موجة “سخرية واسعة” تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي من الرد الصهيوني على إيران
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من السخرية والاستهزاء في الشارع العربي وفي أوساط المستوطنين الصهاينة، عقب الرد الصهيوني على ايران فجر اليوم السبت.. واصفة إياه بـ”الباهت والواهن والضعيف”.
ورغم تصريحات المسؤولون الصهاينة الحادة بشأن الرد، إلا أن الواقع الميداني أثار سخرية الكثيرين، حيث وصف البعض الرد الصهيوني بـ”بالواهن والضعيف” مقارنة بحجم الهجوم الإيراني المُدمر.
وشن العدو الصهيوني سلسلة من الغارات الجوية على إيران في فجر اليوم السبت، وسُمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، على الرغم من عدم ورود أي معلومات عن وقوع أضرار أو إصابات.
وبعد ساعات من بداية العملية التي أطلق عليها العدو الصهيوني اسم (أيام الرد)، أعلن جيش العدو أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.
فيما قال الناطق العسكري باسم جيش العدو دانيال هاغاري: إن تنفيذ الهجوم تم بتوجيه من المستوى السياسي ردا على هجمات النظام الإيراني ضد “إسرائيل” ومواطنيها.
وصرح مسؤول أمريكي رفيع بأن الرد الصهيوني على إيران انتهى، وطلب من طهران عدم الرد أو التصعيد.. مؤكدا أنه لو قررت إيران الرد “فسنكون مستعدين تماما للدفاع عن “إسرائيل” مرة أخرى وستكون هناك عواقب وخيمة.. مضيفاً: ينبغي أن يكون هذا هو نهاية تبادل الضربات المباشرة بين “إسرائيل” وإيران.
وخلال الهجوم الصهيوني على إيران، نشر مكتب وزير الحرب يؤاف غالانت صورة له أثناء متابعة الهجوم والضربات للمواقع الإيرانية، وأظهرت الصورة الوزير غالانت وهو يتابع رفقة كبار الضباط، صورة قديمة لا علاقة لها بهجوم الليلة.
من جانبه علق مسؤول صهيوني، بالقول: إن الهجوم الصهيوني ألحق أضرارًا كبيرة بمنشآت إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودمر عددًا من أنظمة الدفاع الجوي.. مضيفاً: “لقد فشل الإيرانيون في تنفيذ عمليات اعتراض كبيرة، وتمت المهمة وتم تنفيذها بالكامل”.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة، القول: إن الدفاعات الجوية تعاملت قبل قليل مع أجسام طائرة صغيرة هاجمت شرق طهران، وأن العملية الهجومية التي نفذت بأجسام طائرة صغيرة أحبطت بنجاح.. مؤكدة أن الدفاعات الجوية تعاملت بيقظة وأحبطت العملية الهجومية في الوقت المناسب.
كما عقب مختصون في الشأن الصهيوني على رواية العدو الصهيوني بالقول: إن الادعاء الرئيسي أن “إسرائيل” استهدفت انظمة الدفاع الجوي الإيراني، بالتالي أصبحت قادرة على العمل في الأجواء الإيرانية كما هو الحال في أجواء لبنان وسوريا، كاذب.
وأضاف المختصون: إن الادعاء الصهيوني الكاذب لو كان صحيحاً لأكملت “إسرائيل” تدميرها للمشروع النووي الإيراني وحتى رموز الدولة وبعض قادتها.
ويُشار إلى أن المحللين السياسيين والعسكريين في استديوهات القنوات الفضائية العبرية مطلوب منهم تضخيم ما حدث اعتمادا على ما صدر عن المتحدث باسم الجيش ويتحدثون بثقة وكأنهم كانوا مع الطيارين أثناء القصف وهذا يؤكد محاولة صهيونية إنتاج صورة نصر وردع.
وشن عدد كبير من قطعان المستوطنين الصهاينة حملة انتقادات كبيرة رافقها سخرية من رواية العدو بشأن الرد الصهيوني على إيران، ونشروا تعليقات ساخرة على طبيعة الرد وضعفه ونشر صور قديمة لمتابعة الهجوم الصهيوني على إيران.
كما نشر قطعان المستوطنون مقاطع فيديو للرد الإيراني على “إسرائيل” في الأول من أكتوبر ومقارنته بمشاهد خرجت من إيران للضربات الصهيونية على إيران.
وتكررت تعليقات المتابعين التي اعتبرت أن الرد الصهيوني لم يرتق إلى مستوى هجوم إيران الصاروخي الذي تحدث عنه العالم أجمع، إذ نفذت إيران ضربات قوية على مواقع حيوية تتبع لإسرائيل، بينما جاء الرد الصهيوني محدودا جداً من حيث الأهداف وحجم الخسائر، مما أثار تساؤلات حول مدى قدرة “إسرائيل” على فرض استراتيجيتها الردعية على إيران، التي باتت أكثر جرأة في تنفيذ هجماتها.
وقارن البعض بين هذا الرد وبين العمليات السابقة التي نفذتها “إسرائيل” في مواجهة خصومها الإقليميين، حيث كان الرد غالبا ما يكون سريعاً وشديداً في سياق معاركها مع حزب الله والقوات اليمنية، إلا أن التعامل مع إيران يبدو مختلفًا، ويبدو أن “إسرائيل” أرادت حفظ ماء وجهها الذي تمردغ بالتراب أمام العالم كله.
وكشف موقع “واالا” الصهيوني، بأن إيران أُعلمت مسبقا بالضربات الصهيونية التي نفذت فجر اليوم، على العاصمة طهران ومناطق أخرى، وسط سخرية واسعة في الإعلام الصهيوني من جدوى الضربة المحدودة.
وقال الموقع: إن الحكومة الصهيونية أرسلت رسائل عبر عدة دول إلى إيران الجمعة قبل الهجوم الذي نفذته، طالبت فيه بوقف التصعيد، وعدم الرد على ضربها مواقع محدودة في إيران.
ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر قولها: “إن الإيرانيين حصلوا على توضيح عام مسبقاً عما سيتم قصفه، فيما تأمل الإدارة الأمريكية أن تكون هذه نهاية تبادل الضربات المباشرة بين الطرفين، أملا في خفض التوتر، وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة”.
وأضافت المصادر: إن الرسالة الصهيونية سلمت إلى الإيرانيين الجمعة عبر عدة دول قبل عدة ساعات من الهجوم، و”لقد أوضح الصهاينة مسبقًا للإيرانيين بشكل عام ما الذي سيهاجمونه وما لن يهاجموه”.
وقال مصدران إضافيان: إن “إسرائيل” حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم.. مشددين على أنه إذا ردت إيران، فإن “إسرائيل” ستنفذ هجوما آخر سيكون أكثر أهمية.
فيما نفى مسؤول أمريكي كبير، مشاركة بلاده في العملية الصهيونية، لكنه أكد أنه إذا نفذت إيران عملية انتقامية، فإن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن “إسرائيل” ضد مثل هذا الهجوم.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “يجب أن تكون هذه نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران”.. لافتاً إلى أنه “إذا هاجمت إيران “إسرائيل” مرة أخرى، فستكون هناك عواقب.. لقد أوضحنا ذلك بشكل مباشر وغير مباشر لإيران”.
وترددت أصداء الهجوم على إيران في الأوساط الإعلامية الصهيونية، وسط حالة من السخرية بشأن النتائج المحدودة للقصف، والذي سبقه حملة كبيرة من قبل الحكومة الصهيونية وسط تهديد برد كبير، يضمن حالة ردع طويلة.
وسخر مراسل قناة كان الصهيونية روعي كايس، من الهجوم الصهيوني على إيران قائلا في تغريدة على حسابه: “لو كنت أنا خامنئي، لعدت إلى النوم، وتحققت مما حدث في الصباح”.
ونشرت وسائل إعلام صهيونية وعالمية صوراً ومقطع فيديو ونسبته زورا إلى عدوان الكيان الصهيوني على إيران، لكن هذه الصور قديمة ولا علاقة لها باعتداءات الساعات الأخيرة.
ومقطع الفيديو الذي نشرته هذه وسائل الإعلام لا علاقة له أيضا بالعدوان الصهيوني على إيران ويتعلق بالهجمات الصهيونية على بيروت في الأيام القليلة الماضية.
كما أن الصورة التي عرضتها وسائل إعلام العدو في مكان محصن تحت الأرض لوزير الحرب الصهيوني بزعم أنه يتابع العملية العسكرية على إيران، وفي الصورة تظهر صورة على الشاشات، ليتضح أن الصورة لحريق قديم قبل سنوات.
ونفى المتحدث باسم مصفاة النفط الرئيسية في طهران استهداف هذه المصفاة في الهجوم الصهيوني على أهداف في إيران صباح اليوم.. مؤكدا على أن هذه المصفاة تزاول نشاطها كالمعتاد.
كما نفى أي هجوم على منشآت تكرير النفط في طهران.. مؤكدا الاستعداد التام للدفاع والتأهب لإدارة الأزمات في هذه المصفاة تحسبا لأي حوادث محتملة.
وكان مصدر إيراني مُطلع قد أكد لوكالة “تسنيم” الإيرانية “أن ادعاء الجيش الصهيوني باستهداف 20 نقطة في إيران هو أمر غير واقعي ويدخل في إطار الحرب النفسية، وأن عدد أهداف العدو هو أقل من هذا بكثير”.
————————————————————
السياسية – مرزاح العسل
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الهجوم الصهیونی على الصهیونی على إیران الرد الصهیونی على التی نفذت فی إیران أن الرد
إقرأ أيضاً:
إيران تعتزم زيادة الميزانية العسكرية بنسبة 200 بالمئة بعد الهجوم الإسرائيلي
كشفت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، عن تخطيطها لزيادة كبيرة في الميزانية العسكرية تصل إلى نحو 200 بالمئة، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية قبل أيام.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، "تم تخصيص موارد للقطاعات المختلفة في ميزانية عام 2025/2024، حيث وضعنا زيادة بنسبة 200 بالمئة لتعزيز القدرات الدفاعية في الميزانية القادمة".
وأضافت في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول سياسات طهران لتهدئة التوترات، أن "سياساتنا تسعى لتخفيف التهديدات والتوتر"، مشددة على أن "إسرائيل هي سبب التوتر في المنطقة"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وحول الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية، قالت مهاجراني إن "الهجوم الإسرائيلي كان تعديا صريحا على سيادة إيران، ومن الطبيعي أن يكون حق الدفاع مشروعاً لنا وسنستخدم هذا الحق في الوقت والمكان المناسبين".
وشددت على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "ستتلقى الرد المناسب"، مشيرة إلى أن "طريقة الرد مرهونة بقرارات القادة"، وفقا لتعبيرها.
وفجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا عن بدء هجومه الانتقامي على إيران من خلال استهداف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية "بشكل موجه بدقة".
وفي حين أعلن جيش الاحتلال عن انتهاء هجومه بعد ساعات قليلة من بدايته، قالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى وقوع "أضرار محدودة" في بعض المواقع.
من جهته، كشف الجيش الإيراني عن مقتل أربعة عسكريين "أثناء التصدي لمقذوفات الكيان الصهيوني المجرم"، وفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده "لا تسعى وراء الحرب وإنما ستدافع عن حقوق الشعب والوطن، وستتخذ ردا مناسبا على عدوان الكيان الصهيوني".
وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على هجوم صاروخي شنته إيران مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، ورئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية.