بطولات «الحاجة فرحانة» بعد تكريم الرئيس السيسي.. فجرت قطار أسلحة إسرائيلية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
جهود وتضحيات كبيرة قدمتها المرأة السيناوية على مدار التاريخ، وتحديدا خلال الحروب المصرية الإسرائيلية؛ فلم تثر أبدًا شكوك العدو، خاصة أن مهمتها كانت رعي الغنم؛ لتستغل الأمر في تأمين الطرق للجنود والفدائيين، وحملت المؤن إليهم، ورسمت خرائط المطارات الإسرائيلية،.
وتعد المناضلة السيناوية الحاجة فرحانة حسين سالم، شيخة المجاهدين، وابنة قبيلة الريشات بشمال سيناء، من أبرز المجاهدات اللاتي كتبن اسمهن بأحرف من نور في تاريخ مصر، ولم تغفل الدولة المصرية جهودها على مر العصور؛ إذ وجّه الرئيس السيسي خلال الاحتفالية التي أقامها اتحاد القبائل العربية اليوم بمناسبة نصر أكتوبر بإطلاق اسمها على حي في سيناء.
بدأت الحاجة فرحانة التي يناديها أهل سيناء بـ«أم داود»، وكانت تعمل في تجارة الأقمشة، مشوارها في الكفاح من أجل الوطن بعد النكسة مباشرة؛ لتنضم إلى الجيش المصري مثل الكثير من أبناء سيناء في هذا الوقت.
وتعود حكاية الحاجة فرحانة بعدما طلب منها أحد أقاربها التطوع لصالح القوات المسلحة المصرية؛ لتنتقل بالفعل للقاهرة عام 1967 وتخضع لتدريبات في الجيش وفقًا لما ذكره من زوج ابنتها «حسونة أبوخبيصة» في لقاء تلفزيوني.
ونجحت فرحانة في رصد تمركزات القوات الإسرائيلية في سيناء مستغلة رحلتها لبيع الأقمشة من العريش للقاهرة، وكذلك أعداد الدبابات والجنود، بالرغم من عدم إجادتها للقراءة والكتابة، ولكنها كانت تحفظ الرموز الموجودة على سيارات العدو وترسمها لضابط الجيش بالسويس، وكانت تخبر المجاهدين في سيناء بنجاح مهمتها من خلال إرسال برقية للإذاعة تقول فيها: «أنا أم داوود أهدي سلامي إلى إخواني في الأراضي المحتلة»، وعند سماع هذه البرقية في سيناء يوزع المجاهدون الحلوى ابتهاجا بنجاح العملية، وكتابة سطر جديد في سجلات بطولات أبناء سيناء.
أكبر العمليات الاستخبارية للحاجة فرحانةومن أكبر العمليات الاستخبارية التي قامت بها شيخة المجاهدين في سيناء؛ الحصول على خريطة المطار الذي خطط العدو الإسرائيلي لبنائه، وصورت وثائق لمعسكراتهم بمنطقة ياميت، كما فجرت قطارا كان يحمل أسلحة وذخيرة للجيش الإسرائيلي.
وعلق الشيخ إبراهيم سالم، شيخ قبائل جنوب سيناء، على تكريم الحاجة فرحانة، مؤكدًا إن سيناء شهدت تنمية حقيقية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلًا عن اهتمامه الكبير بالرموز السيناوية: «بنشكر الرئيس على كل اللي بيعمله معانا من تنمية وتكريمه لأسماء رموزنا»، وذلك خلال حديثه لـ«الوطن».
وأشار إلى أن المرأة السيناوية قهرت العدو: «مش بس فرحانة أي سيدة سينماوية ضحت بنفسها من أجل البلد، وعندنا سيدات بدويات أمثالها عملوا بطولات، والرئيس بيفكر العالم بهم في أحلك الظروف».
وتابع: «كل ما بنقعد بنتكلم عنها وعن بطولاتها، هي رمز عندنا وبطولاتها متتنسيش».
تكريم الرئيس السادات للحاجة فرحانةيشار إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كرم الحاجة فرحانة ومنحها نوط الامتياز من الطبقة الأولى لدورها الكبير في مساندة القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: احتفالية اتحاد القبائل العربية الحاجة فرحانة شيخة المجاهدين الحاجة فرحانة فی سیناء
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: مصر تستضيف 9 ملايين ضيف وتوفر لهم نفس الخدمات المقدمة للمصريين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه مهما تم لن نعوض أي أسرة شهيد، ما فقدوه، ونحن نحاول أن نكون قريبين منهم في وقت الاحتياج.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل عيد الشرطة الـ 73، في مجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، أن “ محدش يستطيع نسيان الشهداء، وأسر الشهداء، لأنهم قدموا أغلى ما يمتلكون من أجل الحفاظ على هذا الوطن”.
ولفت إلى أن القوات المسلحة والشرطة يقدمون مجهودات كبيرة من أجل أن تظل مصر في أمن وأمان وبعيد عن الصراعات، وأن الملايين يختارون مصر لكونها مكان الأمان، وأن هناك 9 ملايين ضيف، وتقدم لهم مصر جميع الخدمات التي يحصل عليها المصريون.
ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، حفل عيد الشرطة الـ 73، في مجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
ويمثل عيد الشرطة ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، ويوافق معركة الإسماعيلية المجيدة التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعا عن تراب الوطن.
وتحتفل مصر في ٢٥ يناير الجاري بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية عام 1952، التي استشهد فيها 50 بطلا، وأصيب 80 من رجال الشرطة والتي أشعلت شرارة ثورة 1952.
ويحتفل المصريون في 25 يناير من كل عام بذكرى عيد الشرطة، ذلك اليوم الذي جسد فيه رجال الشرطة عام 1952، بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد الدهر، بعد أن استشهد فى هذا اليوم نحو 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون، فى سبيل أداء واجبهم المقدس في الحفاظ على أمن وآمان المواطنين، فكانوا مثالا وقدوة لزملائهم على مر الزمان فى التضحية والتفاني فى العمل؛ حيث كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية وفق اتفاقية 1936، والتي كان بمقتضاها أن تنسحب القوات البريطانية إلى محافظات القناة فقط، دون أى شبر فى القطر المصري، فلجأ المصريون الى تنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكبدتها خسائر بشرية ومادية ومعنوية فادحة؛ وكان ذلك يتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة فى ذلك الوقت.