هواة الفتنة.. لا بيع لمصر للطيران
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
ردًا على ما تداولته إحدى الصحف وبعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن اعتزام الحكومة بيع مصر للطيران والانتهاء من الدراسات الفنية والجدول الزمني لطرح عدد من الشركات التابعة لها للإدارة والتشغيل، نفت وزارة الطيران المدني، تلك الأنباء، مُؤكدةً أن هذه المعلومات لا أساس من الصحة ولا نية لاعتزام الحكومة بيع الشركة أو طرح أي من شركاتها التابعة للإدارة والتشغيل مؤكدةً أن مصر للطيران هى شركة وطنية وإحدى أذرع الدولة الرئيسية في منظومة النقل الجوي وتعد من أهم الركائز الأساسية الداعمة للاقتصاد القومي، وأن الدولة المصرية تقوم بتنفيذ استراتيجية متكاملة ترتكز محاورها على تطويرها وتحديث أسطول طائراتها، والتوسع في شبكة خطوطها الجوية بفتح أسواق جديدة.
** يا سادة.. لبست هذه المرة الأولى التى تطول فيها
شائعات البيع.. «الشركة الوطنية» وبالطبع لن تكون الأخيرة... طالما أن هناك من يسكب البنزين على النار ليزيد الأوضاع اشتعالًا فى القطاع...ففى أثناء احتفال الطيران المدني بعيده الـ93 نفى الفريق محمد عباس وزيرالطيران وقتها ما تردد عن بيع الشركة الوطنية مصر للطيران التى أحتفلت بعيدها الـ«92» فى 7 مايو الماضى، مؤكدا أن ما يتردد هو شائعة خبيثه ليس لها أساس من الصحة وتهدف إلى إثارة الجدل والبلبلة خاصة في ضوء ما تشهده الشركة الوطنية من نجاحات وإنجازات خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن معدلات التشغيل تسير في طريقها نحو النمو، كما تواصل الشركة مسيرتها في النهوض بسواعد أبنائها المخلصين والحفاظ على العاملين انطلاقاً من دورها الوطني والمجتمعي .. وأهاب الفريق محمدعباس جميع العاملين بمواقع العمل بقطاع الطيران عدم الإلتفات لهذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة ويتم ترويجها بهدف التأثير على مواصلة أعمال مصر للطيران وهز صورتها كناقل وطني...مؤكداً أن مكتبه مفتوح أمام جميع العاملين على مدار الساعة وخلال جميع أيام الأسبوع لطرح تساؤلاتهم أو الاستفسار عن أي موضوعات تخصهم أو تسهم فى تطوير قطاع الطيران المدنى.
*** يا سادة.. الشركة الوطنية مصر للطيران واحدة من الأسماء التى تدفع فى كل وقت فاتورة «أصحاب المصالح والمنتفعين، وهواة الفتنة» فما بين الحين والآخر نجد شائعات شرسة تنال من الشركة الوطنية.. يحدث هذا مع شركة لم تتخل عن واجبها الوطنى رغم أن الحكومات المتتالية كانت لا تقدم لها أى دعم مثل الدول التى تدعم شركاتها الوطنية.. بل تترك أصحاب المصالح والمنتفعين ينهشون فى جسدها الهزيل الذى أنهكته الخسائر المتتالية بفعل الثورة وضرب السياحة وأطماع أصحاب الهوى والفاشلين فى الانقضاض على الشركة لصالح فئة معينة.
**يا سادة.. منذ أن تولى الرئيس «السيسى» حكم مصر فى يونيه 2014 أولى الطيران المدنى اهتمامًا خاصًا كانت وراء نجاح القطاع وقتها وتجاوزه بسرعة فائقة للإرهاصات التى مر بها بعد أحداث ثورة ٢٥ يناير وبدأت الإنجازات تدق أبواب مصر عبر بوابة الطيران المدنى وشهد القطاع طفرة كبيرة خلال الـ10 سنوات ونصف السنة الأخيرة، حيث افتتحت مطارات جديدة، وتم تحديث منظومة المطارات القائمة وتحديث الأسطول الجوى للطائرات، وذلك تماشيًا مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030، وربط ربوع الجمهورية بالمطارات، مما سيكون له مردود إيجابى كبير على الأجيال المقبلة، بما يخدم عملية التنمية المستدامة، ويسهل الاستثمار ويدعم الصناعة وتم اتخاذ إجراءات سريعة لرفع كفاءة المطارات المصرية، منها تطوير الإجراءات الأمنية، بما يضمن عدم وجود ثغرات أمنية، وتطوير البنية التحتية، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الجديدة التى تتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة، وأنفقت الوزارة بدعم القيادة السياسية نحو 45.5 مليار جنيه لتنفيذ 414 مشروعًا يخدم قطاع الطيران بمنشآته التابعة ويساعد على إعادة حركة الطيران والسياحة وخدمة المسافرين، وتم الانتهاء من معظمها خلال الـ10 سنوات ويجرى تنفيذ واستكمال باقى المستهدف منه.. ونفذت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، مشروعات بتكلفة 16.8 مليار جنيه، وجار تنفيذ مشروعات بتكلفة 8.7 مليار جنيه.. وتم افتتاح مطارات جديدة وتحديث القديمة وتطوير المنظومة الأمنية وفقًا للنظم العالمية بتكلفة 2.3 مليار جنيه مع شبكة أقمار صناعية لـ22 محطة و 8 خطوط ميكروويف لتأمين المجال الجوى المصرى بتكلفة 10.2 مليون يورو وتركيب منظومة الرادارات.. لتأمين الأجواء المصرية بتكلفة 305 ملايين دولار وتم توقيع بروتوكول بين سلطة الطيران المدنى المصرى و(الاياتا) للارتقاء بكافة مجالات السلامة وحصدت شـهادة التميـز مـن المنظمة الدوليـة للطيران المدنى «ICAO» فى السـلامة الجويـة وحدثت أسطول مصر للطيران والنجاح فى تجاوز خسائر ما قيل ٢٠١٤.. مع منافسة شرسة وناجحة فى سوق النقل الجوى وتولى أول مصرى مديرًا إقليميًا لـ«الايكاو» فى 2016 وحصدت مصر منصب المدير الإقليمى للجنة النقل والطيران المدنى بالجامعة العربية وأصبحت عضوًا فى المجلس التنفيذى للمنظمة العالمية للارصاد الجوية فى مجال الرصد الجوى والهيدروليكى.
***يا سادة.. سطرت مصر للطيران إنجازًا جديدًا فى تاريخ صناعة النقل الجوى المصرى عندما استقبلت طائرتها الخامسة من الدريملاينر فى يوليو ٢٠١٩ أطول وأول رحلة صديقة للبيئة بالوقود الحيوى بنسبة ٣٠_٧٠ بمحرك Trent1000 فى إطار خطة الشركة لاستخدام الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة فى صناعة النقل الجوى للحد من الانبعاثات الضارة.. ووضعت الشركة القابضة لمصر للطيران رؤية استراتيجية لتطوير الشركة تعتمد على اختيار القيادات الشابة المؤهلة والنهوض بالعنصر البشرى من خلال تعظيم روح الانتماء واستكمال خطة تطوير الأسطول وإعادة هيكلة القابضة واستهدفت الشركة الوطنية الوصول بحجم أسطولها إلى 80 طائرة خلال عام 2020 فى إطار خطتها الاستراتيچية نحو تحديث أسطولها لتضم أحدث الطرازات العالمية بعد استلام الطائرات الجديدة التى تم التعاقد عليها خلال العامين ٢٠١٧ و٢٠١٨.. فقد تسلمت 6 طائرات من طراز«B787-900» طائرة الأحلام – وتم التعاقد على طائرتين من نفس الطراز، كما تسلمت عدة طائرات من طراز ايرباص A220-300 من أصل 12 متعاقد عليها، بالإضافة إلى تسلم عدة طائرات من طراز A320neo من أصل 15 طائرة متعاقد عليها.. كم انضم 300 طيار جديد تزامنًا مع زيادة أسطولها وقامت الشركة القابضة فى نوفمبر عام 2019 بدمج مصر للطيران للخطوط الداخلية «إكسبريس» إلى للخطوط الجوية ضمن خطة إعادة هيكلة الشركة بحيث تم إنهاء عمل قطاع عمليات اكسبريس فى يونيو 2020 بعد بيع آخر طائرة لديها من طراز إمبراير 170 ونقل العاملين بالشركة لشركة مصر للطيران ليكون التشغيل تحت قطاع عمليات الشركة الأم وتحويل 3 طائرات من طراز A220-300 من طائرات ركاب إلى طائرات بضائع ودمج نشاط نقل البضائع من شركة الشحن مع الخطوط الجوية وتحويل شركة الخدمات الأرضية إلى مقدم خدمة متكامل قادر على المنافسة دوليًا وتحويل الشركة القابضة إلى كيان استراتيجى تكون مهمته إدارة المحفظة المالية ووضع استراتيجيات المجموعة ومتابعة تنفيذها ومضاعفة ركاب الترانزيت على مصر للطيران لتصل إلى 4 ملايين راكب عام 2021 وقد نجحت الشركات التابعة للشركة القابضة فى تجديد شهادات الايزو المعتمدة من الاتحاد الدولى للنقل الجوى (الاياتا) كما اجتازت مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية ووقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات الطيران العالمية لتقديم الخدمات الفنية له.
** يا سادة... جاءت جائحة كورونا وتوقفت حركة الطيران فى العالم لتواجه الوزارة أزمة كبيرة فى توفر السيولة نتيجة خسائر عدم التشغيل.. ليبذل الطيران جهودًا كبيرة فى عودة العالقين ويتحمل وأبناؤه تحت لواء الطيار محمد منار وزير الطيران الأسبق نقل المصريين من كل مكان فى العالم رغم غلق معظم المطارات مجالها الجوى مما حدا بالرئيس السيسى إلى توجيه الحكومة بدعم القطاع .. وطالب بدراسة قيام المالية بتحمل بعض الأعباء المالية...ومنحت «المالية» مصر للطيران مليارى جنيه قرضًا مساندًا تتحمل الخزانة العامة للدولة أعباءه ثم قرضًا آخر بـ5 مليارات جنيه لحين تحقيق الشركة معدلات تشغيل تعادل 80٪ من حجم التشغيل عام 2019، وذلك ضمن حزمة الإجراءات الداعمة للقطاعات الاقتصادية والخدمية والإنتاجية المتضررة...وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مطارى سفنكس والعاصمة الإدارية للحركة الجوية فى ٢٠٢٠ ورغم تداعيات فيروس كورونا وانطلق القطاع من جديد بعد عودة الحركة الجوية إلى الإنجاز الذى قفز فوق التحديات التى اوصلتنا إلى الحاضر الآن الذى ينطلق فيه قطاع الطيران والشركة الوطنية إلى الأمام لتحقيق إنجازات وأحلام وخطط استراتيجية ومستقبلية تتكامل وخطة القطاع والدولة للتنمية الشاملة والمستدامة بفضل جهود العاملين المخلصين الذين دائمًا يقفون بالمرصاد لدعاة الهدم.
*** همسة طائرة.. تحية إلى كل الشرفاء والمخلصين بالطيران المدنى... تحية لكل عامل نزل عرقه على أرض المهبط ليغسل سمعة وطنه مما ألم به من المتآمرين وتجار الأوطان...تحية لدماء الشهداء من الجيش والشرطة التى سالت وما زالت من أجل أن نعيش الأمن والأمان الذى حرمنا منه سنوات بفعل المؤامرات على الوطن تحية لزملائى بالطيران المدنى فى كل موقع عمل ودائمًا وأبدًا يظل الطيران المدنى أيقونة عطاء وحب للوطن لا تنقطع ويظل العاملون به جنود فى خدمة ضيوف مصرنا الحبيبة...أما شركتنا الوطنية ستظل محلقة فى سماء العالم حاملة اسم مصر وعلم مصر... معلنة لدعاة الفتنة.. لا بيع لمصر للطيران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إحدى الصحف المواقع الإلكترونية وسائل التواصل الاجتماعي اعتزام الحكومة مصر للطيران الشرکة الوطنیة الطیران المدنى طائرات من طراز قطاع الطیران مصر للطیران ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد نازحي الساحل السوري إلى الشمال وجهود أمنية لمنع الفتنة
ارتفع عدد النازحين السوريين الهاربين من الساحل السوري إلى الشمال وتحديداً منطقة عكار وجبل محسن في طرابلس، حيث وصل العدد في الساعات الأخيرة إلى نحو عشرة آلاف شخص.وبينما يصل هؤلاء إلى الشمال عبر المعابر غير الشرعية ويتم استقبالهم في القرى الحدودية، لا تزال مهمة تأمين المساعدات لهم مشكلة حتى الآن، في حين يتم بذل جهود من قِبل الجيش اللبناني والقوى الأمنية والبلديات للمحافظة على الأمن ومنع تمدد الفتنة إلى هذه المناطق المختلطة.
وقال النائب عن الطائفة العلوية أحمد رستم لـ«الشرق الأوسط» تبذل الجهود مع القوى الأمنية والجيش والبلديات لمنع وقوع أي حوادث في المنطقة المعروفة بتنوع طوائف أبنائها، والتي شهدت حوادث سابقة، ويقول: «تم التعميم على البلديات بضرورة إبلاغ القوى الأمنية عن شخص تدور حوله علامة استفهام أو يشتبه بارتكابه جرائم من قِبل النظام السوري السابق؛ وذلك في محاولة لقطع الطريق أمام أي خطر أو أحداث أمنية قد تحصل».
ويؤكد رستم: «بصفتنا طائفة علوية نؤكد عدم وجود بيئة حاضنة للمتورطين بالجرائم ومرجعيتنا هي الدولة اللبنانية وولاؤنا للمؤسسة العسكرية، ونتعاطى مع قضية اللاجئين من الناحية الإنسانية، لا سيما أن عدداً كبيراً منهم هم من الأطفال والنساء وكبار السن»، مشيراً إلى أن «هناك 4 آلاف لبناني كانوا يقيمون في الساحل السوري، وأتى عدد منهم في موجة النزوح الأخيرة».
ويتحدث محمد ناصر عن مشكلة في تأمين المساعدات للاجئين الذين لا يزال عدد منهم في الحدائق العامة، في حين تمكنت بعض العائلات من استئجار منازل يسكن في كل منها بين 4 أو 5 عائلات، مشيراً إلى أن المساعدات اليوم تعتمد على المبادرات الفردية بشكل أساسي.
وكتبت" الديار":يتصاعد التوتر في طرابلس، عكار، جرد الهرمل، القصر والقصير حيث تقول المعلومات ان هناك حشودا من الطرفين، طرف يؤيد سورية الشرع، وطرف يؤيد محور المقاومة . اضف الى ذلك، تقوم جماعات سلفية بالتحريض، وهي متمركزة في طرابلس، وانضم اليها سلفيون من حمص تزامنا مع لجوء علويين من الساحل السوري الى جبل محسن. وفي هذا السياق، هناك تخوف كبير من حصول عمليات انتقامية بين العلويين والسلفيين.
كل العوامل جاهزة لانفجار الوضع داخليا، انما هناك جهات خارجية تعمل على تبريد الاجواء لانه في حال حصول تصادم داخلي، حينئذ سيضطر حزب الله الى الدفاع عن مناطق الشيعة، وفي المقابل ستشن التنظيمات الاصولية عمليات انتقامية، وبالتالي هذه المعركة ستلهي الدولة اللبنانية بازماتها الداخلية، ويصبح احتمال التطبيع بعيدا جدا.
مواضيع ذات صلة رئيس الاستخبارات السورية: قيادات عسكرية وأمنية من النظام السابق خلف الجرائم في الساحل Lebanon 24 رئيس الاستخبارات السورية: قيادات عسكرية وأمنية من النظام السابق خلف الجرائم في الساحل