محمود عرفات: حرب أكتوبر شكَّلت انعطافًا تاريخيًّا قلب موازين القوة بالمنطقة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قدَّم اللواء أركان حرب المهندس محمود حامد عرفات- أمين عام النقابة، التحية والتقدير للحضور من رجال وأبطال القوات المسلحة، وعلى رأسهم اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج- المفكر العسكري والخبير الاستراتيجي، مشيرًا إلى أنه تلقَّى على يديه العلوم العسكرية وتتلمذ على يده، مثله مثل معظم قادة القوات المسلحة.
وأكد "عرفات" في مستهل كلمته التي ألقاها خلال احتفالية نقابة المهندسين بمرور 51 عامًا على انتصار حرب أكتوبر المجيدة، أن حرب أكتوبر 1973، لا تُعد مجرد انتصارا عسكريا، بل علامة فارقة في التاريخ المصري الحديث، وتجسيد لإرادة أمة رفضت الهزيمة وكتبت بدماء أبنائها فصلًا جديدًا من الكبرياء والعزة، كما شكَّلت انعطافًا تاريخيًّا قلب موازين القوة في المنطقة بفضل التخطيط الاستراتيجي الدقيق، قائلًا: "في هذه الحرب، اصطفَّ المصريون حول جيشهم وقيادتهم السياسية، مؤمنين بحقهم في استعادة أرضهم؛ ليصنعوا تاريخًا جديدًا في مواجهة عدو كان يظن أنه لا يُقهر، محققين نصرًا عظيمًا أشاد به العالم، ومجَّده العدو نفسه، واعتبره الخبراء مثالًا يُدرَّس في العلوم العسكرية"، مستطردًا: "إذ قال عنها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان بعد 48 ساعة من اندلاعها، إن هذه حرب صعبة.
وعظَّم أمين عام نقابة المهندسين من انتصار حرب أكتوبر، كونها أحد أعظم المعارك العسكرية في العصر الحديث، حيث خاض الجيش المصري المعركة على طول جبهة القتال لقواته البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، فشهدت واحدة من أكبر الضربات الجوية في التاريخ، بمشاركة نحو 220 طائرة، مهَّدت الطريق لإحدى أعظم المعارك العسكرية في التاريخ الحديث، فضلًا عن التمهيد النيراني الكثيف بـ 2000 مدفع، قائلا: "وجاء اقتحام الجيش المصري لـخط بارليف أكبر مانع عسكري في التاريخ، الذي شيد على امتداد شرق قناة السويس، ليُشكِّل اقتحامه أهم وأعقد الإنجازات في تلك الحرب، فلم يكن مجرد عبور لمجرى مائي، بل كان اختراقًا لحصون وُصِفت بأنها أقوى التحصينات العسكرية في التاريخ".
وأشاد "عرفات" بالدور العظيم للمهندسين المصريين المدنيين والعسكريين من مختلف التخصصات الهندسية في مراحل التخطيط والإعداد والتجهيز للقوات المسلحة، وكذا معارك الاستنزاف ومعركة أكتوبر المجيدة، والذين شاركوا في استيعاب التطور التكنولوجي للمعدات والأسلحة الحديثة والحفاظ على كفاءتها الفنية وتطويرها، كما ساهموا في جميع أعمال التجهيزات الهندسية للقواعد والمطارات الجوية، وكذا قواعد صواريخ الدفاع الجوي ومراكز القيادة والسيطرة، واختلطت دماؤهم "عسكريون ومدنيون" مع دماء زملائهم من كافة الأسلحة المقاتلة والمعاونة، موضحًا أن الجيش المصري نجح في تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، واسترداد جميع الأراضي المحتلة في شبه جزيرة سيناء واسترداد السيادة المصرية الكاملة على قناة السويس، وأظهرت الحرب أن التعاون العربي العسكري والاقتصادي يمكن أن يحقق قوة الردع العربية للحفاظ على الأمن القومي العربي ضد أي محاولات لتهديده والمساس به.
واختتم "عرفات" كلمته بالتأكيد على حق الجميع بالفخر بقواتنا المسلحة، التي أنجزت هذا الانتصار الذي غيَّر موازين القوى في المنطقة ، ليبقى عنوانًا للفخر والعزة، ودليلًا على أن الإرادة القوية يمكنها قلب المعادلات وتغيير مجرى التاريخ.
جدير بالذكر، أن الاحتفالية انطلقت بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين وهيئة مكتب النقابة،وبينهم الدكتور المهندس أحمد البدوي سيد - وكيل النقابة، والمهندس محمود حامد عرفات- الأمين العام، والمهندس كريم الكسار- الأمين العام المساعد، والدكتور المهندس سعد مكرم- أمين الصندوق المساعد، ومشاركة اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، وعدد من قادة القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة، ومنهم اللواء أركان حرب حسين مسعود- وزير الطيران السابق، واللواء محمد نادر عبد الوهاب، واللواء أركان حرب عصام عبد الحليم، واللواء أركان حرب بحري محمود متولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء أرکان حرب فی التاریخ حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: 25 ألف جريح صهيوني من الجيش وقوات الأمن والمستوطنين منذ 7 أكتوبر
يمانيون../
كشف موقع “والاه” الصهيوني اليوم الأربعاء، عن إحصاء 25 ألف جريح من الجيش وقوات الأمن والمستوطنين الصهاينة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم.
جاء ذلك بينما تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، خوض مواجهات ونصب كمائن لقوات العدو الصهيوني وبعد حرب ضروس في الشمال، امتدّت لأكثر من عام، تخلّلتها معارك قتالية برية مع حزب الله جنوبي لبنان، بالإضافة إلى جبهات أخرى.
وكانت بيانات تابعة لجيش العدو قد أظهرت أكتوبر الماضي، أنّ 5087 جندياً أصيبوا في الحرب منذ السابع من أكتوبر 2023.
ووفقاً لمعطيات شعبة التأهيل في وزارة الأمن الصهيونية حينها، فقد “تجاوز العدد الإجمالي للمصابين من قوات الأمن، بما في ذلك ضباط الشرطة ومقاتلو الشاباك وجنود الاحتياط، عشرة آلاف مصاب، مع توقّع ارتفاع العدد إلى 14 ألف مصاب بحلول نهاية العام الجاري”.
ويعاني أغلب الجنود الصهاينة من إصابات في الساق نتيجة للرصاص، أو حروق وندبات نتيجة الانفجارات، أو مشكلات نفسية.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإنّ إصابات الحرب “تؤثّر على قدرات الجنود الجسدية والعقلية، وكذلك على حياتهم اليومية ورغبتهم في التكيّف والعودة إلى الحياة الطبيعية”.