مصر قادرة وتستطيع الاستغناء عن صندوق النقد الدولى
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أكد عدد من خبراء الاقتصاد أنه يوجد عدد من الدول التى تمكنت من النجاح بعد إنهاء تعاونها مع صندوق النقد الدولي، باتباع سياسات اقتصادية مستقلة ساهمت فى تحسين اقتصادها بعد الأزمة الآسيوية. وأكدوا لـ«الوفد» أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى لا تعنى بالضروره إلغاء وفك القرض مع صندوق النقد، وذلك بسبب وجود عدد من الإجراءات التى يجب اتباعها أولاً، من حيث دراسة خطة زمنية مع صندوق النقد تأخذ فى الاعتبار إمكانية تحقيق الشروط وتأثير تدعيات الغمر على التضخم.
أكد الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أنه فى ضوء تصريحات الرئيس الأخيرة حول مراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فهناك أمثلة لدول تمكنت من النجاح بعد إنهاء تعاونها مع الصندوق، مثل ماليزيا فى التسعينيات، التى اختارت اتباع سياسات اقتصادية مستقلة ساهمت فى تحسين اقتصادها بعد الأزمة الآسيوية.
وأشار «الإدريسي» إلى أن فك الاتفاق مع الصندوق ليس بالضرورة خطوة إيجابية تلقائيًا؛ إذ يتوقف النجاح على قدرة الدولة على تنفيذ سياسات اقتصادية مستقلة تراعى احتياجاتها الخاصة.
وتابع الخبير الاقتصادي، أنه بالنسبة لمصر، فإن فك الاتفاق مع صندوق النقد الدولى قد يوفر مرونة أكبر فى صياغة السياسات الاقتصادية بما يتناسب مع التحديات المحلية، ولكن من الضرورى توفر خطة إصلاحية بديلة شاملة للحفاظ على ثقة المستثمرين واستقرار الأسواق. وفى حال اتخاذ هذه الخطوة، فإن الأمر يتطلب نهجًا متوازنًا بين التحفيز الاقتصادى وحماية الفئات الأكثر تضررًا من الأعباء الاقتصادية.
وأكدت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، ان تصريحات الرئيس السيسى لا تعنى بالضروره إلغاء وفك القرض مع صندوق النقد، وذلك بسبب وجود عدد من الإجراءات التى يجب اتباعها أولاً، من حيث دراسة خطة زمنية، مع صندوق النقد تأخذ فى الاعتبار إمكانية تحقيق الشروط وتأثير تدعيات الغمر على التضخم.
وتابعت «الحماقي» أن مقدار العلاقة بين التضخم وبين شروط تحرير سعر الصرف يجب أن تتم مراجعتها مع صندوق النقد وتأثير تطبيق الشروط فى جدول زمنى على تدعيات التضخم.
ولفتت إلى أننا نستطيع الاستغناء عن قرض صندوق النفط الدولى والمقدر بثمانية مليارات وذلك فى حال تعسف الصندوق ورفضه لعمل خطة زمنية جديدة، بالاتفاق مع مصر، ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار دراسة ذلك القرار وآثاره على الاقتصاد المصرى مع الاقتصاد العالمى فى تلك المرحلة خصيصاً التى تحاول فيها مصر اختراق أسواق جديده بدول العالم.
وكشف الدكتور خالد الشافعى الخبير الاقتصادي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن فك قرض صندوق النقد الدولى يتوقف على مراجعات وخطوات مالية، وما ستسفر عنه، ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بما ستسفر عنه هذه الاجتماعات.
وتابع أن آلية مراجعة شروط القرض مع إدارة صندوق النقد ستتوقف على عدد من الإجراءات من جانب إدارة الصندوق، وبالتأكيد فإن الأمر له خطة للتفاوض من قبل الجانب المصري
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خبراء الاقتصاد سياسات اقتصادية الوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي صندوق النقد صندوق النقد الدولي مع صندوق النقد عدد من
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرات تفاهم بمبالغ هائلة بين السعودية وبنوك يابانية
وقع صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي السعودي، الخميس،خمس مذكرات تفاهم مع مؤسسات مالية يابانية بعشرات مليارات الدولارات.
وذكر الصندوق في بيان أنه وقع مذكرات تفاهم مع بنك "ميزوهو" ومجموعة "سوميتومو ميتسوي" المالية وبنك "إم.يو.إف.جي" وشركة "نيبون" لتأمين الصادرات والاستثمارات وبنك "اليابان" للتعاون الدولي. بقيمة إجمالية تتجاوز 191.25 مليار ريال (ما يعادل 51 مليار دولار).
وجاء في البيان أن الهدف هو "تحفيز تدفق رأس المال المتبادل من خلال أدوات الدين وأسواق المال".
وقع #صندوق_الاستثمارات_العامة خمس مذكرات تفاهم بقيمة تتجاوز 191.25 مليار ريال مع مؤسسات مالية يابانية رائدة، وكانت مع بنك ميزوهو ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية وبنك إم يو إف جي وشركة نيبون لتأمين الصادرات والاستثمارات وبنك اليابان للتعاون الدولي.
https://t.co/DDQcze6rNF pic.twitter.com/e8MRYuHF58 — صندوق الاستثمارات العامة (@PIFSaudi) October 31, 2024
وتأتي هذه المذكرات إضافة إلى أخرى وقعها الصندوق، الذي تبلغ قيمة الأصول التي يديرها 925 مليار دولار، خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي جمع بعضا من عمالقة المال في العالم بالرياض.
وتعد المبادرة، التي يرأسها محافظ الصندوق ياسر الرميان، فرصة للسعودية لجذب الاستثمار الأجنبي ودعم الإصلاح الاقتصادي الضخم الذي تقوم به المملكة والمعروف باسم رؤية 2030.
وقال الصندوق وسلطة النقد في هونغ كونغ في وقت سابق الخميس، إنهما يتطلعان إلى تأسيس صندوق استثماري جديد معا يستهدف جمع مليار دولار.
وبموجب مذكرة تفاهم وقعها الطرفان، سيستثمر الصندوق في شركات لها "صلة بهونغ كونغ" والتي تتوسع إلى المملكة وتركز على التصنيع والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية.
وذكر صندوق الاستثمارات العامة وسلطة النقد في هونج كونج في بيان مشترك أن "الصندوق الجديد من شأنه تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر هونغ كونغ، مما يوفر منصة للشركات لتدويل أعمالها والحصول على فرص استثمارية جذابة في السعودية".
وقال الصندوق الأربعاء، إنه وقع أيضا مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة بروكفيلد لإدارة الأصول ليصبح من خلالها مستثمرا استراتيجيا أوليا في منصة بروكفيلد ميدل إيست بارتنرز التي تهدف لجمع ملياري دولار من مجموعة متنوعة من المستثمرين.
وتعتزم المنصة التركيز على عمليات الاستحواذ والحلول الهيكلية وفرص الاستثمار في مجموعة من القطاعات الاستراتيجية مع تخصيص ما لا يقل عن 50 بالمئة من رأس المال لاستثمارات في المملكة وفي شركات دولية رائدة تتطلع إلى توسيع أعمالها في السوق السعودية.