أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ حادثة مقتل الياس حصروني كانت عملية قتل منظمة، وقال في مقابلة مع "النهار": "أظهرت الفيديوات التي تم اكتشافها بأن العملية هي عملية قتل متعمّد وليست حادثة عابرة، وعلى الفور، تم التواصل مع الأجهزة الأمنية وإيداعهم الفيديوات، واليوم، وقد مرّ نحو أسبوع على التحقيقات، لم يصدر أي معطى عن هذه الأجهزة، من هنا يزداد منسوب الشكوك لدينا".

  وبرر جعجع قراءته للعملية استناداً إلى ثلاث نقاط أساسية:
أولاً، فحوى الفيديوات، التي تظهر أنها عملية قتل متعمّدة.
ثانياً، عملية الخطف والقتل وقعت في منطقة هي في صلب وعمق سيطرة "حزب الله".
ثالثاً، يظهر من وجود عدة آليات قامت بعملية الخطف وعدة أشخاص أن عملية القتل منظمة.
رغم ذلك، يقول جعجع، "ننتظر ما ستظهره تحقيقات الأجهزة الأمنية، لكن وفقاً للمعطيات الموجودة، الشكوك تدل على تورّط "حزب الله".   حادثة الكحالة  وفي موضوع حادثة الكحالة قال: "أظهرت الحادثة أن هناك أكثرية ساحقة من اللبنانيين باتت لديهم حساسية مطلقة نحو "حزب الله" وممارساته. والمؤشرات واضحة، وهو نزول أهالي الكحالة على مختلف انتماءاتهم السياسية إلى الشارع لدى معرفتهم بأن الشاحنة تتبع لـ"حزب الله"، كما أن الشهيد فادي يجاني الذي سقط في الحادثة هو من حزب الوعد ويدور في فلك "التيار الوطني الحر".
من هنا، الدرس الأساسي من الحادثة أن أكثرية ساحقة من الشعب اللبناني باتت ضد تصرفات "الحزب" وممارساته.
 
وتعليقاً على بيان "الحزب" الذي تلا الحادثة، وما إذا كان يعني اتهام الأهالي بالميليشيا تهديداً لكل من سيحاول المس بأمن المقاومة، اعتبر جعجع أنه "بوجود الجيش وتحمّله المسؤولية بشكل جيد، هذا كله لا يستقيم ولا يعطي نتيجة ولا يفيد. ووصفُ أهالي الكحالة بأنهم ميليشيات، أمر مرفوض".   وعن إعادة التسلّح مجدداً، جدد جعجع التأكيد أن "هذا الأمر غير مطروح كلياً، فبوجود الجيش اللبناني والقوى الأمنية وحضورهم الدائم فإن إعادة تسلّح المسيحيين غير واردة. وأشار إلى أنه عند وقوع حادثة الكحالة، ورغم بعض الملاحظات على أداء الجيش، فقد تدخّل وحسم الوضع، وبالتالي، هناك قوة عسكرية شرعية موجودة تتولى شؤون الأمن، وبالتالي لا يجوز التفكير بأي اتجاه آخر".
    عن باسيل  ووصف المفاوضات بين النائب جبران باسيل و"الحزب" بأنها عملية غش كبيرة، ملمحاً إلى أن باسيل يقايض ملفات وطنية حقّة بمكتسبات شخصية، وقال: "يحاول باسيل دائماً الإيحاء بأنه يفاوض على مصالح وطنية فيما الأساس مكتسبات شخصية أو فئوية، والدليل، هو يقول (أي باسيل) إنه يتفاوض مع "حزب الله" حول الرئاسة للحصول منه على مطالب وطنية، أولها قيام الدولة، فيما الطرف الذي يعرقل قيام الدولة هو "محور الممانعة" وعلى رأسه "حزب الله" بطريقة عمله وتصرفاته، فهل يمكن الاتفاق مع الفريق الذي يقوّض الدولة على مشروع قيام الدولة؟ وهل من المعقول أن تعطي "حزب الله" الرئاسة وتؤيد مرشحه، فيما يُعتبر من أكبر المعرقلين لقيام الدولة"؟.
     

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة تكشف للمرة الاولى.. هكذا تمت عملية الزر الاحمر

قدم اثنان من عملاء الموساد السابقين اللذين أدارا عملية تفجير أجهزة النداء الآلي أو ما يعرف بـ"عملية البيجر" ضد حزب الله تفاصيل جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل عن الخطة الأولية والسرية التي جرت خلال السنوات التي سبقت انطلاق العملية في سبتمبر الماضي.

ووصف العملاء، الذين ظهروا تحت الأسماء المستعارة "مايكل" و"غابرييل" مع إخفاء وجوههم وأصواتهم المشوهة، كيف طور الموساد مجموعة معقدة من الشركات الوهمية (شركات موجودة على الورق فقط) دوليا لتوزيع الأجهزة التي تم الاستيلاء عليها.


وقال مايكل: "لدينا مجموعة كبيرة من الإمكانيات لإنشاء شركات أجنبية لا يمكن ربطها بإسرائيل. نحن ننشئ عالماً متخيلاً. نحن المخرجون والمنتجون والممثلون والعالم هو المسرح".
  وبحسب الأدلة، بدأت العملية بزرع متفجرات في بطارية أجهزة البيجر، التي بيعت لحزب الله.

وأوضح مايكل: "لقد حصلوا على سعر جيد".

واشترى تنظيم حزب الله أكثر من 16 ألف جهاز ظلت خاملة لمدة عقد من الزمن، وفي وقت لاحق، امتد النشاط أيضًا إلى أجهزة التتبع.

وأنشأت المؤسسة شركة وهمية في هنغاريا قامت بشراء الأجهزة من شركة "غولد أبولو" في تايوان، بل وقامت بتعيين بائعة الشركة لتسويق الأجهزة المطورة. وقال العميل غابرييل: "لقد فعلنا ذلك في فيلم (ذا ترومان شو)، حيث لم يعرفوا ما كان يحدث خلف الكواليس".

كما كشف غابرييل عن إجراء تجارب مكثفة بالدمى، لضمان إصابة الهدف بشكل مركز فقط، كما تم تكبير الأجهزة لحقن كافة المواد المتفجرة اللازمة فيها.

وأضاف: "قمنا بفحص كل شيء مرتين و3 مرات حتى لا يلحق أي أذى بأي أبرياء. حتى أن المؤسسة قامت باختبار نغمات رنين مختلفة لزيادة كفاءة التشغيل إلى الحد الأقصى".

وتابع غابرييل: "اعتقد القادة في الموساد أن الكاشف الذي صنعناه كان ثقيلًا جدًا وأن حزب الله لن يوافق على شرائه، لكنهم أقنعوه وأنشأوا إعلانات مزيفة على موقع يوتيوب حيث تم تقديم الجهاز على أنه قوي ومتين بشكل خاص. كما طلب المشترون العاديون أيضًا شراء الجهاز، لكن لم يحصلوا عليه".

ماذا حدث؟

في ايلول الماضي، أدى انفجار أجهزة البيجر وأجهزة اتصال لا سلكية أخرى بشكل متزامن، إلى مقتل 39 وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله في لبنان، بعد ان زرع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مادة متفجرة في الآلاف من أجهزة "البيجر"، قبل وصولها إلى أيادي أعضاء حزب الله.
ولاحقا اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن التفجيرات.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون يكشفون معطيات جديدة بشأن الصفقة
  • حجج باسيل وحزب الله برفض ترشيح عون استمرار لسياسة التعطيل؟
  • جعجع وريفي عرضا هاتفيا لقضية الموقوفين الاسلاميين
  • أنشأنا عالما وهميا.. كشف تفاصيل مثيرة عن عملية سرية اسرائيلية ضد حزب الله
  • الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله
  • تفاصيل مثيرة تكشف للمرة الاولى.. هكذا تمت عملية الزر الاحمر
  • هذه الدولة ستحظر التيكتوك لمدة عام
  • عاجل. أحمد الشرع: لن نقبل بأي سلاح خارج نطاق الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من قوات قسد
  • المفتى: الإسلام وضع ضوابط مرنة تتناسب مع معطيات كل العصور
  • عوامل تُشجع جعجع على الترشّح... فهل ينتخبه باسيل؟