العراق.. الجفاف يحول بحيرة الحبانية السياحية إلى بركة راكدة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
لم تكن المدينة السياحية القريبة من بحيرة الحبانية بمحافظة الأنبار في العراق تخلو من السياح حتى في أكثر أيام أغسطس/آب حرا، لكن الجفاف الذي طال العراق ضرب البحيرة وأثر سلبا على جذب السياح.
عمل محمد في متجره الصغير في مدينة الحبانية بالقرب من البحيرة لسنوات، لكنه يقول إنه لم يشهد عاما مثل 2023، فعدد زوار متجره قليل جدا، أما الشاطئ الذي ازدادت مساحته مع تراجع منسوب المياه، فيبدو خاليا.
لم يعد المكان سوى ظل لما كان عليه في الماضي، حينما كان واحدا من أفضل المنتجعات السياحية في الشرق الأوسط بعد تأسيسه عام 1979.
يروي محمد، مفضلا عدم ذكر اسمه كاملا، من أمام متجره لبيع المرطبات والمياه وملابس ومعدات السباحة لوكالة الأنباء الفرنسية أنه خلال العامين الماضيين، كان عمله جيدا، لكن حاليا توقف العمل لأن مياه البحيرة جفّت متراجعة عشرات الأمتار.
وذكر مدير قسم التدقيق والرقابة الداخلية في مدينة الرحبانية صالح محمد أن ارتياد السياح للمدينة ضعيف جدا، مشيرا إلى أنه في عام 2020، وبالرغم من الحجر الصحي المرتبط بجائحة كورونا، سجلت الشقق السياحية 9 آلاف حجز، لكنها حاليا لم تتجاوز 3 آلاف منذ مطلع العام.
وتابع صالح بحسرة أن البحيرة أصبحت عبارة عن "بركة ماء راكدة لا تصلح للشرب ولا للسباحة".
يوضح مدير الموارد المائية في محافظة الأنبار جمال عودة سمير أن البحيرة تحتوي الآن على 500 مليون متر مكعب من المياه فقط، مقابل قدرة استيعابية قصوى هي 3,3 مليار متر مكعب، مضيفاً أنه في عام 2020 كانت البحيرة ممتلئة إلى حدها الأقصى.
فقد أسهم تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في انخفاض المنسوب المتأثر أيضا بتراجع نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويعبر في سوريا ويغذي البحيرة.
وبحسب مدير الموارد المائية في الأنبار فإن تراجع منسوب البحيرة ونهر الفرات يعود إلى قلة الإطلاقات المائية من دول المنبع مثل تركيا وسوريا، ولذلك اضطرت الوزارة إلى سحب المياه من بحيرة الحبانية لتعزيز الحصص المائية في محافظات الوسط والجنوب.
ويعيش العراق عامه الرابع من الجفاف، ويعد من الدول الخمس الأكثر تأثرا بتداعيات التغير المناخي، بحسب الأمم المتحدة.
ويعد المخزون المائي في العراق حاليا الأدنى في تاريخ الدولة العراقية الحديثة منذ مطلع عشرينيات القرن الماضي، كما قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال في وقت سابق لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك حذر، في زيارته إلى العراق الأسبوع الماضي، من أن ما تشهده البلاد من جفاف وارتفاع في درجات الحرارة هو بمثابة إنذار للعالم أجمع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان يحول تركيزه إلى مواجهة ليفربول
قال مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي إن الفوز 4-1 على ليل أمس السبت في الدوري الفرنسي كان بمثابة اختبار للفريق قبل مواجهة ليفربول في دور 16 من دوري أبطال أوروبا.
سجل سان جيرمان أربعة أهداف خلال الشوط الأول من مباراة أمس ليحقق الفوز العاشر على التوالي في كل المسابقات.
On s'est RÉ-GA-LÉS ! ????
On se revoit dès mercredi, au Parc des Princes !
ICI C'EST PARIS ❤️????#PSGLOSC pic.twitter.com/HAtEW8hETO
ولم يتعرض بطل فرنسا لأي هزيمة منذ خسارته أمام بايرن ميونخ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال لويس إنريكي للصحافيين: "إنه أفضل شوط أول في الموسم".
وتابع: "الآن علينا التفكير في.. المباراتين أمام ليفربول، علينا التفكير في التعافي وأن نكون طموحين".
وأضاف: "هو الفريق الأكثر جاهزية في أوروبا، سواء من حيث النتائج أو طريقة اللعب.. سنحاول وسنلعب بكل قوتنا".
وكان ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تصدر الترتيب في مرحلة الدوري بالبطولة الأوروبية، بينما احتل سان جيرمان المركز 15 وتغلب على ستاد بريست في الدور الفاصل ليصعد إلى دور 16.
والتقى سان جيرمان وليفربول مرتين عام 2018 في دور المجموعات بدوري الأبطال، وقد فاز كل منهما على ملعبه.
وقال لويس إنريكي: "لن نغير الكثير. هذه المباراة كانت بمثابة اختبار، ليفربول وليل لديهما نفس الأشياء والخصائص. وضعناهم تحت ضغط لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على اللعب من الخلف".
وواصل: "ستكون المواجهة المقبلة مختلفة، وستكون معقدة للغاية بالطبع، لكننا في أفضل فترة لنا هذا الموسم. وسنلعب أمام أفضل فريق في أوروبا، والذي تأهل ببراعة".
وشدد: "ليس من عقليتنا التكهن والاكتفاء بتأمين أنفسنا والبقاء في موقف دفاعي، بل سنهاجم ونحاول استغلال ذلك لصالحنا".
ويستضيف سان جيرمان مباراة الذهاب يوم الأربعاء بينما يستضيف ليفربول مباراة الإياب في 11 مارس (آذار).