نجحت الدولة المصرية في التربع على عرش الدول المنتجة والمصدرة للتمور عالميا، حيث باتت مصر الأولى على مستوى العالم تليها المملكة العربية السعودية ثم الجزائر ثم إيران، وهما أكبر منتجي التمر في العالم، حيث إن أشجار النخيل تستطيع أن تنمو في المناخات الحارة والجافة، ولها قدرات عالية كذلك على تحمل المياه المالحة، ما يسمح لها بالنمو ثم التصنيع فيما بعد.

منظمة الأغذية والزراعة تطلق استراتيجية لتطوير قطاع زراعة النخيل

ومع اهتمام الدولة بتطوير صناعة التمور من أجل زيادة القيمة المضافة والصادرات للأسواق الدولية، ما دفع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» للإعلان عن إطلاقها لاستراتيجية تطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في مصر بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمعمل المركزي لأبحاث النخيل.

وجاء التطوير بعد طلب رسمي من قبل وزارة التجارة والصناعة لمكتب ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر للمساعدة في تحديث الاستراتيجية الوطنية لقطاع النخيل والتمور بالتعاقد مع خبير دولي، وتم اعتماد المنهجية المتبعة لتحديث الاستراتيجية بإشراك كافة المساهمين ضمن سلاسل التوريد والقيمة للتمر والبلح بتنسيق من «مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي»، وفق بيان سابق صادر من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

خبير اقتصادي: الدولة تستهدف تصدير تمور بـ500 مليون دولار سنويا

من جانبه، يقول بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن مصر لها تصنيف دولي مميز فيما يتعلق بتصدير الحاصلات الزراعية وعلى رأسها التمور بشكل سنوى، حيث تستهدف الحكومة المصرية الوصول لتصدير ما قيمته 500 مليون دولار من التمور والصناعات المنسدلة عنها.

وأوضح «شعيب»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن مصر كانت تصدر فيما سبق التمور على كونه حاصلة زراعية وليست صناعة يقوم عليها عدد كبير من العمالة المصرية لإنتاج التمور بأطعمة وأشكال مختلفة، ما كان يبدد الكثير من العائدات التي كان من الممكن الاستفادة منها، نتيجة تطوير تلك الصناعة على الأرض.

ويتوقع الخبير الاقتصادي أنه في خلال عام من الآن ستنجح مصر في أن تتجاوز حصيلتها الدولارية، نتيجة تصنيع وتوزيع وإنتاج التمور حاجز المليار دولار، بفضل تلك الصناعة والصناعات الأخرى القائمة عليها، خاصة مع توجه دول العالم في الحصول على الأطعمة الأورجانيك الطبيعية وغير المضاف إليها أي شيء مضر.

وأكد أن تلك الصناعة حظيت بمستقبل واعد ومعدات بسيطة في الإنتاج، الأمر الذي سيساهم في رفع معدلات التشغيل ويدر على الدولة عوائد كبرى بالدولار، ما يدعم الناتج المحلي من العملة الأجنبية، وهي الصناعة التي تقوم على يد المواطنين المصريين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناعة التمور التمور العملة الأجنبية الحصيلة الدولارية الانتاج المحلي وزارة الزراعة منظمة الأغذية والزراعة الأمم المتحدة منظمة الأغذیة والزراعة

إقرأ أيضاً:

دبي الأولى عالمياً في مؤشر نظافة المدينة للعام الخامس على التوالي

 

حافظت دبي للعام الخامس على التوالي، على ريادتها في صدارة مؤشر نظافة المدينة وفق مؤشر قوة المدن العالمية، الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة “موري ميموريال” اليابانية، ليؤكد هذا الإنجاز العالمي الجديد؛ ريادة وتفوق الإمارة في المؤشرات العالمية، ويرسّخ مكانتها كنموذج متفرد لمدن المستقبل التي تتمتع ببيئة حضرية مستدامة توفر أفضل نوعيات الحياة لجميع السكان والزوار وفق أعلى المعايير.
وتفوقت دبي على أكثر من 47 مدينة حول العالم، بعد أن حققت نسبة 100% في المؤشر الذي يقيس الرضا عن نظافة المدن، ضمن محور البيئة، أحد المحاور الرئيسة التي تُقاس على أساسها مستويات قوة المدن العالمية في المؤشر.
وجاء هذا الإنجاز ثمرةً للجهود المتكاملة التي تواصل فرق بلدية دبي بذلها -بالتعاون مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص- وفق خطط واستراتيجيات وبرامج ومشاريع شاملة للإدارة المتكاملة لعمليات النفايات من الناحية الفنية والتشغيلية، بهدف الحفاظ على النظافة العامة للمدينة ومظهرها الحضاري والعمراني الجمالي، وبما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2041، لتقليل إنتاج النفايات بنسبة 18% وتحويل النفايات عن مسار الطمر بنسبة 100% بحلول عام 2041.
ويأتي ذلك في ضوء التزام بلدية دبي بترسيخ ريادة وجاذبية واستدامة الإمارة، وتأكيد تمتع المدينة بأفضل المقومات التي تعزز مستويات جَودة الحياة، من خلال المساهمة في تخطيط وإدارة وضمان استدامتها، وتقديم أفضل الخدمات البلدية الرائدة التي تحقق سعادة الناس ورفاهيتهم.
وأكد سعادة المهندس مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، أن تَصدُّر دبي لأرقى المؤشرات العالمية التي تقيس قوة المدن هو ثمرة نهج عمل هدفه جعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، فيما تجسد إنجازات دبي في كافة المجالات رؤية القيادة الرشيدة التي أرست هذا النهج الذي تتمسك به فرق العمل للوصول إلى المراكز الأولى تأكيداً لريادة الإمارة.
وقال سعادته إن الوصول إلى الريادة والتفوق بحاجة إلى الإيمان بفرق العمل وقدراتها، والاستمرارية في بذل المزيد من الجهد، ومع مرور الزمن يتحول هذا الجهد إلى أسلوب عمل، لن يرضى معه الجميع بغير الريادة والمراكز الأولى، ودبي اليوم هي المدينة التي آمنت بفرقها وصاغت معاييرها لتكون النموذج القادم لمدن المستقبل.
وأضاف أنه لم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق من دون العمل بروح الفريق الواحد؛ إذ ساهمت فرق النظافة في بلدية دبي التي تضم أكثر من 3,200 مهندس نظافة ومشرف، والذين يُمثلون المنظومة المتكاملة لإدارة عمليات النظافة، في الحفاظ على نظافة دبي، وترسيخ جماليتها وتألقها واستدامتها لخمسة أعوام على التوالي، مشيراً إلى أن العمل مستمر ومتواصل لجميع فرق بلدية دبي بالتعاون مع شركائنا من القطاعين الحكومي والخاص وجميع أفراد المجتمع لتبقى دبي أيقونة مدن العالم في الريادة والجاذبية والاستدامة وجَودة الحياة.
وتتألف منظومة النظافة والاستدامة في بلدية دبي، التي تعمل يومياً دون توقف على مدار أيام السنة للمحافظة على جمالية دبي واستدامة نظافتها وبيئتها من أسطولٍ آلي يُعد من الأحدث عالمياً يضم 855 مركبة وآلية ومعدة ذات مواصفات فنية عالية ومن الأكثر كفاءةً تشغيلية.
إلى جانب ذلك، تمتلك بلدية دبي منظومة تشغيلية فعّالة وبرامج يومية لمتابعة عمليات النظافة يشمل نطاق عملها؛ الطرق الرئيسة والسريعة بطول 2,400 كيلومتر، والمناطق الاستثمارية بمساحة 1,419 كيلومتر مربع، إضافةً إلى متابعة نظافة القنوات المائية والخيران بطول 33.4 كيلومتر، والمناطق السكنية، والمناطق الصناعية والصحراوية، والأسواق، ومتابعة وسائل تخزين النفايات وصيانتها.
كما تشمل البرامج متابعة معالجة النفايات الخطرة والطبية، وتنفيذ الخدمات الإلكترونية المجتمعية مثل خدمة التخلص من الأثاث المنزلي، ورصد وإزالة المركبات والمعدات المهملة، وكذلك برامج الأنظمة الإلكترونية لمتابعة مركبات القطاع الخاص العاملة بمجال جمع ونقل النفايات.
من جانبٍ آخر، تتبنى بلدية دبي تقنيات رائدة ومبتكرة لضمان استدامة الموارد الطبيعية، والاستخدام الأمثل للطاقة، والحدّ من الانبعاثات الكربونية، وذلك من خلال استحداث وسائل ذكية لجمع وتخزين ونقل النفايات، واستخدام المركبات الكهربائية في عمليات النظافة العامة.
وتحرص البلدية انطلاقاً من رؤيتها “بلدية رائدة لمدينة عالمية”، على ضمان تقديم أفضل الخدمات البلديّة الرائدة، التي تساهم في الحفاظ على المظهر الحضاري وحماية بيئة الإمارة، وتعزيز استدامة مواردها الطبيعية.
كما تدعم تأسيس منظومة مستدامة وصديقة للبيئة في مجال إدارة النفايات لتصبح دبي أكثر مدن العالم استدامة، وذلك تحقيقاً لأفضل مستويات جَودة الحياة والسعادة لأفراد المجتمع.وام


مقالات مشابهة

  • دبي الأولى عالمياً في مؤشر نظافة المدينة للعام الخامس على التوالي
  • صناعة الشيوخ توافق على اقتراح بإحلال وتطوير شركة النصر للمسبوكات
  • صناعة الشيوخ توافق على اقتراح بشأن إحلال وتطوير شركة النصر للمسبوكات
  • قمة العرب للطيران 2025 تناقش تحول الصناعة في ظل رؤية السعودية 2030
  • "قمة العرب الطيران 2025" ترسم تحول الصناعة في ظل رؤية "السعودية 2030"
  • غزت أسواق أوروبا| مصر الأولى عالميا فى تصدير الفراولة المجمدة.. تفاصيل
  • إنشاء مجموعة عمل مغربية-ألمانية حول الأغذية والزراعة سعيا إلى مواجهة التحديات العالمية
  • الدولار يتراجع عالميا بالتزامن مع تنصيب ترامب
  • أسطوات مصر| من ورش أخميم.. حكايات سجاد وكليم يحملان تراث صعيد مصر إلى العالم.. والحرفيون: الإقبال ضعيف والناس لا تقدّر قيمة المنتج اليدوي
  • غرفة طرابلس تحتضن مبادرات لدعم الأمن الغذائي والزراعة في عكار