(CNN)-- قال المتحدث الدولي باسم الجيش الإسرائيلي المقدم ناداف شوشاني، السبت، إن عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات تجسس، شاركت في الضربات على إيران في وقت مبكر السبت.

وأكد شوشاني لشبكة CNN، أن الضربات كانت على بعد حوالي 1600 كيلومتر (حوالي 994 ميلاً) من إسرائيل.

ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل ولم يؤكد ما إذا كانت الطائرات الإسرائيلية دخلت المجال الجوي الإيراني.

جاءت الضربات الإسرائيلية على إيران كرد متوقع على وابل من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها طهران في وقت سابق من هذا الشهر.

في سياق متصل، توفي اثنان آخران من أفراد الجيش الإيراني متأثرين بإصابات أصيبا بها خلال الغارات الجوية الإسرائيلية في وقت سابق السبت، وفقًا لوسائل إعلام رسمية، مما يرفع حصيلة القتلى إلى أربعة على الأقل.

وتوفي أفراد الخدمة الإضافيون مساء السبت بالتوقيت المحلي، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية التي تديرها الدولة، التي قالت إن جميع القتلى الأربعة كانوا يعملون في الدفاع الجوي للجيش.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

هل بدأت إيران تشكك في قدرة وكلائها؟

سارعت إيران إلى التقليل من آثار الضربات الإسرائيلية على أراضيها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مما يوحي بأنها قد اتخذت خطوة لتجنب حرب أوسع، لكن الهجوم أرسى سابقة حاولت الجمهورية الإسلامية تفاديها منذ تأسيسها قبل 40 سنة.  

يعتقد إيرانيون أنه لو كانت طهران تمتلك بالفعل قوة ردع نووية لما كانت تعرضت للضربات

وكتب مصطفى سالم في موقع شبكة "سي أن أن" الأمريكية للتلفزيون، أن الخصمين أمضيا عقوداً من الزمن في تجنب المواجهة المباشرة، وبدلاً من ذلك اختارا تبادل اللكمات في حرب الظل.

واستخدمت إسرائيل عمليات سرية لاغتيال شخصيات إيرانية رئيسية وتنفيذ هجمات إلكترونية على منشآت حيوية، بينما واصلت إيران تفعيل ميليشياتها العربية الوكيلة لمهاجمة الدولة اليهودية.

وشكل هجوم السبت المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بضرب إيران، مما أدى إلى ظهور حرب الظل إلى العلن وتجاوز العتبة، التي دفعت البعض في الجمهورية الإسلامية إلى التشكيك في قدرات الردع في البلاد.

وفي أبريل (نيسان)، بعدما هاجمت إيران إسرائيل رداً على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على مبناها الدبلوماسي في دمشق، قال مسؤولون أمريكيون، إن إسرائيل ردت بمهاجمة إيران بعد أيام فقط، ولم تعترف إسرائيل علانية بهذا الهجوم. 

Iran’s air defenses crumbled. Israel’s unprecedented strike deep in Iranian territory, though limited by Biden/Harris pressure - marks history as the first direct engagement with Iran since the Iran-Iraq War. Israel dominated Iranian airspace for over an hour - a major shift in… pic.twitter.com/266DxllfIH

— Aaron Cohen Official (@aacohenofficial) October 26, 2024

لكن الهجوم الأخير كان مختلفاً، وقالت إسرائيل صراحة إنها شنت "ضربات دقيقة" على أهداف عسكرية في إيران.       

وبعيد الهجوم، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية صوراً تظهر استمرار الحياة اليومية كالمعتاد في مدنها.

وواصلت المدارس عملها وظهرت شوارع طهران مكتظة بحركة المرور، وسخر المعلقون المتشددون من الهجوم على شاشات التلفزيون، كما سخرت وسائل التواصل الاجتماعي من الطبيعة المحدودة للرد الإسرائيلي.

وفي أول تعليق له بعد الهجوم، اختار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تقديم رد مدروس، قائلاً إن الضربات "يجب ألا يتم المبالغة فيها أو التقليل منها".

موجة الرفض

ولكن هذه الموجة الأولية من الرفض تبددت في نهاية المطاف، ونشأ جدل داخلي حول ما إذا كان ينبغي لإيران أن تقدم رداً قاسياً، لمنع تطبيع الضربات الإسرائيلية ضد نظام يركز على بقائه.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول في واشنطن تريتا بارسي: "الشعور هو أنهم إذا لم يردوا فسيقومون بتطبيع فكرة أن إسرائيل يمكن أن تضرب طهران من دون الحصول على رد"، مضيفاً أن هناك "خوفاً من أنه إذا لم يفعلوا شيئاً الآن، فإن إسرائيل ستبدأ في التعامل مع إيران على غرار سوريا، مما يعني أن إسرائيل ستضرب بين الحين والآخر".

Israel’s strikes on Iran broke a 40-year taboo. Tehran faces tough choices about what to do next https://t.co/D5qX0BKLxx

— Dorothy Odawa (@DorothyOda48789) October 31, 2024

الضربات، التي جاءت رداً على هجوم إيراني على إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، ابتعدت عن المنشآت النووية والنفطية - وبدلاً من ذلك ضربت ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ "الأنظمة الإستراتيجية في إيران" التي تنطوي على "أهمية كبيرة".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن أنظمة الدفاع الإيرانية وقدرتها على تصدير الصواريخ تعرضت لأضرار بالغة.    

ويقول مسؤولون إيرانيون، إن بعض المواقع العسكرية تعرضت "لأضرار طفيفة" وتم "إصلاحها بسرعة". وقالت الحكومة الإيرانية إن خمسة أشخاص قتلوا، بينهم أربعة من أفراد الجيش.

إضعاف الميليشيات

لكن الخبراء يقولون إن الأضرار كانت أكبر مما اعترفت به طهران. وقالت الزميلة في معهد أبحاث الشرق الأوسط لدى برنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي نيكول غرايفسكي:"أحدث هذا (الهجوم) ضرراً أكثر بكثير مما أعلن عنه المسؤولون الإيرانيون، يبدو أن الدفاعات الجوية الإيرانية وبعض الرادارات، التي تلعب دوراً حاسماً في تحديد الصواريخ القادمة، قد تم تدميرها في الموجة الأولى".
وكان إضعاف أقوى الميليشيات المتحالفة مع إيران، مثل حماس وحزب الله، فضلاً عن الضربات التي شنت في نهاية الأسبوع على إيران، سبباً في إثارة جدل داخلي آخر في إيران حول ما إذا كان الوكلاء الإقليميون يشكلون ردعاً فعالاً.
وقال محمد علي شعباني، محرر موقع أمواج ميديا، الذي يتخذ لندن مقراً له ويركز على إيران والعراق وشبه الجزيرة العربية: "من المؤكد أن هناك أصواتاً داخل المؤسسة السياسية تشكك في فعالية عقيدة الدفاع الأمامي، أو فكرة أن شبكة التحالف الإقليمي لإيران يمكن أن توفر مظلة أمنية. إذا تغير ذلك، فإن أحد الجوانب الطبيعية للنقاش، ستتركز حول طريقة استعادة الردع".  
ولفت بارسي إلى إنه مع استمرار إسرائيل في تفكيك قدرة الردع الإيرانية، فإن أصوات الأقلية في الجمهورية الإسلامية التي تؤيد تحويل برنامجها النووي نحو التسلح، صارت أقوى.

وأضاف: "الزخم يقف مع أولئك الذين يقولون إنه لو كانت إيران تمتلك بالفعل قوة ردع نووية، لما كانت تعرضت للضربات".

وتابع أنه إذا ضرب الإسرائيليون المنشآت النووية الإيرانية، بصرف النظر عما إذا كان الإيرانيون قادرين على الحصول على قنبلة بسرعة أم لا، فإن طهران ستسعى إلى صنع سلاح نووي.

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله
  • هل بدأت إيران تشكك في قدرة وكلائها؟
  • مصدر رفيع: إيران سترد “بشكل حاسم ومؤلم” على الضربات الإسرائيلية
  • أمريكا توضح لـCNN ما ستفعله إذا ردت إيران على الضربة الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يشن عشرات الغارات على بعلبك ويعلن القضاء على قائد في «حزب الله»
  • بالفيديو.. الجيش الإسرائيلي يشن عشرات الغارات على بلعبك
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يهدد إيران في حال قصفها إسرائيل
  • ارتفاع حصيلة شهداء الضربات الإسرائيلية على حارة صيدا والبازورية والصرفند
  • إيران تدين المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • جالانت: "حزب الله" لم يعد قادرًا على الرد على الضربات الإسرائيلية