الجديد برس|

تعيش محافظة حضرموت النفطية حالة من التوتر المتصاعد بين حكومة الشرعية والمكونات القبلية، حيث تزايدت المطالب الحقوقية للحضارم في التأكيد على عدم تنازلهم عن حصتهم من الثروات الطبيعية وأن يكون لهم دور بارز في القرار السياسي والتمثيل.

وفي أحدث التطورات، أعلن “مؤتمر حضرموت الجامع” عن تشكيل لجنة للتصعيد، تعبيراً عن رغبتهم القوية في المطالبة بحقوقهم.

ومع هذه التوترات، تتزايد التحركات الأمريكية في المنطقة، مما يثير القلق بشأن احتمالية التدخل في شؤون حضرموت الغنية بالنفط. ويرى المراقبون أن هذا التدخل قد يكون جزءاً من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة، حيث تعتبر حضرموت هدفاً رئيسياً للعديد من القوى الإقليمية والدولية.

التحركات الأمريكية الأخيرة، التي شملت اجتماعات بين السفير الأمريكي في اليمن، ستيفن فاجن، ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، تروج بأنها تهدف إلى تخفيف حدة التوترات وتعزيز المؤسسات الرسمية. ولكن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن هذه اللقاءات تشير إلى رغبة أمريكية في لعب دور فعال في إدارة الأزمة، مما قد يفتح المجال لتدخلات أجنبية ذات طابع مصالح استراتيجية.

كما يُظهر تواصل الولايات المتحدة مع القيادات المحلية، مثل رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، رغبة حقيقية في التحكم بمسار الأزمة الحالية. ويشير المراقبون إلى أن هذا قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع أكثر، مما يجعل حضرموت بؤرة جديدة للصراع الدولي.

فيما يدعي بعض المتابعين أن المكونات القبلية استطاعت إيصال رسالتها إلى المجتمع الدولي، مما قد يسهل تحقيق مطالبها، فإن التجارب السابقة مع التدخلات الأجنبية في اليمن تشير إلى عواقب وخيمة، حيث غالباً ما تتسبب هذه التدخلات في تفاقم الأزمات بدلاً من حلها.

وتسعى الولايات المتحدة، عبر هذه التحركات، إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، محملة بأطماعها في السيطرة على الموارد النفطية الاستراتيجية.

ويتوقع مراقبون أن استمرار التدخلات الأمريكية والأوروبية في حضرموت سيؤدي إلى تصعيد التوترات، في الوقت الذي تُعتبر فيه الأزمات الإنسانية والاقتصادية فرصة ملائمة لعمليات التدخل، بما يخدم مصالح القوى الخارجية على حساب أبناء الوطن.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يُناقش المستجدات في اليمن وسط تصاعد التوترات

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسةً الخميس الموافق 13 فبراير/شباط 2025، لبحث التطورات الأخيرة في اليمن، وذلك في ظل تصاعد التوترات التي وصفها المجلس بأنها "مُزعزِعة للاستقرار"، بما في ذلك احتجاز موظفي الأمم المتحدة وتدويل الصراع.

وأوضح بيان صادر عن المجلس أن الجلسة ستتضمن إحاطةً مفتوحة يليها مشاورات مغلقة، بمشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "هانس جروندبرج"، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "توم فليتشر".

كما أشار البيان إلى أن التطورات الإقليمية، ولا سيما هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والتصعيد المباشر بين الجماعة وإسرائيل، لا تزال تؤثر سلباً على الوضع الهش في اليمن، مما يُعقّد جهود تحقيق الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: العلاقة المصرية الأمريكية محورية لاستقرار المنطقة
  • بعد التحركات الأخيرة.. بيان لحزب الله
  • اليمن والموقف الحازم: تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • جوزيه بيسيرو : جئت لحصد البطولات مع الزمالك وعلاقتى رائعة بمورينيو وجوميز
  • السوداني يدعو إلى استقرار المنطقة لحماية إيران
  • مقتل شاب داخل محله التجاري برصاص أحد مجندي فصائل التحالف في حضرموت
  • باكستان: نقل التكنولوجيا العسكرية الأمريكية للهند يهدد توازن المنطقة
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة
  • مجلس الأمن الدولي يُناقش المستجدات في اليمن وسط تصاعد التوترات
  • اشتباكات مسلحة بين فصائل التحالف في عدن