بوابة الوفد:
2025-04-27@00:38:20 GMT

«وبالوالدين إحساناً»

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

تعد الأسرة جماعة اجتماعية أساسية ودائمة، ويتطلب قيام الأسرة بوظائفها المهمة، المحافظة على وجود علاقات قوية وحميمة يسودها المودة والاحترام والتضامن، وتستند إلى التقدير المتبادل بين أعضائها، وهذه العلاقات ترتبط بتوقعات كل عضو عن سلوك غيره من الأعضاء فى إطار دور كل منهم فى الأسرة، كما ترتبط أيضاً بمشاعر كل عضو تجاه الآخر، وبنسق القيم الأساسية للمجتمع، والقيم الخاصة بالأسرة.

 وتمثل الأنشطة المرتبطة بالأبوة والأمومة أساس العلاقات والروابط بين أعضاء الأسرة، ومن أهم أنماط هذه العلاقات علاقة الآباء بأبنائهم، تلك العلاقة التى ينبغى أن تستند إلى التقدير المتبادل بينهما بالإضافة إلى مشاعر المودة والاحترام والتضامن. 

وإذا كانت الأسرة، إلى جانب المدرسة ووسائل الإعلام، من أهم وسائل التنشئة الاجتماعية؛ فإن التليفزيون قد أصبح له دور مهم فى هذه العملية من خلال الأشكال الدرامية التى يقدمها مثل التمثيليات والأفلام والمسرحيات التى يمكن أن تقوم بدور مهم فى تكوين السلوك الفردى والاجتماعي.

 ومع تعدد قنوات التليفزيون، وتنوع الدراما التى تقدمها هذه القنوات (مصرية، وعربية، وأجنبية) فإن التعرض إلى هذه الدراما وما تقدمه من نماذج مختلفة للعلاقات بين أعضاء الأسرة قد يؤدى إلى التأثير على هذه العلاقات بين أعضاء الأسرة المصرية فى الواقع الاجتماعي، وعلى ما تستند إليه هذه العلاقات من تقدير متبادل بين الآباء والأبناء.

ومن هنا تبرز ضرورة توعية الآباء بتأثير دراما التليفزيون على أبنائهم فى مراحلهم العمرية المختلفة، وأهمية تدخلهم أو توسطهم فى مشاهدة أبنائهم لهذه الدراما من خلال مناقشة ما يشاهده الأبناء وشرحه وتوضيحه، أى من خلال التدخل النشط للآباء فى هذه المشاهدة، والذى يساعد على فهم الأبناء لحقيقة ما يشاهدونه، والتعرف على آراء الوالدين فيه؛ ومن ثم يمكن مواجهة التأثير السلبى له لا سيما مع تقدم الأبناء فى السن وصعوبة لجوء الوالدين إلى التدخل المقيِّد أو الضابط فى مشاهدة أبنائهم للتليفزيون –بوجه عام– وللدراما التليفزيونية – بوجه خاص.

 وفى الوقت ذاته يؤدى هذا التدخل النشط إلى تنمية قدرة الأبناء على اختيار ما يشاهدونه فى التليفزيون وفهمه. فضلا عن الاهتمام بتطوير مستوى الدراما التليفزيونية المصرية، وترشيدها؛ حتى تكون قادرة على منافسة ما تقدمه القنوات التليفزيونية الأخرى من دراما، كما ينبغى اهتمام الدراما التليفزيونية المصرية بتقديم كل ما يدعم مشاعر التقدير والاحترام والتضامن بين الأبناء وآبائهم بما يمثل عاملا إيجابيا مؤثرا فى عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء التى يعد الوالدان مسئولين رئيسيين عنها. وفى النهاية، لا يكفى لتحقيق ما سبق، مجرد تقديم بعض الأعمال الدرامية القليلة التى تتناول موضوع تقدير الوالدين واحترامها، بل ينبغى التأكيد على هذا الموضوع بشكل واضح فيما يقدمه التليفزيون المصرى من مسلسلات وأفلام ومسرحيات، كما ينبغى الامتناع عن تقديم المشاهد التى تعبر عن عدم احترام أو تقدير الأبناء للوالدين، أو تقديم الوالدين أو أحدهما فى صورة مهزوزة وسلبية لا تبعث على الاحترام والتقدير.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد عثمان هذه العلاقات

إقرأ أيضاً:

طريقة ذكية تساعد الأهل على اكتشاف تعرّض الأبناء للتنمر الإلكتروني

#سواليف

تزايدت مخاوف #الأهالي من تأثير #التنمر_الإلكتروني على أبنائهم، في ظل بيئة رقمية تغلب عليها السرية والمشاركة المكثفة بين اليافعين.

وأصبح هذا النوع من التنمر، الذي يشمل إرسال أو نشر محتوى سلبي أو جارح بحق الآخرين عبر الإنترنت، أحد أكثر أشكال العنف النفسي شيوعا بين المراهقين، مع ما يتركه من آثار نفسية قد تمتد لسنوات.

ووسط هذه التحديات، وجد خبير التربية وسلوك #الأطفال، ديفيد سميث، طريقة مبتكرة تساعد الأهل على اكتشاف إشارات التنمر التي قد يتعرض لها أبناؤهم، دون انتهاك خصوصيتهم.

مقالات ذات صلة الفلكيون يجدون “النصف المفقود” من مادة الكون 2025/04/24

ويقترح سميث، الرئيس التنفيذي لمدرسة وادي السيليكون الثانوية (مؤسسة تعليمية عبر الإنترنت تقدم تعليما مدعوما بالذكاء الاصطناعي)، مراقبة الكلمات المقترحة على لوحة مفاتيح هاتف الطفل، إذ تعتمد الأجهزة الذكية على تقنيات تعلم آلي تقوم بحفظ الكلمات المتكررة وتقديمها كمقترحات تلقائية أثناء الكتابة.

ووفقا لسميث، فإن تكرار ظهور كلمات مثل: “أكرهك” و”آسف” و”خاسر” أو “اتركني”، قد يشير إلى تعرض الطفل لضغط نفسي أو تنمر مستمر. ويؤكد أن الاطلاع على هذه المقترحات لا يتطلب تصفح الرسائل الخاصة، بل يكفي بدء الكتابة وملاحظة ما يقترحه الهاتف.

ولتجنب خلق شعور بالرقابة، ينصح سميث الأهل باتباع 3 خطوات إذا لاحظوا مفردات مقلقة:

ابدأوا الحوار بدافع الفضول وليس الاتهام، مثل: “لاحظت ظهور بعض الكلمات على لوحة المفاتيح… هل كل شيء على ما يرام؟”. استخدموا أسئلة مفتوحة تسمح للطفل بالتعبير، مثل: “هل واجهت شيئا أزعجك على الإنترنت؟”. طمئنوا أبناءكم بأنهم لن يُعاقبوا على الصراحة، بل ستتم مساعدتهم.

كما تم الإشارة إلى قائمة وضعتها شرطة نوتنغهامشاير البريطانية، تتضمن رموزا وكلمات شائعة بين المراهقين قد تحمل معاني مقلقة رغم مظهرها البريء، مقسّمة إلى فئات مختلفة لتسهيل فهمها.

ويختم سميث بالقول: “قد تكون مراقبة اقتراحات لوحة المفاتيح خطوة صغيرة، لكنها تفتح نافذة لفهم مشاعر الطفل وبدء حوار داعم، دون انتهاك خصوصيته”.

مقالات مشابهة

  • داعية: أساس التعامل مع الأبناء هو الرفق واللين
  • شكسبير واليوم العالمي للإنجليزية
  • مخرج عراقي يرهن تطور الدراما بالاستقرار السياسي والاقتصادي
  • هل يعق الآباء أبنائهم في الحياة؟ دينا أبو الخير تجيب
  • التليفزيون الإيراني: ارتفاع عدد مصابي انفجار ميناء بندر عباس إلى 561
  • لجنة العلاقات الثقافية بـ ألسن عين شمس تطلق أسبوعًا عن أدب الطفل
  • طريقة ذكية تساعد الأهل على اكتشاف تعرّض الأبناء للتنمر الإلكتروني
  • اعتقال 4 من العاملين في التليفزيون الإيراني بأمر المدعي العام| تفاصيل
  • «من شاشات التليفزيون لـ خلف القضبان».. قصة اتهام سارة خليفة بالاتجار في المخدرات
  • جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل