تواصل دولة الإمارات ترسيخ شراكاتها الاستراتيجية طويلة الأجل مع الاقتصادات الكبرى، باعتبارها شريكاً تجارياً واستثمارياً موثوقاً، وبوابة لتسهيل تدفق السلع والخدمات بين أرجاء العالم.

ونظمت الدولة "منتدى الأعمال الإماراتي - العالمي B20"، بالتزامن مع فعاليات قمة الأعمال لمجموعة العشرين المنعقد في البرازيل بهدف تعزيز هذه الروابط والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.


وجاء انعقاد هذا المنتدى، ضمن مشاركة دولة الإمارات في قمة الأعمال لمجموعة العشرين B20 التي أُقيمت في مدينة ساو باولو البرازيلية يومي 24 و25 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تحت شعار "النمو الشامل لأجل مستقبل مستدام".
ترأس الوفد الإماراتي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وضم الوفد صالح أحمد السويدي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، وعبدالله شاهين القنصل العام لدولة الإمارات في ساو باولو، وجمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، وأكثر من 30 من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال وممثلي القطاعات الاقتصادية المتنوعة، مما يعكس التزام الإمارات بالمشاركة الفاعلة في تعزيز التعاون الدولي ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
وشهد "منتدى الأعمال الإماراتي - العالمي B20" الذي نظمته وزارة الاقتصاد بالشراكة مع السفارة الإماراتية في البرازيل وقنصلية الدولة في ساو باولو، حضوراً لافتاً من الوفود المشاركة في قمة الأعمال لمجموعة العشرين الذين يمثلون أكبر 20 اقتصاداً في العالم، بالإضافة إلى الدول الضيفة المشاركة في القمة، حيث شهد المنتدى العديد من الفعاليات واللقاءات الثنائية بين أعضاء الوفد الإماراتي ونظرائهم من المشاركين في القمة، بهدف بحث آفاق التعاون المستقبلي، واستكشاف استحداث شراكات تجارية واستثمارية جديدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

مجلس الأعمال الإماراتي البرازيلي يعقد اجتماعه الأول على هامش قمة الأعمال لمجموعة العشرين B20https://t.co/FSQAC4h4dX

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 26, 2024 دعم والتزام

وحول مشاركة دولة الإمارات في قمة الأعمال لدول العشرين، أكد الدكتور ثاني الزيودي أن المشاركة الإماراتية في هذا الحدث ترسخ الدور المهم للدولة في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، عبر دعم سياسات حرية التجارة القائمة على التعددية والقواعد، والتي تساهم في تعزيز الابتكار وتحقيق الاستدامة. وبعد النجاح الكبير في استضافة الدولة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، تواصل الإمارات تنفيذ التزامها بقيادة الجهود الدولية لتطوير سلاسل قيمة عالمية أكثر مرونة وكفاءة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تُسهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي العادل والشامل للجميع".
وأضاف أن مشاركة دولة الإمارات في قمة الأعمال لدول العشرين يرسخ دورها عضواً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع الدولي، ومساهماً رئيسياً في قيادة جهود تحفيز النمو الاقتصادي العالمي وزيادة التدفقات التجارية والاستثمارية بما يحقق النمو المستدام والتنمية الشاملة حول العالم.

تعزيز الشراكات طويلة الأجل

وقال إن قمة الأعمال لدول العشرين تعد فرصة مهمة للتواصل وتعزيز الشراكات طويلة الأجل مع كبرى الاقتصادات العالمية، حيث تتم مناقشة القضايا الملحة في التجارة العالمية، مثل التنمية المستدامة والاستثمار والأمن الغذائي، والحد من الحواجز غير الجمركية وقد استثمرت دولة الإمارات مشاركتها في هذه القمة لتعزيز التعاون التجاري متعدد الأطراف، والارتقاء بشراكاتها طويلة الأجل مع دول مجموعة العشرين، بما يدعم الجهود الرامية لترسيخ مكانة الدولة مركزاً تجارياً عالمياً يربط قارات العالم عبر استحداث ممرات تجارية واستثمارية واعدة.
وشهدت القمة حضور قادة الأعمال وصناع القرار من دول مجموعة العشرين والدول المدعوّة كضيوف، لمناقشة التحديات الاقتصادية العالمية واقتراح حلول لتعزيز التجارة العالمية المستدامة.
وشارك وفد دولة الإمارات بفاعلية في الجلسات واجتماعات فرق العمل التي ركزت على إصلاح منظمة التجارة العالمية وتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف، ودعم الممارسات التجارية المستدامة المحفزة للاستثمار، وتحسين كفاءة الأنظمة التجارية الدولية ومرونة سلاسل التوريد، تمهيداً لرفع توصياتها إلى اجتماعات قادة دول المجموعة الذي سينعقد في شهر نوفمبر المقبل.

نمو الاقتصاد المستدام

وكان "منتدى الأعمال الإماراتي - العالميB20" انطلق بكلمات افتتاحية ألقاها الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، والدكتور فريدريكو لاميغو، المشرف على العلاقات الدولية في الاتحاد الوطني للصناعة البرازيلية، حيث أكد الزيودي أهمية التدفق الحر للتجارة والاستثمارات كركيزة للنمو الاقتصادي المستدام، مشدداً على حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات مع مختلف الاقتصادات الواعدة حول العالم من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، والذي يستهدف توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة وتعزيز الوصول للأسواق العالمية وتحقيق النمو المشترك والمصالح المتبادلة.
ويمثل "منتدى الأعمال الإماراتي - العالميB20" منصة فريدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وأكبر الاقتصادات حول العالم، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والتجارة والاستثمار، والتكنولوجيا والابتكار، والزراعة والأمن الغذائي، والتعليم، وغيرها من القطاعات الواعدة التي تشكل ركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

جلسات ولقاءات

وتضمن المنتدى جلسات نقاشية تناولت موضوعات حيوية، منها تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية كرافعة للنمو الاقتصادي المستدام، والفرص المتاحة في قطاع الطيران وسبل استخدام الطاقة المتجددة فيه، إضافة إلى عروض قدمها ممثلو شركات ومؤسسات إماراتية رائدة حول الابتكار ومسيرة الدولة الممتدة نحو النمو المستدام، كما عرض قادة أعمال من البرازيل ودول أخرى من المشاركين في قمة الأعمال لمجموعة العشرين أبرز فرص التعاون وبناء الشراكات مع مجتمع الأعمال الإماراتي.
وعلى هامش القمة، عقد الوفد الإماراتي لقاءات ثنائية مع نظرائهم من دول مجموعة العشرين، لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري واستكشاف فرص استثمارية جديدة، مما يسهم في دعم النمو المستدام وترسيخ مكانة الإمارات شريك أساسي في تعزيز التجارة العالمية.
وضم الوفد الإماراتي المشارك في كل من "قمة الأعمال لدول العشرين" و"منتدى الأعمال الإماراتي العالمي" ممثلين من قطاعات متنوعة تشمل التعليم والبحث العلمي، والابتكار والتكنولوجيا، والخدمات الصحية، والتجارة والاستثمار، والطاقة، والزراعة والأمن الغذائي، والسياحة، والصناعة، والموانئ والخدمات اللوجستية، والطيران، والتمويل، والدفاع، والرياضة.
يذكر أن التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات تواصل مسارها الصاعد مع الاقتصادات الكبرى حول العالم، حيث سجلت تجارة الدولة مع مجموعة العشرين 196.1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصبح حصة مجموعة العشرين نحو 51.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال تلك الفترة، وجاء هذا النمو بفضل الزيادة القياسية التي سجلتها الصادرات الإماراتية غير النفطية التي ارتفعت بنسبة 11.5%، علماً بأن التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع مجموعة العشرين كانت قد وصلت إلى 393.2 مليار دولار في العام 2023، مسجلةً نمواً بنسبة 15.3% مقارنة بالعام 2022، وبنسبة 54% مقارنة بالعام 2019، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الإمارات وأكبر 20 اقتصاداً حول العالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات قمة الأعمال لمجموعة العشرین منتدى الأعمال الإماراتی التجارة العالمیة دولة الإمارات فی الوفد الإماراتی مجموعة العشرین تعزیز الشراکات فی قمة الأعمال غیر النفطیة طویلة الأجل حول العالم

إقرأ أيضاً:

“الهوية والجنسية” تستعرض نظام التعرفة الجمركية والإقامتين الذهبية والزرقاء في “AIM”

 

تشارك الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، في فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المعرض الدولي لقمة “AIM” للاستثمار 2025، الذي يقام في مركز أدنيك أبوظبي من 7 إلى 9 أبريل 2025 تحت شعار “خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن”، وسط مشاركة 25 ألف مشارك من أنحاء العالم.
ويقوم فريق الهيئة من الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب، والإدارة العامة للجمارك وأمن المنافذ طوال أيام المعرض، عبر منصة الهيئة في المعرض، بتسليط الضوء على ثلاثة مشاريع ومبادرات وخدمات إستراتيجية تهم المستثمرين وتسهم في استقطاب رواد الأعمال وتوفير فرص متنوعة للنمو والتطور لهم وجذب رؤوس الأموال ودعم النمو الاقتصادي.
كما يحرص فريق الهيئة على التواصل مع الزائرين من المستثمرين ورواد الأعمال والإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم حول شروط ومزايا ومتطلبات وفئات الإقامة التي تقدم للمستثمرين والفرص المتاحة للنمو والعيش والاستقرار في دولة الإمارات.
وتتضمن مشاركة الهيئة في المعرض الدولي استعراض مزايا نظام التعرفة الجمركية المركزية المتكاملة كأحد الأنظمة الرئيسية في مشروع منصة جمارك الإمارات، والذي يعد الأول من نوعه في قطاع الجمارك في الدولة، ما يسهم في اختصار زمن إنجاز العمليات وتيسير التجارة وتعزيز أمن المجتمع ورفع مستوى الامتثال وتعزيز جاذبية القطاع الجمركي والاقتصادي في الدولة ودعم تنافسية الدولة في المؤشرات العالمية.
كما تستعرض الهيئة مزايا وفئات الإقامة الذهبية والفئات المستحقة لها من الأجانب المقيمين في دولة الإمارات، أو الراغبين بالقدوم إليها، وأهميتها في تمكينهم من العيش والعمل والاستثمار والدراسة دون الحاجة لضامن أو مستضيف، مع التمتع بمزايا حصرية، حيث تشمل فئات الإقامة الذهبية كلا من المستثمرين، ورواد الأعمال، والنوابغ من المواهب والعلماء والمتخصصين وغيرها من الفئات.
وتسلط الهيئة، خلال مشاركتها في المعرض، الضوء على مزايا وشروط الإقامة الزرقاء باعتبارها أحدث أنواع الإقامة الطويلة المدى بالدولة والأولى من نوعها في العالم التي تهدف إلى الاهتمام بالبيئة وتعزيز جهود مكافحة التغير المناخي، حيث تم توعية زوار المعرض بالفئات المؤهلة للحصول على الإقامة الزرقاء من ذوي الإسهامات والجهود الاستثنائية في مجال حماية البيئة سواء البحرية أو البرية أو الجوية أو الاستدامة وتقنياتها الحديثة، أو الاقتصاد الدائري أو غيره من المجالات المعنية بالبيئة والتغير المناخي والطاقة النظيفة والمتجددة، سواء من داخل أو خارج دولة الإمارات.
وأشار سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة، إلى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المعرض الدولي لقمة “AIM” للاستثمار عامًا بعد عام، حيث يشهد زيادة مطردة في عدد المشاركين والزوار من أنحاء العالم من المسؤولين الحكوميين وأصحاب رؤوس الأموال والشركات الكبرى وممثلي القطاع الخاص والمهتمين في العديد من القطاعات الاستثمارية والصناعية العالمية.
وأكد أن هذا المعرض يمثل فرصة كبيرة للترويج للمزايا التي تتمتع بها دولة الإمارات في مجال الإقامة والعيش وإنشاء المشروعات، وتسليط الضوء على الأنظمة والمزايا الجمركية، وكذلك التنوع الكبير في أنواع الإقامات والخدمات التي تقدمها الهيئة لرواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال.وام


مقالات مشابهة

  • 2024.. إنجازات نوعية في تعزيز القطاع المالي الإماراتي
  • وزير الاقتصاد وحاكم قوانغشي الصينية يبحثان التعاون في الاقتصاد الجديد
  • “الهوية والجنسية” تستعرض نظام التعرفة الجمركية والإقامتين الذهبية والزرقاء في “AIM”
  • الهوية والجنسية تستعرض نظام التعرفة الجمركية والإقامتين الذهبية والزرقاء في AIM
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية
  • الإمارات تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برواندا
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته بإنجازات استثنائية
  • الإمارات تواصل تقدمها في سباق التنافسية العالمية خلال 2025
  • الإمارات تواصل حصد المراكز المتقدمة في سباق التنافسية العالمية 2025
  • الإمارات الأولى عالمياً في ريادة الأعمال والأمان ومؤشرات الهوية الوطنية