إنتل تفوز في أحدث معركة مكافحة احتكار مع محكمة الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أفادت بلومبرج أن إنتل فازت في معركة ملحمية مع الاتحاد الأوروبي بشأن غرامة قدرها 1.06 مليار يورو (1.1 مليار دولار) فرضت في عام 2009. وفي قرار نهائي، ألغت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الحكم الأصلي، وحكمت بأن الجهات التنظيمية لم تقدم دليلاً كافياً على أن إنتل قدمت خصومات غير قانونية لصانعي أجهزة الكمبيوتر.
في عام 2009، حكم الاتحاد الأوروبي بأن إنتل استخدمت بشكل غير قانوني خصومات مخفية لإخراج المنافسين من سوق وحدات المعالجة المركزية. ووجدت أيضًا أن إنتل دفعت للمصنعين لتأخير أو وقف إطلاق المنتجات التي تعمل بوحدات المعالجة المركزية من AMD تمامًا، ووصفت هذه الإجراءات بأنها "قيود عارية". استمرت العملية القانونية ذهابًا وإيابًا لسنوات بعد ذلك، ولكن في عام 2017، أمرت أعلى محكمة في أوروبا بإعادة النظر في الغرامة لأن الاتحاد الأوروبي لم يجر تقييمًا اقتصاديًا لكيفية تأثير تصرفات إنتل على المنافسين.
وأكدت ثاني أعلى محكمة في أوروبا أن المفوضية أجرت تحليلًا غير مكتمل وألغت غرامة 1.06 مليار يورو في عام 2022. في ذلك الوقت، قالت إن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تحديد ما إذا كانت خصومات إنتل "قادرة على إحداث تأثيرات معادية للمنافسة أو من المحتمل أن يكون لها" بسبب التحليل غير المكتمل.
أطلقت المفوضية استئنافًا على هذا الحكم، لكن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي أيدته الآن. ومع ذلك، لم تستأنف إنتل أبدًا جزء "القيود العارية" من القرارات السابقة، لذلك فرضت المفوضية العام الماضي غرامة جديدة قدرها 376 مليون يورو على هذا الأساس. كما تقاوم إنتل هذه العقوبة أيضًا، وقد رفعت دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي لاسترداد الفائدة على الغرامة الأصلية الأكبر.
لقد تغير مشهد المعالجات بشكل كبير منذ الحكم الأصلي لعام 2009، بالطبع. في ذلك الوقت، كانت شركة إنتل تهيمن على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية بحصة سوقية تبلغ 81%، مقارنة بـ 12% لشركة AMD. اليوم، انخفضت حصة إنتل إلى 63%، وتكافح الشركة في مجال إنتاج الرقائق بجوار منافستها شركة TSMC، التي تصنع الجزء الأكبر من وحدات المعالجة المركزية ووحدات معالجة الرسومات ومعالجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركتي AMD وNVIDIA. ومن عجيب المفارقات أن إنتل استعانت بمصادر خارجية لجزء كبير من إنتاجها لشركة TSMC وغيرها من المصانع، بنحو 30%. لحسن الحظ، وعلى الرغم من مشاكل التصنيع التي تعاني منها، يبدو أنها تتمتع بمستشار قانوني ممتاز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی عام
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: 3500 شخص غادروا غزة عبر معبر رفح
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أمس، أن نحو 3500 شخص عبروا حتى الآن إلى مصر من قطاع غزة من خلال معبر رفح بينهم أكثر من ألفي شخص بحاجة إلى الرعاية الطبية.
واستأنف الاتحاد الأوروبي مهمته المدنية في 31 يناير لمراقبة معبر رفح الحدودي، وهو نقطة دخول رئيسية للقطاع وللخروج منه. وكان المعبر مغلقاً أمام عبور الأفراد منذ مايو.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقاً الكهرباء.
وفي السياق، طالبت حركة حماس، أمس، وسطاء الهدنة بالضغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها الواردة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر فوراً لضمان تدفق المساعدات وإنهاء سياسة العقاب الجماعي في وقت يعيش فيه فلسطينيو القطاع بوادر مجاعة.
وقالت في بيان: «إغلاق المعابر يشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود»، منددة باستمرار إغلاق معابر غزة لليوم العاشر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية للقطاع، قائلة إن إسرائيل تستخدم المساعدات كورقة ابتزاز سياسي.
إلى ذلك، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تعليق المساعدات في غزة، بما في ذلك توقف الكهرباء عن منشأة تحلية المياه الوحيدة، يهدد بدفع القطاع نحو حالة طوارئ إنسانية حادة.
وأكدت اللجنة، في بيان لها مساء أمس في جنيف، على الحاجة إلى مساعدات متنوعة بما في ذلك مواد البناء للملاجئ والإمدادات الطبية والخدمات الأساسية الأخرى، لمعالجة الأزمة الإنسانية المعقدة. كما أكدت التزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وجددت نداءها العاجل لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستمرار وقف إطلاق النار. وفيما يتعلق بقطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء في غزة، دانت السعودية وقطر والكويت والأردن ومصر والبرلمان العربي، قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.
ودولياً، ذكرت المفوض الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، في منشور على منصة «إكس»، أن أمر الاحتلال الإسرائيلي بقطع جميع إمدادات الكهرباء إلى غزة بعد أسبوع من قطع إمدادات المساعدات سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي أصبحت بالفعل دراماتيكية، داعية إلى التوصل بشكل عاجل إلى إيقاف دائم لإطلاق النار من أجل إنقاذ أرواح المدنيين.
وقطعت إسرائيل الأحد الماضي الخط الوحيد الذي كان يمدّ قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع جراء 15 شهراً من الحرب.
ويغذي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من تداعيات خطيرة.