"عُمان شل" و"دار الحرفية" يساهمان في الحفاظ على التراث الحرفي بعُمان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت عُمان شل بالتعاون مع مؤسسة دار الحرفية مؤخرًا، برنامجاً تدريبياً مكثفاً استمر لمدة ثلاثة أشهر، بهدف تمكين 18 حرفية من محافظة الداخلية، حيث ركز برنامج "حرفة" على تعزيز خبراتهن الفنية والعملية في الحرف اليدوية التقليدية العُمانية.
واختتم البرنامج بمعرض خاص استمر لمدة ثلاثة أيام، وتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العُمانية، حيث تم عرض إبداعات المشاركات والاحتفاء بإنجازاتهن.
وأكد المعرض جنبًا إلى جنب مع حفل التخرج الذي تفضلت برعايته صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب بن طارق آل سعيد، نجاح البرنامج في تمكين المشاركات من الانطلاق بثقة في عالم الأعمال الحرفية.
واستطاع برنامج "حرفة" الذي استضافه متحف عُمان عبر الزمان لمدة ثلاثة أشهر تقديم التدريب العملي اللازم في الفنون العُمانية الحرفية التقليدية، وتحديداً النسيج والسعفيات لمجموعة من الباحثات عن عمل من الفئة العمرية 18 إلى 55 عامًا. هدفت هذه المبادرة إلى إيجاد فرص للمشاركات لتحقيق دخل مستدام إلى جانب المساهمة في الحفاظ على التراث العماني العريق. وكجزء من المبادرة، تم توفير الأدوات والآلات والمواد الخام اللازمة للمشاركات لمواصلة حرفتهن بعد التدريب. بالإضافة إلى ذلك، سهّلت مؤسسة دار الحرفية الوصول إلى ست منصات بيع، مما ساهم في حل التحديات المتعلقة بوصول النساء ذوات الدخل المنخفض إلى الأسواق.
يتماشى هذا البرنامج مع الهدف الأوسع لعُمان شل في دعم تنمية المجتمع وتعزيز مساهمتها في الحفاظ على التراث الثقافي العُماني. من خلال تمكين المرأة وتعزيز الممارسات التجارية المستدامة في قطاع الحرف اليدوية، يعكس البرنامج التزام شل بدعم المواهب المحلية ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل في سلطنة عُمان.
من جانبها، علقت زوينة بنت سلطان الراشدية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دار الحرفية، قائلة: "نحن فخورون للغاية بالتفاني الذي أظهرته المشاركات الموهوبات خلال الأشهر الثلاثة الماضية. هذه الحرف التي تدربن عليها تعكس بوضوح ثقافة وتراث عُمان الغني، ولذلك عمل برنامج حرفة على تزويدهن بالمهارات والأدوات التي يحتجنها للنجاح في هذا المجال والمساهمة في حفظ التقاليد العُمانية للأجيال القادمة، ونحن فخورون جداً بالدور المحوري للنساء في القيام بذلك".
بدورها تحدثت ملك بنت أحمد الشيبانية، المدير العام للعلاقات المؤسسية والقيمة المحلية المضافة في عُمان شل عن الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة دار الحرفية، حيث قالت: "على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، انطلقت 18 امرأة رائعة من محافظة الداخلية في رحلة بدأت بخيط بسيط من التقاليد وتحولت إلى نسيج من الابتكار والاعتماد على الذات. تحت إشراف مؤسسة دار الحرفية ودعم كامل من عُمان شل، واستضافة مشكورة من متحف عُمان عبر الزمان، قامت هؤلاء الحرفيات بتطوير مهاراتهن في الفنون العريقة للنسيج والسعفيات لينطلقن في مسيرة مهنية واعدة في هذا المجال. وأضافت: "نؤمن في عُمان شل بأن التقدم الحقيقي يكمن في تمكين المجتمعات والحفاظ على إرثها الثقافي، ولذلك يُعد برنامج حرفة مثالًا ساطعًا على هذا الإيمان، حيث يلتقي التقليد بالابتكار، وحيث تشكّل أيدي هؤلاء النساء الموهوبات ليس فقط منتجات جميلة، بل أيضًا مستقبلاً أكثر إشراقًا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الع مانیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات والأمم المتحدة تعززان تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين
أبوظبي: «الخليج»
تواصل دولة الإمارات تعزيز جهودها بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدعم المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي في العام الجديد، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية (2024-2027) الموقّعة بين الجانبين. وتعتمد الشراكة تمويلاً يصل إلى قرابة 15 مليون دولار أمريكي على مدى 3.5 سنوات، بهدف تعزيز مكانة المرأة عالمياً ودعم مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعد هذه الشراكة تتويجاً لريادة الإمارات في مجال تمكين المرأة، حيث تصدرت المركز الأول في المنطقة العربية في سد الفجوة بين الجنسين.
ويعتمد إطار الشراكة الاستراتيجية (SPF) الذي تم توقيعه مارس الماضي بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على عدد من المحاور الرئيسية، منها: البناء على نجاح الإمارات في إصلاح القوانين والسياسات الخاصة بالمساواة بين الجنسين، بحيث يتم تشجيع الدول على تطوير وتبنّي «سياسات خارجية تركز على المرأة»، من خلال توفير دعم استشاري رفيع، قائم على الأدلة، لتعزيز تمثيل المرأة في الدبلوماسية، وكذلك مواصلة دولة الإمارات لدورها الفاعل في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، وتعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام والمساهمة في الأجندة العالمية للمرأة والسلام والأمن، إلى جانب تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة، لا سيما في دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتدعيم حضور المرأة في مجال العمل المناخي.
وقالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «تسعى دولة الإمارات في ظل رؤية ودعم القيادة الرشيدة وتوجيهات ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية«أم الإمارات»، إلى تقديم تجربتها الرائدة في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كنموذج يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي وتطوير تجربتها أكثر من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة».
وقالت الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: «نفخر بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ولمكتب الاتصال منذ تأسيسه في أبوظبي في عام 2016، حيث تسهم الإمارات في دعم وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي الداعم لحركة تمكين المرأة، ومن خلال عملنا في إطار الشراكة الاستراتيجية (SPF) نهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في تعزيز المساواة بين الجنسين على المستوى العالمي».