تعرف على دور وأنشطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية منذ نشأته إلى الأن
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يعد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من أهم الإدارات التابعة لوزارة الأوقاف والذي يعد دوره منذ نشأته نشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيح دون مزايدة أو غلو، ويكون وزير الأوقاف هو رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهو حاليًا أ.د أسامة السيد الأزهري كما أن الدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
أنشئ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بموجب القرارا الوزارى رقم (20) لسنة ١٩٦٠م
وكان المجلس آنذاك تحت مسمى (إدارة الاتصال بالشعوب الإسلامية) وكان قرار الانشاء هذا في شأن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية هو ما جعل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على مشارف مرحلة جديدة بصلاحيات أوسع ومهام أشمل، تولدت منها تطلعات أكبر.وانبثقت فكرة إنشاء المجلس من جوهر الروح المصرية الأصيلة، ومن دور مصر وهويتها وثقافتها، ليكون المجلس نافذة لمصر على العالمين العربى والأسلامى.
الهوية
يعدُّ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية واجهة إسلامية مهمة فى مصر في المجال الإسلامي، كما أنه يضطلع بأدوار ريادية وحيوية مهمة في صون الواقع الإسلامي، وغرس القيم والأخلاق،، وذلك عبر تعاون نخبة من من كبار العلماء والمفكرين للنظر إلى الواقع والعمل المشترك والتوافقي لترسيخ عرى الأخوة والمحبة، وتجذير أسس التعايش في المجتمع.
و يختصُّ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بـ "وضع البرامج والخطط اللازمة لتطوير الأنشطة الإسلامية المتعلقة بالشأن العام، بما يتفق وروح العصر، مع الحفاظ على التراث الإسلامي العريق،، كما يعمل على تدعيم وحدة الصف بين المسلمين، والمحافظة على القيم والتقاليد الإسلامية السمحة، وترسيخها، وإبراز روح الإسلام السمحة، وتفرده بالوسطية والاعتدال".، ويضم في عضويته ثلة من كبار العلماء من المشهود لهم بالصلاح والاستقامة، وممن لهم مشاركة في الحياة العلمية بالتأليف، أو البحث وإلقاء المحاضرات، أو التدريس، أو النشاط الملحوظ في مجال الدعوة الإسلامية، ويصدر بتعيينهم قرارات وزارية وللمجلس صلاحية أن يشكِّل لجانًا للقيام بالمهام التي يحددها، وجرى العُرف في السنوات الأخيرة على اعتماد لجان دائمة يتم تشكيلها من أعضاء المجلس؛ للإعداد للمؤتمرات والندوات. وللمجلس صلاحية تشكيل لجان أخرى للقيام بالمهام المنوطة به من بين أعضائه أو من غيرهم من ذوي الخبرة والاختصاص.
الرسالة
يأتي قيام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ترجمةً عمليةً للاهتمام الكبير والمتواصل من لدن جمهورية مصر العربية فيما يتعلق بالجانب الديني، منذ أيام التأسيس وصولًا إلى عصرنا الحالى.
فالمهمة الموكلة إلى المجلس كبيرة وجليلة، والرسالة التي يحملها عظيمة ونبيلة، وهي خدمة الدين الحنيف، فالمجلس يطمح دائمًا إلى رفع الوعى والمستوى الديني للفرد المسلم، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وتوعية المسلمين على الالتزام بأحكام دينهم، والتمسك بشريعتهم، وتخليص الفكر من الشوائب التي تلحق به، وتنقية الخطاب الإسلامي من المفهومات الغريبة التي أخذت تتغلغل فيه.
كما يسعى المجلس إلى، وتعزيز الوحدة بين المسلمين وجمع كلمتهم، ولمّ شملهم على مبدأ التوحيد وأساس التعايش البنَّاء، ومحاربة العصبية والطائفية والتطرف وكل ما من شأنه تفريق المسلمين وتمزيق صفوفهم وتوهين كلمتهم.
ووضع المجلس نُصْبَ عينيه إبراز الصورة الحقيقية للإسلام وقيمه الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وتعزيز ثقافة التعايش والحوار بين الإسلام والديانات السماوية الأخرى.
ومن أجل خلق جيلٍ واعٍ وحاملٍ للشريعة الإسلامية وأحكامها، فقد عُني المجلس بالإسهام في تأهيل القائمين على الدعوة الإسلامية، كما اضطلع بدورٍ كبيرٍ في تقديم الدعم لطلاب الوافدين من شتى دول العالم الراغبين فى تلقى العلوم الشرعية..
الأهداف
• تطوير الأنشطة الإسلامية المتعلقة بالشأن العام.
• تأكيد روح الأصالة والمعاصرة في النشاط الإسلامي
• الحفاظ على التراث الإسلامي العريق.
• تدعيم وحدة الصف بين المسلمين
• المحافظة على القيم والتقاليد الإسلامية السمحة وترسيخها.
• إبراز روح الإسلام السمحة وتفرده بالوسطية والاعتدال.
• إعداد البحوث والدراسات الإسلامية، والمشاركة في المؤتمرات والندوات الخاصة بذلك، وتنظيمها، والعمل على نشر الدعوة الإسلامية بالسبل والتقنيات المناسبة.
• إصدار المؤلفات الإسلامية، وتبني طباعتها.
• تحقيق أمهات الكتب.
• تقديم الدعم للراغبين من طلاب العلوم الشرعية لمواصلة دراساتهم بالأزهر الشريف وفقًا للموارد المتاحة لدى المجلس.
• دراسة ما يحال عليه من الجهات المختصة من القضايا المتعلقة بالشئون الإسلامية، وإبداء الرأي فيها، بما يعود بالفائدة على الإسلام والمسلمين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تعرف على أسامة السيد الأزهري الأعلى للشئون الإسلامية البحوث والدراسات الاختصاص المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة الإسلامیة ا
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: آية واحدة تلخص الإسلام في خمس حقائق
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن آخر آية في سورة الكهف تحتوي على خمس حقائق أساسية تلخص الإسلام، وهي قوله تعالى:"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن هذه الآية العظيمة ترسم ملامح الدين في بضع كلمات، فهي تؤكد بشرية النبي صلى الله عليه وسلم، وتبين أنه موحى إليه من الله، وتثبت وحدانية الخالق، كما تضع منهجًا واضحًا لمن يرجو لقاء الله، فالدين ليس مجرد اعتقاد نظري، بل هو إيمان وعمل صالح، مقترن بالإخلاص الكامل لله دون إشراك أحد في عبادته.
وأشار إلى أن هذه الآية تقدم قاعدة ذهبية تجمع بين العقيدة السليمة والسلوك القويم، فمن أراد النجاة فعليه أن يصحح عقيدته، ويخلص عمله، ويسير في حياته بأفعال عظيمة تعود بالنفع على نفسه ومجتمعه، قائلًا: "لو سألك أحد عن ملخص الإسلام، فقل له: هذه الآية تحمل كل شيء".
أفعال اللهوأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن أفعال الله سبحانه وتعالى تحمل حكمة لا يمكن للبشر الإحاطة بها بشكل كامل، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين "العلل" الظاهرة التي قد ندركها، و"الحكمة" الحقيقية التي تبقى في علم الله وحده.
وضرب عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، مثالًا بقصة الخضر عليه السلام مع النبي موسى عليه السلام، مشيرًا إلى أن بعض الناس قد يتساءلون: لماذا قُتل الغلام؟ ولماذا لم يهده الله بدلًا من ذلك؟ ولماذا تم خرق السفينة ولم يُصب الملك الظالم بأي مكروه؟ مؤكدًا أن هذه التساؤلات طبيعية، ولكن الحقيقة أن الحكمة الإلهية لا يمكن الوصول إليها لأنها أمر في علم الله لا يُطلع عليه أحد، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.
واستشهد الجندي بقول سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم: "تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ"، موضحًا أن الإنسان قد يفهم بعض الأسباب الظاهرة، لكنه لن يدرك الحكمة الكاملة وراء أفعال الله.
وأضاف أن هناك مفهومًا إيمانيًا يُعرف بـ"التفويض"، وهو تسليم الأمر لله سبحانه وتعالى دون محاولة خلق سيناريوهات أو تفسيرات بشرية قد لا تعبر عن الحقيقة المطلقة، لأن حكمة الله دائمًا أعظم وأشمل مما يدركه العقل البشري.
وشدد على ضرورة الثقة في عدل الله ورحمته، والإيمان بأن كل ما يقدّره الله هو لحكمة أكبر قد تتجاوز المشهد الذي نراه بأعيننا.