خبراء أميركيون يحذرون من محور شر جديد
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال تحليل من موقع "صوت أميركا" إن قلق المسؤولين الأميركيين يتزايد بشأن الشراكة الناشئة بين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، فيما يصفه البعض في واشنطن بأنه "محور الشر الجديد".
وتزايدت المخاوف الأربعاء مع تأكيد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال رحلة إلى روما أن القوات الكورية الشمالية موجودة الآن في روسيا، ويفترض أنها تستعد للمشاركة في حرب موسكو على أوكرانيا.
وقبل أيام فقط، كانت روسيا مشاركة في التدريبات البحرية التي استضافتها إيران.
ويشير التحليل إلى أن كلا من الصين وكوريا الشمالية وإيران دعمت آلة الحرب الروسية بطرق مختلفة خلال حربها على أوكرانيا، إذ قدمت إيران صواريخ وطائرات بدون طيار. وأرسلت كوريا الشمالية قذائف مدفعية. وقدمت الصين التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج والمنتجات الصناعية، بما في ذلك أشباه الموصلات ومحركات الطائرات بدون طيار.
وخلال مناقشة عبر الإنترنت، الشهر الماضي، استضافها مركز الأمن الأميركي الجديد، قال عضو الكونغرس الجمهوري، روب ويتمان، نائب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "لقد شهدنا ظهور محور الشر مرة أخرى في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، في 1938 و 1939. لقد رأينا ما فعله العالم في تلك المرحلة بالذات".
وأضاف "نجد أنفسنا على مفترق طرق نفسه اليوم حيث لدينا دول لا تؤمن بنفس الأشياء التي نؤمن بها، ولا تؤمن بسيادة القانون، ولا تؤمن بحماية حقوق البشر وكرامتهم".
وفي عام 2002، استخدم الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، مصطلح "محور الشر" في خطابه عن حالة الاتحاد لوصف الدول التي تدعم الإرهاب، مثل كوريا الشمالية وإيران والعراق.
وفي الآونة الأخيرة، بات الوصف يستعمل في واشنطن لوصف الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.
يصف وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، هذه الدول الأربع بأنها "قوى تعديلية".
وكتب أن هناك منافسة شرسة جارية لتحديد حقبة جديدة من الشؤون الدولية، وأن عددا قليلا من البلدان مصمم على تغيير المبادئ الأساسية للنظام الدولي.
وكتب بلينكن في في عدد نوفمبر / ديسمبر من مجلة "فورين أفيرز" قائلا"في حين أن هذه الدول ليست محورا، وكانت الإدارة واضحة في أنها لا تسعى إلى مواجهة هذه الكتلة، فإن الخيارات التي تتخذها هذه القوى التعديلية تعني أننا بحاجة إلى التصرف بشكل حاسم لمنع هذه النتيجة".
يستخدم ويتمان مصطلح "محور الشر" أيضا وقال إن الدول المعنية أكثر قدرة على زعزعة استقرار العالم من ألمانيا النازية وحلفائها في 1939، خاصة وأنهم يتعاونون ويتشاركون التكنولوجيا على جميع المستويات.
وأضاف للموقع "لذلك، عندما تنظر إلى الطائرات بدون طيار في أوكرانيا، تجد لوحاتها صينية، وأنظمتها أيضا صينية".
ويتابع أن الأسلحة التي يتم إطلاقها على أوكرانيا من قطع المدفعية الروسية يتم تصنيعها في كوريا الشمالية، كما أن الطائرات بدون طيار التي يستخدمها الروس في ساحة المعركة هناك يتم تصنيعها من قبل إيران.
وأشار إلى أن الشراكة الجديدة تتعلم من الحرب الأوكرانية بمعدل يواكب العصر، وتكتسب قدرات لا يمكن الحصول عليها في عمليات الاختبار والتطوير العادية في بيئة سلمية.
وكتب ميريل ماثيوز، الباحث المقيم في معهد ابتكار السياسات في وقت سابق من هذا العام "الفرق الأكبر في محور الشر لعام 2024 هو أن ثلاثة على الأقل من البلدان الأربعة في وضع توسعي" مضيفا "إنهم يريدون المزيد من الأرض والسلطة. وهم ينسقون جهودهم لصالح أهداف كل بلد. إنه تطور خطير للغاية".
وأوضح ماثيوز للموقع أن هذه المجموعة تعمل على إنشاء منطقة اقتصادية باكتفاء ذاتي، لا تعتمد على الاقتصادات الغربية من أجل البقاء.
من جانبه، يقول كريستوفر شيفيس، وهو زميل بارز ومدير برنامج فن الحكم الأميركي في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، للموقع إن الصين هي مفتاح قوة العلاقة الرباعية، موضحا" إذا لم تكن الصين جزءا من هذه الدول الأربعة، فستبدو وكأنها ثلاث دول معزولة للغاية عن العالم تتعاون مع بعضها البعض".
وذلك يدعو للقلق، وفق شيفيس، مشيرا إلى أن مشاركة الصين في هذا التجمع يعطيه القدرة على أن يكون إشكالية كبيرة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة".
وأضاف شيفيس أن الدول الأربع يمكن أن تستخدم أزمة في منطقة ما لشن حرب أو تنسيق الإجراءات أو خلق فوضى في منطقة أخرى.
وعلى سبيل المثال، يضع شيفيس نسخة أكثر تطرفا من هذا السيناريو في تقريره الأخير: إذا حاولت الصين القيام بعملية عسكرية ضد تايوان، فقد تسعى روسيا إلى الاستفادة من الضغط على الموارد الأميركية بحملة عسكرية أكثر عدوانية في أوكرانيا أو حتى مع توغل في أراضي الناتو.
وبالمثل، فإن تصعيدا كبيرا مع إيران في الشرق الأوسط يجذب المزيد من القوات البحرية والجوية الأميركية يمكن أن يشجع الصين على اتباع نهج أكثر عدوانية تجاه تايوان.
وقال شيفيس: "سيكون من الصعب على هذه الدول الأربع التوقيع على معاهدة رسمية تلزمها بالقيام بهذا النوع من الأشياء، لكن يمكن رؤية ذلك وكيف أنها تخرج بشكل عفوي من حالة أزمة".
ويقول مايكل سينغ، المدير الإداري لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن دول الخليج العربية مورد طاقة مهم لكل من الصين وتايوان، في حين أن إيران لديها القدرة عبر وكلائها مثل الحوثيين لتعطيل الممرات المائية الدولية. لذا، فإن الاعتقاد بأن" الصراع حول تايوان سيقتصر على منطقة المحيطين الهندي والهادئ هو، كما أعتقد في هذه المرحلة، ببساطة سذاجة وتجاهل".
ويصف بلينكن العلاقة بين الدول الأربع بأنها "معاملات إلى حد كبير"، مضيفا أن تعاونها "ينطوي على مقايضات ومخاطر قد يجدها كل منها أكثر بغضا بمرور الوقت".
ومع ذلك، فإن الأربعة يشتركون في التزام ثابت بالهدف الشامل المتمثل في تحدي الولايات المتحدة والنظام الدولي". و"سيستمر ذلك في دفع تعاونهم، خاصة وأن الولايات المتحدة ودولا أخرى تقف في وجه ذلك"، بحسب الوزير الأميركي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدول الأربع بدون طیار محور الشر هذه الدول
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة والعشائر يحذرون من أصوات “أذناب الاحتلال” ضد المقاومة
#سواليف
أكدت #فصائل_المقاومة الفلسطينية فشل جميع خطط ومشاريع #الاحتلال_الإسرائيلي التي استهدفت تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر حسم الوجود الفلسطيني أو #التهجير أو #التجويع، مشيرة إلى أن الاحتلال يشن #حرب_إبادة_جماعية منذ 17 شهرًا ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع #غزة.
واستنكرت الفصائل بشدة ما وصفته بـ”فئة من أذناب الاحتلال” الذين يصرّون على كشف سوءتهم وتخاذلهم وتواطئهم وتعاونهم مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معتبرة أنهم يُصرّون على لوم المقاومة وتبرئة الاحتلال، في تجاهل واضح لحقيقة أن آلة الإبادة الصهيونية تعمل بلا توقف، حتى في مناطق التنسيق الأمني، وأن الاحتلال يرى في الوجود الفلسطيني نفسه المشكلة وليس المقاومة.
وأشارت فصائل المقاومة إلى تجاهل المطالبين بزوال المقاومة والاستسلام لجملة من الحقائق التاريخية الهامة في تاريخ النضال الفلسطيني، ومنها:
مقالات ذات صلة توقيف الزميل الحباشنة ثم الموافقة على تكفيله 2025/03/27بعد إجهاض ثورة 1936 على يد أذرع عسكرية مسلحة تابعة لعائلات، كانت النتيجة نكبة فلسطين عام 1948.
بعد وقف المقاومة المحلية عام 1949 وترك الأمر للدول العربية لمحاربة العصابات اليهودية، كانت النتيجة احتلال فلسطين.
بعد انسحاب منظمة التحرير من لبنان عام 1982، كانت النتيجة مجزرة صبرا وشاتيلا.
بعد قيام السلطة الفلسطينية باعتقال الرفيق أحمد سعدات ورفاقه الأبطال الذين نفذوا عملية قتل المجرم رحبعام زئيفي، مقابل وعود برفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات، كانت النتيجة اغتيال عرفات.
بعد سحب السلطة أسلحة الأجنحة العسكرية في الضفة الغربية وحلها، كانت النتيجة توحش الاستيطان في الضفة.
وفي ضوء المرحلة الحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية، شددت فصائل المقاومة على أن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني بجميع الوسائل، وعلى رأسها الكفاح المسلح، وهو حق أقرته وأكدته كافة المواثيق والقوانين الدولية. كما اعتبرت أن الاحتلال الصهيوني هو المسؤول الوحيد عن كل ما أصاب الشعب الفلسطيني من سوء وضرر وأذى، وهو من سيتحمل كامل المسؤولية وسيدفع ثمن جرائمه غالياً.
وأكدت الفصائل أن العائلات الفلسطينية كانت وما زالت وستظل صمام أمان حقيقياً في وجه جميع محاولات ومشاريع الاحتلال التي تهدف إلى إنشاء كيانات محلية متعاونة معه. كما حملت القائمين على الحراك المشبوه مسؤولية تراجع الاحتلال عن موقفه التفاوضي في الساعات الأخيرة، بعد أن راهن على قدرتهم في طعن المقاومة من الخلف، مشددة على أن هؤلاء المشبوهين، شأنهم شأن الاحتلال، يتحملون مسؤولية الدماء النازفة من أبناء الشعب الفلسطيني، وسيتم التعامل معهم على هذا الأساس.
من جانبا، أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية متابعته بقلق شديد خلال اليومين الماضيين لما وصفته بـ”المنشورات المشبوهة” التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام الإلكترونية، والتي تزعم أن التجمع دعا أبناء الشعب الفلسطيني للخروج ضد المقاومة، في ظل العدوان الإسرائيلية المتواصل على قطاع غزة.
وأكد التجمع أن هذه المزاعم عارية عن الصحة تمامًا، وأن المرحلة الحالية، في ظل اشتداد حرب الإبادة الصهيونية، تتطلب من الجميع تحمّل مسؤولياته في حماية مقدرات الشعب الفلسطيني ونسيجه المجتمعي، والوقوف سدًا منيعًا خلف المقاومة، لا التماهي مع الاحتلال المجرم الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في واحدة من أبشع صور العدوان في التاريخ الحديث.
وأوضح التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في بيانه مجموعة من المواقف الأساسية التي تعبّر عن رؤية موحدة ومسؤولة تجاه ما يجري في قطاع غزة.
ففي البداية، عبّر التجمع عن رفضه واستنكاره لما نُسب لعائلات وعشائر غزة من تصريحات وصفها بالمغلوطة وغير الصحيحة، مؤكدًا بشكل قاطع أن التجمع لم يصدر ولن يصدر عنه أي بيان يهاجم نهج الأحرار. وأوضح أن مواقف التجمع كانت دائمًا مع الكل الفلسطيني في الدفاع عن الحق المقدس في الحرية ونيل الحقوق المشروعة.
وأشار البيان إلى أن موقف القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في جميع أماكن تواجدها هو موقف موحد ضد الاحتلال الظالم، وأن الدفاع عن الحقوق والمقدسات بكل الوسائل المشروعة هو خيار ثابت لا رجعة فيه، حتى تحرير الأرض الفلسطينية وتحقيق الاستقلال.
كما جدّد التجمع تأكيده على دعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية، واعتبر أن المقاومة الباسلة تُمثّل الخيار الوحيد والفعّال لطرد الاحتلال الغاشم عن أرض فلسطين، داعيًا إلى الالتفاف حولها في هذه المرحلة الحرجة.
وفي سياق متصل، رفض التجمع بشكل قاطع جميع الدعوات التي وصفها بـ”المشبوهة والموتورة”، والتي تنادي بالخروج ضد المقاومة تحت أي مسمى، معتبرًا أن هذه الدعوات لا تخدم سوى الاحتلال وتخدم أهدافه في ضرب الجبهة الداخلية.
ودعا التجمع وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين إلى التحلّي بأخلاقيات المهنة، محذرًا من خطورة نشر أو ترويج تصريحات مزيفة لم تصدر عن جهات رسمية، ومطالبًا الجميع باستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة والتحقق قبل النشر.
ووجّه البيان نداءً إلى العالم الحر والدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها، مطالبًا بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار الجائر، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي ختام بيانه، وجّه التجمع رسالة مباشرة إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصابر، حاثًا إياهم على عدم الانجرار خلف دعوات الفتنة التي تهدف إلى ضرب ظهر المقاومة، ومؤكدًا أن ما قدمته العشائر والقبائل من صبر وتضحية كان نابعًا من إرادة صادقة وإيمان راسخ بالله وبالحق في هذه الأرض. وأكد البيان أن لا زوال للاحتلال إلا بالمقاومة، مع ضرورة وقف الإبادة الصهيونية فورًا، ولكن دون أي تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وختم التجمع بيانه بالقول:
“لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب عدوكم. حمى الله شعبنا، وردّ كيد الاحتلال والمتعاونين معه، وأخذهم الله في الدنيا والآخرة.”