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات بشكل منتظم على جنوب بيروت في الأسابيع الأخيرة، كما امتدت ضرباته لتشمل مناطق داخل العاصمة اللبنانية وفي جميع أنحاء البلاد.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 2792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
صواريخ وصافرات إنذار
في المقابل، يواصل حزب الله قصف المواقع والمستوطنات الإٍسرائيلية مخلفا المزيد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد فجر الجمعة حوالي 10 صواريخ عبرت من لبنان إلى إسرائيل.
وأوضح الجيش أنه تم اعتراض بعض تلك الصواريخ، بينما سقط بعضها في مناطق مفتوحة.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار أطلقت في عدة بلدات في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن 7 مدنيين قُتلوا، الخميس، بصواريخ حزب الله، وتعهد بالرد، كما أعلن إصابة 11 عسكريا في يوم واحد خلال معارك بـجنوب لبنان.