مع بزوغ كل فجر وإشراقة شمس كل يوم جديد من حياتنا نفيق على تجارب جديدة وأيضا أساليب فريدة من نوعها نتعلم من خلالها كيف نرسم ونلون بفرشاة الأيام على طريق مسير خطواتنا. مع كل يوم نغادر فيه إلى مقر عملنا أو جامعتنا أو مدرستنا، نتعلم أساليب أخرى جديدة في الحياة غير أساليب الأمس.
نتعلم كيف نتريث قبل البت في قراراتنا التى قد تكون مصيرية أحيانا.
نتعلم كيف نكون مهنيين وأمناء في أعمالنا ومهامنا المناطة إلينا. نتعلم كيف نتقن ونجيد مهارة حذف وإلغاء بعض الأشخاص الذين مروا خلال أيامنا والذين لا يتعاملون معنا بصور إيجابية، فبالتالي من الأسلم والجيد لنا أن نتعامل معهم بأسلوب التهميش والتجاهل اللبق.
نتعلم أن هناك البعض يسعون لانتقادنا شخصيًا لا انتقاد أفكارنا، مع اعتقادهم الوهمي بأنهم هم على صواب دائمًا ونحن على خطأ دائمً.
نتعلم أن سرعة الإنجاز في أداء الأعمال مهمة عظيمة في أبجديات الحياة، ومن أولويات التعامل اليومي للإنسان، فالحياة تمضي سريعًا.
نتعلم بكل جدارة كيفية إقفال الباب بكل هدوء خلفنا وبأسلوب مهذب دون أن نجرح أولئك الذين يقفون خلف تلك الأبواب.
نتعلم أن مسارات الحياة مهما تعرجت ومهما طالت أو قصرت فإننا لابد يومًا أن نصل إلى وجهتنا الحقيقية مهما كانت تحديات الطريق صعبة وقاسية.
نتعلم أنه مهما شح وندر تواجد الأوفياء، فستبقى كلمة “الوفاء” عملة نادرة في زمن النسيان.
نتعلم أن الموظف المجتهد والمبدع والمنظم في بعض الأحيان غير مرغوب فيه في بعض أماكن ومؤسسات العمل الإدارية، فهناك من يسعى لقتل الطموح والشغف وكل ما هو جميل بداخل ذلك الموظف في زمن لا يقدر الكفاءات والعدالة بقدر ما يقدر التقاعس والنظرة الدونية للمنجزين والمثابرين، فهم مؤمنون بمبدأ “ليس مهمًا مصلحة العمل ونجاحه وارتقاؤه” مع كل أسف.
ولا زالت الشمس تشرق كل يوم، ولا زالت هناك أيام جديدة قادمة سنتعلم فيها أشياء أخرى جديدة في مسيرة حياتنا.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: نتعلم أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: مصر تلعب دورا مهما في مختلف القضايا على الساحة العالمية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة رئيس حزب الشعب الأوروبي إلى مصر ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل في طياتها رسالة تأكيد على المكانة المحورية لمصر كدولة ذات تأثير سياسي وثقل إقليمي، ويعكس اللقاء التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الطرفين في ضوء التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتوترات الإقليمية.
تعزيز التعاون المصري الأوروبيوأكدرئيس الجزب، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن اللقاء يبرز رغبة الجانب الأوروبي في مواصلة الحوار مع مصر، كونها شريكا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل الاستقرار الذي تنعم به مصر، وما تقدمه من مساهمات فاعلة في الحفاظ على الأمن الإقليمي و تعزيز التعاون المصري الأوروبي في مجالات الأمن، الاقتصاد، والتعاون الإقليمي، بات يمثل ضرورة حتمية لمواجهة التحديات المشتركة، بدءا من مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ووصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح «فرحات» أن لقاء الرئيس السيسي برئيس حزب الشعب الأوروبي تضمن محاور عديدة، أبرزها القضية الفلسطينية، والتي تعد محورا أساسيا ضمن السياسة المصرية، حيث شدد الرئيس على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يحقق الاستقرار في المنطقة ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وان مصر كانت ولا تزال داعمة لجهود التهدئة والسلام في المنطقة، من خلال تحركاتها الدبلوماسية واستضافة القمم والمفاوضات التي تدفع نحو حل النزاع.
العلاقات المصرية الأوروبيةكما أثنى الدكتور فرحات على ما تحظى به العلاقات المصرية الأوروبية من اهتمام متبادل، حيث ينعكس ذلك على تعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر ومساندة الاتحاد الأوروبي للمشروعات الاقتصادية الكبرى التي تقودها مصر. وبين أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تفتح آفاقا واسعة للتعاون في قطاعات الطاقة، الصناعة، والسياحة، مما يعزز الاقتصاد المصري ويدعم الاستقرار المجتمعي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر تلعب دورا مهما على الساحة العالمية، ليس فقط في القضايا الإقليمية مثل فلسطين وليبيا وسوريا، بل أيضا في التحديات العالمية مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتغير المناخي وتعتبر مصر شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي في هذه الملفات، إذ إن دورها المحوري في تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يجعلها ركيزة أساسية في السياسات الأوروبية تجاه المنطقة.