مع بزوغ كل فجر وإشراقة شمس كل يوم جديد من حياتنا نفيق على تجارب جديدة وأيضا أساليب فريدة من نوعها نتعلم من خلالها كيف نرسم ونلون بفرشاة الأيام على طريق مسير خطواتنا. مع كل يوم نغادر فيه إلى مقر عملنا أو جامعتنا أو مدرستنا، نتعلم أساليب أخرى جديدة في الحياة غير أساليب الأمس.
نتعلم كيف نتريث قبل البت في قراراتنا التى قد تكون مصيرية أحيانا.
نتعلم كيف نكون مهنيين وأمناء في أعمالنا ومهامنا المناطة إلينا. نتعلم كيف نتقن ونجيد مهارة حذف وإلغاء بعض الأشخاص الذين مروا خلال أيامنا والذين لا يتعاملون معنا بصور إيجابية، فبالتالي من الأسلم والجيد لنا أن نتعامل معهم بأسلوب التهميش والتجاهل اللبق.
نتعلم أن هناك البعض يسعون لانتقادنا شخصيًا لا انتقاد أفكارنا، مع اعتقادهم الوهمي بأنهم هم على صواب دائمًا ونحن على خطأ دائمً.
نتعلم أن سرعة الإنجاز في أداء الأعمال مهمة عظيمة في أبجديات الحياة، ومن أولويات التعامل اليومي للإنسان، فالحياة تمضي سريعًا.
نتعلم بكل جدارة كيفية إقفال الباب بكل هدوء خلفنا وبأسلوب مهذب دون أن نجرح أولئك الذين يقفون خلف تلك الأبواب.
نتعلم أن مسارات الحياة مهما تعرجت ومهما طالت أو قصرت فإننا لابد يومًا أن نصل إلى وجهتنا الحقيقية مهما كانت تحديات الطريق صعبة وقاسية.
نتعلم أنه مهما شح وندر تواجد الأوفياء، فستبقى كلمة “الوفاء” عملة نادرة في زمن النسيان.
نتعلم أن الموظف المجتهد والمبدع والمنظم في بعض الأحيان غير مرغوب فيه في بعض أماكن ومؤسسات العمل الإدارية، فهناك من يسعى لقتل الطموح والشغف وكل ما هو جميل بداخل ذلك الموظف في زمن لا يقدر الكفاءات والعدالة بقدر ما يقدر التقاعس والنظرة الدونية للمنجزين والمثابرين، فهم مؤمنون بمبدأ “ليس مهمًا مصلحة العمل ونجاحه وارتقاؤه” مع كل أسف.
ولا زالت الشمس تشرق كل يوم، ولا زالت هناك أيام جديدة قادمة سنتعلم فيها أشياء أخرى جديدة في مسيرة حياتنا.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: نتعلم أن
إقرأ أيضاً:
في الأيام الثمانية المقبلة.. ماكرون يهدد روسيا بـ"التصعيد"
أعلن إيمانويل ماكرون، الإثنين، في مقابلة نشرتها مجلة "باري ماتش" أنه "في الأيام الثمانية إلى العشرة المقبلة سنزيد الضغوط على روسيا"، لافتا إلى أنه "أقنع الأميركيين بإمكان تصعيد التهديدات وكذلك العقوبات" على موسكو.
وشدد الرئيس الفرنسي بعد لقاء نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت في الفاتيكان على أن "الأيام الخمسة عشر المقبلة ستكون أساسية لمحاولة تنفيذ وقف إطلاق النار" الذي طالبت به الولايات المتحدة ووافقت عليه أوكرانيا ودافع عنه الأوروبيون، لكن روسيا لم توافق عليه بعد.
وأوضح ماكرون للمجلة أنه تحدث إلى الرئيس الأميركي "ليل الأربعاء الخميس لتشجيعه على تبني موقف أكثر حزما" بازاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد أنه "لم يكن مخططا" أن "يلتقي الرئيس ترامب" في كاتدرائية القديس بطرس في روما لكنهما في النهاية "تحدثا لبضع دقائق".
وأضاف: "كررت له +علينا أن نكون أكثر حزما مع الروس+".
وذكر أن الكرسي الثالث الذي وضع في مستهل الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي في الكاتدرائية وأزيل لاحقا لم يكن مخصصا له بل لمترجم فوري، لكن اللقاء تم في النهاية بالإنجليزية.
وأوضح ماكرون أن "الهدف هو أن يتمكن الأميركيون من التوجه إلى كييف بسرعة وأن نتمكن من تهيئة الظروف لوقف إطلاق النار وأن نعمل على اتخاذ تدابير لدعم وقف إطلاق النار هذا لتثبيته في الجانب الأوكراني. وعلينا أن نكون مستعدين مع الأميركيين لتشديد لهجتنا مع روسيا للحصول على وقف إطلاق النار".
وقال: "أعتبر أننا نجحنا بفضل الاجتماع في الفاتيكان في الضغط مجددا على روسيا. كان هذا الهدف المنشود، لأنه لم يكن من العدل الضغط على أوكرانيا وحدها".