تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بنبرة أهدأ بشأن جنود الاحتياط المحتجين على خطته للتعديلات القضائية، وخفف من حدة الانتقادات التي وجهها لهم في السابق، وسط تزايد المخاوف بشأن جاهزية البلاد للحرب.

ويقول قادة الاحتجاجات إن الآلاف من جنود الاحتياط امتنعوا عن الخدمة. ومن بين هؤلاء الجنود مئات من الطيارين والمختصين بالملاحة في القوات الجوية، الذين يعني غيابهم عن الطلعات التدريبية الأسبوعية، أنهم من المحتمل أن يصبحوا غير مؤهلين للقتال بحلول الشهر المقبل.

وبينما تواجه إسرائيل تصعيداً محتملاً مع إيران ولبنان والفلسطينيين، أظهر تسجيل حكومي تسرب إلى محطة تلفزيونية في 12 يوليو (تموز) الماضي، أن نتانياهو أبدى غضباً إزاء ما اعتبره "عصياناً" يهدد القدرات العسكرية.. وأغضب هذا الوصف المحتجين الذين أشاروا إلى أن الكثيرين من جنود الاحتياط مصنفون كمتطوعين، وقالوا إن امتناعهم عن الخدمة يمثل ملاذاً أخيراً للدفاع عن الديمقراطية.

#Israeli Prime Minister #Netanyahu shouted at IDF commanders for calling the preparedness of the army into question in public statements.https://t.co/xOhH1JmdDT

— All Israel News (@all_israel_news) August 14, 2023

وفي اجتماع مع كبار قادة الجيش للتشاور بشأن الأزمة في ساعة متأخرة من مساء، أمس الأحد، عدَّل نتانياهو لهجته إلى حد ما وقال في بيان إنه "رفض تماماً ظاهرة خدمة جنود الاحتياط المشروطة".

وبدت "إخوة في السلاح"، وهي حركة لجنود الاحتياط، غير آبهة بالإيماءة، واتهمت نتانياهو بالاستهانة بالمخاطر التي تواجه جاهزية الجيش، وامتدت تداعيات خطط الإصلاح وطالت القوات المسلحة التي طالما اعتبرها الإسرائيليون بوتقة ينصهر فيها الجميع ولا علاقة لها بالسياسة.. ويمكن أن تتفاقم هذه التداعيات إلى مواجهة غير مسبوقة بين مؤسسات الحكومة الشهر المقبل.

وستنظر المحكمة العليا في 12 سبتمبر (أيلول) المقبل في الطعون، على مشروع قانون يحد من بعض صلاحياتها المتعلقة بإلغاء قرارات الحكومة، والذي أقره برلمان يسيطر عليه ائتلاف حكومة نتانياهو الدينية القومية.

تأثير محدود

ولا يزال موقف نتانياهو غامضاً فيما يتعلق بما إذا كان سيتقبل الأمر إذا صدر حكم ضد هذا القانون، ويتذرع بأن المحكمة تتدخل في سلطته وذكّر الجيش بأنه تابع للحكومة المنتخبة بموجب النظام الديمقراطي.

وقال عاموس جلعاد، وهو جنرال متقاعد في المخابرات العسكرية الإسرائيلية ومحلل إقليمي، لراديو الجيش، اليوم الإثنين، إن "مثل هذا الجدل يشبه الرقص على ظهر السفينة تايتانيك"، في إشارة إلى الأفكار والتصورات المتعلقة بالمخاطر التي تواجه الدولة من جانب خصومها.

Reuters | Israel“s Netanyahu cools censure of protesting reservists as judicial crisis simmershttps://t.co/DvHVicD0Cn#WNN7 #WNN7com #WorldNewsNuggets #BreakingNews

— WNN7.com (@WNN7Com) August 14, 2023

ولم يعترف الجيش حتى الآن سوى بتأثير "محدود" لاحتجاج جنود الاحتياط، إذ أشار إلى غياب بعض المدربين المخضرمين عن مدرسة الطيران التابعة للقوات الجوية، وقال أيضاً إن جنود الاحتياط يشكلون أكثر من نصف أفراد الطواقم التي تشارك في عمليات القصف في سوريا وأماكن أخرى، ما يشير إلى التأثير المحتمل للاحتجاج على العمليات القتالية الحالية.

ورفض مستشار الأمن القومي تساحي هنجبي الإسهاب في الحديث عن التأهب العسكري الإسرائيلي في مقابلة مع إذاعة الجيش، وقال: "هناك أمور لا ينبغي أن تصل إلى آذان أعدائنا.. حتى الآن، يمكن للجيش الإسرائيلي أداء مهامه والهدف هو أن نتجاوز هذا الأمر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل الإصلاحات القضائية في إسرائيل بنيامين نتانياهو جنود الاحتیاط

إقرأ أيضاً:

تقرير.. جنود إسرائيل على حدود لبنان "جاهزون للتوغل البري"

واصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على طول حدود البلاد مع لبنان، الجمعة، استعدادا لغزو محتمل، بينما يستعدون لأي رد من حزب الله بعد "الهجوم الضخم" من الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الجمعة.

وطلب هرتسي هليفي، رئيس الأركان الإسرائيلي، من القوات البرية هذا الأسبوع الاستعداد "لدخول أراضي العدو".

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، قال الجنود والسكان في الشمال، إنهم مستعدون للقتال بأي شكل يقرره قادة إسرائيل.

وقال ليور بابيسمادوف البالغ من العمر 20 عاما خلال استراحة مع وحدة دبابته في منطقة غابات بالقرب من الحدود: "نحن مستعدون" لغزو بري. "لا نعرف ما إذا كان ذلك سيحدث، لكننا نستعد".

وبالقرب من الحدود مع لبنان، قام جنود بتحميل حاويات كبيرة من اللحوم وطبق الكسكس والسلطات والخبز وغيرها من الأطباق في شاحنات بيضاء وسيارات إسعاف لتوصيلها إلى القواعد، حسب ما وصفت "واشنطن بوست".

متى يمنح "الضوء الأخضر"؟

وقال الرائد في الجيش الإسرائيلي دورون سبيلمان لصحيفة واشنطن بوست، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي نشر هذا الأسبوع لواءين احتياطيين قتاليين، تم تدريبهما و"تحديثهما على التضاريس وما يعنيه إذا قررت إسرائيل الإقدام على دخول بري".

وقال يوسي كوبرفاسر، رئيس الأبحاث السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بعد الغارة الجمعة، إن الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة: "إذا قام حزب الله بالانتقام بشدة، فسيكون لدى إسرائيل ضوء أخضر للقيام بعملية برية، وهو الأمر الأكثر خطورة من وجهة نظر حزب الله".

وقال عساف أوريون، رئيس التخطيط الاستراتيجي السابق في الجيش الإسرائيلي، إن "التعبئة تفتح خيارا إضافيا للجيش الإسرائيلي في الحرب".

المشهد على الحدود

وزادت حركة المرور العسكرية على طول الطرق السريعة المؤدية إلى الشمال وبالقرب من الحدود، وهي المناطق التي أفرغت إلى حد كبير بعد أشهر من قصف حزب الله.

وتقوم الشاحنات بنقل الغرف الآمنة والخزانات المحمولة. وقد انتشرت القواعد العسكرية ومواقع التجمع في الجبال وداخل الكيبوتسات التي تم إخلاؤها.

ويوم الجمعة، ظهرت مسارات جديدة للدبابات على الطريق الأقرب إلى الحدود اللبنانية. وأنزلت رافعة ترافقها ناقلتان شخصيتان مدرعتان ملجأ متنقلا من النوع الذي يستخدم لحماية الجنود عند نقاط التفتيش.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن حشد إضافي لقوات الاحتياط
  • تقرير.. جنود إسرائيل على حدود لبنان "جاهزون للتوغل البري"
  • بوريل: لا أحد يستطيع "وقف" نتانياهو.. وأتوقع حرباً طويلة
  • نتانياهو يقطع رحلته إلى الولايات المتحدة بعد الغارة التي استهدفت نصرالله
  • أزمة جديدة تضرب الجيش الأوكراني في الحرب مع روسيا
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءين في الاحتياط للحملة الشمالية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن توزيع معدات ووسائل قتالية على جنود الاحتياط بشكل طارئ
  • سانا: مقتل 5 جنود سوريين في ضربة إسرائيلية
  • الجيش السوداني يهاجم مواقع الدعم السريع في الخرطوم