عصيان مدني شامل يجتاح المحافظات الجنوبية احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الجديد برس|
تشهد المحافظات الجنوبية في اليمن، التي تخضع لسلطة التحالف، حالة من العصيان المدني والإضراب الشامل، حيث اندلعت احتجاجات غاضبة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. إذ وصل سعر الدولار إلى ٢٠٤٩ ريالًا، مما زاد من معاناة المواطنين.
في محافظة أبين، تتواصل الاحتجاجات الشعبية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث خرجت حشود كبيرة في مديرية المحفد اليوم تعبر عن استيائها من تدهور الأوضاع الاقتصادية.
يعاني المواطنون في الجنوب من ظروف اقتصادية قاسية، حيث أصبحت تأمين لقمة العيش مهمة صعبة في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار المواد الأساسية. وقد ازدادت الأوضاع سوءًا مع تدهور العملة المحلية وغياب السياسات الفعالة لحكومة التحالف، التي يتهمها المواطنون بالتجاهل وعدم الاكتراث.
ويرى مراقبون أن العصيان المدني هو نتيجة لضغوط اقتصادية متزايدة على الأسر، حيث تصبح الخيارات المتاحة أمامهم أكثر تعقيدًا. كما أشاروا إلى فشل الجهات المعنية في تقديم حلول فورية للتخفيف من حدة هذه الأزمات المتفاقمة.
ويعاني سكان المناطق الجنوبية من انفلات أمني متزايد، مما يعزز الاتهامات الموجهة للتحالف بأنه يغذي هذه الفوضى. وفي ظل انهيار العملة وارتفاع الأسعار الجنوني، ازدادت معاناة المواطنين بشكل ملحوظ، مما دفع المراقبين إلى التحذير من أن الوضع مرشح للانفجار في أي لحظة.
ورغم الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بوقف انهيار العملة المحلية، إلا أن الحكومة التابعة للتحالف لم تتخذ أي خطوات ملموسة لمعالجة هذه الكارثة. هذا ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأن الحكومة ليست فقط عاجزة عن الحل، بل هي سبب رئيسي في المشكلة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قلق أممي إزاء تدهور الأمن الغذائي في السودان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الليلة الماضية عن القلق إزاء تدهور حالة الأمن الغذائي بسرعة في السودان.
وقال جوتيريش في بيان صدر باسمه، إنه بعد أكثر من 20 شهرا من الصراع، يواجه أكثر من 24.6 مليون شخص في السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأعلن تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان، متوقعا أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين كانون الأول 2024 وأيار 2025.
وكشف التقرير كذلك الذي صدر أمس الثلاثاء أن خطر المجاعة يهدد 17 منطقة إضافية فيما يستمر تدهور القدرة على الوصول إلى الغذاء والتغذية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية وغيرها من أشكال الدعم الأساسي للفئات الأكثر ضعفا، لكن القتال المستمر والقيود المفروضة على حركة إمدادات الإغاثة والموظفين لا تزال تعرض عمليات الإغاثة للخطر، حسب البيان.
وجدد الأمين العام دعوته للأطراف لتسهيل الوصول السريع والآمن وغير المقيد والمستدام حتى تتمكن المساعدات الإنسانية والعاملون من الوصول إلى المحتاجين أينما كانوا مؤكدا أيضا على الحاجة إلى وقف فوري للأعمال العدائية لإنقاذ الأرواح ومنع الأزمة في السودان وتأثيرها على الدول المجاورة من التصعيد بشكل أكبر في عام 2025.
وناشد جوتيريش تقديم الدعم والتعاون الدوليين العاجلين لتقريب الأطراف من التوصل إلى حل سلمي للصراع من خلال وقف إطلاق نار دائم وزيادة التمويل للعمل الإنساني