تحت غطاء الشرعية.. حراك أمريكي مكثف في حضرموت استعداداً لحصد صراع فصائل التحالف
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الجديد برس|
تعيش محافظة حضرموت النفطية حالة من التوتر المتصاعد بين حكومة الشرعية والمكونات القبلية، حيث تزايدت المطالب الحقوقية للحضارم في التأكيد على عدم تنازلهم عن حصتهم من الثروات الطبيعية وأن يكون لهم دور بارز في القرار السياسي والتمثيل.
وفي أحدث التطورات، أعلن “مؤتمر حضرموت الجامع” عن تشكيل لجنة للتصعيد، تعبيراً عن رغبتهم القوية في المطالبة بحقوقهم.
ومع هذه التوترات، تتزايد التحركات الأمريكية في المنطقة، مما يثير القلق بشأن احتمالية التدخل في شؤون حضرموت الغنية بالنفط. ويرى المراقبون أن هذا التدخل قد يكون جزءاً من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة، حيث تعتبر حضرموت هدفاً رئيسياً للعديد من القوى الإقليمية والدولية.
التحركات الأمريكية الأخيرة، التي شملت اجتماعات بين السفير الأمريكي في اليمن، ستيفن فاجن، ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، تروج بأنها تهدف إلى تخفيف حدة التوترات وتعزيز المؤسسات الرسمية. ولكن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن هذه اللقاءات تشير إلى رغبة أمريكية في لعب دور فعال في إدارة الأزمة، مما قد يفتح المجال لتدخلات أجنبية ذات طابع مصالح استراتيجية.
كما يُظهر تواصل الولايات المتحدة مع القيادات المحلية، مثل رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، رغبة حقيقية في التحكم بمسار الأزمة الحالية. ويشير المراقبون إلى أن هذا قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع أكثر، مما يجعل حضرموت بؤرة جديدة للصراع الدولي.
فيما يدعي بعض المتابعين أن المكونات القبلية استطاعت إيصال رسالتها إلى المجتمع الدولي، مما قد يسهل تحقيق مطالبها، فإن التجارب السابقة مع التدخلات الأجنبية في اليمن تشير إلى عواقب وخيمة، حيث غالباً ما تتسبب هذه التدخلات في تفاقم الأزمات بدلاً من حلها.
وتسعى الولايات المتحدة، عبر هذه التحركات، إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، محملة بأطماعها في السيطرة على الموارد النفطية الاستراتيجية.
ويتوقع مراقبون أن استمرار التدخلات الأمريكية والأوروبية في حضرموت سيؤدي إلى تصعيد التوترات، في الوقت الذي تُعتبر فيه الأزمات الإنسانية والاقتصادية فرصة ملائمة لعمليات التدخل، بما يخدم مصالح القوى الخارجية على حساب أبناء الوطن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
ترامب: لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يتم التسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية، مشددًا على أن بلاده ستستخدم "القوة المميتة الساحقة" لتحقيق أهدافها.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية مصالحها وأمنها في المنطقة، بحسب عاجل لـ"القاهرة الإخبارية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.