جعجع: معطيات عين إبل تدل على تورّط حزب الله ومفاوضات باسيل غش بغش
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ حادثة مقتل الياس حصروني كانت عملية قتل منظمة، وقال في مقابلة مع "النهار": "أظهرت الفيديوات التي تم اكتشافها بأن العملية هي عملية قتل متعمّد وليست حادثة عابرة، وعلى الفور، تم التواصل مع الأجهزة الأمنية وإيداعهم الفيديوات، واليوم، وقد مرّ نحو أسبوع على التحقيقات، لم يصدر أي معطى عن هذه الأجهزة، من هنا يزداد منسوب الشكوك لدينا".
أولاً، فحوى الفيديوات، التي تظهر أنها عملية قتل متعمّدة.
ثانياً، عملية الخطف والقتل وقعت في منطقة هي في صلب وعمق سيطرة "حزب الله".
ثالثاً، يظهر من وجود عدة آليات قامت بعملية الخطف وعدة أشخاص أن عملية القتل منظمة.
رغم ذلك، يقول جعجع، "ننتظر ما ستظهره تحقيقات الأجهزة الأمنية، لكن وفقاً للمعطيات الموجودة، الشكوك تدل على تورّط "حزب الله". حادثة الكحالة وفي موضوع حادثة الكحالة قال: "أظهرت الحادثة أن هناك أكثرية ساحقة من اللبنانيين باتت لديهم حساسية مطلقة نحو "حزب الله" وممارساته. والمؤشرات واضحة، وهو نزول أهالي الكحالة على مختلف انتماءاتهم السياسية إلى الشارع لدى معرفتهم بأن الشاحنة تتبع لـ"حزب الله"، كما أن الشهيد فادي يجاني الذي سقط في الحادثة هو من حزب الوعد ويدور في فلك "التيار الوطني الحر".
من هنا، الدرس الأساسي من الحادثة أن أكثرية ساحقة من الشعب اللبناني باتت ضد تصرفات "الحزب" وممارساته.
وتعليقاً على بيان "الحزب" الذي تلا الحادثة، وما إذا كان يعني اتهام الأهالي بالميليشيا تهديداً لكل من سيحاول المس بأمن المقاومة، اعتبر جعجع أنه "بوجود الجيش وتحمّله المسؤولية بشكل جيد، هذا كله لا يستقيم ولا يعطي نتيجة ولا يفيد. ووصفُ أهالي الكحالة بأنهم ميليشيات، أمر مرفوض". وعن إعادة التسلّح مجدداً، جدد جعجع التأكيد أن "هذا الأمر غير مطروح كلياً، فبوجود الجيش اللبناني والقوى الأمنية وحضورهم الدائم فإن إعادة تسلّح المسيحيين غير واردة. وأشار إلى أنه عند وقوع حادثة الكحالة، ورغم بعض الملاحظات على أداء الجيش، فقد تدخّل وحسم الوضع، وبالتالي، هناك قوة عسكرية شرعية موجودة تتولى شؤون الأمن، وبالتالي لا يجوز التفكير بأي اتجاه آخر".
عن باسيل ووصف المفاوضات بين النائب جبران باسيل و"الحزب" بأنها عملية غش كبيرة، ملمحاً إلى أن باسيل يقايض ملفات وطنية حقّة بمكتسبات شخصية، وقال: "يحاول باسيل دائماً الإيحاء بأنه يفاوض على مصالح وطنية فيما الأساس مكتسبات شخصية أو فئوية، والدليل، هو يقول (أي باسيل) إنه يتفاوض مع "حزب الله" حول الرئاسة للحصول منه على مطالب وطنية، أولها قيام الدولة، فيما الطرف الذي يعرقل قيام الدولة هو "محور الممانعة" وعلى رأسه "حزب الله" بطريقة عمله وتصرفاته، فهل يمكن الاتفاق مع الفريق الذي يقوّض الدولة على مشروع قيام الدولة؟ وهل من المعقول أن تعطي "حزب الله" الرئاسة وتؤيد مرشحه، فيما يُعتبر من أكبر المعرقلين لقيام الدولة"؟.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم الخميس جثث 4 رهائن لقاء الإفراج عن 600 فلسطيني ومفاوضات المرحلة الثانية تستأنف قريبا
أعلنت حركة حماس أنها ستسلم الخميس جثث أربعة رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن أكثر من 600 معتقل فلسطيني بعد التوصل الى تسوية عبر الوسطاء من شأنها إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التوصل الى اتفاق لتسليم أربع جثث، من دون إعطاء تفاصيل.
ولكن مصدرا مطلعا على المفاوضات قال لفرانس برس « الوسطاء أبلغوا حماس أن موعد تنفيذ عملية تبادل الأسرى تبدأ غدا الخميس… وبحسب الاتفاق، تسل م حماس وفصائل المقاومة أربع جثث لأسرى إسرائيليين… وتفرج إسرائيل عن 625 معتقلا فلسطينيا من سجونها ».
وأوضح أن المعتقلين هم 602 كان يفترض أن يفرج عنهم السبت الماضي ولم تطلق سراحهم إسرائيل، بالإضافة الى 23 من الأطفال والنساء الذين سيفرج عنهم مقابل الجثامين.
وقال مصدر آخر قريب من حماس إن « الوسطاء أبلغوا حماس أنهم يضمنون تنفيذ التبادل بالتزامن، ومواصلة العمل من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية بأسرع وقت ممكن، وتنفيذ إسرائيل للبروتوكول الإنساني من دون مماطلة أو تعطيل ».
وكانت حماس سلمت السبت ستة رهائن إسرائيليين أحياء وجثث أربعة رهائن آخرين للصليب الأحمر الذي نقلهم إلى إسرائيل، لكن إسرائيل أرجأت إطلاق سراح الدفعة المقر رة من المعتقلين الفلسطينيين وعددهم أكثر من ستمئة يومها، منددة بـ »المراسم المهينة » المحيطة بإطلاق سراح الرهائن في غزة.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار، أطلقت حماس سراح 25 رهينة خلال مراسم جذبت حشودا كبيرة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة المدم ر. ووسط الركام، رافق مقاتلون ملثمون مسل حون الرهائن إلى منصات امتلأت بملصقات ورايات المقاومة التي تمثلها حماس وفصائل أخرى.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.
وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف على تنفيذ عمليات التبادل بطريقة تضمن كرامة المفرج عنهم وخصوصيتهم.
وتتهم إسرائيل المعتقلين الفلسطينيين بأنهم حاولوا تنفيذ أو نفذوا هجمات استهدفت إسرائيليين، أما في نظر الفلسطينيين فهم رموز للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ويفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاثة مراحل، في الأول من مارس.
وأعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الثلاثاء أن وفدا إسرائيليا غادر للمشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية، مؤكدا استعداده للمشاركة شخصيا فيها عند الاقتضاء. وقال ويتكوف « نحقق تقدما كبيرا. إسرائيل ترسل فريقا في الوقت الذي نتحدث فيه. إما سيذهبون إلى الدوحة أو إلى القاهرة، وستبدأ المفاوضات، مجددا مع المصريين والقطريين ».
وأكد المبعوث الأميركي أن هذه المحادثات الجديدة تهدف إلى « المضي قدما بالمرحلة الثانية، والتوصل لإطلاق سراح المزيد من الرهائن ».
ويفترض أن تضع المرحلة الثانية حدا للحرب بشكل نهائي، وهو ما يعارضه اليمين الإسرائيلي المتطرف المتحالف مع نتانياهو، ما يهدد استمرارية حكومته.
وأعلنت حماس أنها مستعدة للإفراج « دفعة واحدة » عن جميع الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية، متهمة إسرائيل بأنها « تعرض الاتفاق برمته للخطر الشديد ».
وأسفر الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب عن مقتل أكثر من 1200 شخص وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية، ويشمل الرهائن الذين لقوا حتفهم أو قتلوا في الأسر.
وأدى الهجوم الإسرائيلي المضاد في قطاع غزة إلى مقتل 48319 شخصا على الأقل، غالبيتهم مدنيون، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها. وتسببت الحرب بكارثة إنسانية في القطاع المحاصر.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل المغرب رهائن غزة