بالفيديو.. خالد الجندي: لبس الرجال لسلسلة فضة تشبه بالنساء
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كتاب "قضايا تشغل الأذهان" الذي أهدته له دار الإفتاء خلال المؤتمر الذي حضره منذ حوالي شهر، يعتبر من الكتب القيمة والممتعة، مؤكدا أن المؤتمر كان رائعًا، وأن الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، كان يقوم بتوزيع كتاب الدكتور شوقي علام، المفتي السابق، حول الإفتاء على الحاضرين.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت: "كتاب (قضايا تشغل الأذهان) من إصدار دار الإفتاء المصرية في 2020، ودا الجزء الأول، مؤكدا أن الدكتور شوقي علام بيرد على سؤال مهم جداً، تعالوا نتعلمه ونقوله لأولادنا وأحفادنا: ما حكم لبس الرجال للسلسلة أو الحظاظة؟" الحظاظة هي شيء كاوتش أو حبات سبحة تُلبس في اليد، واسمها كده للحظ أو للزينة".
خالد الجندي: أنتقص من نومي لأجل القراءة والتأليف والكتب أغلى ممتلكاتي خالد الجندي يكشف عن أفعال تدخل الجنة بلا عذاب أو حساب.. فيديووأضاف: "من المقرر شرعاً حرمة لبس الرجال للذهب، حلو قوي! يبقى الذهب حرام للرجال، وهذا من المقرر شرعاً، بأي شكل من الأشكال، فالكلام واضح عشان ما حدش يقول لك "أصل دي دبلة!" لا، مش مقبول، لبس الذهب حرام على الرجال، سواء كان ذلك على هيئة خاتم أو أساور أو سلسلة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حرّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحلّ لإناثها)، ولما النبي صلى الله عليه وسلم يقول "حرّم" و"أحل"، يبقى لازم نفهم أن الشريعة جاءت من الله، الذهب والحرير حلال للستات وحرام على الرجال.. السؤال هنا: هل ستكون من الذين يقولون "سمعنا وأطعنا" أم ستقول "سمعنا ولسنا نطيع"؟.
وأوضح:"لبس الرجل للفضة، فقد ذكر العلماء جواز اتخاذ الرجل خاتماً من فضة، واستدلوا على ذلك بحديث عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ورق (يعني من فضة)، لكن لبس الرجال للسلسلة، سواء كانت من الفضة أو غيرها، أمر غير جائز شرعاً، لأنه فيه تشبّه بالنساء، وقد حرم الشرع الشريف ذلك.. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء).. العادات جعلت لبس السلاسل والأساور خاصاً بالنساء دون الرجال.. فلبس الرجل لسلسلة فضة يعتبر تشبهاً بالنساء المحرم شرعاً.. لما رواه أبو هريرة: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يلبس لبس المرأة)".
واستكمل: "أما إذا كان لبس الرجال للسلسلة الفضية لحاجة أو ضرورة، فلا حرج في ذلك، كتعرض الجنود في الحرب عن طريق الرقم العسكري المنقوش على السلسلة المعلقة في رقبته، فهذا أمر جائز شرعاً، بل يصير واجباً إذا كان من الأوامر العسكرية.. والحلية، والحلقان معمولة للستات، فيجب علينا أن نتفهم ذلك جيداً".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صلى الله عليه الدكتور نظير عياد دار الافتاء المصرية صلى الله علیه وسلم خالد الجندی لبس الرجال
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: الاحتفال بـ مولد الإمام الحسين «أمر مرغوب فيه شرعا»
الليلة الختامية لمولد الحسين.. يحتفل ملايين الصوفية، اليوم الثلاثاء، بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين بن علي رضى الله عنهما، حيث تمثل هذه الاحتفالية مكانة خاصة في قلوب المسلمين بشكل عام، والمصريين بشكل خاص لارتباطهم الكبير بمحبة آل البيت.
وفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الاحتفال بـ مولد الإمام الحسين، مشيرةً إلى أن الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم بأنواع القُرَب المختلفة أمرٌ مرغَّبٌ فيه شرعًا، لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم.
الدليل على تذكر الصالحينوأضافت دار الإفتاء، أنه: قد ورد الأمر الشرعي بتذكُّر الأنبياء والصالحين، فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ﴾ [مريم: 41]، ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى﴾ [مريم: 51]، وهذا الأمر لا يختص بالأنبياء، بل يدخل فيه الصالحون أيضًا، حيث يقول تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، إذ مِن المقرر عند المحققين أن مريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية.
مسجد الحسين الدليل على التذكير بأيام الميلادوتابعت «الإفتاء»: كما ورد الأمر الشرعي أيضًا بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد وأيامُ النصر، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده واحتفالًا بيوم ميلاده، ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» كما ورد في حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه في "صحيح مسلم"، كما كان يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام.
وذكرت الدار: قد كرم الله تعالى يوم الولادة في كتابه وعلى لسان أنبيائه، فقال سبحانه: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15]، وقال جل شأنه على لسان السيد المسيح عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ﴾ [مريم: 33]، وذلك أن يوم الميلاد حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تَنال الإنسانَ بعد ذلك، فكان تذكُّره والتذكيرُ به بابًا لشكر نِعَمِ الله تعالى على الناس، فلا بأسَ مِن تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، ولا يقدح في هذه المشروعية ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور محرمة، بل تُقام هذه المناسبات مع إنكار ما قد يكتنفها من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها إلى مخالفة هذه المنكرات للمقصد الأساس الذي أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة.
اقرأ أيضاًخاص| مع بدء احتفالات مولد الحسين.. عالم أزهري يرد على مهاجمي التصوف