الجديد برس|

تتوالى المزاعم من قبل وسائل الإعلام الغربية والأمريكية حول تعاون روسي مع القوات اليمنية، والتي تُعرف عادة بـ”الحوثيين”، في البحر الأحمر. في أحدث حملاتها، ادعت هذه الوسائل أن روسيا قامت بتزويد الحوثيين بصور أقمار صناعية لتسهيل شن هجمات على السفن والبوارج الغربية.

وفقًا لهذه الرواية، يُزعم أن روسيا قد مكّنت الحوثيين من الوصول إلى السفن والبوارج الغربية في البحر الأحمر وخليج عدن من خلال تقديم خبراء من الحرس الثوري الإيراني، الذين يُزعم وجودهم في اليمن.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول مثل هذه المزاعم، إذ سبق للإعلام الغربي أن ادعى وجود نقاشات بين صنعاء وموسكو بشأن صفقات أسلحة، بالإضافة إلى حديث عن تقارب روسي – يمني ومحاولات لإحباط تزويد الحوثيين بأسلحة فرط صوتية.

أبعاد الخطوة

رغم مدى صدق هذه الدعاية، يبدو أن توقيت هذه الادعاءات يحمل أبعادًا متعددة، أبرزها:

شيطنة روسيا: تأتي هذه المزاعم في إطار محاولات توسيع الخلافات بين روسيا ودول الخليج، في سياق المواجهة المستمرة في أوكرانيا. تصوير الوضع في المنطقة: تسعى هذه الروايات إلى تصوير ما يجري في اليمن على أنه مخطط دولي تقوده دول كبرى، بدلاً من كونه صراعًا محليًا، بينما تؤكد اليمن أن جميع أسلحتها تُصنع محليًا بأيدٍ خبراء محليين. إخفاء الانتصارات العسكرية: من المثير للاهتمام أن هذه الدول لا تريد أن تُسلط الأضواء على حقيقة أن اليمن، على الرغم من الحصار والحرب المستمرة، قد تمكنت من تحقيق انتصارات ضد القوى الغربية والأمريكية في معارك بحرية غير متكافئة.

وبينما قد تحتفظ موسكو بعلاقات جيدة مع اليمن ضمن حساباتها الاستراتيجية، إلا أن الخبراء العسكريين اليمنيين يؤكدون أن هذه العلاقات لا تتعدى الاتصالات الدبلوماسية ونقل الرسائل. حتى مع زيادة الحديث الأمريكي عن إحباط تزويد روسيا للحوثيين بصواريخ فرط صوتية، نفذت اليمن العديد من الهجمات البرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها في تل أبيب، مستخدمة صواريخ من نوع “فلسطين 2”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

اليمن والمغرب يوقعان اتفاقيات تعاون في أول اجتماع وزاري مشترك منذ 20 عامًا

شمسان بوست / سبأ نت:

عقدت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، اعمال اللجنة الوزارية اليمنية المغربية برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

والتي تم خلالها التوقيع من قبل وزيري خارجية البلدين على سبع اتفاقيات في مجالات (التعليم العالي، التعليم الفني، الموارد المائية، البنية التحتية في مجال الطرق والموانئ، وكذلك اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين، والأرصاد الجوية وعلم المناخ).

وبموجب هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية رفع الجانب المغربي المنح المقدمة لبلادنا إلى 150 منحة دراسية في مجال التعليم العالي، والتعليم الفني والمهني، وتبادل التكنلوجيا وتطوير القدرات للموارد البشرية والبنية التحتية الخاصة بالطرقات والموانئ، وتشجيع إقامة شراكة بين البلدين في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الدورات التدريبية في القطاعات الأخرى التي شملتها الاتفاقيات.

وخلال مراسم التوقيع، أشار وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، أن انعقاد اللجنة يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، ممثلة بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي والعاهل المغربي محمد السادس ملك المملكة المغربية، وهو ما يعكس الحرص المشترك للدفع بالعلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف المجالات.

كما استعرض المستجدات على الساحة الوطنية والاقليمية، والتحديات التنموية التي تواجهها الحكومة اليمنية، نتيجة الازمة الاقتصادية التي فرضتها المليشيات الحوثية باستهدافها منصات تصدير النفط، ورفضها لكافة المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الانقلاب وحل الازمة اليمنية.

بالإضافة إلى قرار تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية اجنبية من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وعدد من الدول الأخرى، ومناقشة عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية.

من جانبه أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وعن تطلعه ان تكون الزيارة فاتحة لمزيد من أوجه التعاون في مختلف المجالات، لافتا إلى أن انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بعد انقطاع دام قرابة العشرين عاما، يمثل رسائل ودلالات واضحة على عزم البلدين النهوض بالعلاقات والارتقاء بها.

وأكد على موقف المملكة المغربية الثابت في دعم القيادة السياسية الشرعية ممثلة بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي ولكل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها.

وقد نتج عن اجتماعات اللجنة بيان مشترك تناول كافة أعمال اللجنة على الصعيد الثنائي، وعدد من المواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقد عقد في ختام الاجتماع مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية وشؤون المغتربين ونظيره المغربي، حضرته عدد من القنوات ووكالات الأنباء المحلية والإقليمية والدولية.

حضر الاجتماع من الجانب اليمني السفير عزالدين الاصبحي سفير اليمن لدى المملكة المغربية، والوفد المرافق لوزير الخارجية.

كما قام الوزير الزنداني صباح اليوم الجمعة بزيارة ضريح جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، وقام بكتابة كلمة في سجل الزيارات، عبر خلالها عن دور الفقيدين واسهاماتهما التاريخية في تحرير وبناء المملكة المغربية الشقيقة.   

مقالات مشابهة

  • الإعلام الغربي عن زيارة الشرع: المملكة تقود جهود تحقيق الاستقرار في سوريا
  • أمريكا تستعد للحرب في اليمن.. هذا ما نشرته أخيرا في البحر الأحمر
  • اليمن يطالب بتحقيق دولي عن حمولة السفينة (إيه إس إل باوهينيا)
  • هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر
  • لماذا عادت المانيا للبحر الأحمر بعد ان غادرته ..! 
  • تدريبات عسكرية على البحر الأحمر تحاكي استعادة السفينة “جلاكسي ليدر” المحتجزة في اليمن
  • واشنطن تخطط لتحالف عسكري جديد للقضاء على الحوثيين في اليمن
  • 10 نقاط تلخصها.. لماذا عاد الحديث عن صفقة القرن في ولاية ترامب الثانية؟
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • اليمن والمغرب يوقعان اتفاقيات تعاون في أول اجتماع وزاري مشترك منذ 20 عامًا