وهكذا يأتي علينا شهر أكتوبر بالمزيد من الانتصارات وهو شهر دائمًا شهر نكبة الصهيونية منذ ١٩٧٣ وحرب ٦ أكتوبر المجيدة حتي ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ وكسر العدو من المقاومة الفلسطينية وتكبيده خسائر من قتلي أسري وكشفها أمام العالم بأنه كيان هش سهل المنال .. أما هذا العام فجاء اكتوبر يسطر نصرًا جديدًا وهو فضح كذب الصهاينة وشهدوا علي أنفسهم في واقعة استشهاد البطل القائد السنوار، حيث استشهد مقبلًا غير مدبر يحمل سلاحه بزيه العسكري، وآخر لحظة في حياته ينتشر فيديو يصوره يحمل عصا يقذفها تجاه الطائرة المسيرة التي كانت تصوره وهو يحتضر، مشهد لن يغيب عن الأبصار، وهو ما دفع الإدارة الصهيونية الي التحقيق مع العسكري الذي قام ببث هذا الفيديو، لأنهم لم يكونوا يريدون ظهور تلك الحقيقة وانما هدفهم ترويج الاكاذيب بأن البطل السنوار يختبئ في الأنفاق محصنًا بها، بينما انكشف كذبهم حيث كان يطلق عليهم النار حتي آخر لحظه في حياته.
وما زال شهر أكتوبر يحمل الكثير من النكبات الإسرائيلية.. وهنا ننتظر أن تتحقق نبوءة الشهيد الشيخ احمد ياسين عندما ظهر في لقاء تليفزيوني يؤكد أن نهاية دولة اسرائيل ستكون في عام ٢٠٢٧ وأنه حصل على تلك النبوءة من القرآن الكريم. وقال إن القرآن حدثنا أن الأجيال تتغير كل أربعين سنة في الاربعين الأولي كانت النكبة والاربعين الثانية كانت الانتفاضة وتحديًا وقتالًا وقنابل والاربعين الثالثة تكون النهاية إن شاء الله.
فهل ننتظر نهايتهم في أكتوبر ٢٠٢٧؟
وهل يدفع الغرور الإسرائيلي العرب المسلمين في العالم الي التحرك للدفاع عن مقدساتنا وإلقاء العدو الصهيوني في البحر.. ام أن نهايتهم ستكون علي يد المقاومة الفلسطينية؟.. الواقع يؤكد أن حرب غزة حتي يومنا ليست في صالح العدو الصهيوني مهما طالت مدتها وأن تلك الخزعبلات التي يعيشها اليهود بأن الشعوب العربية والخليجية تتقبلهم ، هي مجرد تخاريف، ولكن في النهاية يبقي العداء مستمر وإن لم يظهر طالما هناك ارض مغتصبة ومقدسات تنتهك ودماء عربية تسيل .. وأما المتصهينون العرب فيعلمون أنهم مهما طالت مدة بقائهم فهي بحكم التاريخ والجغرافيا إلي زوال.
ربما لم تكن كلمات الشيخ احمد ياسين المقاوم الفلسطيني الشهيد بمثابة مفاجأة لليهود فكثير منهم يؤمن أن دولتهم الي زوال وانه كتب عليهم إلا تستمر أكثر من ثمانين سنة ثم يعودون مشتتين حول العالم كما كانوا وهي نفسها نبوءة الشيخ احمد ياسين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد حسن أكتوبر ٢٠٢٧ صكوك شهر أكتوبر نكبة الصهيونية وحرب ٦ أكتوبر المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني يحمل "رسائل تحذير" إلى ترامب
قال 3 مسؤولين أردنيين كبار إن العاهل الأردني الملك عبدالله سيحمل معه تحذيرات تتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين السكان خارج قطاع غزة، حين يجتمع معه في 11 فبراير (شباط) الجاري.
وأوضح المسؤولون، الذين رفضوا نشر أسمائهم، أن الملك عبدالله سيحذر ترامب من أن إعادة توطين سكان غزة ونقلهم إلى الأردن هي وصفة للتطرف، سوف تنشر الفوضى في الشرق الأوسط، وتعرض السلام بين المملكة وإسرائيل للخطر، بل وتمثل تهديداً وجودياً للبلد ذاته.وقال مروان المعشر، وزير الخارجية الأردني الأسبق، الذي ساعد في التفاوض على معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994،: "هذا أمر وجودي. هناك معارضة شعبية قوية جداً، وهذا ليس شيئاً يمكن للأردن أن يتقبله. هذه ليست قضية اقتصادية أو أمنية بالنسبة للأردن، إنها قضية هوية". فورين بوليسي: خطة ترامب لتطهير غزة جنون محض - موقع 24لفت الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية ستيفن كوك إلى أن أحد الامتيازات الخاصة برئيس الولايات المتحدة هو وجوب أخذ تصريحاته على محمل الجد، بغض النظر عن مدى جموحها. وقال أحد المسؤولين الكبار إن الملك عبدالله أجرى سلسلة من المكالمات الهاتفية لحشد الدعم من القوى الإقليمية الكبرى.
وأضاف: "هذا أكبر امتحان في علاقتنا مع حليفنا الاستراتيجي".
وقال مسؤول حكومي أردني كبير، رداً على طلب للتعليق، إن موقف المملكة كان واضحاً في تصريحات الملك في الآونة الأخيرة، التي عارض فيها التهجير الجماعي.
وبالنسبة للأردن، يقترب حديث ترامب عن إعادة توطين نحو مليونين من سكان غزة، على نحو خطير، من كابوس تخشاه المملكة بشدة، يتمثل في طرد جماعي للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وهي رؤية روّج لها اليمينيون في إسرائيل منذ فترة طويلة حول الأردن، باعتباره وطناً بديلاً للفلسطينيين.
"شروط مفخخة" في المرحلة الثانية لاتفاق غزة - موقع 24كشف مسؤولون أمريكيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعرب عن رغبته في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وفقاً لموقع "والا" العبري.
ويتزايد القلق في الأردن بسبب تصاعد أعمال العنف على حدوده مع الضفة الغربية المحتلة، حيث تتلاشى بسرعة آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
وقال المسؤولون إن عمّان تخشى أن يؤدي أي إعادة توطين لسكان غزة إلى تمهيد الطريق لطرد 3 ملايين فلسطيني آخرين من الضفة الغربية.وقال المعشر، الذي أصبح أول سفير للأردن لدى إسرائيل بعد معاهدة 1994، إن المبرر الرئيسي للمملكة لإقامة السلام مع إسرائيل كان منع إقامة دولة فلسطينية في الأردن، إلا أن "هذه الحجة الرسمية أصبحت اليوم موضع شكوك جدية، ليس من الناس العاديين، لكن من المؤسسة نفسها".